أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - احمد داؤود - السودان..النضال المسلح..ضرورة فرضها الواقع














المزيد.....

السودان..النضال المسلح..ضرورة فرضها الواقع


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 14:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مدخل
"ان الذين منعوا الثورة السلمية هم من اجبروها لتصبح ثورة عنيفة" جون كنيدي

تعيب الكثير من التنظيمات المركزية علي الحركات الثورية في كل من دارفور وولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان تعيب اعتمادها علي القوة في مناهضة
نظام الجبهة الاسلامية .ويعتقد هؤلاء بان النضال المسلح او الاعتماد علي القوة يدمراكثر مما يبني .ولذلك يطالبون بضرورة الابتعاد عن العنف والاعتماد علي
الوسائل السلمية حسب تعبيرهم.

وفي تفسيرهم لترجيح تلك القوي لخيار النضال المسلح يذهب البعض للقول الي انه ناتج بسبب عدم اعتراف الحكومة بمن يعتمدون علي الوسائل السلمية اي
بمعني اخر انها تعترف فقط بمن هي اقوي منها سياسيا وعسكريا.ولكن مثل هذا الزعم يجرم الحركات الثورية .كما انه يجعل منها "معتدية" لماذا ؟ـ لانها
حينما اعتمدت علي القوة او رفعت السلاح في وجه النظام فانها لم تفعل ذلك الا عندما اغلقت امامها كافة الابواب السلمية وبالتالي اذا ما توفرت
الوسائل فانها قد تلجأ الي مناهضة خيار النضال المسلح او الاعتماد علي القوة .والنضال في هذه الحالة يصبح واجب انساني وقانوني .وكل الاعراف
والقيم الانسانية تؤيد مثل هذا المسلك.
كما ان اكثر الشعوب المتحررة اعتمدت علي النضال المسلح في مواجهة الظلم والاضطهاد .اما في السودان فانك ماان تتامل في تاريخه حتي تجد بان كثير
من التنظيمات التي تناهض مثل هذا النضال تجدها اعترفت به بل وطبقته علي ارض الواقع.
يقول احد الكتاب "بانك اذا ما اردت ان تهزم عدوك فاستخدم ذات الوسائل التي يستخدمها " وانا اعتقد باننا لا نستطيع ان نلحق الهزيمة بالجبهة
الاسلامية مالم نستخدم ذات الوسائل التي تستخدمها .وبما انه يمتلك كافة الاليات بل ووسائل القمع فان المنطق يلزمنا ان نستخدم ذات الاليات والوسائل لهزيمته.
قد يعارض البعض ماقلته بل ويعلن باني احرض للعنف والحرب .بيد ان المنطق يثبت خلاف ذلك .فهنالك بون شاسع مابين الدعوة الي الحرب والدفاع عن الذات
.فحينما تستخدم القوي الثورية السلاح ضد نظام الجبهة فهذا لايعتبر اعتداء وانما هو دفاع عن الذات .لماذا؟ لان ذات النظام يسعي الي فرض توجهاته
الثقافية والدينية عليهم كما انه يعمل علي استئصال هوياتهم واعادة انتاجهم داخل بوتقته .بل ويعمل علي حرمانهم من كافة حقوقهم التي فرضتها
عليهم الطبيعة وفي سبيل ذلك قتل ما يقارب ال300 الف شخص حسب تقديرات الامم المتحدة و10 الف حسب اعتراف قائدها خلال سبعة سنوات فقط باقليم
دافور. كما انه عذب وشرد الملايين وحرق الالاف القري والاسواء من ذلك انه عمل علي استبدال مجموعات عرقية باخري جلبها من احدي الدول المجاورة.
علاوة علي ذلك تسبب في تفتيت النسيج الاجتماعي وتفضيل البعض علي الاخرين بل وتسبب في انهيار مؤسسة الدولة.
وكقوي ساعية للتحرر والمساواة يتوجب علينا ان نعمل وبكافة الوسائل علي اسقاط حكومة الجبهة وليس تبخيس وسائل الاخرين او تجريمهم وتاثيمهم.



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يخاطب الاله عباده بمبهم الكلام؟
- محمد في التوراة والانجيل
- يطلبون الاحترام ولايحترمون الاخر
- الشخصية الحقيقية للمسلم
- لماذا يخافون علي الاسلام
- الاسلام شوه اخلاق الذين امنو به
- -الله- ليس هكذا
- هل كرم الاسلام المراة؟
- مصحف جديد..عالم سعيد
- كيف يصفح الله عن محمد؟
- محمد ومحاولة اللعب بعقول الناس
- ازمة المسلمين
- لولا العنف لما كان الاسلام
- ماموقف الشعوب الاخري عند الاله
- امنحوا الاسلاميين فرصة اخري
- اربعة عشر قرنا من السراب
- لماذا تاخر اندلاع الثورة السودانية ؟
- حد السرقة..هل يتنهك الاله كرامة الانسان
- لا تلوموا الارهابين
- محمد يتكلم باسم المسيح


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - احمد داؤود - السودان..النضال المسلح..ضرورة فرضها الواقع