عبد العزيزالحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 21:32
المحور:
الادب والفن
في وسط الحديقة تمثال كبير
جناحين طائرين
لحية تتطاير باتجاه الريح
الشاعر الذي لم يلم بمعرفته من مجمع عبيطي الخبز سوى ثلاث او اربع
ممن قرروا ان يبتسموا على الدوام
خلف الكامرا
امام الجمهور
عند استلام او توزيع السوفينيرات
حول التمثال كانت تعقد جلسات حميمة
في عتمة السكر
عتمة الحديقة
كانت عتمة القلوب لا تستدعي غير بكاء نبيل
لم يكن بينكم ذلك المساء اي فارس
والخيول في الطوايل كانت قد تناولت العلف ونامت على احلام جميله
مجمع العبيطي الخبز
اقزام كانوا
وبعد ان تحولت الحديقة
بعد عقود الى قاعة داخلية
قاعة رطبة
قاعة معتمة
كان الاقزام يزدادون سمنة
امام الكامرات يتطاولون
خلف الكامرات كانو يتحولون الى دعابل
كانوا مكعبات ثلج تذوب في ضحكات مصطنعه
اه من تلك السنوات
السنوات العفنه
التي لم تنجو من رطوبتها الوحشية قلوبنا الجافة
قلوبنا التي كانت تحترق بالشعر
وبالصلاةتحت اقدام التمثال
بعدقرون ربما سيصاغ التاريخ
ربمابعد ان تخلو الارض من الاقزام والمكعبات
#عبد_العزيزالحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟