نداء

احمد الحاج علي

الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 23:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

نداء......نداء
إلى قيادة الجيش الحر . إلى فصائل المقاومة الشعبية ، إلى قادة الألوية والكتائب . إلى الإتلاف الوطني . إلى المقاتلين الثوار الأبطال . إلى المفكرين ، والكتاب ، والصحفيين ، والمثقفين الأحرار، إلى العقلاء وأصحاب الخبرة ، إلى كل غيور على الثورة .
إن الشعب السوري يواجه اعتي طاغية عرفته البشرية في التاريخ القديم والحديث ، وكل طغاة العالم لم يستخدموا _على كثرتهم _ الطيران الحربي والمدفعية والدبابات ضد شعوبهم .
إن الطاغية بشار الأسد لايستهف الثوار المسلحين فقط ، انه يستهدف الشعب السوري بكل مكوناته، وكل فئاته ،يستهدف الأطفال، والنساء، والشيوخ ، ويستهدف تدمير البيوت والأرزاق والأرواح ، وأولا وأخيرا يستهدف تخريب النسيج الاجتماعي السوري الذي حوله النظام خلال أربعين عام إلى نسيج رخو . وغير متماسك
وأمام كل هذا الخراب ،وأمام كل هذه الوحشية، وأمام كل هذه الخسائر الكبيرة التي ندفعها من قتل وتعذيب وسجن وتشريد وجوع وبرد ألا يحق لنا طرح الأسئلة
كيف نسقط نظام بشار الأسد بأقل الخسائر ؟
كيف نسقط نظام بشار الأسد بوقت اقل ؟
إننا أمام مشكلة ندفع ثمن استمرارها من دمنا وعذاباتنا واستمرارها يعني أننا عاجزون عن حلها وهذا مناف لطبيعة البشر القادرين على حل مشاكلهم بأيديهم .
ومن جهة أخرى . إذا كنا نملك قليلا من الشجاعة ، وطرحنا على أنفسنا السؤال التالي :
ألا نساهم جميعا في إطالة أمد معاناة شعبنا حين نبقى متشرذمين خاصة الفصائل المسلحة ؟
يقول احد الفلاسفة ( إن تاريخ البشرية هو تاريخ الانتقال من الأخطاء الفادحة إلى أخطاء اقل فداحة ) هل نملك الشجاعة ونكران الذات والقدرة على الانتقال من حالة التشرذم الراهنة التي تنتج أخطاء فادحة إلى أخطاء اقل فداحة ؟
إن بشار الأسد يستكلب على السلطة لإدراكه أن من يناصبونه العداء ماهم إلا مجموعات ليس لديها تنظيم ، ولا برنامج سياسي ،ولا برنامج عسكري فكل مجموعة تغني على ليلاها ، ولللاسف هذا هو واقع الحال فمثلا محافظة ادلب قد يصل عدد المجموعات المسلحة فيها إلى الخمسمائة ، وكل المجموعات تنقصها الخبرة القتالية ويعملون بمبدأ ( عليهم ياعرب)
بينما النظام لديه جيشه وشبيحته وأجهزة قمعه ومخبريه ، وكلها تعمل بحسب توجيهات مركز واحد اسمه النظام إن النظام لايرعبه شيء كما برعبه توحد الثوار على الأرض فهي الخطوة الأولى لبداية الضربة القاضية لقصم ظهر النظام السوري .
فهل نفعلها ؟

#احمد_الحاج_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات