أحمد زكارنه
الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 13:44
المحور:
الادب والفن
الفخ ليس مجرد كوة
لا تنفتح إلا على المعلوم
الاحساس فيها سلعةٌ
والقلب فندقٌ
والانسان مغيبٌ
إلى حين
الفخ مستنقعٌ
لا غيث فيه
ولا هطول
مسارُ روايةٍ
لا مشاهدَ فيها
ولا فصول
أبطالها صورٌ
وهياكلَ لاجسادٍ
بلا أرواح
لوجوهٍ بملامح
مزيفه
الفخُ بكل شوارعهِ
ومساراتهِ
وممراته
وتصدعاتهِ
ليس مجردَ خطأ معماري
الفخُ ليس قلباً
حافي القدمين
يتوه في رعشةِ الاختيار
بين وهمين
أحلاهما مر
يتأبطُ رغوة سؤالٍ بكر
عند عزف البوح
على نوتة الصمت
قبل التوقف
يمضغُ الوقت
ويسأل
متى يرتاح البال
إن تدحرجت الأفكار؟
أم إن توهمنا
أن الموقفَ ثابتٌ على متحركٍ؟
تمهل قليلاً
فلا كرامةَ لموتٍ
في رزنامة العمر
ولا حاجةَ لصلاةٍ
في صالةِ الرقص
والحلمُ أمنيةٌ بعيدةٌ
عن ملكوتِ النوم
حتى يصحو الثَمِلُ
من سكرتهِ
أو ينهي قيامَ الليل
هو الخروج للذات
لمدِ اليد
لنمسحَ غُبارِ المرايا
ونقتلَ يقين الشك
في شك اليقين
فسحابةُ الصيف لا تمطر
ولكنها تقيس الظل
قبل انزياح الروح
لا تمت الآن
فماءُ الكلام خبزُ القلوب
ومصفاةُ الوجع
حين يشتدُ الآلم
وترتبك الانفاس
ذات قيامةٍ
في الزمن المتخثر
هكذا في لحظة الاندماج
وكي نعود من حيث ابتدأنا
لا تقفُ على حافة الانحدار
اشعل اعواد الثقاب
قبل أن تملأ الكأس بالهوى
عد لفحوى السؤال
راضياً مرضياً
لرجع الصدى
كلما اقبل الليل
لشمسٍ تُشعلُ دفئها
من حفنة حنين
لا هي أوهامُ فخٍ
ولا هي نبضٌ من عدم
#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟