الحزب الاشتراكي المصري: كارثة قطار البدرشين جريمة جديدة في سلسلة جرائم النظام

الحزب الاشتراكي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3973 - 2013 / 1 / 15 - 22:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

يشارك الحزب الاشتراكي المصري جماهير الشعب في الشعور بالفجيعة إزاء كارثة قطار البدرشين التي وقع ضحيتها العديد من زهرات شبابنا الذين مازالوا في أيامهم الأولى من التجنيد الإجباري.. أولئك الذين استُدعوا للخدمة الوطنية، ولكن أدخلوا في عداد قوات الأمن المركزي، بسبب فقرهم أو عدم حملهم لمؤهلات دراسية، أو عدم قدرتهم على إيجاد واسطة، وهو نوع من "السخرة" التي أكد عليها دستور الإخوان، ولكنه نوع من السخرة لقمع الشعب. ولأنهم جنود فقراء فلم يشعر القادة بضرورة التحرك السريع لإنقاذ المصابين من هؤلاء البؤساء.
ويدين الحزب بكل قوة هذا الإحساس الحكومي المتبلد إزاء مسلسل الدم اليومي الذي جعل أحزان المصريين فوق الاحتمال، والإهمال الجسيم الذي بلغ أقصى حد في حماية أرواح المواطنين وإنقاذ الضحايا.. كما يحمل الحزب جماعة الإخوان ومندوبها في مؤسسة الرئاسة المسئولية الكاملة عن الأرواح المهدرة والإصابات التي لحقت بكثير من المواطنين في مآسي لم تتوقف منذ مجيء مرسي للحكم.
ويعبِّر الحزب الاشتراكي المصري عن شعوره بالغثيان من التصريحات المستخفة التي صدرت بعد الحادث من قيادات هزلية في جماعة الإخوان، تبرر فيها ما حدث وتنهج نفس نهج أعوان مبارك وعملائه بعد كل حادثة مشابهة. ولا شك أن التصريحات السمجة الصادرة عن هؤلاء تكشف لكل الشعب عدم امتلاك هؤلاء لأي حس إنساني تجاه أبناء الشعب وفقرائه، وانعدام قدرتهم على إدارة الدولة إلى حد مخجل، وعدم امتلاكهم لأي مشاريع مزعومة للنهضة، وعدم وجود أي كوادر على مستوى مسؤولية إدارة بلد كبير كمصر يمر بثورة وأزمة شاملة في وقت واحد.
إنهم مشغولون تمامًا بالاستيلاء على كل المناصب الرئيسية في الدولة ومصالحها والحكم المحلي، دون اعتبار لكفاءة أو تحقيق لمشاركة أوسع؛ فهم ماضون في غيهم لاختلاس مصر من أهلها وكفاءاتها. ولعلهم لا يعرفون جيدًا حجم الغضب الذي يعتمل في صدور الشعب إزاء انتهازيتهم وفشلهم.
لم يعد هناك مجال لإنقاذ الشعب المصري من الفساد والإهمال والدكتاتورية وانعدام الكفاءة إلا بالإصرار على تصعيد الكفاح ضد استئثار الإخوان والسلفيين بالسلطة.. وإن غدًا لناظره قريب..

الثلاثاء 15 يناير/كانون الثاني 2013

#الحزب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات