|
وزير الدريل !
نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر
(Najah Mohammed Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 07:24
المحور:
كتابات ساخرة
هاهم المقاولون السياسيون وكلما اقترب موعد الانتخابات، وتصاعدت الأزمات : أزمة تلد أخرى، فانهم يصعدون من جهتهم أزماتهم الخاصة داخل التحالف الواحد، ويشرع كل منهم بنشر غسيل الآخر،ويزيدون بذلك في مأساة الشعب الذي خُدع بهم (ويكرر انتخابهم)متسترين ومتمترسين بالطائفية النتنة البغيضة التي ساهموا في زرع بذورها في العراق الجديد، وهم يستغلون بالطبع هذه الأزمات لتمرير مشاريعهم الشخصية والحزبية والطائفية.
هؤلاء الجاهلون في الدين وفي السياسة ، لا يمكن أن أصدق أبداً، أنهم يعملون من أجل الدين والطائفة والمذهب ، فهم أتباع مدرسة " الدين لعق على ألسنتهم.."، حيث يظل مُلكُ الري، همهمُ ، فلا دين لهم ولا طائفة ولا مذهب ولاهم يحزنون .
الدين والطائفة والمذهب عند المقاولين السياسيين، أدواتٌ مثل الدريل (Drill) للوصول الى الثروة والسلطة ، عبر الإمعان في ممارسة سياسة التجهيل والاستحمار والاستنعاج مع أبناء طائفتهم، ليضمنوا - كمايعتقدون- بقاءهم في العملية السياسية، ولو بالتدوير، أي تدوير المناصب بينهم.
أحد هؤلاء المقاولين لايرضى بغير الوزارة السيادية لكي يعتبر نفسه موجوداً في الحكم ،فهو في البرلمان وضمن التحالف الحاكم ، لكنه يعلن أنه مغضوب عليه من الحكومة ، ولا حول ولا قوة له ليدفع المظالم التي تركتب بحق الناس ، لابساً خِرقة التقوى والزهد بالسلطة (أمام التلفزيون كما يفعل باقي أعضاء جوقة اللطامة من متشرعي الشاشات والقنوات الفضائية).
صاحبنا المنحدر من أصول ذهبية ، فاسرته ، ولا تزر وازرة وزر أخرى، أظهرها تلفزيون النظام البائد، وكانت تتبرع بالذهب للحرب التي شنها صدام على " الجمهورية الاسلامية " التي تدفع تكاليف مجلسه الأعلى من الألف الى الياء، يتحدث على التلفزيون طبعاً عن خروقات كبير ارتكبت في السجون (الاسلامية) وذكر مثالاً عن هذه المظالم ، سيدة اعتقلت بجريرة ولدها، وهو يذرف بالطبع " دموع الشاشات "كما كان يفعل نائب الرئيس طارق الهاشمي في زياراته المتلفزة الى السجون برفقة مصوره الخاص، ليبث صور دموعه من قناة تابعة لحزبه الإسلامي.هذه المظالم لا يتحدثون عنها الا عبر الشاشات، أما الاجتماعات الرسمية فللشفط واللطم ، عفواً اللطش.
ويذكر السيد النائب أنه تقلد في الحكومات عقب السقوط، عدة مناصب وزارية منذ أن اختاره " الراعي الأمريكي " بول بريمر وزيراً للاعمار والاسكان، ناسياً (السياسة تُكَبِّرْ وصلاة الليل تُعطّش) أنه كان أيضاً وزيراً للداخلية في زمن لُقبت وزارته بوزارة الدريل Drill وعرفه خصومه بوزير الدريل أي وزير المثقاب الكهربائي!. وفي آخر ظهور له على الشاشات،(هذه الأيام يداومون بمكاتب الفضائيات) كال سيادة الوزير السابق سيلاً من الاتهامات لرئيس الوزراء نوري المالكي ولباقي زعماء الكتل السياسية قال انهم اجتمعوا مؤخراً( هو رئيس كتلة تابعة للمجلس الإسلامي الأعلى.المتحالف مع كتلة المالكي ) لأنهم لم يكتبوا في تقرير الاجتماع ، رأيه حول ماسيواجهه العراق من أزمة قال إنها قادمة من جهة الغرب ، محذراً طبعاً من ربيع عراقي ،كما فعل المالكي نفسه، ومقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، وآخرون. ولأن حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب، فان سيادة الذئب عفواً النائب(يبدو أنني تأثرت بمسلسل وادي الذئاب التركي..) ، وجه انتقادات حادة جداً للمالكي، ولتصريحات تلفزيونية حول الأزمة الأخيرة في البلاد، يطلقها زملاؤه النواب من كتلة دولة القانون، خاصة واحدة من (النائبات) المصيبات..( هو يقول ...). وبالمناسبة فان السيد النائب هو من تحدث عن وصفه بوزير الدريل معترفاً أنه التقى في عمّان ودياً ، بمن لقبه بهذا اللقب الذي قال عنه إنه ممول للعمليات الإرهابية وصديق أميرالثورات القطري ، وكاد يعتقله بأمر قضائي قبل هروبه الى الأردن (حيث اجتمعا .. إخواناً على سررٍ متقابلين) ، ليصبح كما يقول من الأصدقاء الأعداء!. بيهه شيء؟!
خوش عراق جديد: أعداء ومفخخات في الداخل ، وأخوة وأصدقاء وقهقهات وورود في الخارج تصل درجة أن ممول الإرهاب يقترح(أمام أمير الربيع العربي) أن يصبح وزير الدريل السابق رئيسا للوزراء (هو يقول مع قهقهة). يمعودين العركه على اللحاف.. طيب .. لماذا نرى أن كل الذين يتحدثون عن جرائم حكومة المالكي هم مشاركون فيها ، وكثير منهم متحالفون معه؟ وأين كانوا عندما كانوا هم ومنهم وزير الدريل في السلطة متهمين بارتكاب تلك المظالم التي لم يتم حولها حتى الآن أي تحقيق جدي؟! لو إذا طاح الجمل كثرت سجاجينه ؟! وعلى ذكر الانتخابات قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم إن نجاح الانتخابات العراقية المقبلة يكمن في مشاركة مختلف الأطياف، بما فيها البعثيون.وقال إن "البعثيين جزء من مكونات العراق بكامل حقوقه، وعلينا إغلاق هذا الملف"، مشددا على ضرورة استيعاب البعثيين في العملية السياسية. (صلوات وعل البركه ..... حبلت و جابت تنكه)
والعاقل يفهم. مسمار : لا يكذبُ المرءُ إلا من مهانته أو فعله السوء أو من قلةِ الأدبِ لبعضُ جيفةِ كلبٍ خيرُ رائحةٍٍ من كذبةِ المرء في جدّ وفي لعبِ
#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)
Najah_Mohammed_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البوعزيزي الإرهابي في العراق !
-
عمّو شوقي وأنا !
-
لستُ سُنِيَّا!
-
أسود الرافدين!
-
لستُ شيعياً... ؟!
-
تعالوا نشمّ !
-
ربيع سنّي في العراق!
-
أولاد صبحة !
-
فليسقط الوطن!
-
ربيع الحمار !
-
بصل عراقي !
-
تي رَشْرَشْ تي رَشْرَشْ!
-
البستوكة !
-
صور الإمام علي !
-
نعاج الشيعة!
-
الغرقانة .. فيلم للكبار فقط !
-
آلام السيد المسيح !
-
شيش كباب كردي !
-
ناعور السلطان !
-
غيبوبة مام جلال !
المزيد.....
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|