جوزيف حنا
الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 13:55
المحور:
الادب والفن
بعد صولات.. وجولات
بعد مفاوضات عسيرة
ولقاءات مثيرة
يتمخض الجبل اجتماعاً يا عربْ..
خلتُ انهم قرروا المواجهة
وعدم الهربْ
أو انها أمطرت في وجدانهم
بعد طول جدبْ
أجتمع القادة العربْ
ولكن ليس حباً بالوطن
ولا تضامناً مع تحرير العراق
ولا للشجبْ
ولا إيماناً بفلسطين عربية
أو لقدس شرقية أو غربية
وليس لصد الهجمة الصهيونية
بل خوفاً من شعب إذا غضبْ
وفي وجه قيادته وقف وإنتصب
ويل لشعب إذا قائده خاف وارتعبْ
اجتمع القادة يا عربْ
وليتهم لم يجتمعوا
ولماذا يجتمعون؟
فنصفهم متعاملون
وكثيرهم على كراسيهم خائفون
وبأي حق شعوبهم يمثلون؟
وماذا يجمعهم مع الوطنيون المنتخبون؟
ليتهم لم يجتمعوا
فمن فلسطين ما قطفنا عنبْ
ولا من العراق تذوقنا طعم الرطبْ
أين هم من سوريا..حيث حرب الآخرين
على ارضها تحرق السوريون مثل الحطب
بعد ان يتصافوا.. وينهزم العتبْ
يجتمع القادة العربْ
يجلسون على موائدهم يجترون
بيانات التنديدات والإستنكارات
فبئر البيانات العربية فيض
إذا نضبْ
ستون مضت على عدو
أرضنا سلبْ
وفي حق شعبنا أبشع المجازر
ارتكبْ
أين أصبح دم الشيخ ياسين
والدكتور الرنتسي
وأطفال فلسطين؟
ماذا تنتظرون فدم الشهداء وصل
إلى الركبْ.
والشعوب من اجتماعاتكم
أصابها الإشمئزاز والتعبْ.
تنددون بالأعداء..
وبعضكم إليه أقرب من الأصدقاء
تنادون بالمقاطعة
وبالسر ببضاعة العدو تتاجرون
وصحفييكم بمهرجانتهم الموسيقية
يترنحون .. إعجاباً يصفقون
أود لو أعرف ماذا أنتم فاعلون
لو العدوان من عروشكم اقتربْ؟
إلى متى ستبقى بلادنا للمؤامرات
أرض خصبْ؟
وزعمائنا بيد المحتل لعبْ؟
إلى متى سنبقى مع من غلبْ؟
أنا لن اتفوه بكلمة
سأتركها للتاريخ إذا عنكم
تجرأ وكتبْ.
#جوزيف_حنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟