أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - فضيحة المحاصصة الاخلاقية














المزيد.....

فضيحة المحاصصة الاخلاقية


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3976 - 2013 / 1 / 18 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فضيحة بجلاجل, أماطت عنها اللثام, الاستجابة الحكومية السريعة لمطالب متظاهري الانبار وصلاح الدين والمدن الاخرى لتدارك ما قد يأتي به المجهول. فقد كشف عن وجود معتقلين ابرياء او ممن لم تثبت ادانتهم, وبشكل غير قانوني في معتقلات الحكومة, حيث شكل اطلاق سراحهم اعترافا رسميا بارتكاب جريمة سلب حريات المواطنين بدون حق وبدون ذنب ارتكبوه سوى انتماؤهم لطائفة دون اخرى.
انها فضيحة اخلاقية, احرجت احزاب الاسلام السياسي الشيعية الحاكمة واظهرت الطريقة الطائفية المتخلفة التي تجري فيها ادارة البلاد واسلوب التعامل اللاانساني مع كرامة الانسان والاستهزاء بمصائر عائلته في خرق فض لبنود الدستور وللقوانين والاعراف الدولية الخاصة بحقوق الانسان التي وقعت عليها الحكومة العراقية.

وهذه المصيبة تهون فيما لو كان اطلاق سراح هؤلاء المعتقلين كان لأحقاق الحق, وليس اجراءا تكتيكيا مؤقتا لدرأ الاسوأ , يمكن للحكومة التراجع عنه كلما تستدعي الحاجة لذلك, فتكون المصيبة اكبر!
ومن جانب آخر فان اطلاق السراح المتعجل لارهابيين ثبت عليهم الحكم يجرمه قانون 4 ارهاب ويكون تطبيق هذا القانون واجبا على الاطراف الحكومية التي امرت بذلك لانها تكون مشاركة في جرمه لتسهيلها اموره.

مما يثير الاستغراب تصريح احد المقربين من المالكي بانهم لم يكونوا يعرفون بوجود هذا العدد من المعتقلين القابعين في سجون الحكومة بدون محاكمات . السؤال اذن من اصدر اوامر القاء القبض من القضاة على هؤلاء المعتقلين؟
ان هذا التصريح يعطي مصداقية للتأويلات المتداولة بوجود ايادي خفية توجه السياسة العامة للدولة وبخضوع الاطراف الحكومية لأملاءات اجنبية وبالخصوص من ايران.
ان عدد المعتقلين الكبير المطلق سراحهم يشير الى وجود سياسة رسمية في استهداف المواطنين على اساس طائفي وليس كما يحلو للبعض اعتبارها مجرد خروقات فردية معزولة, لذا فلابد ان لايمرهذا الخرق لحقوق المواطن العراقي بدون عقاب وبدون تدعيم القوانين التي تضمن عدم المساس بكرامته وحرياته.
ومع تتابع الفضائح السياسية لقوى السلطة يصبح اعادة النظر بالمحاصصة كنهج, ضروريا لابل محاسبة مشرعيها على الانتهاكات التي جرت تحت يافطتها والاهدار الكارثي للثروة الوطنية بسببها والوقت الضائع من مستقبل الانسان العراقي وبلاده جرائها.
وارتباطا بما يجري من تصاعد التفجيرات الارهابية واغتيال الشخصيات العامة وتوعد المجرم عزت الدوري للعراقيين بالويل والثبور فان مطالب الغاء قانونيي اجتثاث البعث و 4 ارهاب أمست غير واقعية بل ينبغي بالاحرى تشديدهما على قتلة شعبنا مع سد الثغرات التي تتسرب منها الرغبات الشريرة التي تتعرض لحريات المواطنين وامنهم الاهلي.

الفرصة سانحة لكل ذوي النيات الطيبة من المواطنين العاديين والمناضلين الديمقراطيين وممثلي منظمات المجتمع المدني للاصرار على صياغات جديدة للقوانين المتعلقة بالحقوق العامة والشخصية واعادة النظر بنهج المحاصصة الطائفي- العرقي البغيض ولجم القوى التي تود العودة بنا الى عهود الاستبداد والتحريم وخنق الحريات.

يا للمصائب كيف تعقب بعضها........................... ان راح شرير أتى اشرار



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكثر ما يجيده الاسلاميون !
- دولة القانون... العشائري !!!
- جيشنا- مشكلة مأسسة... تعدد ولاءات !!!
- المسألة اكبر من بذرقة حجيج
- شعواط فسادهم
- صنوان مهدا لعملية الهروب الكبرى
- حل الازمة السياسية بين عصا جلال الطالباني وطيبة احمد طيب ارد ...
- عن شرعية تشبثهم بالسلطة ومشروعية سياساتهم
- حجب الحريات وسفور ايديولوجيا الاقصاء
- هل التهام جني كانيبالزم ؟
- عضني من علباتي... عضيته من اذانه !
- مبادرات نوعية... تردد مجتمعي
- تصريحات المالكي - نفخ في بالون ام انعطافة سياسية ؟
- السقوط عن صهوة اللسان
- صحوة نيابية ام هرج اعلامي ؟
- تغيير الحال... عجن رمال ؟!!!
- بٌحت أصواتهم... وهو في آذانه وقر
- قضيتهم المركزية... المحاصصة !!!
- عرض/ ملحمة الأسطى حراجي الگط القادم من جبلاية الفار
- شعرة معاوية... سذاجة الاستخدام


المزيد.....




- بـ-ضمادة على الأذن-.. شاهد ترامب في أول ظهور علني له منذ محا ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في إطلاق نار في العا ...
- 4 قتلى على الأقل بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- بضمادة في أذنه.. فيديو لأول ظهور علني لترامب
- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - فضيحة المحاصصة الاخلاقية