محمد خطاب
الحوار المتمدن-العدد: 3979 - 2013 / 1 / 21 - 04:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نفس الألم القديم و أنت تشاهد جلسات الشورى و العريان يقوم بدور ثروت أباظة و الشاذلي و أحمد عز في العزف القذر داخل المجلس وقيادة الأغلبية العمياء التي لا تري سوي مصلحتها فقط دون النظر لمصلحة المجتمع ، نفس الإقصاء للمعارضة ونفس اليد التي تمتد للمؤيدين فينصاعوا جميعا و النتيجة حزب يحدث نفسه و يتخذ قرارات مصيرية وحده .
يبدو أن إفقار الشعب لعبة الأنظمة الاستبدادية ، لأن الشعب الجائع يمكن قهر إرادته و رشوته و شغله بمستقبله و بلقمة عيشه ، والشعب المصري يقضي نصف يومه في طوابير العيش و الغاز والبنزين ، معاناة تهد إرادة أي كائن بشري في بلد أخري ، أزمات تفوق قدرة أي بشر علي التحمل و لكنه يتحمل و يسخر من مشاكله بإلقاء النكات التي ينتقدها و يكفرها زبانية النظام الحاكم .
حل المشاكل بالتناقض : لو أتينا بأحدث أجهزة الكمبيوتر و بحثنا عن أي موضوع طرحه الإخوان ستجد تصريحات متناقضة وكأن الإخوان تحولوا
من تنظيم متماسك لتنظيم رخو مترهل ، يخفي تحت شعاره ( الإسلام هو الحل ) صراع مكتوم علي السلطة و الظهور الإعلامي ، ربما لعنة السلطة و محاولة رجال ناضلوا ضد الأنظمة السابقة أن يجنوا ثمار جهدهم ربما أربكت حساباتهم وجعلتهم يتخبطون في الأفكار و القرارات و يتصارعون .
الكوبونات الوجع القادم لا محالة في ظل تنظيم يتبني سياسات نظام مبارك بتوجهه نحو الرأسمالية الجشعة بعد استبدال صورة مبارك بشعار الإخوان الشهير ليضفوا طابعا إسلاميا علي نهب مصر و سحق الشعب المغلوب علي أمره ، فمن يصدق أن الشعب يتسول ثلاث أرغفة يوميا لان الدولة غير قادر علي التحكم في تسرب الدقيق من الأفران للشارع !
شعب لا يجد قوت يومه وربما يكون رغيف العيش هو غذاءه الوحيد !
و علي هذا المواطن المسكين أن يأخذ أنبوبة واحدة علي هذا الكوبون و عليه أيضا أن يشتري البنزين علي الكوبون !
من يصدق أن يعيش الشعب أسوأ حالاته بعد الثورة ليعاقب بأسوأ مما طلب أن يرفع عنه من ظلم !
كرامة المصري تمتهن في الخارج و بل ويجلد أبائنا و بناتنا في السعودية و يجلد معها جسد كل مصري في ظل دولة الثورة ، و لا رسالة قوية لتعيد كرامة المصريين ، وهذا شيء طبيعي لان دولة تتسول قوتها
لا تسأل عن الكرامة !
تأكد بما يدع مجالا للشك أنه مع قيادتنا الحالية المرتعشة والمرتبكة لا عدالة اجتماعية و لا عيش و لا كرامة ، حتى حق العش لم يعد مكفولا .
#محمد_خطاب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟