ندى الفجر !!!!!!!

محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)

الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 09:33
المحور: الادب والفن
    

ندى الفجر !!!!!!!
سلاماً وجه النهار و غابة الليلِ. أنتِ عالَمٌ لا يعرفٌ غير الأبتسام و دنيا يملؤها ضجيجها . أنت ندى الفجر على خدِّ الزهرِ و أوراق الشجر .
كيف يمكن لورقة ان تحجب نور الشمس , وهل يستطيع الليل ان يسلب ضوء النهار . اطلقي الجمال من اسره , و حرريه .
فأنتِ عالم يضج بالروعة والصخب .انت دنيا ليس فيها الاّ ما هو جميل .
نتذكر الربيع حين نفتقده و نشعر بحاجتنا اليه وأنت كذلك ، و لكنك تنسين نفسك فأنت ربيع هذه الدنيا فلا تتكدّري فالعالم قدّامك باب مفتوح على سعته
و قدمك ما زالت في اول الطريق ، كل الذي انت بحاجة اليه هو المزيد من الصبر والعناد و التواصل . فأنت شمس تشرق في دائرتها وتعاود الشروق كل يوم .
يعزّ على روحي أن لا اراك كل صباح احاول فيه اثارتك من أجل ان تضحكي ، فالضحك يغير مزاج الأنسان و يفتح شهيته لأستقبال يومه بحيوية .
عهدي بك مازلت وفية فأنت تستحقين كل المودة و الأحترام و الحب ،
كلما اراك وانظر الى وجهك الحلو الجميل أحسّ ان العالم والدنيا ماتزال بخير . انت نموذج للطالبة المجدّة ، الذكية ، فأنت تكتلين طيبة اهل الأرض جميعاً.
امنحي الأبتسامة لروحك دوما فوجهك بالأبتسامة كالشمس يشرق و يحلو .
أنت وردة تتفتّح للنور توّا ، في أبهى جمالها . كيف أنت ؟ كم أشتاق لرؤياك فأنت الطيف الحلو والحلم الذي يتمكن الأنسان ان يبقى منه قريبا .
انت بهاء الليل و اشراقة الصباح يا حلوتي !!!!!!!.
ربما تعتبرين منّي ذلك مبالغة لو قلت لك انني أكثر منك شوقا اليك ، فأنت ضوء الشمس و نبع الماء و خيط الدم الذي به نعيش
. أنت طعم ألأشياء و نجمة الصبح التي تنذر أن النهار قد وصل . أحبك يا ندى فمن دونك يسود الظلام و تذبل أوراق الشجر و يتبدّل طعم الحياة مرّا.
مازلتِ وهج النهار و قلادة الشمس و خدّ القمر . اغنية النبع الذي لا يجفّ و عطر الزهرة التي لا تذبل .
شدّي نظرك نحو الأفق القادم و مطلع الشمس كي لا يكون في خطوك منزلق , فالعالم مملوء بالليل .
ثمّة احلام لا نودّ ان نفيق منها كما نتمنى ان تمتد بنا كقطار العمر يمر بالمحطات ولكن دون ان يتوقف في واحدة منها كي لا يجرح الحلم .
( خواطر مبعثرة ، في ليل عاصف ، الى ندى ، في ذكرى ١٦ فبراير )
بودابست ~ محمود كلّم

#محمود_كلّم (هاشتاغ)       Mahmoud_Kallam#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات