أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ارشد حمد محو - اموالنا المهربة مع أبناء المسسؤولين الى الخارج














المزيد.....


اموالنا المهربة مع أبناء المسسؤولين الى الخارج


ارشد حمد محو

الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




ما أن سقط النظام البعثي حتى انفتحت أبواب النعيم أمام العديد من المسؤولين السياسيين والاداريين و العسكريين في العراق ، و امتد هذا النعيم الى أبنائهم و عائلاتهم الذين يقيمون اغلبهم في الدول الاوربية لأنهم لايرضون بالعيش تحت حر الصيف الحارق والشتاء القارص في البلد الذي يمتلك أكبر أحتياطي النفط في العالم.
ولايقتصر الامر عند هذا الحد بل هؤلاء لايؤمنون بالنظام التعليمي ومستواه المتدني ولايثقون بأطبائنا المحليين وأدائهم في مستشفياتنا التي تفتقر الى ابسط مقومات التكنلوجيا الحديثة، ولايأمنون على أبنائهم من تهديدات الارهابيين بسبب مكانة أبائهم في الدولة والخدمات التي يقدمونها لأبناء البلد ، والاخيرة هي اكثر حجة جاهزة للمسؤولين للحصول على اللجوء السياسي و الانساني في البلدان العديدة التي تنتظر اموالهم قبل الحفاظ على حياتهم والتي توافق على الطلب فورآ لاسيما لأولئك المسؤولين الذين يهربون عوائلهم الى الخارج مع اموال طائلة ، لأن تلك البلدان تستفاد أكثر منا بكثير من اموالنا المستثمرة في بنوكهم التجارية والمشاريع الصناعية الكبيرة وشراء ابناء المسؤولين العقارات والفيلات السياحية على ضفاف انهار الراين والسين و الدانوب .
قبل أيام اكد لي مترجم عراقي مقيم في دولة اوربية حيث عمل مترجمآ في أحدى المحاكم لدى مسؤول عراقي الذي قام بتهريب أبنائه و زوجاته الاثنين من العراق الى اوربا طلبآ للجوء السياسي ، وحسب قوله فأن المحكمة المختصة وافقت على الفور على طلبه في اللجوء بعد أيداعه مليون ونصف المليون دولار في احدى بنوك تلك الدولة ، وشرائه عقارات وبيوت بمبلغ ثلاثة ملايين دولار والادهى من ذلك ان مسؤولنا المخضرم العزيز لم يقيم في ذلك البلد بل رجع توآ الى العراق ليسهرعلى راحة ابناء شعبه العظيم .
عندها تذكرت الخبر الذي ذاع في وسائل الاعلام العالمية المختلفة قبل عدة اسابيع ومفاده حصول العراق على المرتبة الاولى من بين دول العالم ألاكثر فسادآ ، وعندها ايضأ أدركت أن كل تلك الاموال الطائلة التي خصصت في ميزانية العراق لعام 2012 و التي بلغت (117) ترليون دينار عراقي أين ذهبت ؟ و كيف صرفت ؟ ومن تمتع بنعيمها ؟ بل وعرفت السبب وراء حرص حكومتنا الرشيدة على زيادة هذا المبلغ في موازنة عام 2013 الى ( 138 ) ترليون دينار عراقي ، وهي أكبر موازنة في تاريخ الدولة العراقية وتساوي ايضآ ميزانية عديد من الدول مثل لبنان و ألاردن والامارت وفلسطين، الا ان عاصمة العراق العظيم مدينة السلام و دار الخلافة أيضآ( بغداد ) حصلت بدورهاعلى المرتبة الاولى من بين أسوأ ( 200) عاصمة يمكن العيش فيه حسب ما أظهر مسح أجرته شركة ( ميرسر ) العالمية للأستثمارات ، وسبقتها العاصمة السودانية خرطوم ، و العاصمة اليمنية صنعاء، فتصوروا ؟؟؟ ..

هذا الى جانب انه كثيرآ ما نسمع بين الحين والاخر أن أبن المسؤول الفلاني يمتلك رصيد خيالي في أحدى البنوك الاوربية ، جمعه من راتبه و راتب ابيه الشهري وهو تعبهم و جهدهم لسنوات عديدة فلاداعي لترديد تلك العبارة العتيقة ( من أين لكم هذا ) بوجههم؟؟ او نسمع من خلال بعض (( الشائعات المغرضة )) ان المسؤول الفلاني يمتلك شقق و عمارات في برلين و لندن وامستردام ودبي وابوظبي، والكلام ينطبق على بعض مسؤولينا و ابنائهم هنا في كوردستان المحررة أيضآ، وليس ذلك فحسب بل ان ظاهرة تعدد الجنسيات التي تساعدهم في هذا الامر بات أمرآ مألوفآ لدى مسؤولينا بحيث يتباها الكثيرين منهم بالجنسية البريطانية او الالمانية او الامريكية التي يحملونها بعد أقامتهم على أراضي تلك الدول وتقديمهم لخدمات كبيرة لأقتصادهم ..
بالطبع أن تلك الاموال هي من خيرات الوطن وثروات أبناءه الذين غالبيتهم يرزخون تحت الفقر والعوز الشديدين وأنعدام الخدمات الحياتية ، ففي الوقت الذي يتلذذ بعض المسؤولين و أبنائهم بما طاب ولذ من اللحوم و الفواكه الطازجة الاوربية الصنع ، هناك مئات من الاباء البؤساء الكادحين من اجل لقمة العيش لأطفالهم ، وفي وقت الذي ينعمون أبنائهم بالتأمين الصحي و الطبيب الخاص بالعائلة، هناك مئات المرضى ألمنهكة أجسادهم ملقون في باحات و زوايا المستشفيات ينتظرون الموت بسبب شحة العلاج ، وفي الوقت الذي يعاقر هؤلاء زجاجات الخمرة والنبيذ الفاخرة ، نرى مئات الاطفال تلجأ الى القمامة وصفائح النفايات باحثين عن لقمة ترمق جوعهم . وهنا لابد ان نفتخر بمرتبة اخرى يحققها البلد وهو انه الاول في العالم في عدد المسؤولين الذين يحملون الجنسية المزدوجة والاول الذي ابناء مسؤوليه جميعا اغنياء واثرياء بشكل فاحش.






#ارشد_حمد_محو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوسف القرضاوي و موقفه من الحقوق القومية الكوردية


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ارشد حمد محو - اموالنا المهربة مع أبناء المسسؤولين الى الخارج