أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - الأغاني للمكفراتي!














المزيد.....

الأغاني للمكفراتي!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 18:59
المحور: كتابات ساخرة
    


رأيت فيما يرى النائم، انني ألفت كتاباً، وأن هذا الكتاب عنوانه: "الأغاني للمكفّراتي"، وانني فزت به، في مسابقة الأبداع التكفيري، بجائزة: "السيف الماهر"!
ربما لم تسمع عني، ولا عن الكتاب، ولا عن الجائزة.. لكني أظن أنك تطلب مني ـ بعد سخريتك على هذه الدعاية الأنانيّة ـ، أن تتعرف على فكرته، ومحتواه.
الكتاب يضم بين غلافيه: بعض الأغاني المختارة، والتي تكشف للقارئ إلى أي مدى وصل إليه حالنا من: الكفر والألحاد، والتجديف.. مصداقاً للقول: "اذا اردت أن تعرف شعباً، استمع إلى موسيقاه؛ فالموسيقى وجدان الشعوب"!
تحت عنوان: "أول القصيدة كفر"، بدأت كتابي بالحديث عن السبوع، وهو الاحتفال الذي نقيمه للمولود بعد سبعة أيام من مولده، ومن الأناشيد، التي نرددها فيه بحكم التراث والتقاليد، ذلك النشيد الذي غناه حمادة هلال، والذي يبدأ بهذه الكلمات: "يارب ياربنا تكبر وتبقى أدنا وتيجي تعيش وسطنا وسط الحبايب تكبر وتروح المدرسة وتصاحب شلة كويسة...".. ومع ان أي مفكر، يستطيع أن يكتشف بسهولة المغزى الحقيقي لتلك الكلمات؛ إلا أن دماغي وألف دكتاتورية، تؤكد مدى تجديف مؤلف هذه الأغنية اللعينة، وكفر من يرددها، لأنني فسرتها بأن المقصود بهذه الكلمات هو الله وليس المولود!
وقبل التمادي في عناويني، وتأويلاتي، وتكفيراتي، اعترف انني في كتابي هذا، وطئت على الخيال والبلاغة، وحمّلت الكلمات، والمعاني كل الخطايا والذنوب، فكتبت: كيف يشرك مطربنا عبد الحليم حافظ في أغنيته: "قارئة الفنجان" العرافة بالله!
وكيف يعتبر المغني عبدالله الرويشد، نفسه ازلياً كالله، في كلماته هذه:
أحبه محبة من زمان الصبا وأقدم أحبه محبة قبل يخلق أبونا آدم؟!..
وكيف تردد سفيرتنا إلى النجوم، السيدة فيروز، هذه الكلمات:
اعطني الناي وغني فالغنا سر الوجود
وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود
وألم يعد الله سر الوجود، ولا بقاء إلا لأنين الناي؟!...
،...،...،...
أفارقك الآن؛ لتتمكن من قراءة كتابي بنفسك، بعد البحث عنه.
ربما تقول لي، بعد أن تفرغ منه: بارك الله فيك!.
وربما تقول: لعنة الله عليك!.
ولكني ـ في كلتا الحالتين ـ، أؤكد لك: أن أحلام الليل، قادرة على أن تنتج لنا ألف كتاب وكتاب على شاكلة هذا الكتاب.. كتاب الظلام!...









#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حافظوا على أخلاقيات اللغة العربية
- نتشابه في إيماننا حتى ولو اختلفنا!
- البحث عن الشعر الساخر!
- أنّسنة وشيّطنة!
- عيد وتهاني!
- القبح حين يكون قبحاً!
- ملاريا الاخوان!
- عندما نحاول معرفة المجهول!
- إلى الجنيه المصري، مع خالص اعتذاري...
- نزاعات بلا عقل!
- كذب التربية والتعليم!
- تحريم الآثار وآثار التحريم!
- رحيل في الذاكرة!
- ليكن الجمال؛ فنراه!
- حُصّاد الرقاب!
- قطرات من المداد الأحمر!
- أهل النار!
- نقوش على جدار الزمن الرديء!
- لمن تدق الأجراس الحزينة؟!..
- طابور الرئاسة!


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - الأغاني للمكفراتي!