أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - بلد العمالقة يحكم من قبل الأقزام!!!














المزيد.....

بلد العمالقة يحكم من قبل الأقزام!!!


حيدر فوزي الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3975 - 2013 / 1 / 17 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لا شك فيه أن اول دستور شامل ذكر في التاريخ هو الدستور الذي وضعه نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) لأهل المدينة، ولكن أول دستور في العالم ظهر فيه التفريق بين الحاكم والمحكوم كان قانون حمو رابي، واعدل دولة في العالم حسب الأمم المتحدة هي دولة الإمام علي (عليه السلام) وكانت عاصمتها الكوفة.
تأسست في العراق العديد من الدول، مما يجعل منه بلد ذا موروث حضاري كبير ولديه من المقومات التي تأهله أن يكون من دول العالم المتقدم في فترة قصيرة, فموقعه المتميز ساعده أن يكون جزء من ممر استراتيجي مهم بين آسيا وإفريقيا وأوربا فضلا عن عدد سكانه المناسب جدا لحجم موارده الضخمة ولمساحة أرضه، ولديه من الموارد البشرية والعقول المبدعة ما تحسده عليه الدول الغنية المجاورة.
و لكن مشكلته الكبيرة أن فترة من حكموه من الشرفاء العادلين قصيرة مقارنة بفترة الظلم الطويلة وربما يعود ذلك لأن سكانه رغم ذكائهم اشتهروا بسوء اختيارهم لمن يمثلهم، وعندما تسنح لهم الفرصة يميلون للاختيار على أساس قبلي عشائري أو على أساس الطائفة ولم يحيدوا عن ذلك إلا ما ندر.
هذه المشكلة موجودة في البلدان التي تتعدد فيها الأعراق والمذاهب مثل الهند والصين ولكن قادة تلك الدول استطاعوا تغيير ذلك وجعل ولاء مواطنيهم للوطن أولا وللطائفة ثانيا.
ولكن في العراق هنالك الكثير من الساسة العراقيين يلجئون لإثارة النعرات الطائفية وذلك لان إمكانياتهم القيادية ضعيفة وهم يعلمون انه في الأحوال الاعتيادية لن يستطيعوا البقاء في المقدمة وسينسون كسابقيهم.
فمنهم من وجد نفسه متصدرا (صدفة) في دولة كالعراق ولم يستطع تقديم شيء لا في القطاع الأمني ولا الخدمي، ولجهله القيادي أستغل من قبل المفسدين لتحقيق مآربهم فأصبحت اغلب ميزانية العراق الضخمة تذهب إلى جيوب القلة ويبقى المواطن العراقي يتفرج ويسمع عن المليارات ولا يصل إليه في النهاية إلا الفتات.
وآخر يرغب في ملء جيوبه عن طريق بيع ضميره لشياطين الإنس من الدول التي ابتلي العراق بمجاورتها فيرتضي لنفسه بقتل أخيه واحراق بيت أبيه، وإشاعة الرعب في قلوب أهله من النساء والأطفال.
و من يجد الانتقاد وسيلة لكسب قلوب الناس وهو في الحقيقة لا يملك مشروع أو خطة للتغلب على المشاكل التي تواجه العراق.
أخيرا، من الممكن أن يكون العراق من الدول العظمى إذا اقتنع مواطنيه بذلك وتحملوا مسؤوليته في التصرف والاختيار، فإلى الوقت الحالي ينسى المواطن صفقات الفساد الضخمة وقلة الخدمات ببعض تصريحات طائفية من تلك الجهة أو تلك، وينسى انه لأجل تأسيس دولة عصرية عادلة يجب أن تتشارك جميع أطياف الشعب بعملية بناء وإدارة الدولة العراقية، وان يكون أساس اختيارهم للناخبين هو مدى ولائه للوطن ووضعه الحلول المنطقية لمشاكل البلد في برنامجه الانتخابي القادم..



#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتكلم باسم الشيعة عليه ان يطيع مراجعهم اولا ...
- تيار شهيد المحراب والسباحة عكس التيار...
- الطيب.. والشرير.. والقبيح
- مليتا، حكاية الارض للسماء...
- التكنوقراط اصبح حلم بعيد المنال في العراق الجديد
- من ينقذ التعليم العالي في العراق؟؟؟
- دولة العدل الالهي ودولة الجبروت والطغيان
- بين دجلة وحمرين السهل العراقي يرتعد ....
- من المسؤول عن قتل المواطن العراقي؟؟؟
- سلطة المواطن تكسر قرارات الحكومة
- من حكومة الكترونية الى سلحفاة حكومية...


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر فوزي الشكرجي - بلد العمالقة يحكم من قبل الأقزام!!!