أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عائشة مشيش - الحرية .. الحلم الدائم .














المزيد.....

الحرية .. الحلم الدائم .


عائشة مشيش

الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 23:21
المحور: الادب والفن
    


التفكير في الحرية في مجتمعاتنا العربية أضحى حلما يراود عشاق الحرية بين الفين والآخر . شوق دافء بنكهة الجمر , أو بلون الرماد ..
نعم للأسف عقود من الذل والخضوع والخنوع , وعصور من القهر والاستبداد المضني وتتابعه على مرمى الجميع ..
ولنحكي قصة " حورية الحرية " لابد أن تغامر , ولك أن تتأمل جمالها ....
بين ضفة حرة .. حررها المطر لشلالات بألون الفرح القزحية ..وورود بأشكال تجذب كل النفوس المشدوهة ال الجمال ورنقة المكان الكامن في ذاته , وتطبع في الروح شعورا بالأمان ..
هناك في وسط " حورية " بجمال خاص , تربعت على حجارة وسط الزغاريد الشلالية , ترشف الماء
بأرجلها وتسبح تارة في عمق يتجاوز العمق بلا حدود ..
أمام هذا المشهد..المبهر , أشرقت شمس الصباح لتفتح يوما جديدا مفعما بالحرية....
وفي الضفة الأخرى برزخ , فيه من الرهبة ما يجعل الحياة ميتة مميتة , تحت استبداد الجفاف , جف النهر , وهبت رياح الموت تحصد روح الحياة , حتى الورود لم تعبر عن " حقها " في العيش , وحتى الشجر رغم عتوه أعلن سقمه فمجاله محدد مسبقا , أما الطيور فقد تم سجنها في قفص من حديد لان جناحها لا يأبى إلا الطيران " بحرية " ..
في وسط ذلك الزخم المهيب . هناك شخص بقناع متغير يترقب موعد قطف الورود التي أينعت , أو التي رفعت رأسها لتبرز جمالا يغير المكان ...
ومع ذلك الذلول.. نادت " الحورية " بصوت سمع له من الصدى ما تردده الأركان, أنا التي من أجلي
سفكت الدماء , وزهقت أرواح . مني تتفرع حضارات , ومني تنكشف المكاسب ..
مالكم في فرطتم ..؟ وعلي وليتم ..؟ أستعبدتم وأنتم بالفطرة أحرار ..؟
فكانت الأجابة من المفتي المقنع ....
أنها " عاهرة الحورية " لابد وأنها أرادت زعزعةو الاستقرار , أو زعزوعة الجمود ...؟
ناموا فقد أذتم منها ما يكفيكم ...
وقد أحطت علما بما فعلته بالضفة الأخرى , فقد حولتها لمستنقع شلالي نتن , بذيء ورديء ليس فيه ما يرى .....
تحت وطأة الولاء والبراءة أفل القمر , تاركا ظلاما دامسا يترددبالمكان ...
هناك , لاشك ارتاح قلبك , وتخبط في ذوق شديد بعيون تترقب موعد شروق الشمس
وهناك , لاريب تاهت روحك فلم تعرف أيك لنفسك أقرب , حتى أيقنت أن الشمس لن تشرق من جديد..
مازال للطيور المسجونة حلم بعبق الامل , فلعل بالأمل يأتي يوم تتحول , الضفتين الى ضفة واحدة , كي تتردد الحرية على المكان بمصراعيه ...
ولتحلق الطيور في أرجاء الفضاء , تحمل من كل خبر خيرا...
الكلمات جعلتني أنفصل عن الحكاية لأحوم في واقع سموات الوطن .. لازدرد وقع التزوير والتحريف , فالخنوع والركوع " حكمة " فيها من الأحترام ما يؤنسك , والنهب " والخصخصة ودردشة" , والعمل " صدقة جارية " إن وجدت من يتصدق بها عليك , فلعل في الامر ندرة , والجمود والتصنم وقع من تجليات " الأستقرار " ونزح الثروات للقلة " بعد نظر واستراتجية " فالسرقة عندهم تطبيق " القانون" وغلق الأفواه وتكميمها ضبط لنغمة حب الوطن , وصونا له من الفوضى ..
فأين نحن من مفهوم الحرية,,؟
وهل الحرية حالة شعورية أم سمة للتحرر...؟
ولماذا نجد خلافا و صدعاحول هذا المفهوم..؟



#عائشة_مشيش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهرزاد والحكاية ..


المزيد.....




- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عائشة مشيش - الحرية .. الحلم الدائم .