عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 03:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ استخدامنا لهذ المصطلح (رعاع الريف وحثالات المدن) بدأنا نواجه بحملة أمنية سلطوية (أسدية) بالتوافق مع معارضة علمانية يسارية (حزب الشعب) بأننا طائفيون ...رغم أنا أدخلنا (حثالات المدن) في إطار التحالف العضوي مع الرعاع (الشبيحة ) في إطار الوحدة العضوية المشكلة لـ(السلطة الأسدية ) ...
وسؤال الفرق بينهما نستطيع اليوم أن نجيب عنه عيانيا، وهو أن الرعاع (كمثال الشبيحة الأسديين الطائفيين) ،يذبحون أطفال مواطنيهم بوحشية تأنف منها الإنسانية السوية أن تفعله نحو أعدائها، ويعتدون على أعراض مواطناتهم بهستيريا تشبيحية غريزية ما بعد حيوانية ... أي أن الرعاعية تساوي : العدمية الأخلاقية ...حيث الرع لا يملك شيئا سوى جسده، ولهذا فهو معدم اقتصاديا واجتماعيا وسيولوجيا وجسديا ... فهو يفعل أي شيء دون أن يكون عنده رادع (أخلاقي بشري) ...بينما الحثالة المدنية، وليكن مثاله هنا حثالة بيت (بري) ، فهم ليسوا (معدمين) كالرعاع يمكن أن يفعلوا أي شيء بدون رادع حيث الروادع الإنسانية (معدومة)، بل هم (منحطون) قيميا وأخلاقيا فهم يجمعون (حثالتها) ، يقتلون بوحشية منحطة لكن دون بلوغ حد عدمية (ذبح الأطفال)، أو انتهاك (شرف النساء)،لأن لديهم ذاتا غير معدومة ، بمعنى أنهم ينطلقون من المفهوم البدائي الحسي للأخلاق التي تتصل بذات (حسية حثالية منحطة)، لكنها غير " معدومة "، فيقيسون عليها حسيا وغريزيا! مع ذلك، فعندما يتعرضون لتجربة اغتصاب نساء الآخرين، فإنهم يُتحدون بمنظومة ما مهما كانت منحطة .. فيقولون: (عندنا نساء و(حريمات) وأخوات وبنات ... الخ) ،فتردعهم منظومتهم الغريزية الحثالية ... بينما (الرع :المعدم :الشبيح ) فليس لديه ما يردعه ، حيث لا يشكل الاعتداء على شرف أهله ونسائه أزمة أخلاقية ... فهو عدمي كموقع اقتصادي واجتماعي وثقافي وسياسي وأخلاقي ... ولا أخلاق له سوى أخلاق العبيد القابلة لعبادة وطاعة السيد كإله، حتى ولوكان معتوها شيزوفرينيا منفصلا عن الواقع والبشر كبشار ابن أبيه الأسدي .. أليس هو (رعا - ابن رعاع) من معدمي القيم والأخلاق والشرف!!؟ ... ولذا فهو لا يستشعر أزمة أخلاقية عندما يذبح الأطفال ويستحي العذارى، ولذا فنحن لا نبالغ عندما نحذر المجتمع الدولي أن السعار التشبيحيي لهؤلاء المتباهين بتشبيحهم أمام إلاههم الأسدي (شبيحة للأبد ...) قد يصل حتى أن يأكلوا لحوم ضحاياهم ...........!!
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟