أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - الإنتخابات الاسرائيلية في عيون المتخاذلين














المزيد.....

الإنتخابات الاسرائيلية في عيون المتخاذلين


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 16:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


انتخابات الكنيست الاسرائيلية في عيون المتخاذلين

25/1/2013
بعد الاطلاع على الكثير الكثير من التحليلات والتعليقات للكتاب العرب والساسة الفلسطينيين يمكن تلخيص ما يلي :
اولا:- الاغلبية الساحقة من الكتاب والمصرحين تتابع من أجل أن تصل إلى نتيجة ،ما إذا كانت الحكومة القادمة ستسير في "عملية سلام "مع الفلسطينيين أم لا .
ثانيا :الأغلبية الساحقة تدرس التكتلات الانتخابية التي خاضت الإنتخابات علىى أساس من هم مع "السلام ".بمعنى ان الدارسون يتوقعون ان بعض الكتل هي قوى سلام ،وأنها ما أن تصل إلى السلطة حتى تنزع الى السلام وربما ما هو أكثر .
ثالثا :تكرر عند الاغلبية الميالة والراغبة في السلم مع الصهيونية ،تتكرر عبارات مثل" اليسار واليمين" بمعنى أن اليسار هو من يقاتل دفاعا عن حقوق الفلسطينيين ،ولذلك وفي فرزهم للقوى يحاولون زيادة حصة هذا "اليسار " من المقاعد حتى يلبي رغباتهم وهم" نيام على جنوبهم ".
رابعا : اكثر المتعمقين في التحليلات لم يراجعواا حقيقة دراسة السياق العام لإنتخابات الكنيست عبر السنوات السابقة ،وذلك في محاولة من بعضهم لخلق تفاؤل زائف بقرب الانفراج ،وبعضهم يحلل من أجل أن يعطي تبريرا لجمود ما يسمونه "عملية السلام في الشرق الاوسط"
خامسا :نلاحظ ان بعض المحللين من أصول يسارية وبعد أن اندمجوا في منظمات ال : إن جي اوز قد أخذوا ينزعون الى خلق مزيد من الاوهام في تحليلاتهم ،لدفع القاريء للارتباط بنتائج الانتخابات الاسرائيلية التي قد يكون فيها الفرج .
إن المتتبع للوحة تركيب الكنيست عبر زمن وجودها ،والذي يربط بين مواقف اسرائيل من الشعب الفلسطيني من خلال حكوماتها المتعاقبة ،سوف يلاحظ انها جميعها كانت ولا زالت مع احتلال فلسطين كل فلسطين بحدودها الانتدابية .
إن الموقف الصهيوني هذا لم يتغير فعليا حتى الآن .
إن الذي تغبر هو موقف القيادات الفلسطينية ممثلا بموقف منظمة التحرير الفلسطينية تاريخيا ومنذ عام 1974 وما تبع هذا التغير من أطوار حتى الآن ،وموقف حركة حماس منذ اتفاق مكة عام 2007،وما تبع هذا الموقف من تغيرات حتى الآن.
ان المواقف الفلسطينية المشار اليها أعلاه قد تغيرت وكفت عن النضال من أجل تحرير كل فلسطين واختصرت فلسطين والتراب الوطني الفلسطيني بالضفة والقطاع ،أو ما تيسر منها .
ان الذي تغير هو فهم الكتاب المذكورين أعلاه لمفهوم اليسار واليمين في الحراك السياسي والاجتماعي الانساني .
ان اليسار بمعناه العلمي الاجتماعي هو :"تلك القوى السياسية التي تمثل الجماهير الساحقة المضطهدة والمغلوبة على أمرها وصاحبة المصلحة في التغيير الثوري لإقامة المجتمع الإشتراكي ،المجتمع والنظام الاجتماعي الذي يحقق مصلحة أغلبية السكان مما يستهدف إحداث تغيير جوهري في الاقتصاد وبنية الحكمة وشكل نظام الحكم .
أما في عرف المساهمين في تزييف وعينا والذين ينسخون الطريقة الصهيونية في تمييز الكتل الإنتخابية فإنهم يرون اليسار الصهيوني :"تلك كتلا معينة على أساس من هو الأكثر تشددا وعنصرية من الآخر
فحزب ميرتس يحسب على اليسار .ولأنهم لا يجدون ما يكفي من الوسائل للفرز الحقيقي فقد ابتدعو تصنيف يسار الوسط وجعلوا حزب العمل من يسار الوسط .
لقد جمعوا مقاعد ما أسموه باليسار ويسار الوسط وشكلوا من عندهم كتلة من 59 مقعدا ويفترضون انها ستقف معهم في وجه نتنياهو .
وبعد أن شكلوا هذه الكتلة أخذوا يسلّوا انفسهم بالتشفي بنتنياهو المسكين الذي سوف يضطرر بالقبول بحكومة ذات قاعدة برلمانية ضعيفة .وأمعنوا في التشفي به بأنه سيكون عاجزا عن اتخاذ القرارات الصعبة .[حين يسمعهم نتنياهو يقولون عنه هذا الكلام يتضايق وتسوّد الدنيا في وجهه ويتمنى لو أنه لم يخلق أبدا –الله لا يردّو]
في السابق وقبل لن يصل الليكود الى الحكم .كان الحزب الشيوعي الاسرائيلي هو الحزب المتعارف عليه باليسار في مركبات الكتل والاحزاب الاسرائيلية .والباقي هو في سلة اليمين ولم تكن هناك كتل انتخابية عربية وفقط كان العرب يشاركون في الانتخابات من خلال الكتل الأخرى وخاصة حزب العمل وراكاح (قائمة الحزب الشيوعي )
ان تعويم المفاهيم هو من باب التضليل ومن باب استمرار ربط عقلنا وذهنيتنا بالتسويات السلمية التي يمكن أن تأتي فيما لو فازت هذه القائمة أو تلك ،وفي التسعينات تبادل القادة الفلسطينيون التهاني بمناسبة فوز حزب العمل وفرصته في تشكيل الحكومة كما لو كان من افراز منظمة التحرير الفلسطينية وممثلا لها .
ان القوائم التي فازت هذه المرة وعبر المنافسات الانتخابية هي ممثل حقيقي للفكرة الصهيونية ولحقيقة دولة اسرائيل كما تعبر عنها العملية الانتخابية .
ان الانتخابات لم تحسم تنافسا مفترضا بين انصار الانسحاب من الضفة والقطاع وأنصار عدم الانسحاب ،انها لم تجر بين من يؤيد حق العودة للشعب الفلسطيني ومن لا يؤيد .انها لم تجر بين تيار يقول لا يجوز قمع الفلسطينيين ولا يجوز قصفهم بالطائرات والصواريخ وبين من يؤيد ذلك .
انها انتخابات تميزت بمنافسة عادية بين الكتل كما يحدث دائما ولم تكن اي من مصالحنا مطروحة في الميزان .
لقد فاز اليمين ،وأحزاب والصهيونية هي تيار يميني مرتبط بالامبريالية الغربية ،وأحزاب الصهيونية مهما ابدعوا في تصنيفاتها هي أحزاب يمينية وبدرجات متفاوتة في هذا التصنيف .والاحزاب والكتل الصهيونية كلها شاركت في حكومة أو أخرى وكلها مجربة وكلها ترفض حقوقنا وترفض الاعتراف بنا – بعضها يعترف بنا لفظيا وبعضنا يتكلم عن بعض حقوقنا لذّر الرماد في العيون ،وبعضهم يقول بدولتين واحدة منها لنا وكان في الحكم ولم يتقدم خطوة واحدة على هذا الصعيد .
ان من واجب المثقفين ان يتحروأ الدقة في تحليلهم وطرحهم ويبتعدوا عن كل ما من شأنه تزييف فهمنا لواقعنا – إلى ان يأت يوم وتتصدى فيه قوى ثورية فلسطينية وعربية لهزيمة الصهيونية وتمكين شعبنا من العودة الى وطنه حرا كريما .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برهان غليون يبكي دما
- قراءة سريعة في انتخابات الكنيست الاسرائيلية
- كلمتين في اعلام الانتخابات الاسرائيلية
- سؤال الياس خوري الكبير
- إلى محبي قطر
- رسالة مفتوحة الى انصار امريكا الجدد
- امريكا ورثت بريطانيا
- ما هي حقيقة اتفاق التهدئة برعاية مرسي
- هل حقا هناك قوانين اسلامية ؟!!
- حماس الجديدة تتسلح بحماس القديمة
- المصالحة ونهر النيل
- التنسيف الامني المصري الاسرائيلي يعطي ثماره
- في سوريا حرب كونية
- امريكا والكرامات الربانية
- قصص افغانستان تتكرر في سوريا
- التطبيع هو تطبيع العقل
- الانتقال من العبودية الى الاقطاع
- مرسي يبيع مصر
- الانطلاقة المجيدة الى اين؟
- من نحن ومن اعداؤنا


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - الإنتخابات الاسرائيلية في عيون المتخاذلين