أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فهد المضحكي - رسالة من امرأة إلى رجل متأسلم














المزيد.....

رسالة من امرأة إلى رجل متأسلم


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 11:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مع إشراقة العام الميلادي الجديد كتبت أوعاد الدسوقي رسالة عنوانها «من امرأة الى رجل سلفي»، الرسالة نشرت في موقع الحوار المتمدن تقول فيها: لك يوم تطالعنا الصحف والفضائيات بتصريحات مستفزة تثير الاستياء والنفور تؤذي النفس وتعبر عن العنصرية اتجاه المرأة، دائماً انت - أيها الرجل السلفي - بطل تلك التصريحات التي تفتقر في معظمها الى المنطق ولا تراعي مشاعر نصف المجتمع تنكر على المرأة حقوقها وتهدر قيمتها الانسانية وتنقص من مكانتها الاجتماعية وتحط من كرامتها وشأنها!! وبعد كل هذه المقدمة تتساءل الكاتبة: فلماذا كل هذا الكره غير المبرر للمرأة؟ لماذا تقطر حروف كلماتك حقداً عندما تتحدث عنها؟ لماذا لا ترى فيها عقلها وترى فقط جسدها؟ لماذا تنظر لها وكأنها الشيطان الاعظم؟ لماذا تصر على اعتبارها موطن الفساد والرذيلة؟ لماذا تتعامل مع وجودها على انه عدم او عورة؟ وهناك تقول ارهقني البحث عن اجابة لعشرات الاسئلة لتبرير سبب عنصريتك وتطاولك ومحاولاتك المستميتة لتكبيلها بثلة من القوانين تسلبها حقوقها وكرامتها الانسانية! وبين سطور هذه الرسالة تقول ايضاً: اسمح لي سيدي ان اتوجه إليك بسوأل مباشر هل لديك سبب منطقي لتلك الكراهية؟! فإن كان لديك نرجو ان تفصح عنه ربما يتفهّم المجتمع وجهة نظرك ويلتمس لك العذر او ان يقام حوار مجتمعي قد يساعد على ازالة اسباب هذا البغض او الكره اما اذا كانت كراهيتك للمرأة نابع من فكرك الرجعي او نظرتك الدونية وعدم تقبلك لها كشريك في الوطن والمصير لها ما لك وعليها ما عليك ففي هذه الحالة تكون المرأة غير مسؤولة او مجبرة على تقبل افكارك او الانصياع لرغباتك وتسلطك. وتضيف صاحبة الرسالة: وقبل ان تناصبها العداء ــ سيدي ــ محاولاً وضع اغلالك في عنقها باسم الدين او الشريعة مستغلاً شعباً يعاني نصفه الأمية لتنشر افكارك المغلوطة عن المرأة والاسلام فضلاً تذكّر انها «امك ــ اختك ــ زوجتك ــ ابنتك» ليتك تنحّي عنصريتك ومعاداتك للمرأة جانباً وتعود الى السيرة النبوية وسير الصحابة، واقرأ عن موقف النساء في الحروب والغزوات فدورهن لم يقتصر على تمريض الجرحى وتأمين الطعام والشراب للمجاهدين بل بعض النساء قاتلن، فعلى سبيل المثال لا الحصر موقف الصحابية الجليلة (نسيبة بنت كعب بن عمرو ام عمارة «المرأة المحاربة» التي شاركت في معركة احد وأخذت تتلقى الرماح وطعنات السيوف دفاعاً عن النبي (ص). ولكان رفض خروجهن في الغزوات والحروب ولو كان رأي المرأة لا يعتدُ بها لما قال سيدنا «عمر بن الخطاب» «اصابت امرأة وأخطأ عمر»، فضلاً اقرأ بتعقّل بعيداً عن التطرف حينها ستجد اسلامنا الحنيف لم يأتِ لتقييد المرأة او لسجنها وانكار حقوقها وتسفيه رأيها بل جاء لاعلان كرامتها، هذه شريعتنا الاسلامية اما شريعتكم انتم ــ التي نسجتموها من وحي خيالكم ــ فلا دخل لنا بها! وإن كنت تظن خروجك كل يوم بتصريح في الصحف او ان تطل بوجه عابس متجهّم جامد الملامح عبر الفضائيات او استخدامك لغة التهديد الحادة او اسلوب فظ ومشاعر قاسية سوف يخيف النساء او يجعلهن يتراجعن عن المطالبة بحقوقهن او يفرّطن في مكتسب قد حصلنا عليه بعد رحلة نضال دام عشرات السنين، فأنت واهم بل وجاهل بشخصية المرأة المصرية التي تعيل وحدها 45% من الاسر بعزيمة من حديد وإرادة فولاذية. لذا ابشّرك ــ ايها الرجل المتأسلم ــ بفشل محاولاتك، فلا عودة الى الوراء قيد انمله ستستمر رحلة الكفاح والنضال ضد القهر والرجعية وستنتصر «نون النسوة» فلن تمكنكم المرأة من تكميمها وإخراس صوتها الذي لم يعد عورة بل ثورة على التخلف والرجعية والعنصرية ستقف المرأة دائماً على اعتاب الحرية مشرئبّة العنف رافعة الرأس لن تدعكم تنفتون عن احقادكم اتجاهها ولن تدفع ثمن عقدكم وأمراضكم النفسية. اما انت سيدتي لا تحزني من جهومهم عليك لان هذا النوع من الرجال المتأسلم يكمن مركز تفكيره حيالك في نصفه الاسفل! لذا هو «عاجز» دائمـاً ان يرى عقلك او ينتبه لمكانتك الاجتماعية وقيمتك الانسانية!!



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي: الاتجاه نحو ردة فعل رجعية
- كيف السبيل؟
- اختطاف الثورة المصرية والتونسية!!
- مذكرات
- الربيع العربي مرة أخرى...
- مخالفات وتهديدات !!
- المطلوب صوت العقل
- هل أفسد «الربيع السوري» على المرشد ليلته؟
- هل للديمقراطية من جدوى في عالمنا العربي؟ (1)
- ليكن حوارنا وإن اختلفنا من أجل الوطن
- نعم .. نخاف على بلادنا
- الدين والفضائيات
- البرلمان الديمقراطيون والليبراليون
- حول ثروة المرأة الخليجية والمشاركة السياسية
- لماذا التقدمي؟!
- الليبرالية والتطرف الديني
- مانديلا
- الدعاة الجدد والصراع على جمهور الفتاوى
- أسئلة وإجابات حول الإسلام السياسي وظاهرة العنف
- الحريات والانفتاح وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فهد المضحكي - رسالة من امرأة إلى رجل متأسلم