أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - شوارزكوف ومونليزا حفر الباطن ..!














المزيد.....

شوارزكوف ومونليزا حفر الباطن ..!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 22:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    




1
مات شوارزكوف ...الذي بقيَّ شواهد حفر الباطن ومونليزا الجنود .
اخواننا المساقون لخدمة الاحتياط في حرب طروادة وعوض دوخي.. الحرب التي لامعنى لها سوى نهب المعلبات واثاث المرافق الصحية.
وغير ذلك ..أخي الذي مات قبل سنين بفعل اليورانيوم المنضب في الهروب الفوضوي من جحيم طائرات الشبح .
أبقى أولاده الستة يتامى في ذمتي وعلي أن اعلمهم حفظ كل قصائد الهايكو اليابانية ...
مشى الف فرسخ ليحكي لنا مايراه النائم في طيفه :موته وعطشه وبندقية من دون شاجور هش بها شياطين الخوف في ليل جبل سنام .وتحدثَ ايضا عن امرأة تتعرى في أسفلت الطريق وتجعله يمشي بأتجاف نجوم الثريا ليصل الى حضن زوجته ...
وتحدث ايضا ..عن امريكي يحمل عملة ورقية فيها صورة صدام ويرقص الهجع مقلدا بنات الريف ولكن من دون صوت داخل حسن .
تلك الرؤيا فسرها طبيب الانف والحنجرة ببداية السرطان في حنجرته وأن عليه ان يقرأ فاتحته من الآن ويواضب بكثرة على حضور المجالس الحسينية وأن يتقاعد من العمل الحزبي ويشتغل عصفورا في حقول العنب بسهل البقاع..!
مات شوارزكوف.
وبقي الشعب .لايتذكره ، وهو الذي كانت بغداد على مرمى مدافعه ، ولكنه أجلَ ذلك ليعلم الشعب البابلي عزف سمفونية الجوع ، فمن بطاقة التموين الى نهد المونليزا .السرية التي ينتمي اليها اخي وحدها من تجيد السامبا بعد شعوب امريكا اللاتينية ..
مات شوارزكوف ...
وظل بيت غوته يستظل بمساء معطر بثقافتنا أيام كانت أمي تقول لنا :كلوا البيضة كي لاتفرخ فيكم الدموع وتصنعون من البكاء حشوات القنابل ...
يارب..
الدعاء أن تكون الجنة لمن يصنع من الحب شاشة سينمائية ليعرض أجمل انواع الزهور لمن لايعرفوا الشم..!

2
في الحب جمال الرمش في ملامسته الشفتين .
في الحرب جماله في ملامسة الدمعة ...
اتخيل وجوه من فقدتهم .
وأتذكر عمال بلدية برلين .
سعداء بصباحات الثلج .
أنها عطلتهم الطارئة .
ستكون احضان نساءهم معهم .
وسيكون معي صوت أخي .
يسألني عن ولد صغير بعمر سنتين وقت رحيله وأن كان قد تعلم أن يرسم وجه بتهوفن والمهيب وشجرة السدر التي في باحة البيت تشرب التبغ والمطر وسعال أبي .
أبتسم .اتخيل وجهه الأسمر مثل ملامح جنوب فناجين القهوة اليمانية وأرد : لقد كبر وهو الآن ينتظر حوالتي ليشتري له حقيبة مدرسية صنعت في الصين..!

3
أجمل مافيكِ .الوركْ وشفتيكِ وكلماتكِ المتقاطعة .
في النهاية سأجد الحل ..
وبأشتهاء الزنجي لدهشة امرأة بافارية
سأكتب سؤالا بين نهديك ..
إذا كانت البيضة من الديك فلماذا تضع الامم المتحدة الامومة قبل الابوة ؟
في حفر الباطن .
أخي تألم ظهره ...
فعرف آمر الكتبية أن العالم سيحترق من حماقة هذا البعير ..!

4
دفء ...
فيه .
لون أحمر.
وفراشة لها عضوا انثويا من قبلات أبي.
كم أريد أن أتدفيء بذلك النعاس الفينقي.
لكن ...
اهلي ...
لاحضارة لديهم ليصنعوا منها شجرة تفاح.
لديهم فقط ...
أناجيل أثرية وبنادق يأخذون بها الثأر....!

5
مات شوارزكوف ...
المونليزا أيضا .
وهي الانثى الوحيدة التي قبرها على الجدار ..
لن تحتاج لتكون مومياء لتبقى خالدة كما اخناتون .
رمشها المنسدل مثل ضفائر المطر على شبابيك بيون الطين.
هناك شيعوا اخي الى مثواه الاخير في مقبرة بهانوي.
لأنه يحب رائحة الرز...
ولكي اعيده الى مجاورة ابي..
أحتاج الى تأشيرة وسيارة فالفو خشبية ومجرفة من كرستال حزنه وتوسلا أن يرفع رأسه قليلاً كي لايؤلم جمجمتي نواح معولي عليه..
وفي النهاية ..
كما عنوانا في الواشنطن بوست .
غاندي يرثي اخي ويتجاهل الحديث عن الجنرال الامركي..
أما المونليزا التي عاشرها الجنود في حفر الباطن .
فهي الآن علبة بهارات في مطبخ بيتنا وتحت رحمة مذاق أمي ولسانها..!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى جنود البطيخ في مرتفعات التبت..!
- السماء لها نافذة ونهد......!
- ينابيع سيدكان*...
- التنظير في مديح المكان ..!
- بروكسل التي شيعت نعش ابي ...
- كن حلاجا ..ولا تكن فيلسوفا ...!
- حرم الرئيس ..رئيساً...!
- عطر الديك وسقراط ..؟
- مصر ..لم تعد سوى مصر ( كافافيس )
- قصائد كتبها لينين بلغة عربية ..!
- النفري ..الذهاب بعيدا عن الأرض....!
- شهرزاد وحكاياتها المملة....!
- في انتظار الأثنين ( أما الأسكندر أو البرابرة )...!
- مديح الى أودنيس ونوبل ....
- بكاءٌ يشبهُ العمى .. وصينيٌ يشبه البطاطا ...!
- كنيسة مدينة كولن ...وجامع محلة الشرقية !
- مندائي من أهل الكحلاء يبتسم ...!
- أغريقيو القصب ...معدان أثينا ..( مدائح )..!
- الشيخ الكبيسي والهدهد والمخبر السري..!
- الخيال واحمر شفاه وقلب أمي .........!


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - شوارزكوف ومونليزا حفر الباطن ..!