أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وصفي أحمد - رسالة إلى أبي إسراء














المزيد.....

رسالة إلى أبي إسراء


وصفي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 21:11
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ترى هل كتب على العراق أن يظل يحكم بالحديد و النار إلى أبد الآبدين ؟ إلا يحق للجماهير أن تعبر عن همومها و تطلب من الحكومة أن تفرجها ؟ أسئلة مشروعة نطرحها عليك أنت الذي أفنيت زهرة شبابك في المنافي وعانيت ما عانيت و أنت تناضل ضد الديكتاتورية أنت و زملائك في المعارضة سابقا لتبني دولة ديمقراطية يستطيع المواطن أن يعبر عن رأيه بكل حرية دون أن يتهم بالعمالة .
بالأمس القريب عندما خرجت القوى الديمقراطية في ساحة التحرير و هي تطالب بإصلاح النظام و محاسبة الفاسدين و غيرها من المطالب المشروعة , ألم تطلق يد أجهزتك الأمنية كي تضايقهم و بعدها قامت بخطف العديد منهم و تجبرهم على توقيع التعهدات بعدم القيام بأي عمل معارض . و قد تفرقت التظاهرات بعد أن طلبت مهلة المائة يوم لتحقيق مطالبهم , غير أن وعودك ذهبت أدراج الرياح .
و اليوم خرجت جماهير عدد من المحافظات عراقية إلى ساحات الاعتصام لتعبر عن ما تعتقد أن ظلما يسلط عليها بجملة من القوانين و التشريعات تطبق بشكل غير عادل .
فهم يعتقدون أن السجون فيها أعداد كبيرة من الأبرياء يقبعون دون أن يسأل عنهم أحد , بعد أن أكدت العديد من منظمات حقوق الإنسان بأن الاعترافات تنتزع منهم قسرا , و أن أوضاع الآلاف منهم يعيشون في ظل ظروف مأساوية . أليس من حقهم عليك أن تخرج عليهم في وسائل الإعلام و تعدهم أنك ستصدر الأوامر إلى الجهات المختصة بأن تقوم بتقصي الحقائق مع إشراف عدد من ممثليهم البرلمانيين ؟ ثم تطلب إلى السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى كي يصدر توجيهاته إلى القضاة كي يدرسوا ملفات المحتجزين و يقوموا بإطلاق سراح البريئات و الأبرياء منهم .
كما يعتقدون أن المادة أربعة إرهاب قد أصبحت سيفا مسلطا على رقابهم , أليس من حقهم أن ترسل إليهم وفدا من عندك كي يفاوضهم حتى يشعروا بأنك رئيس وزراء لكل العراقيين , لا ممثلا لمن انتخبك .
و في ما يتعلق بقانون المسائلة و العدالة ( اجتثاث البعث ) فهم يرون فيه سوطا يلهب ظهر أي سياسي يعترض على سياساتك , أو يفكر في منافستك , فهم لا يطالبون بإعادة البعثيين إلى مواقع السلطة فهم أيضا كانوا قد عانوا من تعسف النظام السابق , و لكنهم يتساءلون هل كانت تنظيمات حزب البعث حكرا على مناطقهم ؟ ألم يكن أول عراقي اعتنق فكر هذا الحزب هو شيعي (( سعدون حمادي )) و إن أول خلية بعثية كانت قد تشكلت في محافظة كربلاء ؟ ثم ألم يكن أول أمين سر قيادة لقطر العراق هو من ذات الطائفة ؟ و لو تم عمل إحصائية نزيهة لأظهرت أن الغالبية العظمى من كوادر حزب البعث هم من الشيعة . و عليه فإن التعامل مع هؤلاء لابد و أن يكون من خلال القضاء فمن يثبت عليه أنه آذى مواطنة أو مواطن فالقانون يأخذ الحق منه , أما من يبراه القضاء فهذا يتعامل معه كمواطن عادي .
غير أن كل هذه الحلول هي حلول ترقيعية , إذ لا يمكن حل الإشكاليات و التخلص من الأزمات من دون بناء دولة مدنية تعيد الاعتبار لهوية المواطنة و تعمل على مكافحة الفساد و تحقق العدالة الاجتماعية خصوصا في مجال توزيع الثروات و تقدم الخدمات لمواطنيها , و أخيرا و ليس آخرا لابد من تعديل السياسة الاقتصادية بما يحقق التنمية المستدامة و تنويع مصادر الدخل و توفير فرص عمل للشباب العاطل عن العمل لمنع استغلالهم من قبل التنظيمات المتطرفة .



#وصفي_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسباب الكامنة وراء استشراء في العراق
- ما الذي يحصل في المناطق المصنفة سنية ؟
- إشكالية بناء دولة ما بعد التغيير في ال2003
- لا لأخونة الدولة المصرية
- الرئيس الأمريكي أوباما يفوز بولاية ثانية
- وددت لو أني بكيت
- ليرحم الله الأفكار الحداثوية
- الديمقراطية بين الوهم و الحقيقة
- حول قانون المجالس المحلية العراقي
- حركة 14 تموز 1958 بين الانقلاب و الثورة
- لماذا يحتفل الشيوعيون العراقيون بثورة الرابع عشر من تموز
- الربيع العربي بين سطوة الاسلام السياسي و ضعف اليسار


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وصفي أحمد - رسالة إلى أبي إسراء