|
أعادة الرؤيه
حنين المعموري
الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 21:09
المحور:
كتابات ساخرة
"الجنس، الرقص، عقل المرأه"
كلمات ترعب مجتمعي ،،الكل يقفز محتجا" على هذه الكلمات ،،،هم يمارسون الرذيله فقط في السر ويلعنوها بالعلن. فيخافون من الجنس بأعتباره رذيله لايمكن ان نتطرق لها ،، أما الرقص فيعتبرونه مقتصرا" على أولئك الذين لايملكون اخلاقا"،،علما" أن اعلى المستويات في المجتمع الغربي هم الذين يعلموا ويدرسوا هذه الهوايه،، أما عقل المرأه فيأتي كالاتي: هي في الدين قد اثبُتت انها ناقصة عقل ،تريد انت ان تخلف كلام الله ورسوله !!! هي لا تصلح لأي فكر او نقاش !! الثلاث كلمات أعلاه لاتمثل عدم الحشمه المتعلقه بالاخلاق،،وأنما تمثل عدم الحشمه المتعلقه بعقليات خاليه من صفاء النيه. كل شخص يفسر المفاهيم على مايحتاجه لمصالحه ،،وكونوا واثقين ان اغلب اولئك الذين يحتجون على بعض المفاهيم هم بالحقيقه من الاسبقون بممارسة مايسموه الرذيله، وما لاشك بذلك أناس تملكهم الجهل قبل النور . أن الجنس هو طاقة ،كباقي انواع الطاقة ، تستدعي التفريغ والشحن ، طاقة تحفيز ايجابية ، هندسة اجتماعية قائمة بذاتها ، حيث هناك الجنس الشرعي فأي علاقة خارج رابطة الزواج هي فساد والجنس المحرم كل ممارسة جنسية لا تحكمها قوانين شرعية ووضعية ( من الناحية الدينية ) والجنس الايجابي ـ اللذة ،الجنس السلبي ـ السادية والمازوشية (سيكولوجية )، الجنس كتأسيس للمجتمع والاستمرارية، الجنس كتنمية للاستهلاك (تكاثر الافراد استهلاك اكثر ) ، فقط اردت ان اشير ان مناقشة اشكالية الجنس معقدة جدا تستدعي انفتاح على مقاربات علمية متعددة .
سوف اذكر لحدث صار معي فــ قبل فتره كنت في الحافله ،،وبيدي كتاب نوال السعداوي (الوجه العاري للمرأه العربيه) وأنا مستمره بالقراءه وصلت لموضوع اسمه الحب والجنس عند العرب ،،،كانت هناك امراه تجلس بجانبي،، لاتتخيلوا كيف كانت نظرتها ،،تنظر لي وكأنني أسوء رذيله وجدت على الارض،،أكيد بداخلها تقول ماذا تحمل هذه الوقحه وكيف تتجرأ أن تقرأ مثل هذه المواضيع!! فمباشرة بعد نظراتها لي أصبحت أحاول أن أخبيء بعض من صفحات الكتاب ووضعت أصبعي على العنوان كي لايراه احد الى ان انتهى الموضوع وذهب قلقهم الذي كان يحيطني،،وكان تصرفي تلافيا" للنقاش بمثل هذه المكان الغير مناسب و لو كنت بمكان اخر لاستعديت للنقاش معها،،فكيف تشرحين لها ان هناك لعلم الجنس اهميه ليست متقصره ع الرذيله فقط.
وكما قالت نوال السعداوي : أن هؤلاء الذين يقللون من اهمية علم الجنس لايدركون الأسس الاوليه لعلم السياسه، وان هؤلاء الذين يقللون من أهمية البحوث العلميه الخاصه بالنساء وعلاقتهن بالرجال ويعتبرونها قضايا ثانويه محدوده لايدركون المشاكل الحقيقه في المجتمع ولايتعمقون في أفكارهم العمق الكافي الذي يمكننهم من الربط بين قضية النساء وقضية المجتمع كله. وغني عن القول ان تخلف النساء في اي مجتمع يقود الى تخلف المجتمع كله وان تخلف المجتمع يقود الى تخلف النساء، ولايمكن بحال من الأحوال فصل قضية تحرير النساء عن تحرير المجتمع كله.
أما بخصوص الرقص فـ هو لايختلف تماما عن الجنس في تفريغ الطاقات العصبيه وحالات الشد التي ترافق الانسان،،فعند الرقص تحدث عملية الاسترخاء ، قد يستعملها بعض الاحيان علماء النفس كدواء لبعض الحالات الكئيبه ،،،هو يفرغ ذلك السموم القابع بداخلك هو فن قائم بحد ذاته ودواء لانعرف عنه الكثير،،، أن الرقص هو اللغه الصامته التي تتكلم بدون صوت لتعبر عن عواطفه وسعادته او حتى حزنه تعبيرا" جسديا بحركات رياضيه فنيه ،وعلى الرغم من نظرة المجتمع الشرقي السلبية لفنون الرقص الناتجة عن صورة نمطية سلبية للراقصة والمرتبطة بالإغراء المتركز في الجانب الجسدي بمعزل عن الجانب الروحاني. أن الفيلسوف الانجليزي هفلوك يختصر الحديث عن فن الرقص كفن راق بقوله: " إذا كنا لا مبالين في نظرتنا إلى فن الرقص فإننا لا شك فاشلون ليس في تفهم الظاهرة السامية للحياة المادية فحسب بل في تفهم الرمز السامي للحياة الروحية أيضا".
واذا أردنا أن نتحدث عن عقل المرأه فلا يكفي صفحات لنتحدث عما يتعلق بنظرة المجتمع لها،،لذلك ساختصار بشرح مفهوم ناقصة عقل ذلك لأن عاطفتهن أزيد ، فنحن نجد الأب عندما يقسو على الولد ليحمله على منهج تربوي فإن الأم تهرع لتمنعه بحكم طبيعتها . والانسان يحتاج إلى الحنان والعاطفة من الأم ، وإلى العقل من الأب . وأكبر دليل على عاطفة الأم تحملها لمتاعب الحمل والولادة والسهر على رعاية طفلها ، ولا يمكن لرجل أن يتحمل ما تتحمله الأم ، ونحن جميعاً نشهد بذلك .
#حنين_المعموري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
-
القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|