عادل الرحالي
الحوار المتمدن-العدد: 3975 - 2013 / 1 / 17 - 19:38
المحور:
الادب والفن
في الوداع الاخير :
يطول انتظاري على بابها
ويولد في الافق غيم بعيد
يرتل صمت العيون رثاء
معدا لكل غروب سيأتي
في الوداع الاخير :
همسها لم يزل
عالقا كالنغم فوق عرش المدار...
واجما كان الزمان...
كل شيء تهاوى في لحاف الصدى فجأة وانطفأ
شعرها العالق في خيوط الازار
يجمع ليلاته الماضية في حقائب هذا السفر
مرمدة... وبقايا سجائرها تحترق
نفترق ....
نحمل حاضرا لم يعد ملكنا
وماض أوغل في سعير الغرق
كل شيء ذوى و انكسر...كل شيء:
صمتنا الجالس حذونا في خواء الكراسي
و الشرود الذي لا يبالي باحزاننا العابره...
في الوداع الاخير:
يصير الكلام اسيرا
و يجثو وحيدا على المرمدة
نرشف القهوة صامتين إذن
نبحث في السواد المطل
عن مبررات لهذا الوجود
فيهذي السكون و يتلو اياته البينه
أيها الوقت انتظرنا قليلا
كي نعد طقوس الرحيل إلى الذاكرة
أيها الوقت انتظرنا
لنرسم حزنا جديرا بهذا الوداع
... قلاع وبحارة قادمون من متون الاحاجي
ينامون خلف ركام المساء
... طلاء اضافرها يحضن كأس خمر عتيق
و خيط رقيق من الحشرجات
يشد الزمان الى منتهاه البعيد
سنحمل اوجاعنا القادمة مثلما يحمل الانبياء
فوق جناح البراق عطور النبوة والاحتراق
نطير و نشدو على خيمة في المدى
و نهدي التحايا لكل النجوم التي لم تضئ دربنا المحتمل
و نهدي معاطفنا للهموم حين ياتي الشتاء
في الوداع الاخير تطير حروف الهجاء شهبا في السماء
#عادل_الرحالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟