أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - وجوه صفر على حافة الموت














المزيد.....


وجوه صفر على حافة الموت


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دافع متظاهرو الرمادي والموصل وديالى وسامراء، عن تظاهراتهم.. يحمونها من نهازي الفرص، الذين حاولوا اكساءها قميص الطائفية والارهاب، فبادر سراة القوم.. منظمو التظاهرة الراشدون العقلاء، الى تصحيح الموقف، وتأطيره بـ (الخدمات) تحديدا، قبل ان تلاص التظاهرات بخلع قميص المادة (4 ارهاب) و(العدالة والمساءلة) اللتين لا يطالب بإلغائهما الا اسامة بن لادن في قبره؛ لأنه المستفيد الوحيد، واتباعه، من الغائهما.
وقبل ان يندس رجال الخليج الفارسي، بين المتظاهرين، يجيرون دماءهم، لصالح (تلك وهذه) من نوامات الضحى، برز رجال التظاهرات يوضحون بأن شيعة علي جنبا الى جنب مع سنة محمد بمواجهة غياب الخدمات، والمشاريع الوهمية التي تستنزف ميزانية الدولة منذ عشر سنوات ولم تقدم مشروعا خدميا واحدا للشعب، فضلا عن الاعتقالات الكيفية التي تتم تحت غطاء المادة (4 ارهاب) وقانون (المساءلة والعدالة) وليس الغاء المادة والقانون؛ فيعيث المجرمون فسادا.. الشيعة منهم قبل السنة.
اوضح قادة التظاهرات من خلال اجهزة التلفزيون، ان الشيعة لا يؤآخذون بجريرة سياسي أساء تأدية واجبه، قاصراً عن ايفاء الامانة؛ ما طمأن الطرف الآخر ورفع عنه حرج الشعور بالاستهداف، الذي كان سيؤدي حتما الى التحرز وربما الاحتقان، فالاحتراب والإقتتال.. لا سمح الله.
التفهم العالي، الذي ابداه السنة، في الفصل بين الحكومة والشيعة، شجع محافظات أخرى على مؤازرة التظاهرات، ردا لدين ثورة العشرين.
وهو ذات التفهم الذي عملت عليه جموع الشيعة البسطاء، عقب تحرر العراقيين من الطاغية المقبور صدام حسين في 9 نيسان 2003، اذ راح الشيعة يذكرون انفسهم والآخرين، بأن صدام لم يكن سني الهوى، انما هو حادلة مهولة تسحق كل من يقف في طريقها، من دون ان تعنى الكلبة العثمانية بقراءة الفرمان.
وللكلبة والفرمان حكاية من اللطيف ان اوجزها هنا، بلغ الجوع بمتشردين اثنين ان اوهم احدهما الآخر بانه يحمل فرمانا من الباب العالي في اسطنبول يسمح له بدخول مطابخ سرايا الوالي العثماني في بغداد والاكل فيها.. كول دخلوا واشلون فلتوا من ايدي الحرس بس الله يعلم؛ ما جعلهما يصدقان الفرمانين اللاوجود لهما.
قبل ان تصل ايديهما الى الطعام، انفلت عليهما كلبان احمر واسود؛ ففرا باتجاه اسيجة القصر؛ نجاء، واحدهما يقول للآخر اظهر لهما الفرمان، فيرد عليه: اذا الحمرة الوراك مثل السودة الوراي؛ من يقرة من يكتب.
لسنا متشردين نتسول ثرواتنا من مخالب حكومة انتخبناها، لكننا في الوقت نفسه لن نسمح لتنظيم القاعدة والوجوه الصفر على حافة الموت، بالتسلل الى تظاهراتنا؛ تحولها من حوار سلمي بين الشعب وحكومته الى اعتداء على طائفة اسلامية، والغاء قوانين اسهمت في الحد من انتشار الارهاب.
لذا تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود، وحدد المتظاهرون طلباتهم بالخدمات والكف عن المشاريع الوهمية التي تغيض تخصيصاتها المالية في سبخ النفس التي لا ترتوي شهوة المال لديها، من دون اسقاط حكومة ولا السماح لدولة شعبها لا يكفي لتشكيل جيش داخل حدودها لكنها تؤلف جيوشا بالمال من شعوب دول اخرى تسقط حكوماتها وتقسمها الى كيانات شبيهة بها، لن نسمح لكيان هش.. بل ولا صلب ان يستغفلنا.
لم يسمح متظاهرو الرمادي والموصل وديالى وسامراء لأحد بالانعطاف بمطاليبهم الى اتجاهات تشتتها تشظيا، فيتحولون من مصلحي خدمات الى عملاء جواسيس على بلدهم لصالح دولة لو انفلت شباب الفلوجة عليها لمحوها من الخريطة.
اذن شعبنا يعرف ما يريد، وهي ارادة واقعية ومنطقية، على الحكومة ان تدرك بان الاستجابة لها، واقع، من شأنه ضمان رفاه الشعب متمتعا بثرواته، كما فعل الشيخ زايد.. رحمه الله، للأماراتيين.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهدئة وطنية من اجل عيون الآخرين
- يوم حافل بالبلاغة قولا وفعلا المالكي وخطيب جمعة (الشرف) في ا ...
- واقعة الطف.. إنموذج تطبيقي لحضارة الروح في الدنيا والآخرة
- اقتصاد جرائد من تكلم قتلناه ومن سكت مات بغِلًهِ
- يوم للمثقف الالكتروني الحديث
- العلوم تتوسع والعقول تضيق
- السيارات نوع من حل
- المباهلة.. واحد من اعظم دروس الرسول محمد (ص)
- ابو قتادة.. الاسلام المتطرف نظيرا للايمان المعتدل
- نهار مهترئ بالمثقفين والكتب
- 9نيسان 2003 تحويل السلطة الى مدينة فاضلة
- الخطوط الجوية بغنج مضيفاتها
- لو وزعت الميزانية على العراقيين لاشتروا الكرة الارضية من الل ...
- عيد الاضحى في حياة العمل استكان شاي زائدا وحلم طفولة عبرته ا ...
- انصح واقبح واعظم امراة في العام
- نواب يربطون البنى التحتية بالارهاب
- السمفونية تطمئن المغتربين مفهوم شعبي للموسيقى النخبوية في ال ...
- الحروب والحصار والارهاب تغال الذائقة الغنائية في العراق
- من وحي سفر الخروج
- العراق دولة ضد شعبها


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - وجوه صفر على حافة الموت