أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - هل نحن امام شعب مراهق أم ميت؟














المزيد.....


هل نحن امام شعب مراهق أم ميت؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3972 - 2013 / 1 / 14 - 07:32
المحور: كتابات ساخرة
    


لم يجاف دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الحقيقة حين قال قبل اكثر من سنة بان الشعب العراقي بحاجة الى قائد فهو لايستطيع ان يقود نفسه بنفسه.
واكمل عليه الزعيم الشاب حين اطلق كلمته المشهورة امام مؤيديه"جهلة،جهلة،جهلة".
فهل نحن امام شعب جاهل مغرور لايرى ابعد من ارنبة انفه؟.
احداث الاسبوع الماضي اثبتت اننا امام قوم مازالوا في سن الفطام ويبحثون عن شخص بالغ يقودهم الى بر الامان.. قوم يعتقدون ان التأليه هو خير وسيلة للخروج من مشاكل العصر ومادروا ماذا صنع هذا التأليه بهم خلال الخمسين سنة الماضية.
ابرز الذين تم تآليهم في السنوات الماضية هو المرحوم عبد الكريم قاسم ، وضعوا صورته على سطح القمر وتغنوا ببساطته وحكمته وطيبة قلبه ولم يتذكروا قطار الموت.
تلاه تآليه صدام حسين الذي يستطيع ان يلجم كل الاشرار ويضعهم في خانة"اليك" ومع هذا كانوا على استعداد لنحر ابنائهم من اجله.
وهانحن الان امام تآليه سعادة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي.
يبدو ان مرحلة فطام هذا الشعب لم تنته بعد فهو بحاجة الى الفرد الواحد ليذيب نفسه فيه وهذه حال الذي لايملك مقومات شخصيته الخاصة به فيبحث عمن يكمل نقصه.
انه يحس بالسعادة وهو يذوب في احضان الفرد الواحد.
لماذا لأنه شعب مراهق لايحسن قيادة نفسه.
في الاسبوع الماضي انطلقت تظاهرات عجيبة المضمون غريبة الشكل تافهة المضمون دلت على ذلك.
اتحدى أي احد ان يثبت لي ان تظاهرات الاسبوع الماضي تصب في مصلحة العوراق العظيم.
التظاهرة الابرز كانت من نصيب المالكي حيث رفعت صورته بين المتظاهرين وتبرع احد الحكماء بمنحه لقب"مختار العصر" ولا ندري هل هذا المختار يبصم ام يكلف ابنه بالتوقيع بدلا عنه.
ومن منتجعه العلاجي احتج مام جلال واصدر تعليماته بالتظاهر في السليمانية واربيل وبغداد مع منحه اللقب الملائم وليكن مثلا "محرر العبيد".
التظاهرات والاعتصامات توزعت في محافظات الانبار وصلاح الدين وكركوك وديالى والموصل وبعض مناطق بغداد، وكانت لها اسباب مضحكة فهناك تظاهرة انطلقت على خلفية اعتقال عناصر حماية وزير المالية رافع العيساوي في (20 من كانون اول المنصرم)، وتظاهرة اخرى رفع بها المتظاهرون صورة اردوغان"احتجاجا ام تأييدا ، لاأحد يدري" تظاهرة اخرى رفعت صور الرئيس العراقي السابق، ورد الصدريون بتظاهرة رافعين صور الزعيم الشاب.
الغريب بالامر ان المتظاهرين في تظاهرة المالكي صاحوا"بالروح بالدم نفديك يانوري".
الا بئس القوم انتم فوالله لاتستحقون حتى النظر في وجوهكم.
ويبدو ان مجلس الوزراء قد شكّل لجنة سرية مهمتها فرز التظاهرات، على اساس "منو ويانا منو ضدنا" وعلى هذا الاساس يتم دعم او ضرب التظاهرة وهذا ما حدث مع تظاهرة التأييد للمالكي التي قسمت بغداد وقطعت ارزاق الناس وعجز المرض من الوصول الى اطبائهم.
اذن هؤلاء القوم يبحثون عن فرد ولايريدون التخلي عن مرحلة الفطام فهم يحسون بالامان في احضان امهاتهم يرضعون من ثدييها الحليب بسلام وامان ثم يغفون على صدرها وكأن شيئا لم يكن.
شعب ،كما يقول اولاد الملحة، لايرتجى منه أمل في ان يعيش مثل بقية البشر.
ثم يأتي الشيخ الصغير امس ليقول: اشارة واحدة من أسد النجف والعراق كافية لأزالة كل شيء من احلامكم وعلى السياسيين الحذر من المؤامرة التي تستهدف العراق.
أي مؤامرة هذه ياطويل العمر؟ وأي اسد في النجف تقصده؟ اما كفانا تغييب والركض وراء الاوهام ووضع الشهداء في المرتبة الاولى ورب العزة في المرتبة الرابعة؟.
اولاد الملحة يعرفون تماما ان هذا الوضع يناسب معظم اللصوص والسراق وهوامير الرشوة والفساد المالي والاداري ولكنهم بالمقابل يعرفون ان هذا الشعب مازال نائما في احضان امه لايريد ان يترك مرحلة الفطام.
اذن خليهم نايمين ونارهم تاكل حطبهم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين الموتى وشط العرب.. سنة حلوة ياجميل
- ويحدثوك عن عشيرة مجلس الوزراء
- لا والله ربحنا
- هذه هي فوسايو ايها النجباء
- بغداد تحمل اسم الطائف قريبا
- ابوي مايكدر الا على امي
- آخر اخبار السرقات في مدينة العاهرين والعاهرات
- اقرأوا جيدا ماقاله المالكي امس
- اهدروا دم الابرياء وعيشوا على التفتوني
- مجلس الوزراء جوعان ..جوعان ياولدي
- أين راسك ابو جعفر؟؟
- حين يفقد المغترب العراقي بوصلة عقله
- كرامتنا منكم يامرثا
- انتشار داء-البطرنة- والزواج ممنوع في النجف
- الشليلة موجودة بس الراس وينه؟
- يايما انطيني الدربين
- ثورتكم الان جعجعة ايها التيارون الصدريون .. ديروا بالكم
- حوار قندرجي.. مشهد من فصل واحد
- -مصلخ- عن الصحة والسجاد الاحمر
- اكو واحد اسمه عبعوب ما يخجل ولا يستحي


المزيد.....




- -نسمات أيلول- السوري.. كوميديا تغتصب الضحكة بعيدا عن رائحة ...
- فن اليوميات العربية.. نبش أسرار الكتابة الذاتية في دراسة نقد ...
- ابنة النجم المصري محمد صلاح: -هددوني بالحبس- (فيديو)
- منصات الإنترنت: نسبة المخرجات السينمائيات تزداد باطراد
- فيديو.. الفنانة نور علي تروي شهادتها على أحداث الساحل السوري ...
- توقيف نائب يوناني إثر انتقاده أعمالا في متحف بأثينا بحجة مكا ...
- ألغاز معقدة تسبب بها تغيير التوقيت في التقويمات القديمة
- أسئلة النسوية العربية وكتابة الذات في قصص أمل بوشارب
- فنانون سوريون ينددون بالعنف ويطالبون بوقف الانتهاكات عبر وسا ...
- محللان: إسرائيل تخشى المخرجات السياسية لمفاوضات واشنطن وحماس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - هل نحن امام شعب مراهق أم ميت؟