في ذكاء الاديان و غباء العلم 2

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3973 - 2013 / 1 / 15 - 12:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

السؤال: طيب افتهمنا العلم مضر بالصحة بسبب الارهاق الفكري لكن كيف تقول العلم غبي و نحن نتمتع بخيراته؟
الجواب: هل يمكن تسميتها بخيرات فعلا انظر ماذا عمل بنا العلم: تدمر السيارات بيئتنا بغازاتها و ضجيجها و خلق العلم نظام مالي نقدي اي شجع على الفساد و سرقة الاموال و الكهرباء حول ليالينا الهادئة السابقة الى نهار لا فرق بين المساء و صباح هل ترى من اين اتت كلمة (مصباح)؟ استطيع اعد لك قائمة طويلة بنقمة العلم من الموبايل الى الفضائيات حتى الطب خلق لنا مشكلة العجزة و العمر الطويل و زيادة السكان.

السؤال: و لكن الاديان ليست الا خرافات و كذب و غش و غسل عقول من اين لك هذه الافكار الغريبة؟
الجواب: نعم هذا صحيح الاديان ليست الا خرافات و كذب و لكن نستطيع ان نتعلم من الخرافات. قسم من هذه الافكار هي تأملاتي الشخصية و قسم منها قرأته في كتاب (الدين للملحدين) للكاتب Alain de Botton. نعم ان سبب عدم رؤية كثير من الناس الظواهر علميا بل دينيا هو ان الاديان مسألة طبيعية عند الانسان و هذا هو سبب وجودها بكثرة بينما العلم اصطناعي خلق بالتفكير المرهق.

السؤال: طيب هل هناك علاقة بين الدين و الطب؟
الجواب: بالطبع توجد علاقة قوية بين الايمان و العلاج. ألم تسمع عن Placebo effect تأثير الايمان على العلاج؟
السؤال: كيف؟
الجواب: يا عزيزي تقول الالمانية (يستطيع الايمان تحريك الجبال)
der Glaube versetzt Berge
فيستفيد علم النفس و الطب من قدرةالايمان في العلاج. لو فرضنا اعطينا حبوب حمراء لا تحتوي اية مادة علاجية لشخص مريض و قلنا له هذه الحبوب وصفها لك رئيس الاطباء في ارقى مستشفيات العالم او قلنا له هذه الحبوب غالية جدا حتى اذا كانت قيمتها فلس واحد فسترى كيف تؤثر تصوراتنا و ايماننا على العلاج. هذه النوع من العلاج يسمى
Neuronal self-fulfilling prophecy اي تنبؤات عصبية تحقق نفسها بنفسها و يبلغ تأثيره بالعلاج 50% تقريبا.
يتبع
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات