أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هيژا سندي - التعليق الرياضي العراقي...دور توضيحي أم خطاب تعبئة؟














المزيد.....

التعليق الرياضي العراقي...دور توضيحي أم خطاب تعبئة؟


هيژا سندي

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 09:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لن أكذب اذا قلت أنني لست من متابعي كرة القدم لا الوطنية منها ولا غير الوطنية. لكنني كغيري من اللامتابعين نبالي بالامر اذا أمست لعبة كرة القدم أهتماما جماهيريا غيرقليل كما في نهائيات كأس خليجي 21.
و لعل الاهم من ذلك كله لمتابع من نوعي وأنا فقير التجربة الرياضية أن أعوّل على معلق المباراة وهو يوضح لي ولغيري ما لايمكن لنا أن نفهمه أو أن نراه كوننا نشاهد اللعبة عبر التلفاز، فنحن لسنا مثل من هو في الملعب، يشاهد الحدث بشماله و جنوبه و من شرقه الى غربه.
و لم يمض زمن طويل على بدأ لعبة النهائي بين العراق والاماراتي (الشقيق) والتي نقلت مباشرة عبر تلفزيون العراقية مشكورة عندما بدأت صور من (صور من المعركة) تأخذني معها الى مشاهد عسكرية و فنون القتال عندما بدأ المعلق وهو منفعل وتدفعه (الغيرة العراقية) لاستخدام تعابير "الكتيبة العراقية" ضد "كتيبة مهدي علي" وطبعا مهدي علي هو المدرب الامارتي ثم وجاء "هدف الصحوة" و مرورا ب "مباراة النار". لكن معلقنا لم يكن بأمكانه أن يكظم غيضه فأنهال على أشقاءه في الوطن وأقصد هنا الوطن العربي بالدعاء عندما جاء الهدف العراقي الثاني و هو ينادي "الحناجر الامارتية توقفت" و بدأ "زئير الاسد العراقي" ثم "اخرَس الجماهير الامارتية" و يقصد به صاحب الهدف العراقي!
لكن الهدف الاماراتي الثاني لم يكن الا الزيت الذي تم صبه على نار(المعركة) اذ تلاها أخينا المعلق الرياضي بتطبيقات لنظرية المؤامرة محللا: "اخوة يوسف تعاضدوا و تساندوا على العرق" و ذلك اشارة الى أن هنالك مؤامرة من قبل المنظمين للمبارة وكذلك من قبل الحكم السعودي على الفريق العراقي.
و أسترجعت بي الذاكرة الى مادة القيادة التي درستها و أنا طالب ولازلت أدرِسُها و أنا مدرس في الجامعة اليوم و كيف أن تبعات خطاب القائد على الناس هي مسالة في غاية الحساسية، واذا بمعلقنا الرياضي وهو يخاطب الملايين من الناس اليوم يغزو المنظومة القيمية لي و لمن حولي عنوة فقط لكونه بطريقة ما ركب الاثيرفدخل الى تلفازي وتلفازالملايين مثلي فاذا به يناقض كل جهود التمدن و الدمقرطة وتحقيق حقوق الاخرين في 90 دقيقة وكأني به هذه المرة يتحول من قائد في الميدان الى مجتهد داعية وهو يدعوا قائلا "أتمنى أن تحزن الجماهير الامارتية" و "أجرم الغامدي...اللهم لاتوفق الغامدي*... اللهم لاتوفق كل من ساهم بخسارة منتخبنا".
أنني هنا لا أستبعد أية محاولة للفوز بالكأس من قبل المتنافس و لعل ما قرأناه عن كيفية التعامل مع الجمهور العراقي دليل على ما نقوله. لكن و من باب المسؤولية الاجتماعية أجد من الضروري الوقوف على طبيعة التعليق الرياضي بشكل عام و العراقي بشكل خاص و محتواه وطريقة القاءه اذ أن رقعة المتلقين ليست بالقليلة ولا يستبعد ان يكون لتعليق من هذا النوع أثاره القيمية والسلوكية على الاخرين بالاخص شريحة الشباب منهم والتي تتابع الحدث الرياضي بشغف.
أخيرا، اذا قمت بصياغة كل ما قلته اعلاه بسؤال فسيكون كالاتي: ترى لماذا تحول التعليق الرياضي الذي كنا نتمتع به ايام الاستاذ مؤيد البدري الى خطاب تعبئة سياسية وعسكرية ودينية؟ سؤال سأتركه للباحثين المتخصصين.
*الغامدي: حكم المبارة بين العراق والامارات في نهائي خليجي 21 و و هو من أصل سعودي



#هيژا_سندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هيژا سندي - التعليق الرياضي العراقي...دور توضيحي أم خطاب تعبئة؟