أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليم نصار - مي شدياق - جهاد المر ... يليق بكما وطن العملاء














المزيد.....


مي شدياق - جهاد المر ... يليق بكما وطن العملاء


وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)


الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 10:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


** إلى صديقي وأخي سمير القنطار ورفيقي جورج عبد الله**


مي شدياق..

لن أكتب لك، وعنك، باللغّة الفينيقية، بل باللغة العربية القحة، ليس حبا بتلك اللغة ولا هياما بها، بل إمعانا في الخروج عن لغة العملاء.

قرأت رسالتك بتمعن .. ولأكثر من ثلاثين مرة .. ولا زلت غير مصدقا إلى أي مدى تصل العمالة، والتعصب، والحقد الأعمى، وعدم الاحساس بالكرامة إلى درجة تقبيل خصيتي المستعمر القديم – الجديد.

نعم .. يا قديسة معراب .. نحن حفنة قليلة من المشاغبين .. من الخارجين على القانون .. لكن يبدو أنك قد نسيتي أو تتناسين أن سيدنا وإلهنا يسوع وتلامذته كانوا أقل عددا منا .. وانتصر دمه على الصليب ولما يزل ينتصر على اليهود..

نعم نحن قلة .. مثل إلهنا يسوع ومجموعته "التحريضية" .. وفقراء مثله .. لا نذهب للكنائس مثلكم ... لا نغتسل .. ونأكل بأيدينا بدلا من الشوكة والسكين، ولا نتعطر بكريستيان ديور، ونعشق رائحة عرقنا..

يا قديسة معراب ...

اسمحي لي أن أكون متحيزا مثلك، بل وعنصري تجاه أهلنا الموارنة هناك .. أهلنا الذين سممتم عقولهم وملئتم قلوبهم بالخوف من الشيوعي والفلسطيني والشيعي..

إني أتهمك في مسيحيتك قبل أن أتهمك في لبنانيتك ...

أنتم تفهمون المسيحية تفوقا وعنصرية وتقليدا للغرب .. تفهمون المسيحية تزويرا لعذابات المسيح ..
المسيحية في كافة النصوص، هي ذلك الدافع الخصب إلى الانخراط في النضال السياسي والاجتماعي، طلبا للتغيير الجذري في المجتمع، وتطلعا إلى صيانة الاستقلال في هذا الوطن.
إنها مسيحية تقود إلى أربعة:
- إلى الانتماء لهذا الوطن العربي، تاريخا وحضارة، وحاضرا ومصيرا.
- إلى مقاتلة إسرائيل في كل مكان وزمان، بوصفها العدو القومي (أليست هي من صلبت الرب يسوع)؟
- إلى مقاتلة المشروع الانعزالي، في تطلعاته إلى دويلة طائفية متآخية مع إسرائيل.
- إلى الانخراط النضالي، دؤوبا، حتى يبطل كل استغلال ويمحي القهر بين البشر.


لقد صيرتم المسيحية المارونية صنوا للحضارة الغربية، لونا عرقيا، انتماء سياسيا إلى معسكر هجين. لقد صيرتم يسوع الرب حاخاما يهوديا، مبشرا من مبشري الاستعمار الغربي، ونحن في تضامننا وشغبنا ودفاعنا عن جورج عبد الله، وفي تقديسنا ليد سمير القنطار، نقوم بمحاولة لاسترداد إلهنا منكم، لاستعادة لونه وطعم دمه، عربيا حتى البداوة، مقاتلا في خندق الفقراء.

نحن القلة من "الارهاببين والمخربين وشذاذ الآفاق والخارجين على القانون" نعلن بأننا:
باسم المسيحية ضد مشروعكم الانعزالي.
باسم مصالح النصارى ضد مشروعكم الانعزالي.

حتى تكون لنا نصرانية ذات شغف بالمسلمين، نصرانية ذات عشق لفلسطين والفلسطينيين، ملتفتة إلى أنينهم وبرد لياليهم، حتى يكون الماروني اللبناني شاهدا على طلوع الحق، وشهيدا من أجل صغار المسلمين.

يا امرأة ..
وأنت يا شبه رجل ..

أسيرنا جورج عبد الله ليس مجرما كبطل مسلسل القناص والوردة، لم يقتل رئيس وزراء لبنان .. ولم يحاكم كأي مجرم حقير .. مثلما حوكم حكيمكم الفارغ من كل حكمة ...

قديسنا سمير القنطار، لم يصافح يد العدو ... لم تتلطخ يديه بدماء لبنانيين ... كما هي يدي "راهب" معراب.

مي شدياق ..
جهاد المر ...

إذا شئنا أن نكون نصارى .. وموارنة تحديدا وتخصيصا ... لا بد أن تتوفر لدينا قناعات راسخة بأن:
- على المورنة الاقتناع بأن العدو الاسرائيلي والاجنبي لا يميز بين مسيحي ومسلم، بل يطال الجميع.
- أن المقاومة الوطنية اللبنانية وحزب الله وسرايا المقاومة، هي سند لبنان وحليفة جيشه في الدفاع عن الكرامة والأرض.

إذا شئنا أن نكون نصارى، شهودا ليسوع المسيح في العالم العربي، حاملين بشرى القيامة إلى كل مطرود وأسير ولاجيء ويتيم ومشرد، فليس أمامانا سوى هذان الخياران، غير ذلك فهو اشتراك في لعبة التزوير الكبرى إلى درجة العمالة.

هذا نحن .. وهذا ما نؤمن به ..
هذا جورج عبد الله .. وهذا ما يؤمن به...
هذا سمير القنطار .. وهذا ما يؤمن به ...

نعم .. لقد اخترنا الطريق ضيق ... لكن، من قال أن النصر والملكوت والكرامة يؤتى إليهم من الباب الواسع؟

_______________________________

وليم نصار .. مؤلف موسيقي شيوعي من سرايا المقاومة اللبنانية



#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من كل طفل سوري ميت ... إلى كل الزعماء العرب الأحياء
- يا متخبي احفير وطلاع
- ميشيل بطرس - أبو قانا
- سقوط سورية
- كلاكيت تاني مرة ... الأوطان تريد تغيير الشعب
- يحق للجندي السوري ما يحق لكم وأكثر
- فلسفة ماركسية من وحي اسكندرون .. في مفهوم الشبيح والمرتزق :- ...
- ماركسيو النفط القطري
- التباس في اللحى
- ما تيسر من سورة الارتباك
- ما تيسر من سورة الارتياب
- جمول ... حكاية عشق
- ليس تضامنا مع المنار ولكن فليخرس كهان الدم
- عناوين صغيرة
- في ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية
- مجنون عكا وبعض من خبز روحي
- حب باللوكيميا
- هلوسات مبكرة للعام 2010
- صديقي فخامة الرئيس نورمان فنكلستين
- سلاما لمغتالي أحلامنا


المزيد.....




- ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عن-الحماية ا ...
- أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية ...
- مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضا ...
- مباشر: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا بعد ف ...
- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليم نصار - مي شدياق - جهاد المر ... يليق بكما وطن العملاء