ياسين عاشور
كاتب
(Yassine Achour)
الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 13:38
المحور:
الادب والفن
أنا لست من أثرياء المدينة :
حتّى أطلب يد الغانيّة بحبّتيْ ألماس و لؤلؤٍ ,
و لا شاعرًا بقصيدةٍ :
يغوي الأميرة و الفقيرة .
أنا قارئ مبتدئٌ
يتهجّى حروف البراءة على شفتيْ شاعرة من سماء الخارطة
تُجيد قراءة :
بودلير بروح درويش
و فولتير بعقل المعرّي .
***
يا حبُّ ! حين انتويتُك في سرّي و أدمنتُ أغنياتك .
ملَلَتَ - سريعًا- رتابةَ الألحانِ في لُغتِي . و انتَهرْتَني قبلَ فجرِ البوحِ .
فاعبثْ بأشيائي الصّغيرة - لا جُناحَ عليكَ -
و لا تُخمدْ أثرَ الرجاءِ في جسَدِي المكابرِ .
***
أحمقٌ أنت إنْ ظننت أنّك مبجّلٌ بينهمْ ! أو أنّك استثناءْ ...
هي ترصّفكمْ أمامهَا – كفساتينها المرتّبة في الدّولابِ - لتختار : من ستغوي اليوم ؟
هي ذي تقتلكم حبًّا و شوقًا : أنت الأوّل و الآخر ( لا لست وحدكَ )– تظنّها الحلّاج يناجي ربّه الأحدُ الأحدْ –
أ لم تسمعْ يا "أنايَ" عن سنّة الجمع بين الحبيبيْن ؟ و قيل في حديثٍ آخر – بين الأحمقيْنْ –
(هي عادةُ الأنثى إذا غرّها ثناء المريدين فركنتْ إلى حُسْنها الموهومِ و صدّقتْ غزلَ العابرينْ )
***
قال في نفسه : و كيف لها أن تحبّك أنت ترتجف كالقصبة أمامها . مذعورٌ من وطأة السّؤال و عسر الجواب . أنت كائنٌ من ورقٍ , ستلاحقك هزائمك و خيباتك . كي لها أن تفعل و هي ترى فيك كائنًا ضعيفًا مهتزًّا , تنكسرُ أمام نظراتها و لا تقوى على مواجهة قدرك . حسبكَ أن تنسج من هذه اللّحظات نصوص خيبة تكفّنها دفاتر الأيّام .
***
...
#ياسين_عاشور (هاشتاغ)
Yassine_Achour#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟