|
التواطؤ الثاني بالجنس
سميرة المانع
الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 12:16
المحور:
الادب والفن
هل ستتصل بأحدٍ ما ؟! الهاتف أحد الطرق، بالتأكيد، لفك عزلتها. ثم تذكرتْ فجأة أن اجوره بالنهار صارت غالية فامتنعت رغبتها. بدأ ارتفاع الاجور في بريطانيا قبل أكثر من خمس عشرة سنة، حين وصلت رئيسة الوزراء مارجريت ثاتشر للحكم على ما تظن. لقد رفعت الاجور تبعا لاقتصاد السوق الحرة. ليت مارجريت أخذت نصيحة منها، لو فقط سمعت رئيسة الوزراء السابقة رأيها لغيرت حتما من قرارها. بدأت الزوجة، كعادتها، تتهكم ساخرة من نفسها، كديدنها عندما يُسقط في يدها. ستقول لها بكل صراحة أن موضوع رفع أجور المكالمة نهارا وتخفيضها ليلا مسألة لا ضرورة لها على الاطلاق لبنات جنسها. ستقنعها بحيل صدرها كأمرأة نصوح أن الزوج العائد للدار ليلا والاولاد الراجعين أيضا، سيساعدونها في قتل وحدتها فلا حاجة للهواتف آنذاك ولا ضرورة كي تكلف نفسها في تخفيض اجورها. على أية حال، بدأت الزوجة تتذكر، عندما جاءت لندن قبل ثلاثين سنة وكيف كانت الهواتف بالمجان، تدردش النسوة لساعات مع بعضهن البعض، يضحكن أحيانا مرحات بقهقات عالية، مستأنسات لا يخطر ببالهن آنذاك حساب النقود ومنع تبذيرهن، لكنها بالماضي لم تكترث بالهاتف، كانت مشغولة بحياتها الجديدة الخاصة، بتربية الاطفال ، تعلم اللغة الانكليزية ، الحياة الاجتماعية لا تخطر ببالها والهاتف آلة صماء قربها. تكتفي، حينها، بالجلوس مع اطفالها بعد عودتهم من المدرسة وتناول العشاء مساء بمراقبة التلفزيون البريطاني، راضين لتمضية الوقت ولو كانت البرامج أفلام كارتون أو تمثيليات سخيفة، المهم كانت تساعدها على تعلم اللغة الانكليزية فضلا عن استمتاعها بالتمثيل الجيد الذي لا يمكن مقارنته مع بعض تمثيليات تلفزيون بغداد التي جاءوا منها، عندما تكون العمامة كافية بمسرحية تأريخية تؤهل الممثل كي يقوم بدور الخليفة هارون الرشيد في لحظة مجون أو الصحابي أبي ذر الغفاري راكعا يستغفر ربه. لا فرق. على كلٍ، هذا موضوع آخر ليست بصدده الآن، الشيء المهم في نظرها اللحظة أنها انهتْ علاقتها الجسدية مع زوجها أمسِ، انهتها تماما، انتظروا ، لا تستعجلوا. نعم ، أخبرته أنها تريد أن تنتقل للنوم في الغرفة الاخرى. لماذ؟! طيب، اعطوني فرصة، كي شرح لكم، إصبروا قليلا، رجاء. جاءتها الفكرة بمجرد أن رأت تعنته ورغبته في تكميم فمها، حاشا. المسألة لا يُسكت عنها. أخبرته إنها ستذهب للنوم في فراش آخر، كفى التصاقا بي، ضمك لي، لا أريدك، لا أحتاجك اطلاقا. أحتاج إلى من يسمعني ويقبل بي على علاتي وكدماتي ولست دائما حلوة كالحامض حلو، دون خدوش أو نتوءات، دون تكرمش أو تجاعيد، والى متى سأبقى هكذا !؟ أنا كثيرة الخدوش، لدي حمل تراكمات دهور، كيف أطلق هذا الانين ؟! هل أذهب للشارع وأصرخ بأعلى صوتي أمام الناس برأيك؟! قرأتُ مرة اقتراحا في باب النصائح للقارئات في مجلة نسائية، كي تذهب بعض النسوة البريطانيات إلى محطة قطار نائية وهناك يرفعن عقيرتهن أثناء مرور القطار وزعيقه وبذا يختلط صوته بزعيقهن فترتاح أعصابهن. كل هذا بسبب انعدام المشاركة والاحساس عند أزواجهن، هل احتاج الآن أن أفعل ذلك ؟! القضية بقضها وقضيضها ( ما هذه الضضضاء !؟) البارحة بعد اطلاعها على نقد في باب استعراض الكتب في صحيفة الغارديان البريطانية، تناول الناقد البريطاني كتابا عربيا ترجم مؤخرا للغة الانكليزية، وهات للهجوم الساخر المقذع، موبخا المترجم والكاتبة العربية معا بما يستحقان، فوجدت الذم اياه ملائما لتفكيرها. كان الكتاب المذكور لامرأة عربية جميلة وثرية وأرملة، ولم ياتِ الذم، كما يقول العرب، من ناقص، وهنا بيت القصيد، بل من انسان على ما يبدو، عارف مهنته. أبتدأ أولا بالاعتذار من القراء كونه سيتطرق إلى كذا كتاب ولولا كون كاتبته عربية والبعض يتعاطف مع ظروف المرأة العربية في هذه الايام الصعبة عليها لما كلفهم عناء الحديث حول كتاب في مثل هذه الغثاثة، ولاهمله اهمالا تاما ولم يضيع أوقاتهم، لذا هو يعتقد أن الكاتبة محظوظة من هذه الناحية. طيب الناقد، إذن، حيادي شجاع لم يقع تحت تأثيرها، لم تسحره بجمال عينيها أو تسريحة شعرها، لم يأكل عندها ( قوزي) أو كبة موصل أو كبة حلبية، ليس هناك حمص بطحينة أو مزة سورية أو لبنانية ، كما لا تشم في مقالته رائحة نفط أيضا، الحمد لله. المسألة جدّ على ما ترى. نجا الناقد على ما يبدو من مهالك المرأة العربية الغاوية للادب والتي تحسب لدلالها، إنه صار تحت تصرفها، إلا أن الناقد لم تتلوث أصابعه بشيء ولم يكترث لها. لكن الاخرى الآن، وهي المعزولة في ضاحية من ضواحي لندن بعد قراءة المقال في بيتها المتواضع واولادها الغائبين عنها، أرادت ان تتبسط في الحديث عن الموضوع مبدية رأيها مع أحد ما ، فلم تجد سوى زوجها. كان حاضرا قربها أثناء قراءة المقال فارادت أن يشاركها في التسرية عن نفسها. أمسكت بتلابيبه ففوجئت برده البارد اللاعابيء من حماسها. أخرسها بجملة مقتضبة لا تشجع على الاستمرار في الحديث. نهض من جلسته متثاقلا قائلا ببطء فاتر: " اتركيهم الله يطيّح حظهم" ماذا، ماذا، تقول؟! أهكذا تنهي المسالة بكل بساطة ! أتحرمني من التعليق ؟ من تعرية الواقع الذي أراه مغشوشا مكدرا؟! كانت الزوجة تشعر تلك اللحظة وكأن المرأة الدعية مسؤولة إلى حد ما عن الرشوة والاختلاس والغش والظلم ببلدها، وهي وأمثالها السبب في هجرتها منه وغربتها. يسرها أن يأتي انسان شجاع يتطرق لها. الزوج يتهيأ للخروج من الغرفة من دون اهتمام عدا وضع يده على كتفها، مجاملا، مكررا عبارته ليقطع الطريق عليها : " اتركيهم الله يطيح حظهم" . طيب، طيب، لم يبق سوى القطار سأذهب إليه ولكن قبل ذلك أريد أن أذهب بعيدا عنك أنهي علاقتي الجسدية معك بصورة نهائية ، لا تلمسني، لا أريد أن أشعر أنك قربي، كفاك. خرج الزوج من الغرفة مهملا تهديداتها، تركها ليتهيأ للذهاب لعمله، وسرتْ للتصميم الذي أظهرته له في آخر لحظة. ستنام وحدها في الغرفة الصغيرة الاخرى. اطمئن بالها. نقلت بعد ذلك ملابس نومها وشبشبها البني من غرفتهما لتمتنع من دخولها عليه بأي عذر كان. من الآن فصاعدا ستنام لوحدها في تلك الغرفة. شعرت بالامان وتخلصت منه وكأنه عدو لدود يجوس حولها. انتهى الأمر. استغنت عنه، كفى، ولربما ستذهب وتزعق قرب القطار فيما بعدُ. ++++++++++ امرأة عادية في المنفى، تسمع وترى ما يدور حولها. لاجار، لا صديق قريب، لا أهل ، ليس لديها إلا رحمة ربها، كما يُقال في مسقط رأسها. الانكليز في قلاعهم، تقصد بيوتهم، هي وحدها مع نفسها. صارت قارئة نهوما تصاحب الكتب في يومها وليلها. تذهب إلى المكتبة العامة المجاورة لتستعير الكتب حسب مزاجها. كتب من كافة الاشكال والالوان. تصغي لها، تختلي بها، وكأن الكتاب الجيد، من كثرة الحب له، يُصبح أهلها ووطنها. بين حين وآخر تأتيها اصداء ما يدور في الساحة العربية المتواجدة بلندن. تعرفت أحد الايام على هذه المرأة التي تعيش قسما من شهور السنة بلندن في بيت من بيوتها المنتشرة بالعواصم الكبرى. عرفت كيف تكتب وكم تدفع من نقود لكي يظهر لها كتاب بالعربية، كم دفعتْ ، بعدئذ، لكي يترجم كتابها للغة الانكليزية، كيف يزورها بعض الناشرين والصحفيين والنقاد والمصممين والمترجمين العرب مطاطئي الرؤؤس خاشعين لها. كل هذا سجلته بمخيلتها. أدركت كيف تستطيع هذه المرأة أن تلوث مجال سلوتها. ُنشر الكتاب أخيرا. الجميع يعرف السر وكيف وصل إلى هذه الخاتمة السعيدة. النقود ليست مشكلة ولا المسائل الاخرى. الخادمة تفتح الباب مرتدية تنورة عمل بيضاء مطرزة حوافيها بالدانتيل ، حرصا على النظافة. منضدة للكتابة تُشاهد في احدى الغرف واضحة للعيان تضع عليها أقلامها وأوراقها. كل شيء مرتب وحسب الاصول، والذي يدري يدري والذي لا يدري قبضة عدس. كما يقال في وطنها الام، عجبا كيف تفسر هذا القول؟ لتترك تفسيره جانبا، أو لنقل إنه يأتي مع السياق العام. لا بأس في هذا التعليل. السؤال الثاني الأهم : هل هم مدعون إيضا في يوم تدشين الكتاب كي توقع عليه ؟ طبيعي إذا كانوا: إحمْ ، إحمْ ! إنها معظم الوقت وحيدة مغلوبة على أمرها، لا تملك حتى زوجا يستطيع أن يصغي لها. تريد أحيانا أن تستاء من بعض التزوير الذي يمارسه البعض فلا تجد من يستمع لها، تتساءل بينها وبين نفسها: في العالم المتطور تفُضح هذه اللاعيب في يوم ما، لابد أن لا يُرضى في النهاية بها. عندما تكون كاتبة معناها كاتبة، وليس كافيا أن تجلس على منضدتها. كيف يتوقف الدجل عند هذا النفر من بني قومها؟! متى يشمئزون من التزوير؟! وممن يخافون في اخفاء سرها؟ إنها غنية، لديها أموال قارون تشتري وتبيع على ذوقها. الجميع متواطيء يرهبها يغض الطرف متملقا لها. هناك بعض الاصدقاء تتزاور معهم أحيانا، أحاديثهم تؤنسها وتطمئنها، لكنهم على العموم مشغولون لا يمكن أن تفرض عليهم الزيارة بالوقت الذي يحلو لها. تستقبل أناسا، في أحيان أخرى، أحاديثهم، عادة، هامشية فارغة لتمضية الوقت ، يتطرقون إلى زواج فلانة من أبن علان، كيف لبست العروس بدلة ذيلها عشر امتار. متى موسم التنزيلات الكبرى في المخازن؟ أين يُباع اللحم الحلال؟ في رأيهم ، مفضلين، أن يُشترى جثة خروف كاملة لانها ستكون أرخص. كلام يقلقها ويحزنها. يتطرقون في بعض الاحيان إلى السياسة. يتناولون من يخالفهم الرأي من ابناء قومهم لدرجة اتهامهم بالخيانة العظمى، يذمون في نفس الوقت النظام الديمقراطي، ليس ديمقراطيا بما فيه الكفاية بالنسبة لهم. يستخفون به مستهزئين، وهم اللاجئون إليه، عقدة الشعور بالذنب والاحباط موجودتان. نادرا ما خالفت النسوة ازواجهن. عيب، عيب . ينظر إليهن وكأنهن توابع في المنظومة الشمسية. قال أحدهم يوما إنه لن يدفع بنسا واحدا للضرائب هنا ولو ماتت مسز ثاتشر من الغيظ. فلاقى نظرات اعجاب، مما اضطرها للتدخل في الموضوع. احتجتْ، ذكرتْ له أنه على ما يبدو لا يريد المجتمع المتكافل المتضامن الذي يساعد بعضه بعضا، فلولا دفع الضرائب هنا من قبل الآخرين لما استطاعت الحكومة دفع مساعدة مالية له كلاجيء. غير الموضوع بعد ذلك بسرعة، وكأـنه أطرش لم تقل له شيئا ولم يسمع. البعض لديه مطامع شخصية وهمية ، متى يحصل على الباسبورت البريطاني لكي يسافر إلى الامارات العربية المتحدة، لا ضرائب ولا هم يحزنون مجرد فلوس كثيرة حلوة تسوى. تصفن في وجوه بعضهم مبهورة، لانهم يظلون قاعدين في أماكنهم والمستقبل مجهول لها ولهم جميعا، يخافون لئلا يصبحوا يوما في دار عجزة ، تحل عليهم الصدقة وترأف بهم الممرضة. تشعر أنها في غربة زائدة على الغربة التي كانت بها. ++++++++++++++ في اليوم التالي أثناء انتهاء زوجها من التهيؤ للخروج بعد أن نام قي غرفتهما وحده. جاء اليها مسرعا. وجدها مستلقية بالفراش مبحلقة بالسقف. في يدها أحد الكتب الذي سبق وأن استعارته مؤخرا من المكتبة. انحنى فوقها معتذرا : " سامحيني با عزيزتي، لم أكن أتصور أنك ستنزعجين، لا أريد ايذاءك ، لا تتكدري رجاء" ولو ، صاحت به : " لا تلمسني، لا اريد منك شيئا، انتهى الأمر". - أرجوك لا تكوني عصبية. أنا أعتذر. - لماذا !؟ الموضوع خارج عن إرادتك. أنا أعرف مدى استعدادك وطاقتك المحدودة، الانانية تمنع الاحساس بالآخر إلا بمشقة. أفضل أن أبقى وحدي، وجودك وعدمه سواء. المصيبة أن بعضهم يعتقد أن قربك مني يجعلني في حال أفضل، بل سعيدة نتشارك بالسراء والضراء. هذا كذب طبعا، وأنت تعرف ذلك، إنه هراء. - يا عزيزتي أنا آسف. - لا أريد منك شيئا، انتهى الامر، تخلصتُ من عناقك واحتضانك لي، لا أريد أن تلمسني مرة ثانية، من فضلك. قنط الزوج، مدَ أصابعه بحذر فوق كتفها مترفقا بها فزعقت بوجهه: - إرفع يدك. كأنها جمرة حارة بالنسبة لي. على أية حال، دعني أوضح لك شيئا خافيا عليك. هناك نقطتان مهمتان في أية علاقة زوجية، اولا عندما أخبرتك أحد الايام إني وحيدة سارعت لتذكيري أن ( أمل) زوجة صديقك ( أحمد) مثلي ، أيضا، وحيدة فلم الشكوى؟! غاب عن بالك الاختلاف بيني وبينها، فهي فتاة شابة جاءت قبل عامين إلى بريطانيا، مشغولة بحياتها الجديدة، بطفلتها الصغيرة، لا وقت لديها للفراغ، مثلي تماما عندما جئت إلى لندن قبل ثلاثة عقود، لم أفكر اطلاقا بالوحدة، هناك شيء دائما يلهيني. أما الآن فالامر يختلف. الاولاد كبروا وخرجوا من البيت، انتهيت من تعلم اللغة الانكليزية. بقيت الحاجة للمشاركة. هناك شيئان مهمان تحتاج لهما المرأة في مثل سني وبعد ثلاثين سنة زواج، الانسان لا يحتاج للقبل والعناق، يحتاج إلى المشاركة..... اثناء ما كانت الزوجة تتكلم وتلقي محاضرتها عليه، استطاع الزوج أن يغافلها، يمسك ساقها المختبئة تحت اللحاف في نهاية السرير، يرفعها ، مرددا أثناء ذلك : " فاهم ، فاهم ، نعم فاهم" اثناء ذلك استطاع أن يقبض على الساق ليدلكها، تماما كما كان يفعل عندما ترشح وتصاب بالانفلونزا ترجوه آنذاك أن يمسد عظامها . كان يضغط على أماكن لذة دفينة ترتاح لها: " هنا ، هنا أترتاحين هنا؟" لم يسألها اليوم بل الهاها. فجأة انتبهتْ ونفضتْ ساقها من بين كفيه منزعجة. أرادت أن تكمل ما هي بصدد قوله، ليستوعب الدرس، ليفهم اسباب غضبها ، وحدتها، حاجتها لمن يصغي لها. اسرعت في تذكيره إنها بصدد ذكر الشيء الآخر المهم للزواج لمن في مثل سنها : - وهناك النقطة الثانية عندي والتي أود ايضاحها لك، أيضا، في علاقتنا، نقطة مهمة سأذكرها.... الزوج يدلك الساق باستمرار بعد ان استعادتها. الزوجة حيرى : - أوه أين ذهبت النقطة الثانية؟ كنت أعرفها، أريد شرحها، كانت عندي فبل لحظات، نسيتها، نقطة مهمة، أين ذهبت، أين؟! سأذكرها..... ارتاحت الساق الاولى للتدليك، وتقدمت الاخرى متواصلة متسابقة معها. أمسك الزوج بها مترفقا ولم يقصر معها. يتلوى البنصر الصغير مغتبطا ويمد الابهام راسه الكبير أمامها. الزوجة تكرر محاولتها لتذكر النقطة الثانية، تدير رأسها يمنة وبسرة متشتتا ذهنها : - أين ذهبتِ ؟! كيف تهربين مني ؟ ! كانت الفكرة واضحة تماما قبل لحظات ، أين أنتِ ؟! أوه، أصبر قليلا سأتذكرها. الزوج لا يعبأ بتذكرها، مشغولا بابتسامة يكتمها. الساقان تتفطنان للذة القصوى التي انهمكتا بها بعد أن كانتا خاملتين متراخيتن كرماد. إنه يضحك بسره الان، جالس على السرير كصبي لعين فاز بالكرة التي يحبها. يتطور ضحكه إلى شماتة من قصورها وتورطها. انتبهت الزوجة مدافعة عن نفسها : - انتظر لا تفرح. انتظر. النقطة الثانية لن تطير ، سأتذكرها، تأتي على مهل، بعد قليل ، عندما لا أريدها. ولم يتوقف المساج ، ظل مستمراً. ++++++++++++++
#سميرة_المانع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التواطؤ الاول بالفنون
-
البحث عن الموجود
-
العاقلة جدا
-
بداية حملة السرقة
-
الخال
-
ها....ها...ها
-
ألا ابشروا بالاعمال الخلاقة
-
ثمة اسرار
-
من مفكرة امرأة مغتربة
-
أجوبة أسئلة تخطر بالبال
-
مَن دفع للمزمرين
-
خصائص رواية منفى
-
هي بقيت علي ، يعني!
-
التوحّش
-
احتضان غير مرئي
-
الطريق إلى دهوك
-
هزّة ارضية
-
إفرحْ يا قلبي
-
درب الصدّ ما ردّ
-
والنتيجة ؟!
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|