|
قد ربما يكون إجراء الجراحة أكثر راديكالية..فلاديمير نابوكوف- من الأدب العالمي ( المكتبة الالكترونية )
فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 21:55
المحور:
الادب والفن
قد ربما يكون إجراء الجراحة أكثر راديكالية..فلاديمير نابوكوف- من الأدب العالمي ( المكتبة الالكترونية )
" لساني يتحدث الإنجليزية وقلبي الروسية ، وأذني تسمع الفرنسية . فأنا كاتب أمريكي ولدت في روسيا وتلقيت تحصيلي الأكاديمي في إنكلترا ، ودرست الأدب الفرنسي وأقمت في المانيا خمسة عشر عاما . "
" يتأرجح المهد فوق هاوية الفراغ .. وها هو الحس العام ينبئنا بأن وجودنا ليس سوى بصيص الضوء القصير اﻵتي من شق بين أبديتين من الظلام . وعلى رغم أن هاتين الأبديتين توأمان ، يرى المرء في شكل عام أن هاوية ما قبل وﻻدته، أكثر رزانة ودعة من الهاوية التي تنتظره وﻻ يتوقف عن التقدم نحوها . وأنا، على أية حال، اعرف مراهقا كارها للزمن، يشعر بنوع من الرعب، حين شاهد للمرة اﻷولى أفﻼمًا قديمة صورت في بيته العائلي قبل أسابيع من وﻻدته..."..." من كتاب سيرته الذاتية الذي غير عنوانه الى "تكلمي ، أيتها الذكريات " لوليتا ضوء حياتي, نار كبدي, خطيئتي, روحي, لو, لي- تا, رأس اللسان يصنع ثلاث ضربات على طول سقف الفم وعند الثالثة يصطدم بالأسنان.. لو.. لي.. تا
* * *
إن هناك شيئاً خفياً يفرق بين الحورية المسعورة وغيرها من الصغيرات.. أنه شيء يشعر به الخبير بهن وبسحره الجنسي الخفي فيكتشف الواحدة منهم من بين رفيقاتها الكثيرين... فالواقع أن نسبة الحوريات المسعورات هي قليلة جداً بين الفتيات وأنه ليقتضي منك أن تكون فناناً أو مجنوناً أو فريسة السويداء المزمنة أو رجلاً تضطرب في عروقه نيران شهوة آكلة حتى تستطيع أن تتعرف على الحورية المسعورة، في الحال من بين رفيقاتها اللواتي يظهرن للشخص العادي متشابهات قلباً وقالباً معها. إن الحورية المسعورة إنما هي شيطان في ثياب طفل ملاك وإنها لتختلط برفيقاتها فلا يشعرن بما تمتاز عنهم ولا هي تشعر بتأثيرها المزلزل الكاسح. أما وأن فكرة الحدود الزمنية تلعب مثل ذلك الدور السحري في هذا لأمر فإنه لا يجب على القارئ أن يدهش إذ يعلم بأنه يجب أن يكون هناك فارق في السن قدره ثلاثون أو أربعون عاماً بين الحورية المسعورة والرجل حتى يقع هذا الأخير تحت سحر الحورية المسعورة فالقضية هي قضية تكيف مع البؤرة وقضية مسافة معينة تطرب العين الباطنة لقهرها إذ تذلها باجتيازها لها ثم أنها أخيراً قضية تناقض معين يدركه الذهن ويلاحظه بحواسه الداخلية وفي غمرة لهتات من الغبطة العارمة"....عن الفرات والنيل
* * قال فلاديمير في مقدمة روايته " لوليتا " : " إن قصة لوليتا تعالج حالات وانفعالات عاطفية قد يجد فيها المنافقون الاجتماعيون مايجب ان يثير الخجل والذعر ، ولكنها في الواقع ليست سوى رواية تبسط الواقع بصراحة وصدق، لست أهدف هنا الى تمجيد "هامبرت هامبرت" فهو مخلوق رهيب مخيف جهنمي لا أخلاقي، ولكنه مع ذلك يعتمل نحو لوليتا بمشاعر تهز أوتار الوجدان، ومن غمرة هذا التناقض بين حب هامبرت المتسامي وبين تصرفه الحيواني، تبدو طرافة هذا الكتاب الخليق بأن يثير مشاعر متناقضة ويخلق ضجة لا أخلاقية في أي وسط يُقرَأُ فيه "
وقال : " الرواية كانت تراجيدية ولا أثر للغواية الايروتيكية كما لا أثر للأخلاقيات أو أنه عمل (تصوري) يدعو إلى وفرة جمالية لمعرفة مشاعر الكائن في مكان ما وفي طريقة أخرى للوجود حيث ينشأ الفن في حدود العادي والمألوف".
* * لوليتا في كل الزمكانيات رواية ( لوليتا ) التي أراد نابوكوف حرقها لولا تدخل زوجته في حينها . " كثيرة هي تلك الأرواح العاجزة عن فهم مغزى الرواية ، و في أي نهر فكري تصب " قد فكت قيدها لوليتا نابوكوف من سطور روايته ، تشرنقت أرواح بعض الأسر ، فوصلت كل البقاع، غدت صفة تطلق على شبيهاتها من الفتيات . خفية لوليتا تلك في دولنا العربية بحكم التقاليد والأعراف ، فما أكثرها بين فتياتها غير معلن عنها. وما أندر رجالاتها في الإلتزام بها والإمتثال لأحكام صنعوها في حدود التقاليد ..بحكم زواج القاصرات - لوليتا العرب - ومن يدفع من الماردين ( الكهل والشيخ ) أكثر .. ليحتضن لوليتا نابوكوف .. عوائل فيها قد ثخنت جلودها وسفكت ضميرها على قارعة الجوع والحاجة أو ممن تبلد عقلها ، فلم يوجعها أي استفزاز خلقي في " الاستغلال الجنسي للاطفال " .. بل بات فيها انتهاك الحقوق الشرعية لأفرادها محللا ، تبيع قاصراتها بحكم الزواج غير المتكافئ .. رفضها البعض ( لوليتا فلاديمير) ، و وجدت القبول عند الكثير من الشعوب المتصالحة مع نفسها ومع أنانية الوالدين ومع مراهقة المستبد والكافر بحق الطفولة وانتهاكه لحرماتها بعد موت أمها ولم يك عندها من تلجأ إليه . الآثم هامبرت - دمية نابوكوف، والقاتل ضحيته- ... حد اعترافه بأن الشعور المرير الذي ينتابه ليس بسبب غياب لوليتا عنه بقدر ما هو غياب صوتها عن أفق خيالاته، فهو صوت الموسيقى الفريد الذي يتناهى إلى مسامعه من شوارع المدينة.." تنتهي الرواية بجريمة قتلها ودخول هامبرت السجن ويموت فيه نتيجة تمزق عضلة القلب" . طبقت شريعة نابكون في لوليتته غربيا وعربيا ، وأصبح بطلا لعدد من اللوتيتات ... نجاح الرواية جعل أغلب كتاب الرواية يعتمل له فكرة على غرار لوليتا نابوكوف .. كما في "لاليتا" لي سيغل في روايته "الحب في لغة ميتة" ، و "لوليتا اللونغ آيلند" التي قدمت فيلما مأخوذا عن مذكرات "آيمي فيشر" أو رواية "نهاية آليس" لكاتبها أ. م. هومز، أو كتاب "البراءة الإيروتيكية" لجيمس ر. كينكايد. و عربيا : " أصابع لوليتا " لكاتبها واسيني الأعرج ، و"لوليتا" نزار قباني وصورة أخرى للوليتا كاتبتها آذر نفيسي في " "أن تقرأ لوليتا في طهران" ولوليتا يوسف المحميد في "الحمام لا يطير في بريدة" ..
قال نابوكوف : "لوليتا" أصعب كتبي على الإطلاق، لكونها تعالج موضوعاً أبعد ما يكون عن حياتي الشخصية.و إن "لوليتا" هي عمل خلاّق فني ولغوي صرف، خالٍ من كل مغزى إنساني. وهنا قال ناقض رأيه : من محاضرة جامعية لنابوكوف قال فيها : " إن كل كاتب يضع نفسه وصورته، ولو مواربة، في شخصية أو أكثر من شخصيات عمله"
سأله طالب: " هل يمكننا أن نراك في " لوليتا " ، مثﻼً، من خﻼل شخصية هومبير هومبير ؟" فكان جوابه: "أبدًا... بل إنني أجد نفسي في شخصية" لوليتا نفسها ". - خلقت اجاباته وحواراته الكثير من سوء الفهم لشخصية نابوكوف ، لكن كتاب سيرته الذاتية ، يديح بعض ضروب سوء الفهم عنه سواء عن ظروف كتابة بعضها ، أو عن تفاصيل حياته الشخصية قبل أن يصبح كاتبا . * * "هناك من اختلف مع نابكوف عن عائدية رواية لوليتا ": حسبما قال فلاديمير أن أصل رواية "لوليتا " تعود جذورها إلى قصة قصيرة بعنوان "الساحر" كان كتبها بالروسية ولم ينشرها قط. "لوليتا" لكن : - في عام 1916 كتب الألماني "هاينز فون ليشبيرغ " قصة بعنوان " الملعونة جيوكوندا" البطلة فيها اسمها لوليتا، وبطلة نابوكوف اسمها لوليتا نشرت في عام 1955. حيث أن هناك بعض التشابهة في توافر شخوص القص فيها ، ورغم هناك اختلاف واضح بين شخصية البطلتين.. يعني هذا أن نابوكوف لربما قرأ تلك القصة وهو في منفاه البرليني .. واجترح لوليتا على مقاسه . وهو ما أكدته الأوساط الأدبية في ألمانيا ، وعلى صفحاتها الثقافية عن الرؤية النقدية التي أثارها "ميشائيل مار " واكتشافه الجديد بالعثور على رواية كاتبها غير معروف ..مشيرا إلى التشابهة في العناصر الأساسية التي اعتمد عليها نابوكوف في بناء روايته المشهورة «لوليتا»: فندق في الخارج، رجل متعلم في منتصف حياته، وفتاة مراهقة تبلغ سن الرشد لتوها، أسمها «لوليتا»، عجوزان يقعان في حبها، أسمهما «فالزير». وخلاصة النقاشات التي دارت حتى حينها ، تقول : أن من يقرأ النص المجهول حتى الآن يكتشف القرابة بين النصين بالفعل، فكل القرائن - وهي عديدة - تتحدث عن قرابة القصتين، وتبعث على التساؤل: «لا بد أن تكون هناك صدفة جمعت تقاطع الأحداث في القصتين»؟
• القصة التي كتبها ليشبيرغ : معقدة بعض الشيء، تحوي الكثير من البلاغة الأدبية. إنها تبدأ بالراوي، الذي يتعرف صدفة على عجوزين «شبقيين» في حانة نبيذ، أخوين، يتحدثان بهذر عن «عارهما» الجنسي، عن فتاة مراهقة شبقة أسمها «لوليتا»، والتي كانا التقيا بها في إسبانيا. الراوي الذي تأثر بكلامهما، يسافر هو الآخر إلى إسبانيا، لكي يتعرف على هذه «الشيطانة الصغيرة» لوليتا. هو الآخر سيقع في هواها. لكن الفتاة كما تصفها القصة، ليست فنانة بالإغراء وحسب، إنما هي شيطان يستحوذ على الأرواح الطيبة؛ لعنة حيوية، تسلب الرجال في الوهلة الأولى عقولهم، ثم تحطم حياتهم في النهاية. ربما تفترق هنا الفتاتان، اللوليتان، عن بعضهما؛ صحيح أن لوليتا نوباكوف شيطان إيروسي، إلا أنها تحررت كثيراً من الرمزية «الشيطانية» التي دمغها بها ليشبيرغ؛ إنها فتاة مراهقة من لحم ودم لا أكثر، تتحرك في المنطقة البعيدة عن الرمز «الأخلاقي». بعبارة أخرى، لوليتا نوباكوف تقترب في سلوكها من الثقافة الشعبية، بينما تتحرك لوليتا ليبيرغ أكثر في علو أدبي يغرف من الأخلاق.
ونابوكوف يقول : عن روايته لوليتا هي اعترافات واقعية من رجل أرمل يدعى " هامبرت "أحداث القصة : قصة حب شاذة.. بين شيخ في الخمسين ..وفتاة في الثانية عشرة.. طلب المدعو "هامبرت هامبرت" نشرها قبل أن يتوفى في تشرين الثاني 1952..وهو في سجنه وقبيل محاكمته بأيام .. وتولّى فلاديمير نابوكوف نشرها مع تعديلات بسيطة يقتضيها السياق الروائي "أن "هامبرت هامبرت" يشرح في هذه الصفحات الاعترافية جميع غوامض الجريمة التي أتهم بها و التي كانت ستظل لغزا محيرا لو لم يوص بنشر اعترافاته" ..
* * * * * "كرنولوجيا فلاديمير نابوكوف " كان نابوكوف يرفض أن يراجع أي شخص مسوداته مهما كان قريبا ، كشكل متطرف للشك وعدم الثقة ، حاول المستحيل كي لا تقع مخطوطاته بين ايدي الباحثين ، لكن مجموعة المحاضرات التي كانت تبلغ نحو مئة محاضرة بالأدب الروسي التي إبتدأ حياته الأكاديمية بأمريكا بها ، وجد نصفها مخطوطا ونصفها الآخر مطبوعا على الآلة الكاتبة . - في عام 1899 ، ولد الكاتب الروسي فلاديمير نابوكوف ، في سان بطرسبورج في عائلة ارستقراطية، أبوه أحد كبار رجال القانون الروس في عصره، وجده وزير سابق من العهد القيصري. - في عام 1906 تلقى نابوكوف مع إخوته تعليما ثلاثي اللغات بالروسية والإنجليزية والفرنسية. - في1906 أحب فلاديمير نابوكوف الفراشات - في عام 1910 أصبح عالما بكل أنواع تلك الفراشات في كل بقاع العالم من خلال المجلات المتخصصة بالفراشات . - أمضى سنوات عدة من حياته في سويسرا، حيث انكب على جمع الفراشات، فقد عثر يوما على فراشة غريبة أطلق عليها " اسمه" . - في عام 1912 وقع تحت تأثير أستاذه للأدب الروسي الشاعر والناقد فاسيلي هيبيوس. - في عام 1917 جرفت الثورة البلشفية جميع مدن روسيا ، مما حدى بالعائلة الاروستقراطية مغادرة البلاد إلى ألمانيا ، فتعلم لغتها ودرس آدابها . - في عام 1917 التحق نابوكوف للدراسة بكلية تيرنتي في جامعة كمبردج حيث درس العلوم واللغات والأدب الوسيط. - في عام 1922 تفرغ للأدب بعدما اغتال عملاء سوفييت والده. - امتهن التدريس كونه كان شغوفا بهذه المهنة ، ولم يبق إلا قليلا بسبب اغتيال أحد الروس لوالده في برلين . - وفاة ابيه في ذاك المشهد الأليم أثر على كتاباته وكان نصيب روايته " الموهبة " الكثير من ذاك الحزن والألم .عاكفا على كتابة المقالات والمسرحيات والشعر المنثور والترجمة - في عام 1923 ترجم إلى الروسية عددا من الروايات الأوروبية. - في عام 1925 ظهرت أولى رواياته " ماتشنكا" - في عام 1926 ظهرت مسرحيته المعادية للسوفييت "رجل سوفييتي" - في عام 1927 صدرت له رواية " الملك ــ السيدة ــ الخادم " - في عام 1931 كانت أخصب فترة سجل فيها عطاء نابوكوف ذروته - في عام 1932 نشر عمله "الغلطة " - في عام 1934 نشر أعمالا غاية في الروعة " سباق مجنون " و "دعوة للعذاب " - في عام 1938 صدرت روايته " دعوة الى الإعدام" بنكهة كافكاوية - في عام 1938 كتب لأول مرة رواية باللغة الإنجليزية هي "سيرة سباستيان نايت الحقيقية". - في عام 1939 غادر إلى أمريكا للعمل بجامعة استاندفورد. - في عام 1940 غادر مرفأ سان ناريز .. .حيث تكلم عنها في كتاب "سيرته الذاتية .. والمعدل عنوانه الى " تكلمي ..تكلمي أيتها الذكريات" - في يوم 28 أيار 1940 هاجر الى الولايات المتحدة .. - في الولايات المتحدة ، وسويسرا فيما بعد ، قام نابوكوف مع إبنه ديمتري بترجمة معظم مؤلفاته التي كتبها بالروسية لكنه قام بتعديلات وتغييرات خصّت البناء والأسلوب على السواء، وحتى أن - أضاف تعديلات جذرية في اسلوب السرد لروايته "غرفة التصوير المظلمة" التي أبح اسمها مؤخرا بـ" ضحكة في الظلام " - في عام المتحدة في 1940 كان يقضي فصل الصيف في الغابات مصطاداً الفراشات. - في عام 1941 نشر " حياة سبيستيان نايث الحقيقية " - في عام 1941 درس الأدب الروسي بجامعات بوسطن وهارفارد - في عام 1941 أعطى في جامعة ستانفورد خلال صيف المحاضرات "مأساة المأساة" و "الكتابة المسرحية" لدورة عن الدراما - في عام 1944 ينشر نابوكوف مونوغرافيا غوغول التي أثارت نقاشات طويلة ولم تلق القبول لدن الأوساط الجامعية عامة. قيل إنها السبب في عدم حصول نابوكوف على وظيفة جامعية . - في عام 1945 حصل على الجنسية الأمريكية ، حيث تم تعيينه في جامعة كورنيل التي نشر منها عمله "الثلمة" وبدأ في كتابة سيرته الذاتية . - في عام 1946 تعيينه في جامعة كورنيل - في عام 1947 عاد طباعة كتاب "سيرته الذاتية " بعد أن أجرى بعض التعديلات ، مضيفا إليه " أنه لم يهجر روسيا ، بل حملها معه حيثما حل وارتحل " ثم غير عنوان كتابه في الطبعات الجديدة إلى " تكلمي ..تكلمي أيتها الذكريات " والذي يتناول فيه طفولته وأعوام منفاه . قال في مقدمة الكتاب أنه " مجرد توليف بين ذكريات شخصية ربطت في مابينها لتمتد جغرافيا من سانت بطرسبرغ الى سان نازير . - في عام 1947 نشر عمله "الثلمة" - وفي عام 1948 عيّن محاضرا في جامعة كورنيل وبقي فيها عشر سنوات . وكان قد سعى ، اثناءها، الى العمل في جامعة هارفارد الاأن رومان ياكوبسون كان من أوائل المعترضين. قال :( وحتى إذا إعتبرنا نابوكوف كاتبا مهما فهل معنى هذا أن يعيّن الفيل بروفسورا في قسم عالم الحيوان؟). - في عامي 1950 و1951 همّ نابوكوف أكثر من مرة بحرق مخطوطة هامبرت - في عام 1951 بدأ في كتابة سيرته الذاتية " بعنوان من الشاطئ الآخر". - في عام 1955 نشر روايته لوليتا التي منعت أول الأمر في أمريكا. - في عام 1955 أن متاعب نابوكوف المادية إنتهت بفضل ( فتاة صغيرة ما زالت تعيلني ) كما قال ، وإسمها لوليتا. كانت هذه الرواية قد نشرت للمرة الأولى في دار أولمبيا الباريسية المعروفة بنشرها الكتب التي سبق ان منعتها الرقابة الإنجليزية أو الأمريكية. - في عام 1956 اختارها غراهام غرين في "لندن تايمز" لتكون من بين أفضل عشر روايات صدرت في حينها. - في عام 1956 أصدرت السفارة الداخلية بيانا بمنعها . - في عام 1957 نشر رواية "بنين" . - في عام 1958 أصبحت رواية لوليتا كتاب الجيب في أمريكا، وباع حقوق تحويلها إلى فيلم بمبلغ 150 ألف دولار. - في عام 1958 تراجعت السفارة الداخلية عن بيان المنع وسمحت بنشرها في أميركا وأصبحت من أعلى الإيرادات وأفضل المبيعات. - في عام 1958 وبعد نشر لوليتا حيث كان عمره ستين سنة في ذلك الوقت كان يحاضر في جامعة كورنيل. يقول : حضر والدي محاضرات الأدب الأمريكي فلا اتذكر تفاصيله أي شيء منها باستثناء الطريقة التي انزلق إلى القاعة مرتدياً عباءة سوداء، بصحبتي فيرا زوجتي ومساعدتي، كمرافقة. - في عام 1958 ظهر مع ليونيل تريلينغ في مقابلة "حية" مسجلة في برنامج يسمى "كلوز أب" لمناقشة الجدل الدائر حول لوليتا لهيئة الإذاعة الكندية ، فإن نابوكوف قرأ اجاباته على شاشة التلفزيون، من بطاقات الملاحظات. - في عام 1959 ظهر نابوكوف في صورة لمجلة "لايف" وهو يكتب "لوليتا" على بطاقات الملاحظات في سيارة العائلة، بعد نشر رواية لوليتا . - في عام 1960 تفرغ في هوليوود لكتابة سيناريو لهذا الفيلم - رواية لوليتا - - في عام 1962 سافر لأوروبا حيث كتب " الحريق الشاحب" - في عام 1962 ظهر على غلاف مجلة "نيوزويك" - في عام 1963 قام بتصحيح كتاب كارل بروفير "مفاتيح إلى لوليتا" - في عام 1964 نشرت له مجلة " بلاي بوي " حوارا ، قالت فيه أن : "رواياته التي بحث فيها الكثير من النقاد عبثا سعياً لكشف سيرته الذاتية، تخفي أكثر مما تكشف هذا الرجل، ويبدو أنه يفضلها بهذا الشكل. ولكننا نعتقد أن حوارنا معه، يقدم لمحة رائعة عن هذه العبقرية المتعددة المستويات." ما يضفي بعدا أكثر إلى هذا أن نابوكوف قد سُرّ بالمقابلة والمقدمة، لدرجة أنه بدأ نشر القصة القصيرة في المجلة ، فضلا عن مقتطفات من روايته آدا. - في عام 1964 قام بمراجعة السيرة التي أعدها اندرو فيلد عنه، قائلا أن حياته تشبه "ببلوغرافيا لا سيرة" و أن أفضل جزء من السيرة الذاتية للكاتب ليس "سجل مغامراته ولكن قصة أسلوبه". ولا تحكمه التام في نشر قصصه القصيرة، إذ جمعها وفقا "للموضوع، الفترة ، الشعور العام ، التماثل ، والتنوع". - ترجم نابوكوف رواياته الأولى مثل اليأس ودفاع لوزين الى الروسية . - ترجم سيرته الذاتية إلى الانجليزية " تكلمي تكلمي أيتها الذاكرة " بعد أن اجرى عليها بعض التعديلات ومقدمات أخرى لنصوصها. - ترجم أعماله مثل أدلة قاطعة ولوليتا، إلى اللغة الروسية. - أدار وكتب كل مقابلاته بنفسه. إن مقابلاته لم تكن فقط أداءً بل كانت نصوصاً. - في عام 1967، ترجم نابكوف روايته "لوليتا " الى اللغة الروسية - في عام 1969 كتب أطول رواياته "آدا " . - في عامي 1959 و 1969 بلغت شهرته العالم الغربي ، واعتبره النقاد سليلا لكبار الكُتاب أمثال "جيمس جويس" و فرانتس كافكا " ت.س. أليوت" بسبب أخيلته ومقدرته في التعبيرية والتشخيصية. - في عام 1969 ظهر على غلاف "التايم" . - في عام 1972 صدر له رواية " شفافية الأشياء" . - في عام 1977 حيث وافته المنية ، ووارى جثمانه في مدينة مونترو السويسرية. لم يلتزم ابنه "ديميتري " بوصية والده بحرق مسودة رواية " أصول لورا "، لكنه عرضها على دار النشر الالمانية "فانيتي فير" قائلا : ظني أنه لو حدثني في هذه اللحظة عن هذا العالم، أو عن العالم الآخر، لضحك وقال: إني أرى الوضع الذي أنت فيه. فلماذا لا تُقبل على خطوة إلى الأمام وتنشر الكتاب؟ .. ووفقا لقناة بي. بي . سي البريطانية ، تلقت ورثة نابوكوف مليون دولار ونيف عن بيع تلك المسودة ..
"بعد وفاته " • أغلقت زوجته فيرا على تلك الأوراق، داخل صندوق محكم في أحد البنوك السويسرية، ولم تشأ أن تحرقها كما طلب منها ذلك نابوكوف. وعندما رحلت الزوجة، وجد ابنه دمتري ، الذي أصبح وصيا على تلك الأوراق ، نفسه أمام المأزق نفسه. فهل ينفذ طلب والده بإحراق الرواية أم سينشر ذلك الذي يمكن أن يشكل عملا أدبيا مميزا للكاتب الكبير؟
• قرر ديمتري في النهاية أن يحسم الأمر، قائلا إلي دار النشر الالمانية: "ظني أنه لو حدثني في هذه اللحظة عن هذا العالم ، أو عن العالم الآخر، لضحك وقال: إني أرى الوضع الذي أنت فيه. فلماذا لا تُقبل على خطوة إلى الأمام وتنشر الكتاب؟ ليكن هذا الكتاب تسليتك، اكسب من ورائه مالا إن استطعت، لكن لا تعذب نفسك". • ديمتري نابوكوف، البالغ من العمر 74 عاما، بين أن بطل الرواية أخصائي بارع في أمراض الأعصاب، ضخم البنية، يتزوج امرأة شابة متقلبة الأطوار. • في عام 1980 نشرت محاضراته الجامعية في كتاب " محاضرات في الأدب " • عام 1980 ومن رواياته المترجمة إلى العربية : ( العين ) ترجمة ياسر شعبان و ( لوليتا ) ترجمة سهيل إدريس والصادرة عن دار الآداب البيروتية ، وهي أشهر ماكتبه نابوكوف من روايات ، تكشف لنا احداثها • في عام 1989 كشفت صحيفة "واشنطن بوست" .." ان نابوكوف كان ينوي أن يجعل منها رواية قصيرة. أما نابوكوف نفسه فلم يتحدث عنها، وربما كانت المرة الوحيدة التي نوّه بها الى أحد، كتابة، عندما بعث رسالة الى صديق قبل موته بثمانية أشهر، قال له فيها: "بدأت اكتب "ذي اوريجينال اوف لورا" قبل مرضي، وهي مكتملة تماماً في رأسي وربما راجعتها خمسين مرة. وقرأتها بصوت عال على جمهور حالم محدود في حديقتي المسورة. وكان جمهوري يتألف من طواويس وحمام ومن والديَ المتوفين منذ دهر، وممرضات شابات يتحركن من حولي، اضافة الى طبيب للاسرة طاعن في السن الى حد أنه يكاد يكون غير مرئي". • في عام 1990 ظهر له كتابا لبريان بويد "نابوكوف السنوات الروسية" • في عام 1991 ظهر له كتاب " السنوات الأمريكية " • في عام 1991 ماتت فيرا زوجة فلاديمي تاركة وصية للأبن ديمتري فلاديمير : "عزيزي ديمتري نابوكوف. لا تحرق لورا. اترك المخطوطة تجمع الغبار". بعدما رفضت أن تحرقها هي شخصياً تنفيذاً لوصية الروائي الاشهر في العالم، صاحب رواية "لوليتا". وكان زوجها أوصى بضرورة حرق مخطوطة "ذي اوريجينال اوف لورا" عندما كان مريضاً، ان هو توفي قبل ان يكملها. وفعلاً توفي فلاديمير في عام 1977 في أميركا، أي بعد شهرين من وصيته. ديمتري فلاديمير ، هو موسيقي ومغني اوبرا ومترجم، كتب لصحافي اميركي يدعى رون روزنبيرغ، أنه ربما يتخلص من المخطوطة احتراماً لرغبة والده - وليس والدته التي أوصته بألا يحرقها -، لأنه يشعر بنفسه مريضاً وقد يتوفى في أي لحظة. - في عام 1994 ظهر عملا مميزا عن سيرته لأندريوفيلد هو" نابوكوف: حياة كاملة أو تكاد" - في عام 1994 ظهر له كتابا تحت عنوان " نابوكوف والهجرة المنشودة" لدانييل سوتون. - في عام 1995 ظهر له كتابا تحت عنوان "نابوكوف ضمن سلسلة كتاب كل الأزمنة بفرنسا " - في عام 1995 ظهر له كتابا تحت عنوان " نابوكوف واستبدادية المؤلف" لموريس كوتيرييه - في عام 1996 ظهر له عملا متميزا عن سيرته لأندريوفيلد هو"نابوكوف: حياة كاملة أو تكاد" - في عام 1997 ظهر له كتابا بالروسية ألفه د. بورلاكا تحت عنوان "نابوكوف مع أم ضد"
* * * * * " من أقوال فلاديمير نابوكوف" : - الشعراء أبداً لا يقتلون. - القراء ليسوا أغناماً، وليس كل قلم يغريهم.. -كل الروايات الكبيرة إنما هي حكايات جنيّات وحسب. - وعلى تصحيحه لنصوصه قال :"قد ربما يكون إجراء الجراحة أكثر راديكالية". - سيكون فن الكتابة فنا تافها إذا لم ير في العالم المحيط مجالا خصبا للخيال - هناك ليالٍ يحدث لك فيها أنك ما أن تنام ، حتى يطير بك السرير نحو روسيا - أدركت أنني كنت عاجزا تماما من التحدث أمام الجمهور، وأنا قررت أن أكتب مقدما جيدة . - كانت " لوليتا " من النوع الذي هو حل وسط بين النسوة العاديات ، والنسوة اللواتي يشبهن مارلين ديتريش - في نتاجات تشيخوف نلمس على الدوام تعثراً ما.. إنه تعثر الإنسان الذي على وشك أن يسقط، بسبب تطلعه الدائم نحو النجوم. - إنها - لوليتا - مثل الموسيقي الذي يكون مبتذلا وسوقياً في حياته العادية .مجرداً من كل ذوق مرهف ، لكنه يستطيع في الوقت ذاته أن يكتشف أية نغمة نشاز في المقطوعة الموسيقية بدقة صحيحة شيطانية .
* * * * * " عالم فلاديمير نابكوف الكتابي " تعامل نابوكوف مع الشهرة كما لو كانت رواية يجب أن تقرأ أو تكتب وفقا لتفاصيل محددة. وفقا لقوله :" إن هذا النهج "أغضب أو حيّر طلبة الأدب (وأساتذتهم) إذ كانوا معتادين على دروس جادة مليئة بـ التوجهات و المدارس و الخرافات و الرموز ، و التعليق الاجتماعي ، وشيء مخيف بشكل لا يوصف يسمى المناخ الفكري . في الواقع تلك الدروس الجادة كانت سهلة جدا إذ يجب على الطلاب لا أن يعرفوا الكتاب، بل أن يعرفوا عنه."
- يوجه نابوكوف كلامه الى قرائه : " إن «نجاحاته الكبرى ﻻ ينبغي البحث عنها خارج الزمان والمكان السابقين لهجرته . إذ هنا فقط في روسيا طفولته، في عالم هلوساته اﻷولى وعالم غرامياته البدائية يكمن كل شيء وكل السر" .
- الأدب بنظر نابوكوف لم يولد الأدب يوم أن صرخ طفل صغير : الذئب.. الذئب! وهو يعدو في سهل نياندرتالي وفي أعقابه ذئب أغبر. ولكن الأدب ولد يوم أن صرخ الطفل:"الذئب.. الذئب ! "ولم يكن شيء يلاحقه .فإذا قضى هذا الطفل ضحية أكاذيبه المتكررة، فالأمر ثانوي، فالمهم أن بين الذئب في طرف الغابة، والذئب في طرف الصفحة التماع حلقة.. هذه الحلقة ، هذا الموشور، هو الفن الأدبي.إن الأدب إبداع ، والخيال خيال. أن نسمي قصة، قصة واقعية، هو شتم للفن وللحقيقة في ذات الآن.وكل كاتب كبير إنما هو مشعوذ، وكذلك هي الطبيعة المخادعة. إن الطبيعة تخادع دوما! فمن مخادعة التناسل إلى الحركات الدفاعية المعقدة للفراش والطيور، تمتلك الطبيعة أروع جهاز للسحر والشعبذة. ولا يصنع المؤلف سوى اتباع السبيل الذي سطرته الطبيعة. ولنعد قليلا إلى طفلنا المتوحش، وهو يصرخ: "الذئب .. الذئب !" عند طرف الغابة. ويمكننا تلخيص الموقف كالتالي : لقد كان سحر الفن في شبح الذئب الذي اختلقه، في حلمه بالذئب، وبعدها كانت الأكاذيب التي روجها هي القصة الجيدة.وعندما قضى فريسة بين أنياب الذئب، اكتسبت القصة قيمة المثل الذي يروى مساء حول نيران المخيم.بيد أن الساحر الصغير كان مبدعه.
ومن رأيه : 1. "فن الكتابة وفق نابوكوف " إن الزمن والمكان، واللون والمواسم، وحركة العضلات والفكر، كل ذلك بالنسبة للكاتب العبقري لا تشكل معطى من المعارف التي يمكن الحصول عليها من الحقائق العامة. ولكنها سلسلة من الاكتشافات الخاصة التي تعوّد الكتاب الكبار التعبير عنها بطرائقهم الخاصة.و يبقى تنميق الأماكن المألوفة للذين هم أقل دربة ومرتبة.إذ ليس لديهم همّ إبداع العالم، وإنما يكتفون باستغلال النظام الكائن للأشياء جهد المستطاع، بحسب الطرائق التقليدية للرواية.وما ينحته هؤلاء الكتاب من التركيبات الممكنة– وفي حدودها- لون من الإنتاج الطريف- المهذب والزائل- ما دام القراء الأدنى درجة يحبون مصادفة أفكارهم الخاصة تحت طلاءات جذابة..إن أمزجتنا تختلف، وأستطيع من الآن أن أقول لكم أن أفضل ما يمكن أن يمتلكه القارىء، أو تنميته، هو تركيب من المزاج الفني والمزاج العلمي. وللفنان وحده- في نشوته- أن يكون ذاتيا. ثم يأتي فيما بعد لون من الوقار العلمي يهذّب اندفاع الحدس.فإذا شاء أحدهم أن يندفع في قراءته مجردا من الحماسة والصبر- حماسة الفنان وصبر رجل العلم- فهذا القارئ لا يقدّر إلاّ بمشقة الأدب الرفيع.
2.القارئ الجد والكاتب الجيد ذات مساء، في مدرسة قصية ريفية، قادتني إليها سلسلة من المحاضرات، اقترحت لعبة صغيرة: من بين عشرة تعريفا للقارئ المثالي كان على الطلبة اختيار أربعة منها، وعند تركيبها تعطينا التعريف الصادق للقارىء الجيد.. لقد فقدت القائمة الأصلية، ولكني أذكر معطيات المشكلة. والاقتراحات العشرة هي كالتالي: • على القارىء أن يكون مشاركا في ناد للقراءة. • على القارىء أن يتعرف على ذاته في شخصية البطل أو البطلة. • على القارىء أن يركز على الجانب الاجتماعي / الاقتصادي. • على القارىء أن يفضل رواية تقوم على الحركة والحوار، على العاطلة منها. • على القارىء أن يكون قد شاهد القصة فلما قبل قراءة الرواية. • يجب على القارىء أن يكون روائيا بالقوة. • لابد للقارىء من خيال جامح. • لابد للقارىء من ذاكرة قوية. • لابد للقارىء من قاموس. • لابد للقارىء من حس فني. وقد عرفت-وللأسف – أناسا لا يقرؤون للروائيين الفرنسيين أو الروس، إلاّ بغية التقاط المعلومات عن أساليب العيش في باريس المرحة، أو عن روسيا الحزينة. أخيرا وقبل كل شيء، فإن الكاتب الكبير يكون دوما ساحرا كبيرا. وفي هذا المستوى وحده نلامس الوجه الجذاب للمسألة. عندها نحاول المسك بسحره الخاص، ودراسة أسلوبه، وصوره، ومعمارية رواياته وأشعاره. لقد راهن الطلبة على المعطيات العاطفية، والحركة، والجوانب الاجتماعية/ الاقتصادية / التاريخية..ولكن – مثلما فكرتم في ذلك- فإن القارىء الجيد هو ذاك الذي يمتلك ذاكرة، وخيالا، وقاموسا، وحسا فنيا. أكتفي بذلك دون الحاجة إلى بسط.
2.1 القارئ الجيد في نظر نابكوف إنني استعمل لفظ " قارىء" في معناه الشاسع الواسع. ومن العجيب أننا لا نستطيع قراءة كتاب، وإنما نعيد قراءته، لأن القارىء الجيد ، الفعال، المبدع، إنما هو "قارىء معيد" وسأقول لكم لماذا ! عندما نقرأ الكتاب أول مرة، فإن عملية تحريك العينين في صبر ومشقة من اليسار إلى اليمين، ومن سطر لآخر، ومن صفحة إلى أخرى.. فإن هذا الفعل الفيزيقي المعقد الذي يفرضه الكتاب، زيادة على ضرورة اكتشاف المكان، والزمان، والأحداث لفظا.. كل ذلك يحول دون القارىء والحكم الفني.وعندما نتأمل لوحة فليس علينا تحريك العينين بطريقة خاصة، حتى وإن كانت اللوحة تقدم لنا- شأن الكتاب- مادة للتأمل والتفكير العميقين. إن عامل الوقت لاتأثير له عند اللقاء الأولي باللوحة.ولكننا في حاجة إليه عندما نقرأ كتابا للتعرف عليه. وليس لنا عضو فيزيقي كالعين إزاء اللوحة، يمكّننا من الإدراك الكلي لمجموع اللوحة، ثم يتفرس– فيما بعد – في الجزئيات.بيد أنه يمكننا في القراءة الثانية والثالثة والرابعة أن نتصرف في الكتاب بنفس الطريقة التي هي لنا إزاء اللوحة.. مهما يكون الكتاب .. تأليف خيال، أو تأليف علم – الحدود بينها لاتزال غير واضحة دائما- فكتاب الخيال يخاطب قبل كل شيء العقل.. العقل ، المخ، قمة النخاع الشوكي، أين تجري الرعشات .. الجهاز الوحيد الذي يصلح للقراءة.
2.2 رؤية نابوكوف عن القارئ الخامل بعد هذا يحق لنا التفكير في المسألة ! ومن ثم البحث في الكيفية التي يشتغل بها العقل في اللحظة التي يواجه فيها القارىء الخامل وهج الكتاب. في البدء يختفي عبوسه، وعلى الرغم من كل شيء، يدخل اللعبة.إن جهد الشروع في القراءة ، خاصة إذا كان الكتاب يحظى بالحب عند العامة من الناس، ويراه القارىء الشاب في قرارة ذاته قديما، أو جادا..هذا الجهد يكون عادة صعبا أول وهلة، ولكنه يعود– بعد إسدائه- بمكافآت طيبة.فإذا كان المؤلف قد استند إلى خياله الواسع لإنشاء الرواية، فإنه – من الطبيعي- أن يكون على القارىء بذل القدر المناسب من خياله الخاص. بيد أن هناك لونين من الخيال لدى القارىء. ولننظر أيهما يكون استدعاؤه مناسبا للقراءة. هناك لون من الخيال الأدنى ، يستند إلى أحاسيس بسيطة ذات طابع شخصي ( وهذا النمط من القراءة العاطفية يحتوي على عدد من التقسيمات التحتية.) . قد نتأثر عميقا لموقف في الكتاب لأنه يذكرنا بواقعة حدثت لنا ، أو لأحد من معارفنا. أو يفضل بعضهم كتابا لأنه يذكر بلدا، أو منظرا، أو نمطا من الحياة، يجد فيه نوستالجيا ماضيه الخاص.أو يتمثل ذاته في شخصيات القصة– وهو أسوء المواقف التي قد يقوم بها- ولست أحبب هذا النمط الدني من الخيال للقارىء.
2.3 نابوكوف يحدد الأداة الفضلى التي يستعملها القارىء إنها الخيال اللاّشخصي والمتعة الفنية. والذي أعتقد أنه يجب تحقيقه، هو إجراء تناغم بين عقل القارىء وعقل المؤلف، والمحافظة على مسافة ما، والتمتع بهذه المسافة. ومن ثم التذوق الكلي، والتذوق الملتذ، والتذوق بواسطة العبرات والقشعريرات للّحمة الحميمية لهذا الأثر أو ذاك. إن الموضوعية الخاصة مستحيلة في هذا الميدان ! وكل ما هو أهل يوجد في مقدار من الذاتية. قد يحصل مثلا أن وجودك على هذه المدرجات هو ملك حلمي الخاص، أو أن أكون كابوسك، ولكن الذي أريد قوله، أنه على القارىء أن يعرف متى يحد من خياله حتى يتمكن من الرؤية الواضحة للعالم المتميز الذي يضعه المؤلف في متناول يده. يجب علينا أن نرى الأشياء ، وأن نسمعها ، وأن نتمثل الديكور والثياب، وعادات شخصيات المؤلف. إن لون عيون "فاني برايس" في مانسفيلد بارك وأثاث غرفتها الباردة عناصر ضرورية .
3. "المؤلف، بنظر فلاديمير نابوكوف ": هو أول إنسان يرسم خريطته و يسمي أشياءه..هذه العنبية أكيلة، هذا الكائن المرقط الذي وثب في طريقي يمكن تدجينه، هذه البحيرة بين الأشجار أسميها بحيرة "الحجر الكريم "، أو أدعوها فنيا بحيرة "الحساء" ، هذا الضباب جبل، وهذا الجبل يجب اقتحامه. ويتسلق المؤلف هضبة عذراء، ويصل إلى القمة مجانبا رأسا حجريا تعول فيه الرياح.. من تظنون يصادف هناك ؟ يصادف القارىء لاهثا.. يتعانقان إلى الأبد، إذا قدر للكتاب أن يعيش الأبد. ولكن المؤلف الحق، ذلك الذي يفرض حركته على الكواكب، ذلك الذي يبدع إنسانا نائما ، ثم يقبل على تفعيل قيمة النائم.هذا المؤلف ليس في متناول يده القيم جاهزة، بل يجب عليه ابتداعها بنفسه.وسيكون فن الكتابة فنا تافها إذا لم ير في العالم المحيط مجالا خصبا للخيال.قد تكون مواد هذا العالم واقعية- إذا كانت هناك واقعية– بيد أنها غير موجودة في تصور شامل مدرك ومقبول. وإنما هناك فوضى.. ولهذه الفوضى يقول المؤلف:"تحركي" عندها ، يرتجّ العالم ويدخل في سلسلة من التفاعلات .ولا يتشكل في عناصره الظاهرية وحسب، وإنما في ذراته كذلك. والمؤلف هو أول إنسان يرسم خريطته و يسمي أشياءه..هذه العنبية أكيلة، هذا الكائن المرقط الذي وثب في طريقي يمكن تدجينه، هذه البحيرة بين الأشجار أسميها بحيرة "الحجر الكريم "، أو أدعوها فنيا بحيرة "الحساء" ، هذا الضباب جبل، وهذا الجبل يجب اقتحامه. ويتسلق المؤلف هضبة عذراء، ويصل إلى القمة مجانبا رأسا حجريا تعول فيه الرياح.. من تظنون يصادف هناك ؟ يصادف القارىء لاهثا.. يتعانقان إلى الأبد، إذا قدر للكتاب أن يعيش الأبد.
3.1 كيف يرى نابوكوف المؤلف وفي إمكاننا أن ننظر إلى المؤلف من زوايا ثلاث مختلفات: قد نعتبره حكواتيا، مربيا، مشعبذا. وفي مقدور الكاتب الكبير أن يؤلف بينها جميعا ( حكواتيا+ مربيا + مشعبذا) ولكن المشعبذ يهيمن على الأخرى، وذلك الذي يجعله كاتبا كبيرا.. عندما نلتفت إلى الحكواتي فإننا نبحث عن التسلية، أي أننا نبحث عن إثارة عقلية من اللون البسيط جدا، أو المشاركة العاطفية، أو متعة السياحة في أماكن قصية في الزمان والمكان. ويبحث نمط آخر من العقول المختلفة قليلا- وليس بالضرورة الأرقى- في المؤلف عن المربي، الداعي، الأخلاقي، النبي، بحسب النظام التصاعدي. وقد لا ننتظر من المربي درس الأخلاق بل المعرفة المباشرة والإشارات البسيطة. تسعى الأوجه الثلاثة للمؤلف الكبير (سحر + نص+ تعليم) إلى التمازج والاتحاد في انطباع مشع واحد ووحيد. بل يمكن أن يتجلى سحر الفن في هيكلية النص، في نخاع الفكر. هناك آثار خالدة للفكر الدقيق، الصافي، المبنين، تهز في ارتعاشات إحساسنا الفني بنفس الدرجة التي تحدثها رواية مثل “Mansfield Park” أو أي دفق للصور الجميلة عند “ديكنز” “DICKENS” .
4. معيار نابوكوف لتقيم الرواية يبدو لي أن أفضل معيار لتقويم الرواية– أخيرا- هو أن نكتشف فيها ، في تلاحم شديد، دقة الشاعر، وحدس رجل العلم. وإذا أراد القارىء العبقري أن يسبح في سحر الكتاب، فلا يقرأ بقلبه ولا بعقله، ولكن بنخاعه الشوكي: هنا تتم ترجمة الرعشة الموحية . حتى وإن تطلب ذلك الحفاظ على شيء من المسافة، وشيء من الانفصال. عندها نشاهد- من خلال متعة عاطفية، وأخرى فكرية- الفنان وهو يبني قصره الورقي، ونشاهد القصر الورقي يتحول إلى قصر من زجاج وفولاذ براقين.
* * *
* * " قراءات " - لوليتا هي رواية نابوكوف الثانية عشرة، والثالثة بالإنكليزية، وهي الوحيدة استحقت في نظره الترجمة إلى اللغة الروسية . - منعت في بعض الدول تلك الرواية، ثقافيا واجتماعيا ودينيا ، تخوفا مما فيها من خصائص خلاّقة وعناصر قوة وانتهاك تبقى عالقة في وجدان قارئها . - رفضت إصدارها أربع دور نشر أميركية لأسباب عديدة ليس أقلها الخوف، وسوء الفهم، وإعتبارها مخلّة بآداب السلوك، ومنافية للقيم الأخلاقية والأعراف الإجتماعية. لكن بسبب نابوكوف الذي عمد إلى نشرها في باريس عام 1955 لدى دار "أولمبيا برس" المعروفة في تلك الحقبة بنشرها الأدب الإباحي - الرواية ذات تقنيات جمالية عالية وفنيات سردها غاية في الإتقان .. فيها من السخرية الكثير والفحش والتراجيديا والزخرفة الخلاّقة على نحو متداخل في كل التفاصيل. - جنح خيال نابوكوف في خلق لوليتا ومنحها حياة حقيقية .. عبر في بعض تفاصيلها عن الفرق الشاسع بين الشروط الطبيعية للحرية الإنسانية، والإمتيازات التي يمنحها الفن للإنسان على هذا المستوى. - اللغة الايروتيكية التي كتبت بها رواية لوليتا حفّزت الكثير من النقاد في سبر فنية أغوار الرواية وفكّ رموزها. وحفّزت دور النشر على الإستمرار في إعادة إصدارها في طبعات جديدة بغية الكسب بوضعهم خطة إعلامية محكمة لتسويق هذا العمل ضمانا لوصوله الى العالمية ، غير آبهين بإفساد الذوق العام .الذي يسميه هنري ميللر "فن الإفساد"، والانتهاك تجارة وترويجا وبضاعة رخيصة.. - وقد تم اختيار المحاضرات "مأساة المأساة" و "الكتابة المسرحية" لمرافقة مسرحيات نابوكوف لأنها تجسد، في شكل مركز، وكثير من مبادئه التوجيهية الرئيسية للكتابة والقراءة وأداء المسرحيات. - وسمت أعماله بالتعقيد بسبب حبكة القص وصعوبة وتعقيده للكلمات. - ليس هناك من حديث موسع عن أعمال نابوكوف المسرحية، وذلك بسبب قلة عرضها على خشبة المسرح. - لاتخلو مسرحيات نابوكوف من الحس الدرامي والحدة التي تتحول أحيانا إلى مهزلة مأساوية. - رقابة اليوم لم تعد تهتم بلغة الكتابة الايروتيكية للروايات ولا على ما فيها من إخلال بآداب السلوك والذوق العام أو الأعراف والتقاليد الإجتماعية ، كما في السابق حين منعت تداول "أزهار الشر" لبودلير بودلير ورواية "عشيق الليدي تشاترلي" أو "مدار السرطان" أو "يوليسس" أو "لوليتا" و غيرها في دولنا العربية . -كتب مسرحياته بالفرنسية ،نثره وقصائده بالانكليزية ، وشعره بالروسية - في عشرينات القرن الماضي كتب نابوكوف مسرحا شعريا ، وفي ثلاثيناته كتب النثر . - كتب نابوكوف في مختلف مراحل سيرته الابداعية تسع مسرحيات. - ترجم إلى الإنجليزية العديد من نتاج كبار الكتاب غوته ورولان ورامبو وبودلير وبايرون وكيتس وفاليري وغيرهم - في رواياته الثمان المكتوبة بالروسية والانجليزية ، يشير إلى كل تفاصيل المكان والطبيعة التي عاشها في مراحله العمرية . - إن معظم شخوص رواياته ومسرحياته تخلو من معالم الهوية وتواريخها أو نسيجها القومي ويعني هذا أن كل مايكتبه هو خارج نطاق حياته . - عند قراءة أعماله بدءا من " آدا" الى " الساحر" ، ومن " اليأس " الى " ملك، ملكة وشاب" ، ومن " أنظر أنظر الى الأرلكان" الى " الدون" و " النار التي تخبو" . ستلحظ تحديه لجذوره وهمومه في تكوينه الروسي، وليس في مكتسباته من جراء منافيه المتتالية والمتعددة. بل ستجد الكثير من النقاد ينصحون عند قراءة أعمال نابوكوف الأخذ بنظر الاعتبار : " في التقنيات فقط صار نابوكوف أوروبيا واميركيا، وكذلك في أسلوب رسمه لتصرفات شخصياته وعلاقاتها " -- كانت رواية ( ماشنكا ) فتحا جديدا في الأدب الروسي لمغترب من أمثاله ، فقد تلقاها النقاد بتقدير عال وتكهنت أوساط المهاجرين الروس الأدبية بدخول أديب واعد في الأدب الروسي .
* * * * * " ماقاله النقاد عنه " - رأي الناشر موريس جيرودياس في "لوليتا": وافقت على طباعتها يومذاك، ليس بسبب قيمتها الفنية، بل سأستخدمها كسلاح راديكالي فاحش أحارب به بيروقراطيات الرقابة الأدبية، ودوغمائيات الأخلاقية الطهرانية.
- قال الناقد أداموفيتش: الذي كان قد عبر عن رفضه لنابوكوف ككاتب ، علما أنه"نابوكوف" كان ينشر بعض كتاباته تحت اسم مستعار هو "سيرين" ، فأشاد أداموفيتش في استعراض لأحد كتب "سيرين" بهذا القلم ووعد بأنه سيكون واحدا من المواهب الكبيرة في العالم .
- كتب عنه الناقد والمترجم الروسي بوريس نوسيك كتابا : بعنوان " عالم وموهبة فلاديمير نابوكوف " الصادر عن دار ( بيناتي ) المسكوفية ونال شهرة واسعة لكونه أول سيرة لحياة الروائي والشاعر الكبير الذي ظلت أعماله منذ غادر بلاده يافعا إثر إندلاع الثورة البلشفية ،
- قال عنه الأديب الروسي الحائز على جائزة نوبل إيفان بونين: عند صدور رواية نابوكوف " ماشنكا" لقد إكتشف نابوكوف كوكبا جديدا في الأدب ، لكن شهرته إزدادت بعد نشره لروايته ( دفاع لوجين )
- قال أحد النقاد : على رد نابوكوف حين سئل عن روايته " لوليتا ، قائلا : "لوليتا مشهورة، وليس أنا. فأنا مجهول، مجهول على نحو مضاعف، بقوله : " إنه ليس تواضعاً زائفاً، فهو يضفي أهمية على النص ويجعل نفسه شبحا وأن شخصياته تتضاءل لتصبح مجرد شيفرة." طُلب من نابوكوف الرد عليه ، أجاب : "كيف يمكن لي أن أقلص إلى مستوى الشيفرة، وما إلى ذلك، شخصية قمت باختراعها بنفسي؟ يمكن للمرء أن يقلص كائن ولكن ليس طيفاً. "
- الساخر الرومانية جاكوبسون: نظر الى نابكوف بصورة غير المريحة عندما جاءه نابوكوف ، طالبا وظيفة دائمة في جامعة هارفارد قال: "هل نحن بجانب دعوة فيل أن يكون أستاذ علم الحيوان؟"
- الكاتب " جافرييل شابيرو " أستاذ الأدب الروسي في جامعة " كورنل " كتب لوكالة " فرانس برس " إن " ديمتري ابن نابوكوف قام بالخيار الصائب، فلو أراد والده إتلاف الرواية لكان فعل ذلك بنفسه ". وذكر شابيرو أن نابوكوف الذي علم في جامعة كورنل من سنة 1948 إلى سنة 1959 أراد أيضا حرق رواية " لوليتا " وهي الرواية التي أكسبته شهرة عالمية في عام 1955.. وفيما كان في طريقه إلى محرقة النفايات استوقفته زوجته.
- براين بويد كاتب أدق سيرة ذاتية لنابوكوف قال : إن نابوكوف يقدم محاضرته بالاعتماد على الملاحظات المعدة سبقاً فيخرجها في أداء مؤثر في قاعة الدرس كان سبباً في جذب الطلاب إليه. وأن دروس الأدب الأوروبي التي كان يقدمها نابوكوف تجيء في المركز الثاني من حيث نسبة الالتحاق بها بعد دروس الأغاني الشعبية لبيت سيغر.
- الناقد والمترجم الروسي بوريس نوسيك كتب عنه : في كتابه " عالم وموهبة فلاديمير نابوكوف "، نال نابوكوف شهرة واسعة ،كونه أول سيرة لحياة روائي وشاعر كبير ظلت أعماله منذ غادر بلاده يافعا إثر إندلاع الثورة ألبلشفية ، مجهولة للقارئ الروسي ، الذي لم يبد حماسا لها وبدت له كفن غريب ، رغم تقدير النقاد لها ، ولم يتعرف أيضا القارئ العربي عليه إلا بعمل أو عملين ، ويجمع النقاد الأمريكان على إن أعماله جزء من الأدب الأمريكي بينما يعتبره الروس إمتدادا لجذور عظمائهم من بوشكين إلى غوغول إلى تولستوي.
كتب كل من من "كورت جونسون" و "ستيف كواتس" في كتاب لهما عن علاقة نابوكوف بالفراشات، ككاتب وكمتخصص في أنواعها. كما يستعرضان فترات صيده للفراشات سواء في الولايات المتحدة الاميركية أو في البيرو أو في الشيلي أو الارجنتين، والاكتشافات العلمية التي قام بها. وتطرقا عن فراشاته المستخرجة من مختلف رواياته حين ذكر ذات يوم بأنه كان أحياناً ينسى أنه كاتب، ويهب كل وقته لعالم الفراشات!
- موريس كوتوريه في مقالة عن نابوكوف تحت عنوان " نابوكوف وسلطوية الكاتب" يعرض ؛موريس كوتوريه« المشاكل التي واجهها في نص تابوكوف. "ان ترجمة نابوكوف إلى اللغة الفرنسية ليست بهذه السهولة المتصورة وأنا بنفسي قد واجهتها وخبرتها, فهنالك نصوص عوملت بشكل أسوأ من غيرها بشكل عام ورواية لوليتا بشكل خاص. فالنص عند نابوكوف مكثف وضيق بأصداء عديدة حيث يتوجب على المترجم ان يكون قارئا جيدا دقيقا ومنتبها, كما يتوجب عليه أن يلم بثلاث لغات تلك التي يلم بها نابوكوف وهي الروسية والفرنسية والانجليزية لفهم المراجع والتركيبة اللغوية للكلمات التي يستخدمها." الأمثل إذن كما يقول هو عن نفسه بترجمة اوجين اوفيجين (وضع الترجمة والنص الأصلي في الصفحة المقابلة ولكن هذا يجعل من الكتاب سميك) في الوقت نفسه لابد وأن القارئ سيندم على هذه الجملة المأخوذة من النص الأول للترجمة بشكل أولي بالطريقة التالية (الأسلوب التصويري دليل على قاتل متمكن) جملة رائعة, مباشرة, حادة للأسف أصبحت الترجمة الجديدة كالآتي: (باستطاعتكم إعطاء ثقتكم لقاتل لكي تحصلون على نثر مقطر)
- الناقد الروسي فلاديسلاف خوداسيفتش: يصّر على القول بأن مصدر ودافع جميع أعمال نابوكوف هي تلك الآراء الأرستقراطية.. فإشكاليات الفن قد قنعّت ، هنا ، بالمجازات ..
- يقول أندريو فيلد: أبرز باحث إنجليزي في أدب نابوكوف فإن هذا الكاتب الروسي كان قد تبرأ تماما من المجتمع الجماعي المشتت الذي أراد أن ينصبه ملكا.
- قالت الأكاديمية الأدبية الأمريكية عنه: بأنه كان يعمل على بلوغ الكمال المطلق ، وإطلاق مكامن الشعور ، وإعادة خلق طوفانه الذي تبدد على سواحل تلك البلدان التي حل بها ، ويمتاز اسلوبه بالجمالية النثرية الحسية الصادقة التي تحمل بطياتها صفات نخبوية عالية المستوى ، خلط نابوكوف بكتاباته بين اطراف الواقعية والرومانسية بحداثوية مميزة ،وكان مثلا للواقعية الفنتازية الغرائبية .
* * * * *
" نبذ من مقالاته ورواياته " • "تكلمي أيتها الذاكرة" ، قال فيها نابوكوف: "إن اهتمامه بالحشرات المجنحة له علاقة بأسرار المحاكاة :"ظواهرها تكشف كمالاً فنياً يترافق عادة مع الأشياء التي طوّعها الإنسان. اكتشفت في الطبيعة المسرات غير النفعية التي سعيت وراءها في الفن. كلاهما كان نمطاً من السحر. كلاهماً كان لعبة من الفتنة والخداع المركبين".
• رواية " دفاع لوجين ": عالج فيها واقع بلاده منذ سقوط عائلة رومانوف وحتى صعود البلاشفة ، لكنه إصطدم بصعود دكتاتورية جديدة في المانيا هي النازية مما حدا به إلى مغادرة البلد في بداية الثلاثينات صوب أمريكا .
• "رواية العين" تناول فيها عالم المغتربين السوفيات في برلين في الفترة بين 1924ـ1925 بعد انتهاء الحرب الأهلية الروسية. وقدم فيها شخصيات بثقافات مختلفة مثل : شخصية بوجدانفيتش ، الذي ينتمي الى ثقافة بحر البلطيق ذات الصبغة الالمانية اكثر من انتمائه الى الثقافة الروسية واليهودي الذي كان غريب الأطوار والطبيبة المنتمية لدعاة السلام.
• " دعوة الى الإعدام" : يتحدث عن بطل روايته " ك" الذي إرتكب جريمة في عالم فرض عليه النظام والقانون الشفافية المطلقة. ويؤمر الجلاد حيث كان ذاك الجلاد شريكه في زنزانة السجن والشخص الوحيد الذي كان يكن له الود.
• رواية " علامة اللقيط " : يتحدث عن بطل الرواية هو الفيلسوف آدم كروغ الذي كتب عليه العيش في دولة يحكمها دكتاتور أحمق إسمه بادوك لكنه يعرف بنعت ( الضفدع). وكان الإثنان زميلين في المدرسة. كروغ ، وكان الأقوى جسما وعقلا ، إضطهد بادوك . وعندما يطلب ( الضفدع) من كروغ ان يقسم له بالولاء يرفض الطلب ، وفي الواقع لأسباب غير جوهرية بل بدافع الإحتقار الشخصي ل( الضفدع ). لكنه يرضخ في النهاية بعد أن هدده جلاوزته بقتل إبنه، وفي الخاتمة يقود نابوكوف هذا الرجل الى الموت أيضا تماما مثل نهاية بطل ( دعوة الى الإعدام) وإن إختلفت الأسباب.
• مسرحية "الهبة".. قدم المخرج يفغيني كامينكوفيتش مسرحية "الهبة" للكاتب الأمريكي الروسي الأصل فلاديمير نابوكوف". تروي مسرحية "الهبة" قصة كاتب روسي شاب في المهجر... أجواء مدينة برلين بداية العشرينيات من القرن الماضي. مجموعة من المثقفين الروس المهاجرين...
• "دعوة للعذاب " تتحدث عن العداء الشديد للحكم التوليتاري السوفييتي
• رواية " بنين" : وهي تتكلم عن حياة فاشلة لمهاجر روسي توجه بعد مكوثه في باريس الى الولايات المتحدة والى آخر فصول حياة الكاتب نفسه.
• رواية "النار الشاحبة" اصبحت من الأعمال النموذجية لما بعد الحداثة. فإلى جانب نبذ البناءات السردية نجدها تتكون من أربعة اجزاء. الأول هو بمثابة مقدمة كتبها احد الأبطال الرئيسيين ، والثاني قصيدة تحمل إسم الكاتب، والثالث تعليقات موسعة على النص الرابع الذي هو فهرست أو دليل ضخم غير عملي لكنه مسل للغاية.. ومرة أخرى يخيل للقاريء أن غرض المؤلف هو التشكيك بمصداقية الراوية بمعزل عن مسألة أن الوقائع التي كان يتكلم عنها محرّفة عن قصد أو من دونه.
• مسرحية "الحدث" قصة تحاكي حياة الكاتب نابوكوف تجري أحداثها في منزل الرسام تروشييكين وزوجته ليوبوف، بطل المسرحية ، هو إنعكاس لشخصية نابوكوف نفسه. تدور القصة حول عائلة روسية مهاجرة إلى ألمانيا ، وهي تحديدا قصة حياة نابوكوف.لكن فجأة تتسارع الأحداث وتتأزم لدى ورود نبأ خروج عشيق ليوبوف من السجن ليعم الخوف والقلق البيت ويتحول الهدوء والعشق إلى اضراب، فعشيق ليوبوف باراباشكين حاول قتلها مع زوجها ولهذا زج به في السجن . والآن قد يود الانتقام منهما مرة اخرى. وتسود في العرض كله أجواء الخوف.
• مسرحية الجد ترجمة فالح الحمراني يشرع نابوكوف في هذه المسرحية موضوع الشنق وتشمل على تفاصيل مؤلمة لمشهد بين الجلاد والضحية قبيل الموت. رغم أن نابوكوف هجر الكتابة المسرحية في بداية الأريعينات ، إلا أن الفن المسرحي لم يكن مختبرا تجريبيا بالنسبة وحسب. فان دراسيه برصدون في اعماله النثرية مشاهد مسرحية مصغرة. ويلوح هذه اكثر وضوحا في فضاء احداث روايته. ويتضح ولائه للمسرح على لسان واحد من شخوص روايته الياس : "إن الحلم العزيز على الأديب يتمثل بتحويل القارئ الى مشاهد". مسرحية من فصل واحد الزوجة: ...تفضل.هذه غرفة ضيوفنا... الزوج: سنقدم لكم الخمرة حالا. ( لابنته) جوليتا اسرعي الى لقبو الخمرة عابر السبيل: ( متطلعا) اه، مالطف الجو لديكم... الزوج: تفضلوا بالجلوس، هنا عابر السبيل:لضوء...نظافة... صندوق مزركش في الزاويةـ ساعة جدارية بلون المينا الازرق... الزوجة: الم تتبللوا؟ عابر السبيل: ولاقطرة، اسرعت بالاحتماء تحت السقف...انه وابل مطر حقيقي! ألا اضايقكم؟ هل تسمحوا لي بالانتظار هنا؟ وحالما سيتوقف... الزوج: نحن مسرورون، مسرورون الزوجة: هل حضرتكم من سكنة منطقتنا؟ عابر السبيل: كلا ـ انا جوال ... عدت مؤخرا الى موطني. اسكن لدى اخي، في قلعة دي يرفال...قريبة من هنا... الزوج: ها، نعرف، نعرف...( لابنته التي دخلت مع الخمرة.) جوليتا ضعيها هنا.تفضل اشرب ياسيد. الشمس ليست كالخمرة! عابر السبيل ( يقرع كاسه) بصحتكم... اه، انها خمرة عبقة! وعندكم ابنة ـ مليحة...جوليتا، ياروحي اين روميوكِ؟ الزوجة: (ضاحكة) ما معنى " روميو"؟ عابر السبيل: هكذا... ستعرف ذات يوم... جوليتا: هل رايتم الجد؟ عابر السبيل: كلا، لم اره. جوليتا: انه طيب الزوج ( لزوجته) بالمناسبة اين هو؟ الزوجة: ينام في غرفته ـ ويتمتم في نومه؟ كانه طفل حدث... عابر السبيل: جدكم ـ طاعن في السن؟ الزوج: بلغ من العمر سبعين عاما على ما ااعتقد...لانعرف. الزوجة: انه ليس من اقربائنا: لقد اطلقنا بنفسنا عليه كنية الجد0 جوليتا: انه ـ رقيق القلب وعطوف... عابر السبيل: ومن يكون؟ الزوج: هنا المسألة، نحن لا نعرفه... في الخريف الماضي ظهر بغتة عجوز في القرية، يلوح انه جاء من مكان بعيد. لم يتذكر اسمه، وكان يرد على كافة الاسئلة بابتسامة وجلة...وساقته لجوليت الى هنا. فاطعمنا العجوز وسقيناه: دمدم لعق شفتيه ضييق عينيه، لوى يدي وهو يميل خده بغبطة ـ ولكن دون ادراك او معنى: من الواضح انه فقد العقل...فابقيناه لدينا ـ برجاء من جوليا... ويمكن القول انه، رقيق، حلو... انه يكلفنا غاليا. الزوجة: لايجوز مثل هذا الكلام يازوجي ـ انه ـ عجوز... الزوج: ومافي ذلك... لااعني شيئا... بمناسية الحديث ـ هكذا... اشربوا ياسيد عابر السبيل: شكرا، اشرب... على أي حال، قريبا سيحين موعد العودة الى البيت... هاهو المطر...ارضكم بدات تتنفس! الزوج: الحمد لله، بيد ان هذا لعب ـ لامطرا. انظروأ الشمس تبص من خلاله...آخ عابر السبيل: ضباب ذهبي... ماجمله الزوج: هاانتم ابها السيد تنعمون النظر ـ اما نحن فنتشجم المشقة. نحن ـ الارض. كل افكارنا هي الارض ـ الارض... نحس دون النظر لها، كييف تتفخ البذرة ندية في الاخدود. وكيف يثقل الثمر... وحينما تنشق الارض من القيظ وتحترق فان راحة ايادينا ايضا تنشق ياسيدي.اما حينما يهطل المطر فاننا نسمع الطرق ونبتهل في دواخلنا "ايها الصخب الطري لاتتحول الى طرقات براد".واذا ترامى لاسماعنا هذا الطرق المتقافز على نوافذنا، حينها نغلق اذاننا ونخفي وجوهنا تحت المخدات، مثل جبناء عندما يسمعون اطلاق نار بعيد .نعم ان هواجسنا غير قليلة...منذ ايام قليلة مضت ...ظهرت على الكمثرى دودة ضخمة كستها الثاليل... شيطان اخضر! او طفح الارقة البارد يلتصق على غصن طري.وهكذا تدبر امرك! عابر السبيل: بالمقابل فان هذا يجعلكم تشعرون بالفخر، أي فرح ـ الحصول على خمرة عبقة، شكرا لاشجاركم! الزوجة: الجد، كذلك ينتظر بلاكلل وحيا ما، فمرة يضع اذنه على قشرة ساق الشجرة واخرى على ورقة الورد انه يؤمن على ما اعتقد ان ارواح الموتى في الليلكي والكرز، ومن ثم تحيا. عابر السبيل: تحدوني الرغبة بالحديث معه، فانا احب هؤلاء السذج اللطفاء الزوجة: كلما امعن النظر بكم، لااستطيع تقدير سنكم، فيلوح لي انكم تجاوزتم سن الشباب، وفي نفس الوقت...لااعرف... عابر السبيل: هيا خمني، احزري... الزوج: لقد امضيتم حياة وادعة كما يبدو. فلاتجاعيد على جبهتكم... عابر السبيل: أية وداعة...( يضحك) لوكانت حقا على هذه الشاكلة. لايمكن تدوين كل ما بي... احيانا لااثق ان كل ذلك مر بي، اسكرمنه كما اسكر الان من خمرتكم. لقد اخذت جرعات كبيرة من كأس الحياة...وحدث ان الموت كان يجرني من مرفقي. هل ترغبون ان اسرد عليكم كيف في عام اثنين وتسعين في ليون وجد السيد دي مارفيل ـ الارستقراطي الخائن وغيرها وغيرها، نفسه على عتبة المقصلة؟ الزوجة: تفضلوا، نحن نستمع عابر السبيل: كان لي عشرين عاما في تلك السنة العاصفة... اصدرت احد المحاكم التي ذاع صيتها كالرعد علي حكما بالموت لم اعرف لاي سبب ربما لحرف التعريف الذي سبق كنيتي او لصبغة شعري، فما اكثر الاسباب التي قضيت بالشنق حينذاك ... وكان علي ان اكون في ذلك المساء عند المقصلة في ضوء الشاعل... وبالمناسبة فان الجلاد كان لبقا. وبكل شئ كان يقلد ربيبه العظيم سامسون: يستدعي عربة مماثلة ويهز الرؤوس المقطوع ويقبضها عليها من الشعر ليرفعها... وهكذا ساقني. خيمت الظلمة، وعلى ارصفة الشوارع انيرت النوافذ والمصابيح. واذ جلست في العربة المهتزة موليا ظهرى للريح ماسكا بالعارضة بيد جامدة، طرأت على بالي مسائل تافهة ـ مثلا انني نسيت ان اخذ منديل معي، وان مرافقي ـ الجلاد ـ يشبه صيدلي محترم... لم تكن رحلتنا طويلة. وفي اخر منعطف لاحت ساحة، في وسطها وحش سلط الضوء عليه... وعندما ساعدني الجلاد ببالغ الرقة بالنزول من العربة ادركت ان كل شئ انتهى. انها نهاية الطريق، شعرت بالاختناق من شدة الخوف... ومن خلال دمدمة الدهماء تحت جنح الظلام ـ التي يمكن ان تكون قد استهزأت ( لم اسمع ينفسي) بحركة مؤخرات الخيول والرماح والريح ودخان المشاعل المضيئة ـ لقد مر كل هذا مثل حلم، ولم ار شيئا من خلال كل هذا الا شيئا واحدا هناك مرتفعا، في السماء حالكة الظلمة سكين ثقيلة فولاذبة محدودبة معلقة بين عمودي المشنقة جاهزة للسقوط، وشفرتها التي امتصت شعاعا متالقا، جعل الدم يفور. واخذت اصعد الى منصة المقصلة الخشبية، وسط عويل الجمهور المحتشد بعيدا، واحدثت كل درجة اعلو عليها صريرا مختلفا عن الاخرى. نزعوا عني الجاكيت بصمت، وشقوا الياقة حتى عظم الكتف... كان هناك لوح ـ كمسدس مرفوع الزناد:وعليه ـ كما عرفت ـ سيشدوني، ويسقطون الجسر، فاترنح للاسفل بطرقة، وسيصفق علي الطوق الخشبي، بين العمودين ـ وحينها، حينها سيتهاوى الموت بزمجرة خاطفة، من الاعلى.وهكذا، لم استطع ابتلاع لعابي. وبعث هاجس الشعور الذي انتابني، الالم في ظهري. ودوى الرعد في صدغي. وتمزق صدري من الهلع ووقع الشدة. بيد ان مظهري على ما يبدو كان هادئا. الزوجة: لوكنت في مكانك لصرخت، لتمزقت، من شدة الصراخ، ولنلت الرحمة، فليس ثمة وسيلة اخرى. ولكن كيف جاء خلاصكم من انقذكم؟ عابر السبيل: حدثت اعجوبة. وقفت على المنصبة الخشبية، ولم يقيدوا ايدي بعد. اثلج الريح كتفي.وراح الجلاد في ذلك الحين يحل عقدة حبل ما. ويغتة تعالى صراخ" حريق" ـ وفي نفس اللحظة، اندلع لهيب من العارضة، وترنحنت في نفس اللحظة مع الجلاد، وقُذفنا الى حافة الساحة...قرقعة ـ فاحت رائحة الحريق في وجهي، واشتدت قبضة اليد التي امسكت بي. وهويت في مكان ما، اصبت احد ما، غطست، انزلقت في تيار الدخان، وفي هياج الجياد المشبوب، والناس راكضين ـ وتعالى نفس الصراخ المختنق بالسعادة والغبطة" حريق! حريق!" وكنت بعيد جدا، ومرة واحدة رميت بنظري وانا ركضا، للخلف، وشاهدت ـ كيف تصاعد الدخان القرمزي مظفرا، قبه سوداء، وكيف اضطرمت النيران بالعمودين، وتهاوت السكين بعد ان حررتها النيران. الزوجة: باللفضاعة! الزوج : نعم! ان من يرى الموت لن ينسى ابدا... اذكر كيف تسلق لصوص السور. وكان الوقت ليلا والظلمة حالكة رفعت زناد البندقية... عابر السبيل: وحالما جرى انقاذي ـ كأن غشاوة ازيلت عن عيني فجأة، واصبحت بصيرا. سابقا كنت شارد الذهن غير مبالي...الحياة...لم اثمن المياسم الملونة لحياتنا الطيبةـ ولكن ما ان رايت العمودين، والبوابات الضيقة المؤدية الى العدم، ذلك البصيص وذلك الشفق، حتى هجرت فرنسا تحت جنح ريح البحر، وغدت فرنسا غريبة علي، مادام روبسبير، الضارب للخضرة لاح عليها. ومادامت الافواج مضت لخوض الحروب من اجل افكار تافهة ومن اجل كشة الكورسيكانكي (نابليون). ولكن حياتي في بلادة الغربة لم تكن سهلة. ففي لندن المتجهمة والرطبة اعطيت دروسا في المبارزة. وعشت في روسيا، حيث عزفت على الكمان في بيت بربري باذخ. وبعدها تجولت في تركيا واليونان. وفي ايطاليا الرائعة تضورت جوعا. رايت الكثير من المشاهد. كنت بحارا، وطباخا وحلاقا وخياطا ـ او مجرد متشرد. وعلى كل حال الان احمد ربي في الليل والنهار. على تلك المصاعب التي خبرتني. اشكره على حفيف السنابل البرية. وعلى حفيف النفس الدافئ لكل قلوب اؤلئك الذي مروا بقربي. الزوج: جميعا... جميعا ايها السيد؟ ولكنكم نسيتم روح ذلك المعلم الشرير، الذين التقيتموه، حينها ـ على المقصلة. عابر السبيل: كلا، لم انس. فمن خلاله انفتح العالم لي. كان مفتاحا ـ بغير ارادته. الزوج: كلا ـ لم افهم ( ينهض) على ان انهي العمل قبل العشاء ...عشاؤنا ـ بسيط...ولكن يمكنكم ان... عابر السبيل: اذا كان الامر على هذه الحالة فلن اعترض الزوج: اتفقنا اذن! ( يخرج.) عابر السبيل: اعذروا الثرثار...اخشى ان حكايتي كانت مملة... الزوجة: . ابدا ايها السيد، على العكس... عابر السبيل: ابدا، هل تخيطين قلنسوة اطفال؟... الزوجة: ( تضحك) نعم. ستكون نافعة عند عيد الميلاد... عابر السبيل: ما احسن هذا... الزوجة: وهناك طفل اخر...هناك، في الحديقة... عابر السبيل: ( ينظر من النافذة) ها ـ الجد... عجوز رائع...فضي برمته تحت الشمس. رائع...وثمة شئ ما حُلمي في حركاته. انه يمرر عبر اصابعه سيقان الليلكي ـ منحنيا على الورود ـ يمسدها فقط، لايقطعها، واستضاء برمته بابتسامة خجولة رقيقة... الزوجة: نعم انه يحب الليلكي ـ يلاطفها ويتحدث معها. حتى انه استحدث اسماء لهن ـ كلهن ماركيزات، وكونتيسات... عابر السبيل: ما احسنه... انه حقا، امضى عمره بسلام، ـ قد يكون في قرية ما بعيدا عن عواصف الحروب الاهلية وغيرها... الزوجة: انه يطبب..يعرف الحشائش الطبية. ذات مرة بنتنا... (تهرع جوليتا ضاحكة بصوت عالي) جوليتا: اه، ماما يالها من مهزلة تموتين ضحكا منها! الزوجة: ما حدث؟ جوليتا: هناك... الجد... السلة...ها ... تضحك الزوجة: واخيرا تحدثي بوضوح... جوليتا: ستموتين ضحكا…تفهمين، انا يا ماما مشيت ـ الان توا ـ مشيت عبر الحديقة من اجل جمع الكرز ـ وحالما راني الجد، اتقبض باجمعه ـ وخطف سلتي ـ تلك الجديدة ـ ذات الغطاء المشمع والملطخة بالعصير ـ خطفها فجاة!ـ ولو رايتي كيف رماها بعيدا ـ لتسقط مباشرة في النهر ـ وحملها الان تيار الماء. عابر السبيل: ياله من امر غريب…الرب وحده يعرف اية افكار خطرت على باله…يمكن…كلا( يضحك) انا غالبا ما اميل للمقارنات الغريبة… اذن ـ سلة،ملفوفة بغطاء مشمع ومصبوغة بعصير ثمر ـ يذكرني…تفو! اي هذيان فظيع! اسمحوا لي ان لااكمل كلامي… الزوجة: ( لااسمع) كيف يسمح لنفسه بذلك،..الاب سيغضب. فسعر السلة ـ عشرين سو. عابر السبيل: ( ينظر في النافذة) يقودونه، يقودونه …ياللغرابة: كيف يغضب العجوز. انه زعلان تماما كطفل. الزوجة: هنا، ايها الجد، عندنا ضيف…انظر اي شخص هو.. الجد: لااريد السلة تلك. لاحاجة لمثل تلك السلال… الزوجة: يكفي، يكفي ياعزيزي… انها غير موجودة. ذهبت. للابد.اهدء…ايها السيد ارجو ان تلهيه…علينا ان نذهب لاعداد العشاء… الجد: من هو هذا؟ لااريد… الزوجة ( في الباب) انه ضيفنا. طيب.اجلس اجلس. اية حكايات روى لنا ـ عن جلاد في ليون، عن الشنق والحريق…حقا مثيرة. ايها السيد اعيدوا رواية الحدث. ( تخرج مع ابنتها) الجد: ما قالت؟ انه لامر غريب…جلاد، حريق… عابر السبيل: وهكذا، راعه خوف…انها عبيطة، حقا لماذا قالت كل هذا..( بصوت عالي) انا كنت امزج ايها الجد…اخبرني افضل ـ عن ماذا تتحدث في الحديقة مع ـ الورود، مع الاشجار؟ لماذا تنظر لي هكذا؟ الجد: ( بامعان) من اين انت؟ عابر السبيل: انا ـ كنت اتنزهه ـ لاغير الجد: انتظر، انتظر هنا، ساعود حالا. يخرج عابر السبيل: ياله من غريب! اما ان يكون قد ارتاع او انه تذكر شيئا ما…اشعر بالانزعاج والتشويش ـ لاافهم…هل ان تكون الخمرة هنا قوية…( يتنغم) ترا ـ ترا…ترا..ترا…ما بي؟ وكانني تعبت…فو، ياللغباء… الجد: (يضع قدما على اخرى، ويديه خلف ظهره) انا اعيش هنا. في هذا البيت. يعجبني هنا. مثلا ـ انظر اي خزان ملابس هذا... عابر السبيل: جيد الجد: تعرف هذا ـ انه خزان سحري. واية امور غريبة تجري في داخلة، اية امور...في الثقب في القفل، انظر...ها؟ عابر السبيل: سحري؟ اثق، اثق.. أي خزان هو...ولكن قل لي عن الليلكي: عن ماذا تتحدث معهن؟ الجد: انت انظر في الثقب... عابر السبيل: ارى من هنا... الجد: لا ـ اقترب تماما منه وانظر عابر السبيل: ان هذا غير ممكن ـ المنضدة ـ امام الخزان، المنضدة... الجد: انت...اضطجع على المنضدة، اضطجع...على بطنك... عابر السبيل: حقا لاداعي لهذا. الجد: انت لااريد؟ عابر السبيل:...انظر ـ اية شمس! وحديقتك تتألق برمتها، تتالق... الجد: مع الاسف...مع شديد الاسف. فهناك سيكون ملائما اكثر... عابر السبيل: ملائما اكثر؟ لاي شئ؟ الجد: كيف ـ لاي شئ؟ ( يلوح بالطبر الذي مسك به خلف ظهره( عابر السبيل: اطرحه جانبا! اهدأ الجد: كلا...قف...لاتعترضني...هكذا هو الامر...ينبغي علي ان... عابر السبيل(يسقطه ارضا بضربة) يكفي...هذا هو الجنون بعينه...اخ...لم اتوقع...غمغم وتمتم في الكلام ـ وفجاة ...ما بي؟ كأن هذه كل هذا وقع لي بالضبط...او رايته في الحلم؟ كهذا، هكذا صارعت...انهض، كافي! انهض...اجب...كيف ينظر، كيف ينظر! وهذه الاصابع ـ عارية، بليدة...ـ لقد رايتها ...رايتها! اجب، لابد انال غايتي! اخ كيف ينظر...( ينحني على الملقى) لا...ـ لن تتحدث... جوليتا: ( في الباب) ما فعلتم بالجد... عابر السبيل: جوليتا...اذهبي... جوليتا: ما فعلتم له؟
* * * • "محاضرة فلاديمير نابوكوف عن «التحول» لفرانتز كافكا" ترجمة: أحمد شافعي محاضرة فلاديمير نابوكوف عن «التحول» لفرانتز كافكا ترجمة: أحمد شافعي - الجزء الثالث
المشهد الأول «بدت الإصابة الخطيرة التي أصابت جريجور، والتي أقعدته عن الحركة لأكثر من شهر ـ فقد كانت التفاحة قد انغرست في جسمه كذكرى مرئية، طالما أن أحداً لم يغامر بإزالتها وكأنها قد دفعت حتى والده نفسه إلى أن يتذكر أن جريجور كان واحدا من أفراد الأسرة، على الرغم من تعاسته الراهنة، وهيئته البشعة، وأنه لا تجب معاملته باعتباره عدوا، وأن واجب الأسرة، على العكس من ذلك، يقتضيها نبذ القرف، ومعالجة الصبر ولا شيء غير الصبر». ابتداء من هنا يتم إعلاء ثيمة الباب مرة أخرى، ففي المساء، يظل مفتوحا ذلك الباب المفضي من غرفة جريجور المعتمة إلى غرفة المعيشة المضاءة. وفي ذلك الوضع لياقة. في المشهد السابق، وصل الأب والأم إلى أقصى درجات النشاط، فهو في زي عمله المتألق يلقي تلك القنابل الصغيرة الحمراء، تجسيداً للإثمار والرجولة، وهي تحرك الأثاث برغم عجزها تقريبا عن التنفس. ولكن تلك الذروة يتلوها سقوط، وضعف. حتى ليبدو أن الأب نفسه بلغ حد التهاوي والتحول هو نفسه إلى خنفساء مسكينة. من خلال الباب المفتوح يبدو أن تيارا مثيرا للفضول يمر. يبدو أن مرض جريجور الخنفسائي معد، ويبدو أن الأب التقط العدوى، التقط الضعف، والقذارة، والوساخة. فبعد العَشاء ـ «سرعان ما كان والده يستغرق نائما في مقعده ذي المسند، وكانت والدته وشقيقته تنبهان بعضهما إلى التزام الصمت. وقد كانت والدته تنحني نحو اللمبة [المصباح]، منكبة على بعض أشغال التطريز الفاخرة لأحد محلات بيع الملابس الداخلية، أما شقيقته التي كانت قد حصلت على وظيفة بائعة في أحد المحلات فقد كانت تدرس الاختزال واللغة الفرنسية أثناء تلك الأمسيات، كمحاولة لتحسين وضعها. وكان والده يستيقظ أحيانا فيقول لوالدته، متجاهلا تماما أنه كان نائما: (يا للكمية الهائلة من التطريز التي أنجزتها اليوم)، ومن ثم يستغرق ثانية في النعاس مرة أخرى على الفور بينما تتبادل المرأتان ابتسامة متعبة. وكان والده قد تشبث بنوع من العناد يبقيه مرتديا زي العمل حتى في داخل المنزل. وظل روبه المنزلي معلقا بإهمال فوق شماعته. وكان ينام بملابسه كاملة حيث كان يجلس كما لو كان على أتم استعداد في أية لحظة حتى بينما يكون في منزله إلى تلبية إشارة أو نداء من رئيسه. وكنتيجة لذلك بدأ زيه ـ الذي لم يكن قد تسلمه جديدا تماما عند بدء عمله ـ في الاتساخ، على الرغم من العناية الزائدة التي كانت توليه إياها الأم والأخت حتى يظل نظيفا. وكان جريجور ينفق الأمسيات الطويلة محدقا في بقع الشحم العديدة التي كانت تتناثر على ذلك الرداء الذي تصطف فوقه الأزرار الذهبية دائما في غاية اللمعان، والذي يرتديه الرجل العجوز أثناء نومه مرهقا للغاية لكن في سلام تام». كان الأب يرفض دائما الذهاب إلى فراشه حينما يحين وقت النوم، غير ملتفت إلى الإغراءات الكثيرة من الأم والأخت، إلى أن كانت المرأتان تضطران إلى رفعه من الكرسي بحمله حملا من تحت إبطيه، فـ «ينهض متساندا عليهما في تثاقل كما لو كان عبئا ثقيلا بالنسبة لنفسه، ويدفعهما إلى أن توصلاه حتى الباب، وحينئذ يدفعهما بعيدا عنه ليواصل السير وحده، بينما كانت الأم تترك إبر تطريزها، والإبنة قلمَها، لتلحقا به وتسنداه ثانية». يبدو زو العمل الذي يرتديه الأب كما لو كان تجسيدا لغطاء خنفسائي ضخم وملوث. والأب نفسه المرهق من العمل، مضطر إلى أن يستسلم لأسرته وهي تنقله من غرفة إلى غرفة ليأوي إلى فراشه.
المشهد الثاني يستمر تحطم أسرة سامسا. يسرِّحون الخادمة، ويستخدمون بدلا منها خادمة (1) أرخص، وهي مخلوق عملاق، تأتي إلى البيت للقيام بالأعمال الشاقة. لا بد أن تتذكروا أن القيام بالتنظيف والطبخ في براج سنة 1912 كان أصعب منه بكثير في الولايات المتحدة سنة 1954. كان عليهم أن يبيعوا الكثير من تحفهم. «إلا أن أشد ما كان يسخطهم هي حقيقةُ أنهم لم يكن يمكنهم إخلاء الشقة التي كانت قد أصبحت متسعة الآن جدا، بالنسبة لظروفهم الراهنة، لأنهم لم يمكنهم أن يهتدوا إلى وسيلة لنقل جريجور. مع أن جريجور رأى بوضوح تام أن ما يتعلق به من اعتبارات لم يكن هو الصعوبة الأساسية التي تمنعهم من الانتقال. فقد كان يمكنهم بسهولة نقله في صندوق مناسب به بعض فتحات التهوية، ولكن ما كان يمنعهم حقا من الانتقال إلى شقة أخرى فهو يأسهم التام، واعتقادهم بأن الأقدار قد اختصتهم بمصيبة لن يحدث مثلها لأي من اقربائهم أو معارفهم(2)». الأسرة بكاملها واقعة في أسر كبرها، وفي أسر أنه لا يتبقى لأي من أفرادها أي قدر من القوة بعد إتمام الالتزامات اليومية.
المشهد الثالث بارق أخير من الذكريات البشرية يرد على ذهن جريجور، بدافع من رغبة لم تزل حية فيه إلى معاونة أهله. بل إنه يتذكر حبيبات غامضات ولكنهن «بدلا من أن يساعدوه أو يعينوا أسرته إذا بهن جميعا أبعد من أن يصل إليهم، فسَعِد لما تلاشوا جميعا». هذا المشهد بالكامل مخصص لجريتا وقد أصبحت اعتبارا من الآن شريرة لا لبس في ذلك. «لم يعد يخطر لأخته أن تحضر له ما قد يستمتع به، ولكنها كانت قبل أن تذهب إلى العمل في الصباح وفي الظهيرة تدفع إليه بقدمها في عجلة ما يقع تحت يدها من الطعام الذي كانت ترفع بقاياه في المساء بضربة واحدة من المكنسة غير عابئة بما إذا كان الطعام قد راق له أم أنه ـ كما كان يحدث في أغلب الأحيان ـ قد ظل كما هو دون أن يُمَسَّ. أما تنظيف غرفته ـ الذي كانت تقوم به دائما في المساء ـ فما كان يمكن أن يتم بقدر أكبر من العجلة. كان مساحات من الغبار تكسو الجدران، هنا وهناك، وكتل من الأتربة والقذارة. في أول الأمر كان جريجور يقبع في ركن واضح القذارة عند وصول أخته، قاصدا من ذلك أن يوبخها. ولكنه كان يمكن أن يبقى قابعا ثمة بالأسابيع دون أن يحملها بذلك على تحسين الوضع بأية طريقة، فلقد كانت ترى الأتربة مثلما يراها، ولكنها كانت قد عقدت العزم على أن تتركها وشأنها. لكنها دافعت في الوقت نفسه عن حقها في أن تنفرد برعاية شؤون جريجور، في حساسية كانت جديدة عليها، وكانت تبدو كما لو كانت انتقلت عدواها إلى بقية الأسرة». ففي إحدى المرات قامت أمه بتنظيف الغرفة تنظيفا شاملا مستخدمة العديد من دلاء المياه ـ وضايقت الرطوبة جريجور ـ وأسفر ذلك عن شجار عائلي جروتسكي. فقد انفجرت الأخت في عاصفة من البكاء بينما الأب والأم في حيرة من أمرها «ثم إنهما خرجا عن هذا الصمت، فلام الأب الأم [الجالسة] إلى يمينه لعدم تركها تنظيف حجرة جريجور لشقيقته، وصرخ في الأخت على يساره بأنه ليس لها بعد الآن أن تقوم بتنظيف حجرة جريجور، بينما حاولت الأم أن تجذب الأب إلى حجرة نومه، بما أنه كان مهتاجا فوق طاقته، وكانت الأخت تنشج بشهقاتها ثم راحت تدق المائدة بقبضتيها الصغيرتين، وأطلق جريجور صفيرا مرتفعا معلنا غضبه لأن أحدا منهم لم يفكر في إغلاق الباب حتى يجنبه رؤية مثل ذلك المشهد والانزعاج بضجته.
المشهد الرابع تنشأ علاقة مثيرة بين جريجور والخادمة العملاقة التي كانت تجده مسليا، وغير مخيف بالمرة، ولا تني تقول له «تعال هنا يا خنفس الفضلات العجوز». هذا، وثمة مطر بالخارج فلعل تلك أولى علامات قدوم الربيع.
المشهد الخامس يصل النزلاء، السكان الثلاثة الملتحون، المهووسون بالنظام. الثلاثة كائنات ميكانيكية، لحاهم أقنعة للوقار، لكن هؤلاء السادة ذوي المظهر الجاد هم في حقيقة الأمر أوغاد. في هذا المشهد يطرأ تغيير كبير على الشقة. فالنزلاء يقيمون في غرفة الأبوين في أقصى يسار الشقة، بعد غرفة المعيشة. ينتقل الأبوان إلى غرفة جريتا عن يمين غرفة جريجور، ويصبح على جريتا أن تنام في غرفة المعيشة، وهكذا فليست لها الآن غرفة نظراً لأن النزلاء الثلاثة يتناولون وجباتهم في غرفة المعيشة ويقضون أمسياتهم هناك. كما أن هؤلاء النزلاء جاءوا ببعض الأثاث الخاص بهم إلى هذه الشقة المؤثثة بالفعل. وهم يكنون حبا شيطانيا للترتيب، فكل ما كانوا لا يحتاجون إليه كان يجد طريقه في نهاية الأمر إلى غرفة جريجور. وهذا بالضبط هو عكس ما جرى للأثاث في المشهد السابع من الجزء الثاني، حيث كانت هناك محاولة لنقل جميع أثاث غرفة جريجور. هناك كان لدينا مشهد جزر الأثاث، والآن لدينا المد، لدينا طرح البحر، صبيب من الكراكيب من كل الأنواع، ويجد جريجور في نفسه فضولا إليه ـ برغم أنه خنفساء مريضة لم تزل إصابة التفاحة تؤلمه وتسوء ـ ويجد أيضا لذة خنفسائية في الزحف بين كل هذه القمامة المغبرة. في هذا المشهد الخامس من الجزء الثالث الذي تحدث فيه جميع التغيرات، يتم تصوير التحول الذي طرأ على وجبات الأسرة. فالحركة الآلية التي يتحرك بها هؤلاء البشر الآليون الملتحون تكون مصحوبة برد فعل آلي من آل سامسا. فالنزلاء «جلسوا عند رأس المائدة، حيث كان يجلس جريجور ووالده وأمه في الماضي لتناول وجباتهم. فرد كل منهم فوطته، وأمسك بالشوكة والسكين، وظهرت أمه في الحال، في مدخل الباب المقابل، وبين يديها طبق ممتلئ باللحم، وخلفها مباشرة شقيقته تحمل طبقا ممتلئا بكومة عالية من البطاطس، كان البخار الكثيف يتصاعد من الطعام. وانحنى السكان على الطعام الذي وضع أمامهم، كما لو كانوا يتفحصونه قبل أن يشرعوا في تناوله، وقطع الرجل الذي كان يتوسطهم ـ والذي كان يبدو مسيطرا على رفيقيه الآخرين إلى حد ما ـ قطعةً صغيرة من اللحم الموضوع أمامه في الطبق، ليرى إن كان قد تم نضجه أم يجب أن يعود إلى المطبخ مرة أخرى. ولقد أبدى ارتياحه، فتنفست والدة جريجور وشقيقته ـ اللتان كانتا ترقبانه قلقتين ـ في ارتياح وشرعتا تبتسمان». سوف نتذكر اهتمام جريجور بالأقدام، حينما يتذكر الأسنان هذه المرة. فـ «قد بدا واضحا لجريجور من بين الأصوات العديدة التي كانت تصدر عن المائدة، أنه كان يميز صوت أسنانهم أثناء مضغ الطعام، كما لو كان هذا إشارة لجريجور بأن المرء بحاجة إلى الأسنان حتى يمكنه أن يتناول طعامه، وأن الفكين مهما بلغت قوتهما لا يفيدان شيئا بلا أسنان. قال جريجور لنفسه في حزن «أنا جائع، ولكن ليس إلى هذه النوع من الطعام. كيف يملأ هؤلاء السكان بطونهم بينما أكاد أنا أن أتضور هنا جوعا؟»
المشهد السادس في هذا المشهد الموسيقي العظيم يسمع النزلاء جريتا وهي تعزف على الكمان في المطبخ، وفي رد فعل آلي عل قيمة الموسيقى الممتعة يطلبون أن تعزف لهم. يجتمع النزلاء الثلاثة وآل سامسا الثلاثة في غرفة المعيشة.
المشهد السابع النزلاء الثلاثة وآل سامسا الثلاثة مجتمعون في غرفة المعيشة. وبدون أن أثير عداوة محبي الموسيقى، أود بشدة أن أبين أن الموسيقى بصفة عامة، مثلما يراها مستهلكوها، تمثل في ميزان الفنون فنا أكثر بدائية وحيوانية من الأدب أو الرسم. إنني أتكلم عن الموسيقى ككل، لا عن إبداع وخيال وتأليف فردي، فجميعها بالقطع تنافس الأدب والرسم، بل فيما يتعلق بتأثير الموسيقى على المستمع العادي. إن المؤلف الموسيقى العظيم، والكاتب العظيم، والرسام العظيم جميعهم إخوة. ولكنني أفكر في أن تأثير الموسيقى في شكلها العام البدائي على المستمع هو ذو طبيعة أدنى من تأثير الكتاب العادي أو اللوحة العادية. ما يدور في ذهني على وجه خاص هو قدرة موسيقى الإذاعة والأسطوانة على تهدئة وتسكين وإخماد بعض الناس. في حكاية كافكا نجد أن مجرد فتاة هي التي تعزف الموسيقى وبطريقة بائسة للغاية على كمان، فهي موسيقى توازي موسيقى الأسطوانة أو الإذاعة في وقتنا هذا. إن ما كان يحس به كافكا تجاه الموسيقى هو بالضبط ما وصفته حالا، وهو أنها تبث الغباء والدعة والحيوانية. ولا بد أن يكون هذا الرأي في أذهاننا ونحن نفهم جملة مهمة طالما أساء فهمها المترجمون. هذه الجملة حرفيا كالتالي: «هل كان جريجور حيوانا إذا كان للموسيقى كل هذا التأثير عليه؟» وهذا يعني أنه في قالبه البشري ما كان يكترث إلا قليلا للموسيقى، ولكنه في هذا المشهد، في حالته الخنفسائية، يخضع لها «كان يحس كما لو كان الطريق قد انفتح أمامه إلى الغذاء المجهول الذي كان يشتهيه». ويمضي المشهد على النحو التالي. تبدأ جريتا في العزف للنزلاء. ينجذب جريجور إلى العزف فيوشك رأسه أن يخرج من غرفته إلى غرفة المعيشة. «ولم يكد يشعر بأية دهشة من تضخم عدم إحساسه بالآخرين، وهو الذي مضى عليه وقت كان يتباهى فيه بقدرته على الإحساس بهم. غير أنه كانت لديه في تلك المناسبة من الأسباب ما يحمله أكثر على الاختباء. فبسبب وجود كل تلك الكمية من التراب في غرفته والتي كانت تثيرها أدنى حركة، كان هو نفسه مكسوا بالتراب، وكان الزغب والشعر وبقايا الطعام ينجر خلفه، ملتصقا بظهره، وبكل من جانبيه، وكانت لامبالاته بكل شيء أعظم من أن تسمح له بالانقلاب على ظهره لينظف نفسه إذ يحك جسده بالسجادة كما سبق له أن كان يفعل ذلك مرات عديدة كل يوم. وبرغم تلك الحالة التي كان عليها لم يردعه حرج من أن يتقدم قليلا فوق أرضية غرفة المعيشة النظيفة إلى اقصى حد». في أول الأمر لم يلحظ وجوده أحد. فقد كان النزلاء ـ وقد خاب توقعهم أن يستمعوا إلى عزف جيد على الكمان ـ متحلقين حول الشباك يهمسون لبعضهم في انتظار أن تتوقف الموسيقى. ومع ذلك، كانت جريتا بالنسبة لجريجور تعزف ببراعة. وتقدم جريجور زاحفا «مسافة أخرى قصيرة إلى الأمام، وخفض رأسه إلى الأرض عسى أن تلتنقي عيناه بعينيها، فهل كان حيوانا إذا كان للموسيقى كل هذا التأثير عليه؟ لقد كان يحس كما لو كان الطريق قد انفتح أمامه إلى الغذاء المجهول الذي كان يشتهيه. ولقد صمم على مواصلة زحفه حتى يبلغ مكان شقيقته، ليجذب طرف جونيلتها، لعلها تدرك أن عليها أن تجيء بكمانها إلى داخل حجرته ـ ذلك أن أحدا لا يتذوق عزفها. ولن يدعها تخرج من غرفته، على الأقل طالما هو على قيد الحياة، ولسوف يصبح منظره المرعب ذا فائدة له، للمرة الأولى، فلسوف يراقب كل أبواب غرفته في يقظة ويبصق على المتطفلين، ولن تحتاج شقيقته إلى أي شكل من أشكال الضغط، فلسوف تبقى إلى جواره بدافع من رغبتها الخاصة. وسوف تجلس بجواره على الكنبة، وتميل عليه بأذنها لتسمعه وهو يسر إليها بأنه كان ينتوي إرسالها إلى الكونسرفتوار، وأنه لولا نكبته كان سيعلن ذلك على الجميع في عيد الميلاد ـ هل مر عيد الميلاد حقا منذ وقت طويل؟ كان سيعلن ذلك على الجميع دون أن يسمح بأي اعتراض. ولسوف تتأثر شقيقته جدا بهذا الاعتراف فتنهمر دموعها انهمارا، وحينئذ سوف يرفع جريجور نفسه إلى كتفها ويقبلها على رقبتها، التي لا يغطيها الآن ـ وهي بعيدة عن عملها ـ وِشاحٌ أو ياقة.
• الجزء الرابع من المحاضرة
«وعلى هذا النحو كان يطعم جريجور. مرة في الصباح الباكر حينما يكون والداه والخادمة مازالوا مستغرقين جميعا في نومهم، ومرة أخرى بعد أن يتناولون جميعا وجبة الغداء حيث يغفو والداه بعدئذ إغفاءة قصيرة، ويمكن إرسال الخادمة إلى الخارج في مهمة أو أخرى بتدبير شقيقته، وليس هذا بالطبع لأنهم كانوا يريدونه أن يموت جوعا بل ربما لأنهم لم يكن في وسعهم أن يعلموا شيئا عن نظام تغذيته أكثر مما تنتهي إليه أحاديثهم، وربما أيضا لأن شقيقته قد شاءت أن تجنبهم بقدر الإمكان مشقة مثل تلك الهموم الصغيرة لما كانوا قد ناءوا بالفعل تحت عبء ما نزل بهم».
المشهد الخامس «ولقد تعودت الأسرة ببساطة على هذا كما تعوده جريجور. فكان المال يؤخذ بامتنان ويعطى عن طيب خاطر. لكن لم تكن ثمة فورة واحدة غير معتادة من دفء العاطفة. كان قد ظل متآلفا فقط مع شقيقته. ولقد كانت ضمن الخطط السرية فيما يختص بها ـ هي التي تهوى الموسيقى على عكسه ويمكنها أن تعزف عزفا مؤثرا على الكمان ـ خطة إرسالها في العام التالي للدراسة في الكونسرفتوار. على الرغم من النفقات الباهظة التي تتطلبها تلك الدراسة والتي يجب تدبيرها بطريقة ما. وكان ذكر الكونسرفتوار يتردد غالبا في الأحاديث التي كانت تدور بينه وبين شقيقته في أثناء فترات زيارته القصيرة للمنزل لكن دائما كمجرد حلم جميل لم يقدَّر له أن يتحقق. ولقد كان والداه يعارضان حتى تلك الإشارات البريئة إليه، إلا أن جريجور كان قد بت في أمره بصورة قاطعة، وكان قد انتوى أن يعلن تلك الحقيقة بما يلزمها من الخطورة والأهمية في يوم عيد الميلاد». يصل إلى مسامع جريجور الآن صوت أبيه وهو يوضح أن “قدرا ما من المال المستمر ـ مبلغا ضئيلا حقا للغاية ـ كان قد أحيا بعضا من حطام ثروتهم، وكان قد تزايد قليلا أيضا لأن أرباحه لم تكن قد مُسَّت في تلك الأثناء. كما أن المال الذي يدفعه جريجور كل شهر للمنزل ـ لم يكن يستبقي لنفسه فقط سوى بضعة دولارات ـ لم يكن قد أنفق عن آخره بالإضافة إلى هذا لقد كوَّن مجموعُ بقاياه مبلغا يمكن اعتباره رأسمال صغير. وخلف الباب أومأ جريجور برأسه في تشوق متهللا لاكتشاف هذا التدبير غير المتوقع وذلك التبصر. لقد كان بإمكانه بالفعل أن يسدد للرئيس مزيدا من ديون والده بما يحصل عليه من المال الإضافي وكان هذا سيعجِّل حينئذ بحلول هذا اليوم الذي يتخلص فيه من وظيفته إلا أن أسلوب والده في تجبير الأمر كان بلا شك أفضل». غير أن الأسرة تعتقد أن هذا المبلغ ينبغي ألا يمس، وأن يستبقي قرشا أبيض ليوم أسود، ولكن في الوقت نفسه، كيف يمكن تلبية احتياجات الحياة اليومية؟ خاصة وأن الأب لا يعمل منذ خمس سنوات ولا ينبغي لأحد أن يتوقع منه أن يفعل الكثير. وكيف يتسنى لوالدة جريجور أن تفعل أي شيء وهي المريضة بالربو؟ «وهل يمكن لشقيقته أن تعمل لتكسب رزقها .. لقد كانت مجرد طفلة في السابعة عشرة من عمرها وكانت قد عاشت حياة لاهية حتى ذلك الحين، أنفقتها في الاختيال بثيابها الأنيقة والنوم الطويل والمساعدة في شؤون البيت والخروج أحيانا في بعض الزيارات البريئة والعزف فوق هذا كله على الكمان. حينئذ وعلى الرغم من كل ما تقدم ذكره من الحاجة إلى تكسب سبيل العيش ترك جريجور الباب مبتعدا وألقى بنفسه فوق الكنبة الجلدية الباردة التي بجوار الباب وقد أحس بالسخونة اللاهبة من فرط الخجل والحزن».
المشهد السادس علاقة جديدة تبدأ بين الأخ والأخت، ولكنها هذه المرة تقوم على شُبَّاك لا باب. أرهق جريجور نفسه بسبب «المجهود الخارق الذي يقتضيه دفع أحد المقاعد إلى النافذة ومن ثم ينهض متشبثا بقاعدة النافذة مستندا إلى المقعد مائلا على زجاج النافذة في تشوق واضح إلى الحرية التي كان يتيحها له دائما التطلع من خلال النافذة». وكأنما جريجور، أو كافكا، يظن أن دافع جريجور إلى الاقتراب من الشباك إنما هو استدعاء لخبرته البشرية. وواقع الأمر أنه ليس إلا الاستجابة الحَشرية النمطية للضوء: إذ أن المرء يجد شتى أنواع البق القذر عند مجاري الشبابيك، ويجد العثة وراءها، والقمل قربها، والحشرات المسكينة محشورة في زواياها، والذبابة الداخة لا تكف عن محاولة اختراق زجاجها. ثم إن نظر جريجور البشري يخبو إلى حد أنه يعجز عن رؤية الجهة المقابلة من الشارع بوضوح. والتفصيلة البشرية تخضع تمام الخضوع لسيطرة الفكرة الحشرية العامة. (ولكن تعالوا لا نكن حشرات نحن أنفسنا. تعالوا أولا ندرس كل تفصيلة في هذه القصة، ولتأتين الفكرة العامة من تلقاء نفسها لاحقا حينما تتوفر لنا كل البيانات اللازمة). شقيقة جريجور لا تفهم أن جريجور لا يزال يحتفظ بقلب بشري، وحساسية بشرية، وإحساس بشري باللياقة، والخجل، والهوان والاعتزاز البائس. فهي تزعجه أيما إزعاج بجلبتها وعجلتها اللتين تفتح بهما الشباك لتهوية الغرفة، وهي لا تعنى بإخفاء قرفها من رائحة عشه المقيتة. ولا هي تخفي مشاعرها حينما تقع عليه عيناها. وذات يوم، بعد قرابة شهر من تحول جريجور، «وبعد أن لم يكن هناك ما يدعوها إلى أن تظل على فزعها عند رؤيته، كانت قد أتت مبكرة قليلا على غير عادتها، ووجدته محدقا من خلال زجاج النافذة في سكون تام، وقد بدا كما لو كان غولا في هيئته تلك ... قفزت راجعة كأنها واجهت خطرا، وصفقت الباب فانغلق في ضجة صاخبة حتى أن الغريب ما كان ليحسبه فقط إلا مستلقيا هناك في انتظارها وقد انتوى أن ينهشها. ولقد اختبأ في الحال تحت الكنبة بالطبع، لكن كان عليه أن يبقى منتظرا حتى الظهر حتى تعاود الدخول ثانية إلى حجرته ولقد بدت إذ ذاك ملهوفة على غير العادة». تلك أشياء تؤلم، ولا يمكن لأحد أن يفهم أي ألم يمكن أن تتسبب فيه أشياء كتلك. وفي استعراض بارع للمشاعر، ولكي يجنب أخته مشقة رؤياه، إذا بجريجور ذات يوم وقد «حمل ... ملاءة على ظهره إلى الكنبة، وقد اقتضاه ذلك أربع ساعات من العمل ـ ثم ... نشرها فوقها بحيث بحيث تحجبه كلية فلا تتمكن شقيقته من رؤيته، ولو انحنت إلى الأرض ... حتى لقد خيل لجريجور أنه لمح في عينيها نظرة امتنان عندما رفع الملاءة برأسه قليلا، في حذر، ليرى أثر ذلك الترتيب الجديد عليها». علينا أن نلاحظ كم هو طيب وعطوف وحشنا الصغير هذا. يبدو أن خنفسائيته، وإن شوهت جسمه وحطت من شأنه، توقظ فيه كل عذوبته البشرية. إيثاره المطلق، انشغاله المستمر باحتياجات الآخرين ـ وهذا، في ضوء بلواه الشنيعة أمر يبعث على الارتياح الشديد. إن فن كافكا يتكون من مراكمته ملامح جريجور الحشرية وجميع تفاصيل قناعه الحشري المؤسية من ناحية، ومن ناحية أخرى وضعه أمام عيني القارئ بوشوح وحيوية طبيعة جريجور البشرية العذبة المرهفة.
المشهد السابع وفيه يكون تغيير الأثاث. لقد مضى شهران. وإلى الآن لا تقوم بزيارته إلا شقيقته. ولكن جريجور يقول لنفسه: إن شقيقتي ليست إلا طفلة، ولقد أخذت على عاتقها مهمة الاعتناء بي بدافع من رقة طفولية محضة. ينبغي لأمي أن تفهم وضعي بطريقة أفضل. ولذلك ففي هذا المشهد السابع سوف تدخل الأم العجوز الواهنة المريضة بالربو والمشوشة الذهن غرفته لأول مرة. ويجهز كافكا المشهد بعناية فائقة. فعلى سبيل التسلية زرع جريجور في نفسه عادة المشي على الجدران والسقف. وهو الآن وصل إلى ذروة المتعة الخنفسائية الممكنة. «ولقد لاحظت شقيقته تلك التسلية الجديدة التي كان جريجور قد اهتدى إليها ـ فلقد كان قد ترك خلفه آثارا لتلك المادة اللزجة التي تفرزها حوافره، في كل بقعة زحف فوقها ـ وقررت في نفسها أن تهيئ له بقدر الإمكان، أوسع مجال ممكن ليزحف فيه، وأن تزيل قطع الأثاث التي تعوق حركته، وفي مقدمتها صندوق الملابس، ومائدة الكتابة». وهكذا يؤتى بالأم للمساعدة في تحريك الأثاث. تدنو الأم من باب غرفته في فضول مفعم بالفرح المتشوق لكي ترى ابنها، وهو رد فعل آلي ومناقض [لشخصيتها كما رأيناها] سرعان ما يحل محله بمجرد أن تدخل الغرفة الغامضة خمود واضح. “ولقد دخلت شقيقة جريجور أولا لتطمئن على كل شيء، قبل أن تسمح لوالدته بالدخول، وفي سرعة خاطفة جذب جريجور الملاءة إلى أسفل، وطواها طيات عديدة، حتى تبدو كما لو كانت قد ألقيت بالفعل، عرضا فوق الكنبة. ولم يحملق خارجا من تحت الكنبة، في هذه المرة، وقد زهد في الاستمتاع بمشاهدة أمه في تلك المناسبة، سعيدا فقط بمجرد دخولها إلى حجرته! قالت لها أخته «ادخلي إنه مختبئ» وهي تسحب أمها بيدها، على ما يبدو، إلى الداخل». تجاهد المرأتان لتحريك الأثاث الثقيل، إلى أن تجهر الأم بفكرة بشرية معينة، ساذجة ولكنها طيبة، تافهة ولكنها لا تخلو من الإحساس، حين تقول «ألا يبدو كما لو كنا نوحي إليه عندما ننقل أثاثه بعيدا، بأننا قد فقدنا الأمل نهائيا في شفائه، وأننا إنما نتركه وحيدا في قسوة؟ إنني أعتقد أنه من الأفضل أن نترك حجرته بنفس حالتها التي كانت عليها دائما، فإذا ما عاد إلينا ثانية كما كان، فلسوف يجد أن شيئا لم يتغير، وسيمكنه حينئذ بسهولة أكثر أن ينسى ما حدث في تلك الأثناء». تتنازع جريجور عاطفتان. يرى خنفسائيا أن الغرفة عارية الجدران أكثر ملاءمة للزحف فيها هنا وهناك، وكل ما سيحتاج إليه هو كتلة ما للاختباء تتمثل في كنبته الثمينة، ثم ما حاجته إلى كل ذلك الزخرف البشري؟ ولكن صوت أمه يذكره بخلفيته البشرية. غير أن أخته لسوء الحظ أصبحت مطمئنة إلى قناعتها الأكيدة بأنها الخبيرة في شئون جريجور خلافا لأبويها. «وثمة عامل آخر، ربما كان أيضا هو ذلك المزاج المتحمس، لفتاة مراهقة، ذلك المزاج الذي يندفع إلى استهلاك نفسه في كل مناسبة ... والذي أغرى جريتا أخيرا على أن تبالغ [في] تجسيم الرعب الذي تعكسه ظروف شقيقها، كي يتسنى لها أكثر، أن تضطلع بأداء كل ما قد يتطلبه من أعباء». وهذه ملاحظة مثيرة للفضول: الشقيقة المسيطرة، الشقيقة القوية، التي نصادفها في الحواديت، الجميلة التي لا تكف عن إصدار الأوامر لبلهاء البيت، يذكرنا ذلك بشقيقات سندريلا، التجسيد القاسي للجمال السليم الشاب اليافع في بيت الكوارث والقذارة. تقرران إذن أن تحركا الأشياء في نهاية الأمر ولكن بعد أن تواجها مشقة بالغة في تحرك صندوق الملابس. جريجور الآن في حالة رهيبة من الذعر. فقد كان يحتفظ في صندوق الملابس بمنشاره [منشار الأركيت] الذي كان يصنع به في أوقات فراغه بعض الأشياء، هوايته التي لم تكن له من هواية غيرها.
المشهد الثامن يحاول جريجور على الأقل أن ينقذ الصورة التي صنعها بمنشاره الحبيب. يعمد كافكا إلى تنويع التأثيرات في كل مرة يقع فيها الخنفساء أمام عيني أسرته، حيث يرى كل مرة في وضع جديد، في ضوء جديد.هذه المرة يهرع جريجور خارجا من مخبئه دون أن تراه المرأتان المنكبتان الآن على نقل مائدة الكتابة، فيتسلق الجدار، ليقف بكامل جسمه فوق الصورة، واضعا بطنه الساخنة اليابسة على الزجاج الأملس البارد. ليس للأم دور كبير في عملية نقل الأثاث هذه، ولا حيلة لها بغير دعم من جريتا. تظل جريتا طوال الوقت القويةَ السليمةَ بينما يبدو الجميع ـ وليس شقيقها وحده، بل وأبواها أيضا سرعان ما يصيران (بعد مشهد رمي التفاح) على شفا الانغماس في حلم كئيب، في حالة من توان الشيخوخة وبلادتها ـ أما جريتا بصحتها السليمة ومراهقتها اليانعة فلا تكف عن دعمهما.
المشهد التاسع على الرغم من جهود جريتا، تقع عينا الأم على جريجور، «كتلةً بنية ضخمة، فوق ورق الحائط المنقوش بالزهور، وقبل أن تعي حقيقة أن ما رأته كان هو جريجور، صاحت في صوت خشن مدو «آه يا إلهي، يا إلهي» وتهاوت مفرودة الذراعين فوق الكنبة كما لو كانت أسلمت الروح. ولم تحرك ساكنا. صاحت شقيقته وهي تهز قبضتها متطلعة نحوه «جريجور». كانت هذه هي المرة الأولى التي خاطبته فيها مباشرة، منذ تحوله. واندفعت إلى داخل الحجرة المجاورة بحثا عن إحدى زجاجات العطور، لكي تساعد أمها على أن تفيق من إغمائها، ورغب جريجور كذلك في تقديم المساعدة ـ فلقد كانت هناك فسحة من الوقت لإنقاذ الصورة ـ لكنه كان ملتصقا جدا بالصورة وكان عليه أن ينتزع نفسه منها انتزاعا ومن ثم اندفع يعدو خلف شقيقته إلى داخل الحجرة المجاورة كما لو كان يمكنه أن ينصحها بما ينبغي عليها عمله، وكانت قد بحثت في تلك الأثناء بين عديد من الزجاجات الصغيرة، وعندما استدارت خلفها اضطربت في فزع عند رؤيته، وسقطت إحدى الزجاجات من يدها، وتحطمت فوق الأرض، وجرحت إحدى الشظايا وجه جريجور، وطرطشت فوقه قطرات من مادة طبية قارضة، وجمعت جريتا كل الزجاجات التي تمكنت من حملها وأسرعت بها إلى أمها دون أن تتريث لحظة واحدة، ثم دفعت الباب بقدمها، فانصفق بفرقعة مدوية، وأصبح جريجور الآن معزولا عن أمه، التي ربما كانت توشك الآن على الموت بسببه، إلا أنه لم يجرؤ على فتح الباب خوفا من إفزاع شقيقته التي كان عليها أن تبقى إلى جوار أمها، ولم يكن أمامه أي شيء آخر ليفعله سوى الانتظار متكدرا بسبب تأنيبه لنفسه، وقد بدا ـ لخوفه ـ يزحف هنا وهناك فوق كل شيء ... فوق الجدران والأثاث والسقف، وفي غمرة يأسه أخيرا عندما أخذت الحجرة بكاملها تدور حوله، سقط منحطا في وسط المائدة الكبيرة». ثمة تغير في أوضاع جميع أفراد الأسرة. الأم (على الكنبة) والشقيقة في الغرفة الوسطى، جريجور في ركن الغرفة اليسرى. والأب في الوقت الحالي راجع إلى البيت، يدخل غرفة المعيشة. «وعلى هذا فقد انطلق [جريجور] هاربا نحو باب حجرته، ثم ربض أمامه، لكي يتيح لوالده أن يرى عندما يدخل قادما من الصالة، أن لدى ابنه نية طيبة للدخول ثانية إلى حجرته على الفور وأنه من غير الضروري دفعه على الدخول مرغما، ولو أن الباب فقط كان مفتوحا لكان قد اختفى إذن لتوه».
المشهد العاشر الآن يأتي مشهد رمي التفاح. والد جريجور تغير الآن وهو الآن في ذروة قوته. وبدلا من ذلك الرجل الذي كان يستلقي في سأم، غارقا في الفراش، غير قادر على أكثر من رفع يده بالتحية، والذي كان يخرج إن خرج في جهد جهيد متخبطا متكئا على عصاه المعقوفة، «كان يقف هناك الآن في هيئة ثابتة مرتديا بدلة أنيقة زرقاء اللون ذات أزرار مذهبة، كتلك التي يلبسها سعاة البنوك، وقد انتفخت ذقنه القوية المقسمة إلى شطرين فوق ياقة سترته العالية المنشأة، وتحت حاجبيه المنفوشين تلمع عيناه السوداوان في يقظة، وشعره الأبيض الذي كان أشعث ذات مرة، كان ممشطا الآن، منبسطا على جانبي مفرق يتألق مستقيما في عناية. خلع الكاب الذي يحمل شارة مذهبة ـ ربما كانت إحدى شارات البنوك ـ وطرحه في رمية واسعة عبر الحجرة كلها إلى الكنبة، وبأطراف أذيال سترته الملقاة خلفه، ويداه غارقتان في جيبي سرواله، تقدم نحو جريجور بوجه متجهم. وقد كان واضحا للغاية أنه لم يكن يدري هو نفسه ما الذي كان ينوي أن يفعله، ورفع قدمه مع ذلك إلى أعلى، على نحو غير عادي وكان جريجور مندهشا لضخامة كعبي حذائه». كالعادة، نرى جريجور مهتما اهتماما هائلا بحركات السيقان البشرية، والأقدام البشرية البدينة الضخمة، المختلفة أكبر الاختلاف عن أطرافه هو. وتتكرر ثيمة الحركة البطيئة (تباطؤ الرئيس، في تقدمه وتراجعه، تعاد بالحركة البطيئة). الآن يدور الأب والابن ببطء حول الحجرة: الحق أن العملية كلها لا تكاد تشبه إلا قليلا مطاردة تتم بالحركة البطيئة. ثم يبدأ الأب في قصف ابنه بالقذائف الوحيدة المتاحة في غرفة المعيشة ـ أعني التفاح، التفاحات الصغيرة الحمراء ـ ويضطر جريجور إلى التقهقر نحو الغرفة الوسطى، راجعا مرة أخرى إلى قلب خنفسائيته. «وتدحرجت تفاحة لم تكن قد سددت بقوة كافية، فوق ظهر جريجور، ثم انزلقت دون أن تلحق به أي أذى، إلا أن واحدة أخرى تبعتها على الفور، استقرت في ظهره وغاصت فيه، وأراد جريجور أن يجر نفسه إلى الأمام، كما لو كان في الإمكان ترك ذلك الألم المفزع، الذي لا يحتمل، خلفه، لكنه أحس به في البقعة نفسها كما لو كان قد ثبت فيها بمسامير، ومدد جسمه وتعطلت كل حواسه. وبآخر نظرة أمكنه أن يعيها، رأى باب حجرته وقد انفتح، واندفعت أمه خارجة منها، وخلفها شقيقته تطلق صرخاتها ـ في قميصها الداخلي، لأن ابنتها كانت قد خلعت عنها ملابسها، حتى يسهل عليها التنفس بسهولة أكثر، ويمكنها أن تفيق من إغمائها. رأى أمه تندفع متجهة نحو والده، [مفلتة عنها ثيابها الداخلية المفكوكة قطعة بعد الأخرى، عابرة فوق هذه الثياب مباشرة نحو أبيه] فاحتضنته متحدة به في وحدة كاملة ـ إلا أن عيني جريجور بدأتا تخذلانه ـ ويداها تلتفان حول عنق والده، كما لو كانت تستعطفه أن يبقي على حياة ابنها». ها هنا ينتهي الجزء الثاني، فلنوجز الموقف. الشقيقة الآن أصبحت خصما معلنا لشقيقها. لعلها كانت تحبه من قبل، لكنها الآن تنظر إليه بقرف وغضب. مسز سامسا، المريضة بالربو، التي تمر بصراع عاطفي، هي أقرب إلى أم ميكانيكية، تكن شيئا من الحب الميكانيكي لابنها، لكننا سرعان ما سوف نرى أنها أيضا مستعدة للتخلي عنه. الأب كما لوحظ من قبل وصل إلى قمة قوته الجليلة وقسوته أيضا. وهو منذ البداية ملهوف على إيذاء ابنه البائس، والآن تستقر تفاحة من مقذوفاته في لحم جريجور الخنفسائي المسكين.
- الكتابة المسرحية ويمكن صياغة اتفاقية المرحلة الأولى والوحيدة التي أقبل على النحو التالي: الشعب الذي يمكن أن يرى أو يسمع تحت أي ظرف من الظروف يرى أو يسمع لك. هذه الاتفاقية هي في نفس الوقت ميزة فريدة من نوعها للفنون المسرحية: تحت أي ظرف من الظروف لحياة الإنسان لا يمكن للمراقب الأكثر سرية أو يكون محصنا تماما المتنصت إلى إمكانية كونها وجدت بها تلك كان يتجسس عليها، لا سيما في الآخرين ، ولكن العالم ككل. وإذا ما أمعنا القياس هي العلاقة بين الطبيعة الفردية وخارجها، وهذا، مع ذلك، يؤدي إلى فكرة الفلسفية التي سأشير إليها في نهاية هذه المحاضرة. مسرحية هو مؤامرة المثالي، لأنه، على الرغم من أنها تتعرض للغاية لرأينا حول لنا ولا قوة والتأثير على مسار العمل والسكان المرحلة هي لرؤيتنا، في حين تؤثر أنفسنا الداخلي بكل سهولة فوق طاقة البشر تقريبا. لدينا وبالتالي مفارقة لعالم غير مرئي من الأرواح الحرة (أنفسنا) لا يمكن السيطرة عليها ولكن الإجراءات مشاهدة راسخ، والتي - على تعويض - وهبوا مع السلطة من التدخل الذي بالضبط الروحية التي نحن مراقبي غير مرئية تفتقر المفارقة. البصر والسمع ولكن لا تدخل على جانب واحد ولكن لا تدخل الروحية البصر أو السمع من جهة أخرى هي السمات الرئيسية لشعبة متوازنة بشكل جميل ونزيهة تماما رسمها خط أضواء المسرح. قد ثبت كذلك أن هذه الاتفاقية هي القاعدة الطبيعية للمسرح وأنه عندما يكون هناك أي محاولة لكسر عجيب، ثم إما كسر ليست سوى وهم، أو المسرحية توقفت عن كونها مسرحية. هذا هو السبب أدعو مثير للسخرية محاولات المسرح السوفياتي أن يكون متفرجا المشاركة في اللعب. ويرتبط هذا مع افتراض أن اللاعبين أنفسهم متفرجين، بل ويمكننا أن نتصور بسهولة الجهات الفاعلة عديمي الخبرة تحت إدارة بتسرع في الأجزاء البكم من القابلات فقط منهمكين في الفرجة وأداء الفنان الكبير في جزء كبير ونحن، العادية متفرج، هي. ولكن، وإلى جانب خطر السماح حتى الفاعل الأقل أهمية البقاء خارج اللعب، هناك قانون واحد لا مفر منه، وهو قانون (التي وضعتها أن عبقرية المرحلة، Stanislavsky) الذي يبطل كل الاستدلال المستمدة من الوهم أن ليست اضواء المسرح كما واضح من الفصل بين المتفرج واللاعب كما لدينا اتفاقية المسرح الرئيسي يعني. تحدث تقريبا، وهذا القانون هو أنه، شريطة أن لا تزعج جيرانه، والمشاهد حر تماما ليفعل ما يشاء، لالتثاؤب أو الضحك، أو أن يصل في وقت متأخر، أو أن يترك مكانه إذا كان بالملل مع اللعب أو والأعمال في المناطق الأخرى، ولكن لا بد للرجل تماما على المسرح، لكن غير نشطة والبكم هو، من قبل مؤامرة المرحلة واتفاقية الرئيسي: هذا هو، انه قد لا يهيمون على وجوههم مرة أخرى إلى أجنحة لتناول مشروب أو الدردشة ، ولا يجوز له أن تنغمس في أي الوفرة المادية التي من شأنها أن تتعارض مع فكرة جانبه. و، العكس، إذا كنا نتصور بعض الكاتب المسرحي أو إداري، الامتلاء أكثر مع هذه المفاهيم الجماعية والكتلة المحبة للالتي هي آفة فيما يتعلق بجميع الفن، مما يجعل المشاهدين تلعب أيضا (كما حشد من الناس، على سبيل المثال، ردا على الاعمال معينة أو خطب؛ حتى الذهاب الى حد الجولة اليد، على سبيل المثال، الكلمات المطبوعة أن يجب أن أقول بصوت عال متفرج، أو مجرد ترك هذه الكلمات لتقدير منطقتنا؛ تحول المرحلة فضفاضة في المنزل وجود الجهات الفاعلة العادية تختلط مع الجمهور، وما إلى ذلك)، مثل أسلوب، وبصرف النظر عن أي وقت مضى، إمكانية رصد وتقص من المسرحية التي دمرت من قبل الطرافة المحلية أو معاناة قاتلة من عدم استعداد الجهات الفاعلة مرتجلة، هو الوهم المطلق للتمهيد، لأن المشاهد لا تزال خالية تماما لرفض المشاركة، وربما ترك المسرح اذا كان لا يهتم لخداع من هذا القبيل. في حالة الاضطرار للعمل له لأن اللعب الى دولة الكمال ويعمل في المسرح الحكومية في بلد يحكمه دكتاتور والمسرح في هذه الحالة لا يعدو أن يكون حفل البربرية أو فئة الأحد إلى المدرسة ل تدريس تنظيم الشرطة - أو مرة أخرى، ما يدور في المسرح هو نفس يدور في البلد الدكتاتور، والحياة العامة كونها تعمل المستمر والشامل في مهزلة المروعة من تأليف الأب المرحلة الأفق للشعب. حتى الآن لقد توقفت بشكل رئيسي على الجانب المتفرج في هذه المسألة: الوعي وعدم التدخل. ولكن لا يمكن للمرء أن يتصور اللاعبين، وفقا للأهواء مسرحي أو فكرة شاملة مهترئ، ورؤية الواقع العام والتحدث إليها من المرحلة؟ وبعبارة أخرى، أحاول العثور على ما إذا كان هناك حقا أي ثغرة في ما اتخاذها لتكون الصيغة الأساسية، والاتفاقية الأساسية والوحيدة لهذه المرحلة. أتذكر، في الواقع، العديد من المسرحيات التي استخدمت هذه الخدعة، ولكن الشيء البالغ الأهمية هو أنه، عندما يطارد لاعب يصل إلى أضواء المسرح ويعالج نفسه الى الجمهور مع شرح المفترض أو نداء المتحمسين، هذا الجمهور هو لا الجمهور الفعلية قبله، ولكن جمهور يتصور من قبل الكاتب المسرحي، وهذا هو، وهو أمر لا يزال على المسرح، وهم المسرحية التي هي أكثر كثفت أكثر طبيعية وعرضا يتكون هذا الطعن. وبعبارة أخرى، فإن الخط الذي حرف لا يستطيعون عبور دون مقاطعة المسرحية هو هذا المفهوم المجرد لديها أن صاحب البلاغ جمهور؛ في أقرب وقت كما يراه كمجموعة الوردي من الوجوه المألوفة المسرحية توقفت عن كونها مسرحية. لإعطاء المثال، كان جدي، والد أمي، والروسي غريب الأطوار جدا الذي حصل على فكرة وجود المسرح الخاص في منزله وتوظيف الأداء أعظم جدا من وقته للترفيه له ولأصدقائه، على قدم ودية مع معظم الجهات الفاعلة في الساحة الروسية وtheatregoer العادية. ليلة واحدة، في واحد من المسارح سان بطرسبرج، كان ينتحل صفة الشاي الشهيرة Varlamov شخص ما يعاني من على شرفة والتحدث مع المارة في حين أن الذين كانوا غير مرئية للمتفرج. الجزء بالملل Varlamov، وكان في تلك الليلة أكثر إشراقا هذا الامر مع بعض الاختراعات غير ضارة من تلقاء نفسه. ثم عند نقطة واحدة التفت في اتجاه جدي، الذي كان espied في الصف الأول، وعلق، بطبيعة الحال، كما لو تحدث إلى المارة وهمي: "بالمناسبة، ايفان Vasilich، أخشى سأكون قادر أن يكون غداء معك غدا." ولم لمجرد Varlamov كان مثل هذا الساحر الكمال وتمكنت من احتواء هذه الكلمات وذلك بطبيعة الحال إلى الساحة له، فإنه لا يحدث لجدي أن صديقه كان حقا حقا، وإلغاء موعد، وبعبارة أخرى، فإن قوة هذه المرحلة هو ، أنه حتى لو، كما حدث في بعض الأحيان، وهو ممثل في منتصف أدائه وقعت في القتلى باهتة، أو بسبب خطأ، ستقع على عامل المسرح بين الأحرف عند الستار ترتفع، وسوف يستغرق وقتا أطول المشاهد لتحقيق حادث أو خطأ في أي شيء مما لو خارجا عن المألوف يحدث في المنزل. تدمير الإملائي وتقتل المسرحية. موضوع كوني كتابة المسرحيات وليس المسرحيات التدريج من، أنا لن مواصلة تطوير ما من شأنه أن يؤدي حقا لي في مناقشة علم النفس من التمثيل. أنا قلق فقط، اسمحوا لي أن أكرر، مع تسوية مشكلة اتفاقية واحدة، وذلك لانتقاد شديد وهدم كل تلك التعديلات الأخرى التي تصيب المسرحيات. وسوف تثبت، كما آمل، أن يحقق لهم بشكل مستمر ببطء ولكن بثبات قتل الكتابة المسرحية كفن، وأنه لا يوجد أي صعوبة حقيقية في التخلص منها إلى الأبد، حتى لو كان ينطوي على اختراع وسائل جديدة، والتي بدورها سوف تصبح إلى الاستغناء الاتفاقيات التقليدية مع مرور الوقت، ومرة أخرى عندما تشديد، وتعرقل وتهدد فنون المسرحية. ويمكن مقارنة مسرحية محدودة بسبب صيغة بلدي الرئيسية على مدار الساعة ل، ولكن عندما يتعلق الأمر hobnobbing بها مع الجمهور، يصبح من أعلى الجرح المتابعة، التي المطبات إلى شيء، صياح، والقوائم على جانبها ومات. يرجى ملاحظة، أيضا، أن الصيغة يحمل ليس فقط عندما تشاهد مسرحية، ولكن أيضا عند قراءته في كتاب. وهنا آتي إلى نقطة مهمة جدا. هناك مغالطة في العمر وفقا لوالتي تهدف بعض المسرحيات أن ينظر إليها، أن تقرأ الآخرين. صحيح ان هناك نوعين من المسرحيات: المسرحيات والمسرحيات الفعل صفة والمسرحيات سهل العمل والمسرحيات ردي من توصيف - ولكن بصرف النظر عن التصنيف مثل هذه أن تكون مجرد راحة سطحية، مسرحية رائعة من أي نوع هو لذيذ على قدم المساواة على المسرح والمنزل. الشيء الوحيد هو أن نوع من اللعب حيث الشعر، ورمزية، والوصف، مناجاة طويلة تميل إلى إعاقة عملها يتوقف مثيرة في أكثر أشكاله تطرفا ليكون اللعب على الإطلاق، أصبحت قصيدة طويلة أو خطاب كامل اللباس - بحيث مسألة ما إذا كان من الأفضل أن تتم قراءة من لا ينظر تنشأ، لأنه ببساطة ليس اللعب. ولكن، في حدود معينة، واللعب هو أسوأ صفة لا على المسرح مسرحية من الفعل، على الرغم من أن القوس أفضل المسرحيات عموما مزيج من الاثنين معا العمل والشعر. المنصوص عليها في الوقت الراهن، في انتظار مزيد من التوضيح، ونحن قد نفترض أن مسرحية يمكن أن يكون أي شيء يحب، ثابت أو الحلمه مقابل تاتيك، مستديرة أو على شكل نزوة، أو ذكيا فخم، من مسرحية جيدة. يجب علينا رسم خط واضح بين هدية المؤلف ومساهمة المسرح. وأنا أتكلم فقط من السابق والرجوع إلى هذا الأخير بقدر مقدم البلاغ قد يتصور ذلك. من الواضح تماما أن الاتجاه كما سيئة أو سيئة يلقي قد تدمر أفضل مسرحية، والمسرح قد تتحول كل شيء في بضع ساعات من بريق الهارب. يمكن A قافية هراء قام بها مدير أو ممثل للعبقرية، وربما أن تتحول مجرد لعبة الكلمات إلى عرض رائع نظرا إلى مجموعات من رسام موهوب. ولكن كل هذا لا علاقة له مع مهمة كاتب مسرحي، انها قد توضح وتقديمهم إلى الحياة اقتراحاته، يمكن أن تجعل حتى نظرة سيئة اللعب - وننظر فقط - مثل فكرة جيدة، ولكن الأسس الموضوعية للكشف عن اللعب بواسطة الكلمة المطبوعة على ما هي عليه، وليس أكثر، وليس أقل. في الواقع، لا أستطيع أن أفكر في الدراما غرامة واحدة ليست متعة على حد سواء لرؤية وقراءة، على الرغم من أن تكون على يقين، جزء معين لذة footlight ليس نفس الجزء المقابل من القراءة مصباح السرور، في واحد يجري في ذلك الجزء الحسية (عرض جيد، القائم بأعمال غرامة)، والآخر يجري في الجزء المقابل الخيال بحتة (والتي يتم تعويضها من خلال حقيقة أن أي تجسيد واضح دائما وجود قيود من الاحتمالات). ولكن الجزء الرئيسي والأهم من متعة هو بالضبط نفس الشيء في كلتا الحالتين. هو فرحة في وئام، والحقيقة الفنية، المفاجآت الرائعة، والارتياح العميق إزاء يجري فوجئت - و، واعتبارها لكم، المفاجأة هي دائما هناك حتى لو كنت قد شاهدت المسرحية وقراءة الكتاب عدة مرات. للمتعة مثالية يجب أن لا تكون المرحلة كتبي جدا والكتاب لا متكلف جدا. ستلاحظون يوصف عادة هذا الإعداد معقدة (مع التفاصيل الدقيقة جدا ومطولا) في الصفحات من أسوأ مسرحيات (لشو المستثناة)، والعكس بالعكس، وهذا جيد جدا ويلعب ينشغلوا كثيرا بهذه الإعداد. أوصاف ثقيل مثل هذه الزوجة، المتحالفة عموما مع وصف استهل من الشخصيات ومع سلسلة كاملة من الاحوال المؤهلة بخط مائل توجيه كل كلمة في المسرحية، هي، في أكثر الأحيان، ونتيجة لشعور والبلاغ بأن مسرحيته لا تحتوي جميع أنها تهدف لاحتواء - وذلك من يذهب في محاولة مثيرة للشفقة وطويلة ينضب لتعزيز المسائل بإضافة الزخرفية. أكثر نادرا، تمليه هذه الزخرفة زائدة من رغبة المؤلف الإرادة القوية لديها نظم التشغيل وتصرفت تماما كما كان ينوي - ولكن حتى في هذه الحالة فإن هذه الطريقة مزعجة للغاية. نحن الآن على استعداد، كما نرى ارتفاع الستار، أو كما نفتح الكتاب، لدراسة بنية المسرحية نفسها. ولكن يجب أن نكون واضحين جدا على نقطة واحدة. من الآن فصاعدا، مرة واحدة يتم قبول الاتفاقية الأولي - الوعي الروحي والجسدي عدم التدخل في صالحنا، عدم التدخل المادي والوعي كبير على جزء من مسرحية - سيتم استبعاد كل الآخرين بها. في الختام، اسمحوا لي أن أكرر بكلمات مختلفة قليلا - الآن بأنني تعريف فكرة عامة - تكرار اكسيوم الأساسي من الدراما. إذا، وأعتقد أن يكون، وثنائية الوحيد المقبول هو تقسيم لا يمكن تجاوزها بين الأنا والأنا غير، ثم يمكننا القول ان المسرح هو مثال جيد لهذه الوفيات الفلسفية. الصيغة الأولية تشير إلى بلدي المشاهدين والدراما على خشبة المسرح قد يتم التعبير عنها على النحو التالي: الأول هو على بينة من الثانية، ولكن لا يوجد لديه السلطة أكثر من ذلك، والثاني هو علم من البداية، ولكن لديه القدرة على نقلها. بشكل عام، وهذا هو القريب جدا إلى ما يحدث في العلاقات المتبادلة بيني وبين العالم أرى، وهذا أيضا ليس مجرد صيغة من وجودها، ولكن أيضا اتفاقية اللازمة دون التي لا أنا ولا يمكن أن توجد في العالم. وقد درست ثم عواقب معينة من الاتفاقية صيغة المسرح ووجدت أنه لا تفيض المرحلة إلى الجمهور ولا الجمهور يملي إرادته إلى مرحلة يمكن كسر هذه الاتفاقية دون تدمير الفكرة الأساسية من الدراما. ويمكن هنا مرة أخرى يمكن تشبيه هذا المفهوم، على مستوى أعلى، إلى فلسفة الوجود بالقول إن في الحياة، أيضا، أي محاولة العبث في العالم أو أي محاولة من جانب العالم للعبث لي هو عمل محفوف بالمخاطر للغاية حتى إذا وفي كلتا الحالتين يتم ضمنا أفضل النوايا. وأخيرا لقد تحدثت عن كيفية قراءة ورؤية مسرحية مسرحية تتوافق مع الذين يعيشون حياة واحدة ويحلم حياة واحدة، لكيفية تحمل كل التجارب على نفس اللذة، إذا بطرق مختلفة إلى حد ما.
- مأساة مأساة مناقشة أسلوب المأساة الحديثة تعني لي فحص قاتمة وهو ما يمكن أن يسمى مأساة فن المأساة. مرارة التي أرى محنة الكتابة المسرحية لا يعني حقا أن يتم فقدان كافة والتي قد تكون رفضت المسرح المعاصر مع هذه البادرة بدائية إلى حد ما - لايستطيع من الكتفين. ولكن ما لا يعني انه اذا لم يتم القيام بشيء من شخص ما، وذلك في وقت قريب، سوف تتوقف عن الكتابة المسرحية أن تكون موضوع أي نقاش التعامل مع القيم الأدبية. سيتم الدراما اتخذت تماما على من حب الظهور، استوعبت تماما من أن الفن الأخرى، فن تنظيم والعمل، فن عظيم أن يكون متأكدا من أنني أحب بحماس ولكنها بعيدة اعتبارا من أعمال الكاتب أساسية مثل أي فن آخر: اللوحة ، أو الموسيقى، أو الرقص. وبالتالي، سيتم إنشاء مسرحية من قبل الإدارة، والجهات الفاعلة، وعمال المسرح و- واثنين من كتاب السيناريو الذين لا أحد ديع تجنب اثارة، وسيتم يقوم على التعاون، والتعاون وبالتأكيد لم تنتج أي شيء كما يمكن أن تكون دائمة وعمل رجل واحد لأن موهبة كبيرة ولكن قد تكون في حوزتها المتعاونين بشكل فردي النتيجة النهائية ستكون حتما الى حل وسط بين المواهب، وبمعدل معين، وتقليم وتقليم، وعدد الرشيد المقطر من مزيج من تلك غير عقلانية. وتهدف هذه الناقلة كاملة من كل ما له صلة مع الدراما في أيدي التي، وفقا لاعتقاد راسخ بلدي، لاستقبال ثمرة ناضجة (النتيجة النهائية للعمل رجل واحد)، هو احتمال قاتمة نسبيا، ولكن قد يكون نتيجة منطقية لل وقد النزاع الذي يمزق الدراما، وخصوصا المأساة، لعدة قرون. أولا وقبل كل دعونا محاولة تعريف ما نعنيه "مأساة". كما تستخدم في الخطاب اليومي، ومتحالفة بشكل وثيق على المدى لفكرة المصير لتكون مرادفا تقريبا مع ذلك - على الأقل عندما مصير يفترض ليست واحدة أن نميل إلى نكهة. في هذا المعنى، مأساة بدون خلفية مصير هو بالكاد يمكن رؤية للمراقب العادي. إذا، مثلا، شخص يخرج ويقتل شخص آخر، الجنس أكثر أو أقل نفسه، لمجرد أنه حدث ليكون ذلك اليوم في مزاج أكثر أو أقل مما أسفر عن مقتل، وليس هناك مأساة، أو بعبارة أدق، قاتل في هذه القضية ليست شخصية مأساوية. وقال انه أخبر الشرطة بأن كل شيء يسير سيدعى نوع من الأسود وخبراء لقياس سلامة عقله - أن يكون جميع. ولكن إذا كان الرجل محترم تماما ببطء ولكن لا محالة (وبالمناسبة "ببطء" و "حتما" وتستخدم ذلك لكونها معا أن "ولكن" يجب بينهما لتحل محلها خاتم الزواج ل"و" ) مدفوعة للقتل من قبل الزحف الزحف والظرف من، أو عن طريق العاطفة المكبوتة منذ فترة طويلة، أو أي شيء منذ فترة طويلة تعمل في تقويض إرادته، من الأمور، وباختصار، ضد الذي كان ميؤوس بنبل وربما تكافح- آنذاك، مهما كانت جريمته، ونحن نرى فيه شخصية مأساوية. أو مرة أخرى: كنت يحدث لتلبية اجتماعيا شخص من الجانب طبيعي جدا، طلق المحيا على الرغم من أن قليلا غير طبيعي، لطيفة على الرغم من شيء من حمل، وأحمق تافه، وربما، ولكن ليس أكثر من ذلك من أي شخص آخر، شخصية لمن تفعل أبدا حلم تطبيق صفة "المأساوية"، ثم كنت تعلم أن هذا الشخص قبل عدة سنوات كانت قد وضعت بالقوة من ظرف على رأس بعض ثورة كبيرة في بلد ما، بعيد الأسطوري تقريبا، وبأن قوة جديدة من ظرف كان قريبا نفي له الجزء الخاص بك من العالم حيث يخيم شبح على النحو مجرد مجده الماضي. على الفور، وأشياء جدا عن الرجل الذي كان يبدو لك مجرد رتابة (والواقع أن الحياة الطبيعية جدا من جانب وسلم) ضرب لكم والآن ملامح جدا من المأساة. الملك لير، لير Nuncle، هو أكثر مأساوية عندما الخزافين عن المكان مما كانت عليه عندما كان يقتل في الواقع حارس السجن الذي كان شنقا ابنته. فما هي نتيجة التحقيق دينا القليل في معنى شعبية من "المأساة"؟ والنتيجة هي أن نجد مصطلح "المأساة" ليس فقط مرادفا للمصير، ولكن أيضا مرادفا للمعرفتنا مصير رجل آخر لا يرحم بطيئة و. يجب أن تكون خطوتنا التالية للعثور على ما هو المقصود ب "مصير". من المثالين غامضة عمدا بأنني المحدد، شيء واحد، ومع ذلك، قد يتم استخلاصه بشكل واضح. ما نتعلمه من مصير رجل آخر هو أكثر بكثير مما كان يعرف نفسه. في الواقع، إذا كان يعلم نفسه ليكون شخصية مأساوية ويعمل وفقا لذلك، ونحن تتوقف عن ان تكون مهتمة به. معرفتنا مصيره ليس المعرفة الموضوعية. خيالنا ينتج الوحوش التي لا يجوز أبدا موضوع تعاطفنا شهدت. قد يكون واجه مع الاهوال أخرى، غيرها من الليالي الطوال، وحوادث مفجعة أخرى منها لا نعرف شيئا. قد يكون خط مصير الذي بأثر رجعي يبدو واضحا جدا بالنسبة لنا في واقع التقوقع البرية تتشابك مع الاسكالوب البرية الأخرى من مصير أو مصير. هذا أو ذاك الخلفية الاجتماعية أو الاقتصادية التي، إذا أردنا الماركسية في التفكير، يبدو أنه قد لعبت دورا مهما في حياة الشخص المعني ربما ليس لديها ما تفعله حيال ذلك في هذا أو ذاك قضية معينة، على الرغم من أنه لا يبدو أن تفسر كل شيء المحبوك. ونتيجة لذلك، كل ما تملك في ما يتعلق الحكم الخاصة بنا من مصير رجل آخر المأساوية هو حفنة من الحقائق معظمها الرجل والتنصل، ولكن لهذا يضاف ما وازم خيالنا، وينظم ذلك الخيال لنا من قبل المنطق السليم ، ومنوم ولذلك فإن هذا المنطق السليم لنا وفقا للقواعد المقبولة تقليديا بين السبب والنتيجة أنه سوف يخترع سببا وتعديل تأثير بدلا من لا شيء على الإطلاق. ونلاحظ الآن ما حدث. النميمة حول مصير الرجل قد أدى تلقائيا لنا لبناء المأساة المرحلة، ويرجع ذلك جزئيا رأينا الكثير منهم في المسرح أو في مكان آخر من وسائل الترفيه، ولكن يرجع ذلك أساسا نحن التمسك القضبان الحديدية القديمة نفسها الحتمية التي لديها سجن روح الكتابة المسرحية لسنوات وسنوات. وهذا هو المكان الذي تكمن مأساة المأساة. النظر في الموقف التالي غريبة: فمن ناحية مأساة مكتوبة ينتمي إلى الأدب الإبداعي على الرغم من أن في نفس الوقت يتمسك القواعد القديمة، إلى التقاليد الميتة التي غيرها من أشكال الأدب تتمتع كسر، وإيجاد عملية الحرية في هذا الكمال، والحرية التي بدونها لا يمكن للفن تزدهر، و، من ناحية أخرى، مأساة مكتوبة أيضا ينتمي إلى المرحلة - وهنا أيضا المسرح يتمرد بشكل إيجابي في حرية مجموعات خيالية وعبقرية في التمثيل الفردية. تتميز أعلى الإنجازات في والشعر النثر، حب الظهور، اللوحة من قبل غير عقلاني وغير منطقي، قبل أن روح الإرادة الحرة التي يستقر أصابع قوس قزح في وجه السببية متعجرف. لكن أين هو التطوير المقابل في الدراما؟ ماذا يمكن روائع فإننا اسم باستثناء متألق حلم المآسي قليلة مع عبقرية، مثل الملك لير أو هاملت، المفتش غوغول، وربما واحد أو اثنين مسرحيات إبسن (هذه مشاركة مع التحفظات)، ما روائع يمكننا تسمية التي يمكن مقارنة أمجاد معدود من الروايات والقصص القصيرة والآية التي تنتج أثناء هذه القرون الثلاثة أو الأربعة الماضية؟ ما يلعب، لنقولها صراحة، من أي وقت مضى لإعادة قراءة؟ المسرحيات الأكثر شعبية من أمس هي على مستوى من أسوأ روايات أمس. أفضل المسرحيات اليوم هم على مستوى قصص مجلة والدهون أفضل الكتب مبيعا. وأعلى شكل من فنون المسرحية - المأساة - هو في أفضل حالاتها لعبة تصورها المحرز في اليونان أن الأطفال الصغار تصل الرياح على السجادة ثم اتبع على أربع. أشرت إلى مسرحيات شكسبير اثنين من أعظم المآسي والحلم، وفي نفس الشعور كنت قد دعا Revizor غوغول حلم للعب، أو فلوبير بوفار Bouvard وآخرون Pécuchet حلم-الرواية. تعريف بلدي بالتأكيد لا علاقة له أن العلامة التجارية الخاصة للالطنانة "لعب الحلم" الذي كان في وقت واحد الشعبية، والذي ينظم من قبل حقا السببية واسعة مستيقظا معظم، إن لم يكن أسوأ من الأشياء مثل Freudianism. أدعو الملك لير أو المآسي الحلم هاملت لمنطق الحلم، أو ربما يقول أفضل كابوس-المنطق، يستبدل هنا عناصر الحتمية الدرامية. وبالمناسبة، أريد أن أؤكد على نقطة أن الطريقة يتم إنتاج شكسبير في جميع البلدان ليس شكسبير على الإطلاق، بل نسخة مشوهة بنكهة هذا أو ذاك بدعة وهو مسلية في بعض الأحيان كما هو الحال في المسرح الروسي وغثيان أحيانا كما، على سبيل المثال، في التلفيقات وبيسكاتور تافه. هناك شيء أنا واثق جدا حول وهذا هو الذي يجب أن تنتج شكسبير جملة وتفصيلا، دون مقطع واحد في عداد المفقودين، أو لا على الاطلاق. ولكن من المنطقي، وأشر، المسببة للعرض، وهذا هو، من وجهة نظر المنتجين الحديثة، سواء لير وهاملت هي مسرحيات سيئة مستحيل، وانا اتحداكم أي المسرح المعاصر شعبية لتنظيم لهم بدقة وفقا للنص. أفضل العلماء مما كنت قد ناقشت تأثير المأساة اليونانية على شكسبير. في وقتي لقد قرأت الإغريق في ترجمة ووجدتها كثيرا أضعف من شكسبير على الرغم من الكشف عن نفوذه هنا وهناك. التبديلات لاطلاق النار في أجاميمنون من اسخيليوس o erleaping سهل، وامض عبر البحيرة، المشي على الأقدام حتى سفح الجبل، أو ذرف Iphigenia لها زعفران-tinctured سترة - تثير هذه البيانات لأنها تذكرني شكسبير. ولكن أنا أرفض أن يكون لمست من قبل مجردة المشاعر والعواطف غامضة من تلك الأحرف، وبلا عيون وأرواح كما أن التمثال الذي لسبب أو لآخر ويعتبر مثالي جميل، وعلاوة على ذلك لا أرى تماما كيف على اتصال مباشر مع العاطفة لدينا يمكن أنشأتها اسخيليوس عندما العميق العلماء أنفسهم لا يمكن الجزم بأي طريقة النقاط سياق هذا أو ذاك، بالضبط ما أردنا أن أخمن هنا وما هناك، ثم يختتم قائلا أن إزالة المادة من كلمة هذا أو ذاك ويحجب في الواقع غير مفهومة جعلت الاتصال وبناء الجملة. والواقع أن الدراما الرئيسي يبدو أن تجرى في هذه الحواشي الدقيقة وفيرة. ومع ذلك، فإن الإثارة من وحي النحو ليست بالضبط العواطف التي يمكن أن المسرح تحية، وعلى الجانب الآخر ما يمر حشد والمأساة اليونانية على خشبة المسرح لدينا حتى الآن هو إزالة من الأصل، وأثرت بذلك عن طريق إصدار هذه المرحلة أو أن والمرحلة وتتأثر بذلك الاختراع، وهذه بدورها من الاتفاقيات الثانوية التي منها الأولية من المأساة اليونانية قد تولدت، أنه من الصعب أن نقول ما نعنيه عندما نحمد اسخيليوس. هناك شيء واحد، ومع ذلك، بعض: فكرة مصير المنطقية التي، للأسف، ورثناه من القدماء، منذ أي وقت مضى، تم الحفاظ على الدراما في نوع من معسكر الاعتقال. بين الحين والآخر فإن عبقرية شكسبير الفرار كما فعل في أكثر الأحيان؛ إبسن ونصف نجا في بيت الدمية، في حين Borkman له في الدراما في الواقع يترك المسرح وترتفع طريق متعرج، على تل بعيد - رمزا غريبة لذلك نحث التي يشعر عبقرية في التحرر من أغلال الاتفاقية. ولكن قد أخطأ إبسن أيضا: إنه أمضى سنوات عديدة في Scribia، وفي هذا الصدد يتم عرض نتائج جيدة بشكل لا يصدق السخف الذي الاتفاقيات السببية يمكن أن يؤدي في دعامات للمجتمع. المؤامرة، كما كنت تذكر، وينتقل على فكرة سفينتين، واحدة جيدة وأخرى سيئة. واحد منهم، والغجر، والآن هو في شكل جميل لأنها تقع جميعا على استعداد للابحار لأمريكا في حوض بناء السفن الذي هو الشخصية الرئيسية الرئيسي. لقد أنعم الله على السفينة الأخرى، الفتاة الهندية، مع جميع العلل التي يمكن أن تصيب السفينة. المأهولة كانت قديمة متهالكة و، من قبل طاقم مخمور البرية، ولم يتم إصلاحه قبل رحلة عودتها إلى أمريكا - فقط مصححة بلا مبالاة من قبل المشرف (عمل تخريبي ضد أنواع جديدة من الآلات التي تقلل من الأرباح للعمال) . ومن المفترض شقيق الشخصية الرئيسية في الإبحار إلى أمريكا، والشخصية الرئيسية لديها أسباب لأتمنى شقيقه في قاع البحر. في نفس الوقت، نجل الشخصية الرئيسية الصغير يستعد للهرب سرا الى البحر. ونظرا لهذه الظروف، اضطر مقدم البلاغ من قبل العفاريت السبب والنتيجة على كل شيء يخضع بشأن السفن إلى مختلف التحركات العاطفية والجسدية للشخصيات بهدف تحقيق الحد الأقصى من التأثير فيه، في وقت واحد، وكلاهما شقيق وابن اخماد إلى البحر - عشق الإبحار على متن السفينة شقيق جيدة بدلا من واحد السيئة التي، ضد كل القواعد، مع العلم أنها كانت فاسدة، الشرير يسمح للإبحار، وابنه متوجها إلى سيئة واحدة، حتى انه سوف يموت خلال عمله الأب خطأ. معقدة للغاية تحركات المسرحية، والطقس - يتم تعديل لهذه التحركات المختلفة، ودائما في مثل هذه الطريقة لإعطاء أقصى قدر من التشويق دون عناء عن احتمال - عاصفة الآن ونزيهة الآن، الآن القذرة مرة أخرى. عند واحد يتبع هذا "خط بناء السفن" في جميع أنحاء المسرحية، يلاحظ المرء أنه يشكل نمطا التي بطريقة كوميدية جدا إذا ما تبين أن خصيصا، وفقط، وتكييفها لاحتياجات المؤلف. وأجبر الطقس اللجوء إلى الحيل الجدلية الأكثر غريب، وعندما تنتهي سعيدة في السفن الشراعية تفعل (بدون الصبي الذي تم جلب في الوقت المناسب، ومع الأخ الذي في آخر لحظة ثبت أن لا يستحق قتل)، والطقس يصبح فجأة ليس فقط عادلة، ولكن بشكل خارق عادلة - وهذا يقودني إلى واحدة من أهم النقاط في أسلوب الكئيبة من الدراما الحديثة. الطقس، كما أقول، تم تغيير بشكل محموم في جميع أنحاء اللعب وفقا للتغييرات المحموم عن المؤامرة. الآن، عندما في نهاية المسرحية لم يكن أي من السفينتين من المفترض أن تغرق، ويتحول الطقس مائل للبياض، ونحن نعرف - وهذا هو وجهة نظري - أننا نعرف أن الطقس سيبقى العادلة بعد غيبي الستار قد ذهب إلى أسفل، إلى أبد الآبدين. هذا هو ما أنا الفصل فكرة نهائية إيجابية. لكن المتغير تحركات الرجل والسماء قد يكون خلال الأفعال الأربعة، وسوف تحتفظ تلك الخطوة إلى الأبد الخاصة التي تتخلل قليلا جدا من مشاركة الفعل الماضي. هذه الفكرة إيجابية النهائية هي نتيجة مباشرة لفكرة السبب والنتيجة: تأثير نهائيا نظرا لمحدودية نحن لأنظمة السجن الذي اعتمدناه. في ما نسميه "الحياة الحقيقية" كل التأثير في نفس الوقت سبب بعض التأثير الأخرى، بحيث تصنيف نفسها السببية هي مجرد مسألة جهة نظر. ولكن، وإن كان في "الحياة الحقيقية" لسنا قادرين على قطع أحد أطرافه الحياة من أطرافه الأخرى المتفرعة، ونحن نفعل تنفيذ هذه العملية في الدراما المرحلة، وبالتالي التأثير النهائي، لأنه ليس من المفترض أن تحتوي على أي قضية جديدة من شأنها أن تنفجر في مكان ما خارج اللعب. عينة غرامة من عزر نهائية إيجابية هو الانتحار المرحلة. هنا هو ما يحدث. الطريقة الوحيدة المنطقية لترك أثر نهاية المسرحية نقية تماما، أي دون أضعف إمكانية تحول أي سببية أخرى بعد المسرحية، هو الحصول على حياة الشخصية الرئيسية في نهاية نفس الوقت المسرحية. هذا يبدو مثاليا. ولكن هل هو؟ دعونا نرى كيف يمكن إزالة الرجل بشكل دائم. هناك ثلاث طرق: الموت الطبيعي والقتل والانتحار. الآن، ويحكم في النهاية بسبب الوفاة الطبيعية، ومع ذلك أعدت بصبر، ولكن العديد من الهجمات القلب المريض يتحمله في المعرض، فإنه يكاد يكون من المستحيل لالمسرحي الحتمية لإقناع جمهور الحتمية أنه لم تساعد يد الله، والجمهور وتعتبر مثل هذه حتما موتا طبيعيا كما تهربا، حادث، نهاية ضعيفة غير مقنعة، خاصة وأنها يجب أن يحدث فجأة بدلا من ذلك، حتى لا تتداخل مع عمل آخر من عرض غني من العذاب. I تفترض بشكل طبيعي أن المريض يعاني مع القدر، أنه قد أخطأ، وما أنا بالتأكيد لا يعني أن الموت الطبيعي هو دائما غير مقنعة: ما هي الا فكرة السبب والأثر الذي يجعل الموت الطبيعية التي تحدث في اللحظة المناسبة ننظر قليلا ذكية جدا. بحيث يتم استبعاد هذه الطريقة الأولى. والثاني هو القتل. الآن، والقتل هو كل بشكل جيد للغاية في بداية اللعب. بل هو شيء غير مريح جدا أن يكون في نهايتها. تتم إزالة بلا شك الرجل الذي اخطأ وكافح، وما إلى ذلك. ولكن لا يزال قاتله، وحتى لو كنا قد تأكد بشكل معقول أن المجتمع سوف بالعفو عنه، وتركنا مع الإحساس بعدم الارتياح أننا لا نعرف بالضبط كيف انه سوف يشعر في السنوات الطويلة بعد الستار النهائي، وإذا كانت حقيقة وجود له قتل رجل، مهما كانت ضرورية ربما كان، لن تؤثر بطريقة أو بأخرى طوال حياته في المستقبل، على سبيل المثال علاقته مع الأطفال الذين لم يولدوا بعد ولكن لا يزال يمكن تخيلها. وبعبارة أخرى، فإن تأثير معين يولد سبب غامض طيفين جدا ولكن القليل الذي تتقدم مثل دودة في التوت، مثيرة للقلق لنا بعد الستار قد انخفض. في دراسة هذه الطريقة أفترض، بالطبع، أن القتل هو نتيجة مباشرة للصراع السابقة وبهذا المعنى يصبح من السهل تحقيق من الموت الطبيعي. ولكن، كما أوضحت، لا يزال القاتل، وتأثير ليس نهائيا. حتى نأتي إلى طريقة ثالثة، والانتحار. يمكن استخدامه إما بشكل غير مباشر، مع القاتل قتل أولا ثم بطل نفسه، وذلك لإزالة كل آثار الجريمة ما هو حقا صاحب البلاغ، أو أنها يمكن أن تستخدم مباشرة مع الشخصية الرئيسية مع حياته الخاصة. هذا هو أسهل مرة أخرى لسحب قبالة من الموت الطبيعي، كما هو المعقول وليس لرجل، بعد صراع مع الظروف ميؤوس منها ميؤوس منها، لاتخاذ مصيره بين يديه. لا عجب، إذن، أن من الانتحار الطرق الثلاثة هي المفضلة لديك الحتمية. ولكن هنا صعوبة جديدة وفظيعة لذلك. على الرغم من القتل يمكن أن يكون، لا à الواجب في نظم مباشرة أمام أعيننا، فإنه من الصعب للغاية لمرحلة الانتحار جيدة. كان من الممكن في الايام الخوالي، عندما كانت تستخدم الصكوك رمزية مثل الخناجر وbodkins، لكن في الوقت الحاضر لا نستطيع أن تظهر بشكل جيد للغاية لرجل قطع رقبته بشفرة جيليت. حيث يعمل السم يمكن أن عذاباته من suicidee تكون رهيبة جدا لمشاهدة، وتكون في بعض الأحيان طويلة جدا، في حين أن الإيحاء بأن السم كان من القوة بحيث أن الرجل فقط سقطت ميتة على نحو ما هو معقول ولا يمت إلى العدل. عموما أفضل طريقة للخروج هو بطلقة مسدس، ولكن من المستحيل أن تظهر الشيء الفعلي - لأنه، مرة أخرى، إذا تم علاجها بطريقة معقولة، فإنه يصبح عرضة لفوضى جدا للمرحلة. وعلاوة على ذلك، فإن أي انتحاري على المسرح يحول انتباه الجمهور من وجهة أخلاقية أو من المؤامرة نفسها، مثيرة فينا رغبة قابل للعفو الذي نشاهد كيف فاعل تشرع لقتل نفسه معقول وبأدب مع الحد الأقصى من الدقة و الحد الأدنى من إراقة الدماء. يمكن حب الظهور تجد بالتأكيد طرق عملية كثيرة مع ترك فعلا الممثل على المسرح، ولكن، كما قلت، وأكثر تفصيلا الشيء هو، والمزيد من عقولنا يهيمون على وجوههم بعيدا عن روح الداخلية للجسم الخارجي من الفاعل الموت - دائما على افتراض أن ذلك هو السبب العادية والنتيجة اللعب. وتركنا هكذا مع إمكانية واحدة فقط: وراء الكواليس مسدس طلقة والانتحار. وسوف نتذكر أنه في الإخراج المسرحي، والكاتب وصفا عموما هذا بأنه "طلقة معلنة." لا دويا عاليا جيدة، ولكن "رصاصة واحدة معلنة،" في بعض الأحيان بحيث يكون هناك عنصر الشك بين الشخصيات على المسرح بشأن هذا الصوت، على الرغم من أن الجمهور يعرف بالضبط ما كان هذا الصوت. والآن يأتي صعوبة جديدة وفظيعة تماما. الإحصاءات - والإحصاءات هي الدخل الوحيد الخاص بك العادية الحتمية، كما أن هناك الناس الذين يصنعون دخل منتظم من القمار حذرا - عرض أنه في واقع الحياة، من أصل عشرة محاولات الانتحار بطلقة مسدس، ما يصل إلى الثلاثة هم فاشلة، وترك هذا الموضوع على قيد الحياة؛ نتيجة خمسة في عذاب طويل، واثنين فقط من جلب على الموت الفوري. وهكذا، حتى لو الأحرف أفهم ما يحدث، مجرد لقطة مكتوما غير كافية لإقناعنا بأن الرجل قد مات حقا. بالطريقة المعتادة، ثم، بعد تسديدة مكتوما ومهدول رسالتها، هو أن يكون حرف التحقيق ومن ثم العودة مع المعلومات أن الرجل قد مات. الآن، إلا في حالة نادرة عندما المحقق هو طبيب، الجملة مجرد "انه ميت"، أو ربما شيء "أعمق" مثل، على سبيل المثال، "لقد دفعت دينه،" هو بالكاد مقنعة القادمة من شخص ، فمن المفترض، لا تعلم بما فيه الكفاية ولا مبال بما فيه الكفاية لموجة جانبا أي احتمال، ولكن غامضة، لجلب الضحية إلى الحياة. إذا، من ناحية أخرى، فإن المحقق يعود صياح "، وقد قتل جاك نفسه! استدعاء الطبيب في آن واحد!" والستار النهائي وتنخفض، ويتساءل عما إذا تركنا، في عصرنا القلوب patchable، وهو طبيب جيد قد لا حفظ الحزب المشوهة. في الواقع، قد تفيد من المفترض أن تكون باعتزاز النهائي، وراء اللعب، وبدء العبقرية الطبيب الشاب على بعض مهنة هائلة من إنقاذ الأرواح. على هذا النحو، ونحن ننتظر ونرى ما الطبيب يقول ثم تسدل الستار؟ المستحيل - ليس هناك وقت لمزيد من التشويق، والرجل، كائنا من كان، دفعت دينه والمسرحية انتهى. الطريق الصحيح، إذن، هو لإضافة بعد "الدين"، "لقد فات الأوان للدعوة الى الطبيب"، وهذا هو، ونحن نقدم كلمة "طبيب" كنوع من علامة رمزية أو الماسونية - لا يعني، كما يقول ، وأننا (الرسول) وعلم بما فيه الكفاية بما فيه الكفاية وغير عاطفي أن نعرف أن أي طبيب سوف تساعد، ولكن نقل للجمهور بعلامة التقليدية، من خلال هذا الصوت السريع "الطبيب" وهو الأمر الذي يؤكد النهائية إيجابية للتأثير. ولكن في الواقع لا توجد وسيلة لجعل الانتحارية تماما، تماما النهائي، ما لم يكن، كما قلت، وهيرالد نفسه يكون طبيبا. حتى نأتي إلى الاستنتاج الغريب جدا أن مأساة حقا صارم، مع عدم وجود ثغرة ممكنة في السبب أو الأثر - وهذا هو، مسرحية المثالي أن الكتب المدرسية تعلم الناس الكتابة والمسرحية مديري الضجة ل- أن هذه التحفة، مهما كانت حبكتها أو يجب الخلفية، 1) تنتهي في الانتحار، 2) يجب أن تحتوي على الأقل حرف واحد وهو طبيب، 3) أن هذا الطبيب يجب أن يكون طبيب جيد، و4) أنه هو الذي يجب أن يجد الجسم. وبعبارة أخرى، من مجرد مأساة ليجري ما هو عليه قد استنتجنا مسرحية الفعلية. وهذه هي المأساة مأساة. في الحديث عن هذه التقنية، بدأت أنا في نهاية مأساة الحديثة لإظهار ما يجب أن تطمح إلى إذا كان يريد أن يكون تماما، بما يتفق تماما. في الواقع، يلعب علكم تتذكرون لا تتفق مع شرائع صارمة من هذا القبيل، وبالتالي ليست سيئة في حد ذاتها فقط، ولكن لا تقلق حتى لتقديم المعقول القواعد السيئة التي تتبع. ل، هي ولدت حتما الاتفاقيات الأخرى العديدة التي الاتفاقية السببية. قد ندرس على عجل بعض هذه. وهناك شكل أكثر تطورا من الفرنسيين "الغبار الأثاث" المعرض هو عندما، بدلا من وإلى الجراج والخادمة اكتشفت على خشبة المسرح، لدينا اثنين من الزوار القادمين على المسرح والستارة ترتفع، متحدثا عن ما جلبت لهم، ولل الناس في المنزل. بل هو محاولة مثيرة للشفقة للامتثال للطلب النقاد والمدرسين الذين يطالبون أن المعرض يتزامن مع العمل، والواقع على مدخل اثنين من الزوار هو العمل. ولكن لماذا ينبغي على الأرض شخصين الذين وصلوا على متن القطار نفسه، والذي كان متسع من الوقت لمناقشة كل شيء أثناء الرحلة، لماذا يجب أن الكفاح من أجل الصمت حتى اللحظة وصوله، وعندها يبدأون الحديث من مضيفيهم في مكان يمكن تخيلها wrongest - صالون من المنزل حيث هم الضيوف؟ لماذا؟ لأنه يجب أن يكون لهم صاحب البلاغ تنفجر هنا مع المعرض قنبلة موقوتة. خدعة المقبل، لاتخاذ تلك الأكثر وضوحا، هو وعد من وصول شخص ما. لذلك وكذا هو متوقع. ونحن نعلم أن ذلك وكذا سيأتي حتما. وقال انه او انها تأتي في وقت قريب جدا. في الواقع انه أو انها تأتي بعد دقيقة قيل أن وصول سيحدث ربما بعد العشاء، وربما صباح الغد (الذي صمم لتحويل انتباه المشاهدين من سرعة الظهور: "أوه، أخذت قطار في وقت سابق" هو التفسير المعتاد). إذا، عندما وعد الجمهور الزائر، تصريحات المتحدث أنه بحلول ذلك من قبل وكذا القادمة - هذا من جانب من جانب وسيلة للشفقة لإخفاء حقيقة أن ما وكذا ستلعب أهم، إذا ليس أهم جزء في المسرحية. في الواقع، في كثير من الأحيان لا "من قبل و" تجمع في طبيعة ما يسمى التسميد. هذه الوعود، ويجري حلقات السلسلة السببية الحديد المأساوية، يتم الاحتفاظ لا محالة. ما يسمى التدخل مشهد، المشهد اجبة، ليس كما يبدو معظم النقاد على التفكير، ومشهد واحد في المسرحية - هو حقا كل مشهد في مسرحية المقبل، مهما كانت بارعة المؤلف قد تكون في الطريق من المفاجآت، أو بالأحرى لمجرد أنه من المتوقع أن يفاجئ. يذكر A ابن عم من استراليا؛ بطريقة ما أو أخرى الأحرف نتوقع له أن يكون على درجة البكالوريوس غاضب القديمة، والآن، والجمهور ليس حريصة بشكل خاص لتلبية البكالوريوس غاضب من العمر، ولكن ابن عم من استراليا تبين أن ابنة البكالوريوس الشباب رائعة . وصول هو المشهد اجبة لأن أي جمهور ذكي كان يتوقع غامضة المؤلف لجعل بعض يعدل عن وعد تتحمل. هذا المثال يشير إلى المزيد من الكوميديا بالتأكيد من أن المأساة، ولكن يتم توظيف أساليب مماثلة في مسرحيات أخطر: على سبيل المثال، في المآسي السوفيتي حيث في كثير من الأحيان لا المفوض المتوقعة إذا ما تبين أن زلة لفتاة - ثم هذا زلة لفتاة تبين أن يكون خبير من مسدس عندما حرف آخر إذا ما تبين أن برجوازية دون جوان في تمويه. بين المآسي الحديثة هناك واحد هو أن يجب أن تدرس عن كثب ولا سيما من جانب أي شخص يرغب في العثور على كل النتائج الكارثية بين السبب والنتيجة، بترتيب مجمعة معا في مسرحية واحدة. هذا هو الحداد اونيل يصبح إلكترا. كما أن الطقس يتغير وفقا لأمزجة الإنسان والتحركات في اللعب إبسن، هنا، في حداد يصبح إلكترا، نلاحظ ظاهرة غريبة من امرأة شابة مسطح الصدر في أول عمل، ويصبح مخلوق كامل خفي جميلة بعد رحلة إلى جزر الجنوب، ثم، بضعة أيام في وقت لاحق، يعود إلى شقة الصدر الأصلي نوع حاد مكوع. لدينا اثنين من حالات الانتحار من أعنف نوع، ويتم توفير خدعة إيجابية نهائية من قبل لالبطلة تقول لنا فقط قبل اللعب ينتهي أنها لن الانتحار، ولكن سوف الاستمرار في العيش في المنزل الكئيب، وما إلى ذلك، على الرغم من ليس هناك ما يمنعها تغيير رأيها، وباستخدام نفس مسدس الجيش القديم مريح بحيث تزود بها المرضى الآخرين للمسرحية. ثم هناك عنصر من مصير، مصير منهم المؤلف يؤدي من جهة، والراحل الأستاذ فرويد من قبل الطرف الآخر. وهناك صور على الحائط، مخلوقات غبية، والتي تستخدم لغرض مونولوج ظل الاعتقاد الخاطئ بأن عليل مونولوج يصبح الحوار إذا تم تناول صورة شخص آخر. هناك العديد من الأمور المثيرة للاهتمام مثل في هذه المسرحية. ولكن ربما الشيء الأكثر أهمية، الذي يلقي الضوء المباشر على الجانب الاصطناعي لا مفر من المآسي على أساس منطق مصير، هو صاحب البلاغ يواجه صعوبات في الحفاظ على هذا أو ذاك الطابع على المسرح عندما يكون مطلوبا خاصة وأنه، ولكن عند بعض عيب مثير للشفقة في آلية تشير إلى أن الشيء الطبيعي حقا سيكون عجل. على سبيل المثال: من المتوقع أن الرجل العجوز من مأساة للعودة من الحرب غدا أو ربما بعد غد، وهو ما يعني أن وصوله على الفور تقريبا بعد بداية الفعل مع التفسير المعتاد عن القطارات. ومن وقت متأخر من المساء. المساء بارد. المكان الوحيد للجلوس هي خطوات الشرفة. الرجل العجوز متعب، جائع، لم يكن المنزل لالأعمار وعلاوة على ذلك يعاني من متاعب في القلب الحاد - ألم مثل سكين، كما يقول، والذي يهدف إلى إعداد وفاته في آخر الفعل. الآن المهمة الرهيبة التي تواجهها المؤلف هو جعل هذا الرجل العجوز المسكين لا تزال قاتمة في الحديقة، على الخطوات رطبة، وذلك لنقاش جيد مع ابنته وزوجته - وخاصة مع زوجته. أسباب عارضة للذهاب ليس له الى داخل المنزل، والتي يتم إدراجها هنا وهناك في الحديث، والحفاظ على استبعاد بعضها البعض بطريقة أروع - ومأساة الفعل ليست مأساة العلاقات الرجل العجوز مع زوجته ولكن المأساة ل، والتعب صادقين، جائع يجري حول لهم ولا قوة، الإنسان، الذي عقد متجهم من قبل المؤلف الذي، حتى انتهى الفعل، يبعده من النعال، وحمام والعشاء. تقنية غريبة من هذه المسرحية وغيرها من المسرحيات من قبل مؤلفين آخرين ليس كثيرا نتيجة لضعف الموهبة، نتيجة لا مفر منها من الوهم بأن الحياة يجب أن تقوم بذلك ومثيرة تصوير الحياة على الفن الحالي ثابت بين السبب والنتيجة القيادة تجاهنا المحيط الموت. تغيرت المواضيع، والأفكار من المآسي بالتأكيد، ولكن التغيير هو للأسف مجرد تغيير في غرفة فاعل خلع الملابس، شعبية جديدة مجرد أن تظهر الجديدة فقط، ولكن الذي تفاعل هو نفسه دائما: الصراع بين هذا وذاك، وبعد ذلك قواعد الحديد نفسها من الصراع يفضي إما إلى نهاية سعيدة أو بائسة، ولكن دائما لبعض نهاية الوارد حتما في هذه القضية. لا شيء من أي وقت مضى يخفق في مأساة، على الرغم ربما واحدة من مآسي الحياة هو أنه حتى في الحالات الأكثر مأساوية تتلاشى للتو. أي شيء يشبه عن بعد وقوع حادث هو من المحرمات. الأحرف ليست متضاربة نسمة، ولكن الأنواع - وهذا هو ملحوظ لا سيما في العبث على الرغم جيدا يعني المسرحيات، والتي من المفترض أن تصور - إن لم يكن من أجل حل - مأساة العصر الحاضر. في مسرحيات مثل ما أسميه يستخدم فندق جراند أو الجزيرة أو ماغنوليا شارع الأسلوب، وهذا هو، وتجمع الناس في مكان ومريحة بشكل كبير محدودة للغاية سواء مع التقاليد الاجتماعية أو بعض كارثة خارج منع تشتت بهم. في مثل هذه المآسي للاجئين القديمة الألمانية، على الرغم من ذلك متبلد الحس إلى حد ما، سوف الحب دائما الموسيقى، والمرأة المهاجرة الروسية ستكون رائعة والرقعه الهذيان حول القياصرة والثلج، وسوف تكون متزوجة من يهودي إلى مسيحي، وسوف يكون الجاسوس الاشقر و لطيف، وزوجين شابين المتزوجات السذاجة ومثير للشفقة - وهكذا دواليك - وبغض النظر عن المكان الذي تجميعها هو دائما نفس القصة القديمة (حتى تم حاول كليبر عبر المحيط الأطلسي، وبالتأكيد لا أحد يلتفت النقاد الذين بتواضع طلب ما استخدمت الجهاز الهندسية للقضاء على هدير مراوح). صراع الأفكار استبدال الصراع من العاطفة لا يغير شيئا في نمط الأساسية - إذا كان أي شيء، فإنه يجعل من لا يزال أكثر الاصطناعي. Hobnobbing مع الجمهور من خلال وسيلة من جوقة قد حوكم، مما أدى فقط إلى تدمير اتفاق الرئيسية والأساسية التي يمكن أن تستند الدراما المرحلة. هذا الاتفاق هو: نحن ندرك من الشخصيات على المسرح، ولكن لا يمكن نقلها، بل هي علم واحد منا، ولكن يمكن ان تتحرك بنا - تقسيم الكمال الذي، عندما العبث بها، تحول يصب في ما هي عليه اليوم. المآسي السوفيتي هي في الواقع الكلمة الأخيرة في نمط السبب والنتيجة، بالإضافة إلى شيء أن المرحلة البرجوازية ويتلمس طريقه بلا حول ولا قوة ل: إله آلة جيدة من شأنها أن تخلص من الحاجة للبحث عن تأثير نهائي معقول.
"لتحميل ما ترغبون من أعماله" :
لوليتا http://www.4shared.com/office/7L7HD6Cx/__-____.html
لوليتا - فلاديمير نابوكوف. http://www.mediafire.com/view/?fi6f2adb7biosxz
فلاديمير نابوكوف..لوليتا..رواية.pdf http://www.4shared.com/office/93wk4NQR/__online.html لوليتا - فلاديمير نابوكوف.pdf http://www.4shared.com/office/FEBbevO-/_-__.html
مسرحية "الحدث" قصة تحاكي حياة الكاتب نابوكوف http://arabic.rt.com/news_all_news/news/577135/
المسرح الأكاديمي الروسي للشباب في مسرحية "دعوة إلى الإعدام" المقتبسة عن رواية الكاتب الروسي الشهير فلاديمير نابوكوف التي تحمل الاسم نفسه. http://www.youtube.com/watch?v=n8FA_rBm6aY&noredirect=1
ماشينكا..فلاديمير نابوكوف. http://www.4shared.com/file/26266720/a095cf42/__online.html
رواية ماشينكا فلاديمير نابوكوف.pdf http://www.4shared.com/office/kaGUgQdp/___.html العين..فلاديمير نابوكوف. http://www.4shared.com/file/26260595/15e469b4/__online.html?dirPwdVerified=9635ac8b
العين . فلاديمير نابوكوف.pdf http://www.4shared.com/office/weksKGS2/____.html العين:روايه http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=005608.pdf
فلاديمير نابوكوف..حياته وأدبه.pdf http://www.4shared.com/office/N46T4CJ7/___online.html
رابط لعدد من اعماله http://www.4shared.com/folder/kH1FJ4Og/__online.html
كتبه للقراءة على القوقل http://books.google.com.eg/books/about/Glory.html?id=JmU0AAAAMAAJ&redir_esc=y
فلاديمير نابوكوف. قصائد http://www.ozon.ru/context/detail/id/126266/
كتب فلاديمير نابوكوف http://www.vladimirnabokov.ru/nabokov_about_butterflies03.htm
عودة تشورب.pdf http://www.4shared.com/office/uCjTEqd1/__online.html فلاديمير نابوكوف..حياته وأدبه.pdf http://www.4shared.com/office/N46T4CJ7/___online.html
للمشاهدة : مسرحية "الهبة".. http://arabic.rt.com/news_all_news/news/594384
التحول دراسة نابوكوف http://www.youtube.com/watch?v=boSFjzWJXcU&feature=related
فيلم سر آلآم فلاديمير اخراج بالايان فاليري http://vimeo.com/20235222
اغنية تخلد فلاديمير http://www.youtube.com/watch?v=mBdfGnglEjI
Владимир Nabokov в Montreux http://www.youtube.com/watch?v=5esvqBQZdds
Nabokov, Vladimir Vladimirovich 1899-1977 http://www.worldcat.org/identities/lccn-n81-15312
ملخص عنه : Anne Hathaway on Nabokov and Lewis Carroll http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=aitQ4C3pHHc
نابوكوف لحظة الحقيقة - لوليتا http://www.youtube.com/watch?v=p3fsSL4Bw9w&feature=related
نابوكوف، لوليتا http://www.youtube.com/watch?v=KK_W-n8X_Qw&feature=related
Vladimir Nabokov http://www.youtube.com/watch?v=Tdn5SxFAMEg&feature=related
Elena Frolova sings Nabokov.m4v http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=aPNDxOWf1rc
Vladimir Nabokov - The Metamorphosis (Part II) http://www.youtube.com/watch?v=erCizY4e-Tw&feature=related
التحول - دراسة: نابوكوف على كافكا (1989) الجزء 1 http://www.youtube.com/watch?v=Qswgf9q5lrI&feature=relmfu
التحول - دراسة: نابوكوف على كافكا (1989) الجزء 2 http://www.youtube.com/watch?v=g7mDojHhTq8&feature=relmfu
التحول - دراسة: نابوكوف على كافكا (1989) الجزء 3 http://www.youtube.com/watch?v=KZtTQqUSmZc&feature=related
فلاديمير نابوكوف Vladimir Nabokov en Apostrophes (1/4) http://www.youtube.com/watch?v=xegVHkULlZI&feature=relmfu
Vladimir Nabokov en Apostrophes (2/4) http://www.youtube.com/watch?v=FQZWGqDGdl0&feature=relmfu
Vladimir Nabokov en Apostrophes (3/4) http://www.youtube.com/watch?v=n6ByUZCl1wc&feature=relmfu
Vladimir Nabokov en Apostrophes (4 de 4) http://www.youtube.com/watch?v=AQbCJTHBdyE&feature=relmfu
Daniel Handler.يتحدث عن روايته المفضلة جدا! لوليتا من قبل فلاديمير نابوكوف. http://www.tubey.net/view3Wl7IiqAXwA.html
المصادر _______ الأدب العالمي ( المكتبة الإلكترونية ) ..فاطمة الفلاحي http://lib.ru/NABOKOW/esse_en.txt_with-big-pictures.html http://kulichki.com/moshkow/NABOKOW/Inter03.txt http://lib.ru/NABOKOW/Rowe.txt محاضرة فلاديمير نابوكوف عن «التحول» لفرانتز كافكا «الحلقة الرابعة والثالثة » ..ترجمة: أحمد شافعي من الجمهورية نت فلاديمير نابوكوف..حياته وأدبه. كتاب مهم جداااااا يحتاج إلى أناملكم وحدقاتكم بعض عناية نبذة عن " النيل والفرات " مترجمة عن نص: جان ماري روار, من الأكاديمية الفرنسية. القارئ الجيد ..الكاتب الجيد .. فلاديمير نابوكوف ـ ترجمة: د.حبيب مونسي مرام المصري كاتبة، ومترجمة من سوريا مقيمة في باريس خمــســـون عـــاماً على ميلاد لوليتا نابـوكـــوف جمانة حداد ماذا لو لم ؟ أمال نوّار فلاديمير نابوكوف ..لقاءات المدن الغريبة أحمد فاضل من الشرق الاوسط ، نابوكوف.. كان يهب كل وقته لعالم الفراشات - حسونة المصباحي " لوليتا" نابوكوف مثالاً .. نجم والي فلاديمير نابوكوف، وفن المقابلة الذاتية.. سارة فاي - باريس ريفيو لندن - غالية قباني الحياة تحت إرادة فلاديمير نابوكوف...ديمتري نابوكوف.
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الرفيق حميد كشكولي في بؤرة ضوء - حوارات
-
اغترابات الدجى
-
تأسرني
-
إصدارات
-
فتاة الفيسبوك من ينتصر لها ..
-
إصدار المجموعة الشعرية - تراتيل أنثى -
-
من حديث الإشراق: التخييل ونشدان المطلق في -ترانيم تقترف الول
...
-
لا أتخذ من المركب المجنون ذريعة
-
إصدار المجموعة الشعرية -ذاكرة معلقة-
-
-لا شيء في هذا العالم أصعب من الحب-..غابرييل خوسيه غارثيا ما
...
-
ترنيمة من على شفة الفجر
-
كفانا نهز أرداف الكلمات
-
أخاف أن يدركني الهوى
-
تنهيدات الغربة ... وانتظار الحلم
-
النبي آرميا مع أحزانه
-
إصدار المجموعة- ترانيم تقترف الوَلَه-
-
بسملة عصية على النسيان
-
فوضى قلم وَ رسائل شوق حبيسة منفى
-
انشوطة الغياب
-
حوقلة
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|