أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - فلسطين ارض لا تحتمل الحدود















المزيد.....

فلسطين ارض لا تحتمل الحدود


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 1147 - 2005 / 3 / 25 - 15:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


حكاية سليمان والسيدتين المدعيتين بأمومتهما لطفل واحد حكاية شهيرة والأشهر منها ما اعتمد عليه سليمان في حكمه بين السيدتين حين اقترح عليهما أن يقوم بقسمة الصبي بينهما مناصفة فرفضت ألام الحقيقية فكرة تقاسم ابنها مع الأخرى بينما وافقت المدعية فأعطى الطفل لمن رفضت لأنها الأحق، طوال عمري وأنا أعيش حالة من التشكيك في تلك الرواية وسؤال عجيب يراودني ماذا لو كانت الأخرى هي ألام الحقيقية وأنها فضلت لابنها الموت على العيش في كنف الغرباء أو أنها اعتقدت أن تلك الاجابه قد تعيد لها ابنها وأنها حاولت مجاراة سليمان في فكرته فقد تكون بساطتها قادتها للاعتقاد بأنه لا يجوز مناقشة مقترحات من بحكمته، وان السيدة الأخرى كانت من الوقاحة لدرجة ناقشت سليمان ورفضت فكرته فتنازل أمام إصرارها، مثل هذا النقاش يتبادر إلى ذهني متلازما مع المواقف المتناقضة من بلادنا فلسطين وموقفنا نحن الفلسطينيون من ذلك وموقف الإسرائيليين الذين يصرون على أن فلسطين واحدة بينما نحن المالكين الشرعيين لها نوافق علنا على تقاسمها قسمة غير عادلة أبدا، فنحن نعطيهم الجزء الأكبر والأفضل ونكتفي بما تبقى من جزر مفتتة تحت سيطرتهم، فلو كان سليمان حيا هذه الأيام لكان اتخذ قراره لصالح الإسرائيليين على قاعدة أن ألام لا يمكن أن تقبل قسمة طفلها مع الغرباء ذلك يؤكد أن السذاجة غير مقبولة بالقضايا ألمصيريه ومن غير المعقول أن يبدأ صاحب الحق بالتنازل عن حقه علنا وبدون ثمن وحتى دون أن يطلب منه أحد إظهار كرمه بما هو حق له وان التنازل ليس كرما حين يتعلق الأمر بالقضايا المصيرية فالوطن ليس حصان حاتم الطائي أبدا فقد تلد فرسا أخرى حصانا بديلا للحصان الذي أطعم للضيوف لكن القدر لن يلد أوطانا بديلة لمن يسلمون بتقسيم أوطانهم.

نحن نوافق على تقسيم القدس إلى شرقية وغربية ونكتفي بالجزء الشرقي من المدينة كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة وكذا نوافق على اقتسام بلدات ومدن مثل باقة وبيت صفافا وبرطعة وغيرها وغيرها بينما يرفض من سطوا على أرضنا ذلك وبكل وقاحة، نوافق على دولة فلسطينية مقطعة الأوصال بين غزه والضفة ويبدو أن الضفة نفسها ستكون أيضا مقطعة الأوصال إن نحن بقينا نمارس الدفاع عن حقنا بالطريقة العرجاء نفسها وقد يتحول الجدار العنصري إلى حدود لبلادنا وبرضانا وقد نجد أنفسنا نفاوض على تعرجات الجدار لا على وجوده ما دمنا سنقبل أو قبلنا بإعادة التفاوض على اتفاقات اوسلو مرة أخرى وإعادة لعبة تسلم المناطق بدءا من أريحا وإسرائيل تمارس على رؤوس الأشهاد لعبة التهويد وآخرها قرار إنشاء ثلاثة آلاف وحده سكنيه في معاليه ادوميم.

نحن سلمنا للص بغنيمته وتركناها يكمل سرقته ثم رحنا نفاوضه على آخر جرائمه وهو قطعا ستعجبه الفكرة جريمة جديدة تنسي القديمة وهكذا، فلماذا إذن لا يكرر فعلته ما دمنا مستعدين للانتقال معه من مرحلة إلى أخرى وتناسي ما فات، ما دمنا ألآن نقبل بالتقائه بالقدس التي يصر على تسميتها عاصمته الابديه ونعترف له بحيفا ويافا ونبحث بأنفسنا عن حلول للتخلص من حكاية اللاجئين وتبعاتها.

لقد بدأنا اتفاقا لإقامة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة واتفقنا على ممر آمن بين ضفتي الدولة فما الذي حدث، ماطلت إسرائيل طويلا في تنفيذ حكاية الممر الآن وحتى حين حاولت الظهور كمن ينفذ الاتفاق وجدنا أن من سيستخدم طريقة إسرائيل الامنه سيكفر بالأمن والأمان من شدة التعقيد ومع ذلك انتهى الممر الذي لم يقم وانقضت إسرائيل على اوسلو بممرها وبدونه حتى إعادتنا إلى اللقاءات السرية في اوسلو من جديد وكأن شيئا لم يكن.

ماذا لو نفذ اتفاق الممر الآمن كما قدر له أن يكون، نفقا أو جسرا أو حتى جسرا جويا وماذا حتى لو حفرت قناة رمليه بين الضفة وغزه أو سيرنا آليات نقل برعاية الصليب الأحمر أو الأمم المتحدة وقرر إسرائيلي متطرف الاعتداء على هذا الممر وأغلقته إسرائيل بحجة حمايتنا أو قرر فلسطيني أن يقوم بعمل عسكري ما وأغلقته إسرائيل بحجة حماية أمنها، بعد سنوات ستكون الدول العربية قد أقامت علاقات طبيعية مع إسرائيل وقد يقترح احدهم آنذاك دعوة إسرائيل كضيف شرف على مؤتمر القمة العربية لمناقشة الحلول الممكنة للمر الآمن وقد تطول المسألة فنجد تسهيلات لجمع شمل العائلات الفلسطينية بوصول الغزيين إلى الضفة الغربية عبر مصر والأردن والعكس صحيح، وقد نجد من يقترح وصل الضفة الغربية مع غزة عن طريق ممر خارجي يمر بالأراضي الأردنية والمصرية ملتفا خارج حدود فلسطين وبعيدا عن أمن الإسرائيليين، ولن يكون غريبا أن تجد إسرائيل بعد سنوات من يقوم حتى بتنغيص العلاقة بيننا وبين الأردن ومصر لتجد هاتان البلدان نفسيهما مضطرتين لإغلاق هذه الفتحة من التواصل حفاظا على امنهما الداخلي ولن يكون غريبا أبدا أن ندفع ثمن الممر الآمن ذاك حقوقا أمنية لإسرائيل فوق أرضنا المجزأة أو أن يتم انتقاص سيادتنا بهذا الشكل أو ذاك تحت شعار منع نمو محتمل للمقاومة أو للتسلح وما إلى هنالك من حجج.

منذ قرار التقسيم وقفز المنظمات الصهيونية آنذاك عليه مستفيدة من غياب الموقف العربي الواضح إزاء القرار، والصراع بين مؤيدين ضعفاء لم يملكوا موقفا واضحا لمعنى تأييدهم بقدر ما كان ذلك تكرارا لموقف الاتحاد السوفيتي آنذاك، بمعنى أن التأييد لم يأتي من قناعات حقيقية ورؤية واضحة لما يجب أن يتبع ذلك التأييد، ومعارضين أقوياء مسلحين برفض لفظي شكل بعد ذلك جذورا لمستقبل الموقف السياسي اللفظي في الخطاب السياسي الفلسطيني والعربي، المهم انه بعكس ضبابية الموقف الفلسطيني جاءت حركة المنظمات الصهيونية المسلحة لتثبيت نفسها على الأرض بينما لجا الفلسطينيون إلى أنماط هزيلة من العمل مثل حكومة عموم فلسطين التي ولدت ميتة في مهدها، ثم حالة انتظار الدول العربية لتصبح جاهزة للمعركة القومية التي ظهرت مأساتها جلية في هزيمة عام 1967 وما تلا ذلك من فرصة لظهور المقاومة الفلسطينية المسلحة التي أعطت جل جهدها لصالح إخراج الدول العربية من دائرة الصراع مع إسرائيل وقد كنا أحوج ما نكون لزيادة توريط هذه الدول بمعركتنا كمصدر قوة إضافي لنا.

عجيب أمرنا كيف أننا تمكنا بشعارات وطنية ولغة ثورية من التخلص من حلفاءنا وإفراغ ساحة المعركة بيننا وبين الإسرائيليين من كل الحلفاء وبات حتى مجرد مشاركة هؤلاء مصدر شبهة لهم من قبلنا لا من قبل إسرائيل، فن التحالفات والتناقضات يقضي بزيادة جيشك وحلفائه في مواجهة خصمك حتى ولو كان زيادة شكلية إعلامية، وكان يقضي بان لا نكتفي بمصر والأردن وسوريا ولبنان بل أن نبقي على الحدات الرمزية الجزائرية والسعودية والمغربية والعراقية والكويتية وغيرها على ارض دول المواجهة كرمز لاستمرار المعركة لا أن نعفي دول المواجهة نفسها من ذلك، ولا أن نبحث عن كل ما يعكر العلاقة مع الدول العربية، حتى أصبحت صورة الفلسطيني رمزا للبغض من قبل العربي وليس العكس.

خلال عرضه لمشروع المملكة العربية المتحدة قال الملك الراحل الحسين" إن الدعوات المشبوهة لفلسطنة القضية الفلسطينية هي مقدمة لشطبها" وآنذاك كان من المستحيل حتى قراءة هذه الكلمات بروح المنطق والعقل والروية فأنت لا يجوز لك أن تستشهد بكلمات ملك رجعي مقابل صراخ شديد من أصحاب الصوت العالي الداعي لحق الفلسطينيين بحمل لواء قضيتهم بأيديهم والتشكيك بكل من يحاول الاقتراب من الموضوع الفلسطيني حتى ولو كان بالكلمة، وقد تواصل ذلك حتى وجد العرب أنفسهم برغبتهم أو بدون رغبتهم خارج حلبة الصراع مع إسرائيل عمليا وقد يقول قائل إنهم أرادوا ذلك والحقيقة أن حتى لو كان ذلك صحيحا فإننا نحن من قدمنا لهم فرصة تحقيق رغبتهم عبر طلبنا العلني والمباشر منهم ذلك واقتصر الدور العربي على التحول إلى صندوق للدولارات لخدمة الثورة والتي تحولت إلى لعنة على الثورة وشعبها لتصبح أغنى ثورة في التاريخ ويصبح الانشغال بالاستثمار اكبر من الانشغال بالوطن والقضية.

ومنذ عام 1948 حتى الآن تمكنت إسرائيل وحلفائها من تكريس حقائق فوق الأرض أهمها الاعتراف الدولي بها وتثبيت وجودها وباتت المشكلة الحقيقية ليس في حق إسرائيل بالوجود أو عدمه بل حقوق الفلسطينيين كبشر في الحياة الكريمة وبدل أن تبحث قضية الشعب الفلسطيني كقضية حق في تقرير المصير وقضية احتلال بالقوة من قبل قوه غريبة بات الموضوع يبحث كقضية إنسانية بل وفي كثير من الأحيان برزت الأمور وكأنها تساوي بين الضحية والجلاد وتم تصوير الأمر وكأنه صراع يدور بين قوتين متكافئتين بالعدد والعتاد، بل إن إسرائيل في الانتفاضة الحالية حاولت تحويلها وكأنها حرب بين جيشين على نفس المستوى إن لم يكن بين جيش فلسطيني قوي قادر على اختراق عمق إسرائيل وجيش إسرائيلي حضاري يحاول اتقاء الخطر مما سهل على إسرائيل مهمة إقامة الجدار وتثبيته رغم حجم الضجيج المناويء له لفظيا وبدا العالم وكأنه يتجاهل كليا معانة الشعب الفلسطيني وحقيقة كون إسرائيل تحتل ارض الغير بالقوة ولم يتمكن الفلسطينيين حتى من تذكير العالم بما قدموه من تنازلات مؤلمة في قضية الأرض بكونهم قبلوا بالتسليم باغتصاب إسرائيل لثلاثة أرباع بلادهم وان على العالم أن يخجل لعدم قدرته على تمكينهم حتى بما تبقى من جزر معزولة من بلادهم.

هم – أي الإسرائيليين – من يمكنهم أو من الضروري أن يكونوا دعاة تقسيم والاكتفاء بما سرقوه من ارض وليس العكس ونحن من يجب علينا أن نرفع شعار وحدة الأرض الفلسطينية مهما كلفنا ذلك من ثمن حتى بقبولهم فوق أرضنا، فليس من المعقول أن نحتمل تقسيم بلادنا بهذه الطريقة التي ستبقينا إلى الأبد تحت رحمتهم ورحمة قناعتهم الداخلية بأنهم غزاة وبان أيا منا لن يسلم لهم بفعلتهم عبر التاريخ ونحن نعرف قناعاتهم تلك، إن فلسطين موحدة ديمقراطية مسالمة ستمنع الخطر الداهم من قبل إسرائيل وأطماعها ليس عن فلسطين فقط ولكن عن المنطقة بأسرها، كما أن الدعوة لفلسطين بلا حدود داخلية وبلا تقطيع أوصالها وبإقامة نظام ديمقراطي يتسع للجميع حتى لو تم الفصل بين النظم والإدارات ولو على طريقة الكانتونات السويسرية سوف يقدمنا للعالم كشعب متسامح حي ديمقراطي ويعيدهم إلى حقيقة فكرهم ونظامهم العنصري المعادي والعدواني وستكون المعركة ليس بين الفلسطينيين والإسرائيليين هكذا، بل بين قوى الحرية والديمقراطية والسلام التي يجب أن يمثلها الشعب الفلسطيني وقضيته وقوى العنصرية والعدوان والدمار التي يجب أن تمثلها حكومة إسرائيل وجيشها.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الحقائق فوق الأرض
- قديسات وعاهرين
- في مواجهة الصلف الاسرائيلي
- صواريخ غاندي
- قوة الضعف الواعي
- المرأة والحريات المنقوصة
- خارج الأولويات
- إلى الرئيس محمود عباس
- حكماء لا أمناء
- ايها الديمقراطيون اتحدوا
- الإعـلام وحماية حقوق الانسان
- بصدد أولويات الأعلام الفلسطيني
- لكي لا تقولوا فرطوا
- غاندي ومهمة فحص العتاد
- مذبحة صالح بلالو
- دولتان بلا حدود


المزيد.....




- مصر.. حكم بالسجن المشدد 3 سنوات على سعد الصغير في -حيازة موا ...
- 100 بالمئة.. المركزي المصري يعلن أرقام -تحويلات الخارج-
- رحلة غوص تتحول إلى كارثة.. غرق مركب سياحي في البحر الأحمر يح ...
- مصدر خاص: 4 إصابات جراء استهداف حافلة عسكرية بعبوة ناسفة في ...
- -حزب الله- يدمر منزلا تحصنت داخله قوة إسرائيلية في بلدة البي ...
- -أسوشيتد برس- و-رويترز- تزعمان اطلاعهما على بقايا صاروخ -أور ...
- رئيس اللجنة العسكرية لـ-الناتو-: تأخير وصول الأسلحة إلى أوكر ...
- CNN: نتنياهو وافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. بوصع ...
- -الغارديان-: قتل إسرائيل 3 صحفيين في لبنان قد يشكل جريمة حرب ...
- الدفاع والأمن القومي المصري يكشف سبب قانون لجوء الأجانب الجد ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - فلسطين ارض لا تحتمل الحدود