أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عثامنة الأشقر - في ذكرى الثورة المصرية .. يجب تصحيح اتجاه البوصلة














المزيد.....

في ذكرى الثورة المصرية .. يجب تصحيح اتجاه البوصلة


محمد عثامنة الأشقر

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سر التردي والإنهيار والبؤس والشقاء والفقر الذي ينخر عظام الشعوب والأمم هو تسعير السلع الذي يُفرض من البنك الدولي ومن صندوق النقد الدولي ومن مؤسسة التجارة العالمية على الحكومات والسلطات مقابل منحها القروض ، وهذا التسعير يكبل الناس ويدمر حياتهم بصور شتى ومتعددة لا تكاد أن تحصى .
لكن أخطر تلك التسعيرات هي تلك التي تتعلق بأسعار حديد البناء والإسمنت ومواد البناء الأخرى، وخطورة التسعير نستشعرها من خلال النتائج المأساوية التي يحدثها ذاك التسعير على حياة الإنسان وكيانه!!
بعد بحوث متعمقة وجدنا مسائل خطيرة ظاهرها هو تلك الكذبة الإقتصادية الكبرى التي تُسمى نظرية العرض والطلب !! ولكن باطنها مرعب وخطير وخطورتها تتعلق بنتائجها المرعبة التي حطمت إنسانية البشر في العالمين العربي والإسلامي .
نتائج ذلك التسعير المجرم هي جعل الإنسان يجري ويكدح ويرتشي ويكذب وينافق ويبتعد عن أي عمل جماعي ، ويلتصق بحياته الخاصة إلتصاقاً لا منطقي ويرتكب من السلوكيات الخاطئة والمشينة ما لا يعقل وما لا يصدق ، ويُريق ماء وجهه بصورة كريهة من أجل تجميع ومراكمة مبالغ مالية كبيرة وفوق طاقته لتسليمها لمن لا يستحقها والذي يسمى (المستثمر) كي يمتلك المسكن بعد أن يكون قد أفنى من عمره أكثر من عشرين عاماً في الكدح المتواصل الشرعي واللاشرعي كي يحوز ذلك المسكن البائس !!
لكن المصيبة والطامة الكبرى هي إن هذا الشاب يكون قد بلغ الثلاثين من العمر أو الخامسة والثلاثين دون زواج ، وليس هنا مجال مناقشة المآسي التي تنتج عن هذا التأخير القسري للزواج حتى هذه المرحلة العمرية المتقدمة!!
بعد تلك البحوث المتعمقة وجدنا أن التكلفة الفعلية والحقيقية للطن الواحد من حديد البناء هي 80 دولار فقط ، وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي يفرضان عشر أضعاف ذلك !! والتكلفة الفعلية والحقيقية للطن الواحد من الإسمنت هي فقط 15 دولار ، والبنك الدولي يفرض عشر أضعاف ذلك !!
ووجدنا أمراً مرعباً أكثر خطورة من موضوع التسعير الظالم للحديد والإسمنت وهو إن أراضي البناء تخصصها السلطات الحاكمة بأسعار متدنية جداً جداً لأولئك المجرمين الذين يطلق عليهم تسمية (مستثمرين) ، ويقومون هم ببيعها للناس بأسعار جنونية ولا إنسانية تصل في الكثير من الأحيان الى أكثر من ألف أو حتى ألفي ضعف !!؟
خلاصة القول إن كل السلطات وكل الحكومات كلها هي المتسبب المركزي والرئيسي والأكيد في كل هذا البؤس الهائل والإستثنائي الذي يجلل حياة الناس من خلال انصياعها لتلك التسعيرات الإجرامية.
وهنا نجد لزاماً علينا القول بأن كل حركات المعارضة كلها سواء الإسلامية منها أو الوطنية أو العلمانية مطالبة بكفاح هائل ومتواصل ودؤوب ومرير وقاسي وكأولوية طارئة وقبل كل المطالبات الأخرى للضغط الهائل والكبير على البرلمان وممثلي الشعب الذين نصبهم الشعب في تلك المقاعد البرلمانية وصنع منهم أعضاء برلمان كي ينتزعوا حق الشعب في تلك المسائل الثلاث الكبرى .. الحديد والأرض والإسمنت .
ختاماً لا بد من التأكيد على أن هذا التسعير الجنوني للحديد والإسمنت وهذا النهب العلني للأراضي المخصصة للبناء يسود العالم أجمع وهي أسعار عالمية ، وردنا جاهز وهو هل نكون منطقيين ؟ عندما نجد الحكومات والسلطات تصر على إبقاء الشعب رهين البؤس والشقاء والذل كي تفي هي بتعهداتها الغبية لصندوق النقد الدولي ومؤسسة التجارة العالمية والبنك الدولي في الالتزام بتلك الأسعار التي يحددونها للسلع ويصبغون هذا الإجرام بذلك الطلاء الخادع (أسعار عالمية) و( سعر عالمي)!!؟؟وهي بالتأكيد ليست أسعار عالمية وإنما هي أسعار يحددونها هم لغرض الربح الهائل ، ولغرض إبقاء بني البشر عبيداً أذلاء يركضون ليلاً ونهاراً من أجل نيل كسرة الخبز !!!!!!!!!!!!!!؟؟
الدكتور/محمد سعدي عثامنة (الأشقر)



#محمد_عثامنة_الأشقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الثورة المصرية .. يجب تصحيح اتجاه البوصلة


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عثامنة الأشقر - في ذكرى الثورة المصرية .. يجب تصحيح اتجاه البوصلة