عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 09:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأخوة الأكراد : هذا وهم لم لن يصدقه سوى بعض من أنصاركم من جمهور حزب العمال، عندما تقولون أن رأس العين تتعرض لهجوم من الجيش الحر المدعوم من تركيا لتدمير المدينة وابادة المدنيين... !! وفي أحسن -حالات تفسيراتكم- أن الأمر يعني استهدافا للأكراد العلمانيين من قبل الأصوليين الإسلاميين ...
فالأطروحة الأولى: الكل يعرف أن المعركة هي بين حزب الـ(ب-ك-ك) والدولة التركية ، ومن الوهم الشديد أن يعتقد أحد من الأكراد أن الجيش الحر،لا تلتقي مصلحته مع مصلحة تركيا بمنع تأسيس أي كيان على الأراضي السورية (إن كان كيانا ميليشيا قوميا كرديا أو إمارة إسلامية أصولية)، وأظن أن ذلك مطلبا شعبيا وطنيا سوريا ...
لكن فقد أثبتت الميليشيات الأصولية الإسلامية حنكة ودهاء عندما كسبت تعاطف الشعب السوري بسب تقدمها الصفوف قتالا وتضحية ضد نظام عصابات الاستيطان الأسدي ... وهو ماكنا نراهن عليه كديموقراطيين سوريين علمانيين في أن تكون القوى الثورية الكردية -بسبب تسييسها وتأهيلها العسكري- أن تتقدم صفوف العلمانيين السوريين، حيث كنا جميعا على استعدار لنكون معهم بل وخلفهم ...وقلت لعدد من القيادات الكردية أننا على استعداد أن نكون جنودا تحت مظلة قيادتهم كجنرالات، إذا كانوا في طليعة قيادة الثورة السورية ضد الفاشية المافيوية الأسدية ،وتلك هي الفرصة التاريخية ، لأخذكم حقوقكم بأيدكم كأكراد وبرضى وامتنان الشعب السوري بكل قومياته، لا أن تبقوا دائما بموقع (المطالب) الذي ينتظر تفضل الآخرين عليه بحقوقه ... وأتمنى أن لا يكون قد فات الوقت والأوان ...!!!
------------------------------------------------------
كل بندقية تطلق نارها في سوريا، ليس باتجاه نظام العصابات الاستيطاني الأسدي وميليشياته وعملائه وحلفائه ...فهي بندقية مشبوهة وطنيا .. وكل سلاح يرفع في مواجهة "الجيش الحر"، هو سلاح عدو !!!
بعد مناقشاتنا المطولة السابقة على كل صفحاتنا على الفيسبوك ...خلصنا إلى نتيجة مفادها أنه لا بد لدرء فوضى السلاح، من تشكيل "لجنة من قيادة الجيش الحر"، تشرف رسميا ومؤسساتيا باسم الثورة على حمل السلاح، ومن ثم منح الترخيص لشرعية حمله، وذلك لكل القوى التي تحمل السلاح باسم الثورة : إن كانت قومية: (عربية كانت أو كردية أو تركمانية أوسريانية آشورية ..الخ ) أو دينية ( إسلامية كانت أم مسيحية ...الخ ) أو مذهبية ( سنية كانت أم علوية أم درزية أم اسماعيلية ...الخ ) بغض النظر عن صدق نواياها أو تزييفها ....فالشرعية الوحيدة لمواجهة السلاح الهمجي اللاوطني للجيش الاستيطاني الإجرامي الأسدي ، هي شرعية سلاح الجيش الحر، أومن يصدق الجيش الحر على منحه ترخيص السلاح ...
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟