أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر عدنان قنديل - من قتل الناشطات الكرديات في باريس .. أردوغان أم جهة أخرى؟!














المزيد.....


من قتل الناشطات الكرديات في باريس .. أردوغان أم جهة أخرى؟!


ماهر عدنان قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتهم "حزب العمال الكردستاني" الحكومة التركية بقتل الناشطات الكرديات في باريس؛ أما الحكومة التركية ممثلة في أردوغان وصفت الحدث بأنه تصفية حسابات من طرف بعض الدول وأوحت أن الأمر يتعلق بإسرائيل، والمقتل الناشطات حسب الحكومة التركية هو من أجل إشعال النار في صفوف الأكراد الأتراك المطالببن بحقوقهم على حدود تركيا؛ ولكن إذا ما فكرنا في الأمر بواقعية أكبر فإننا سنجد أن جهات عديدة، ودولاً كثيرة تملك مصلحة في مقتل الناشطات، وتخريب الإستقرار الداخلي في تركيا، وفي نفس الوقت لا نستبعد أن تكون تركيا نفسها مسؤولة عن ذلك.. ولا حتى أن تكون العملية من داخل حزب العمال نفسه لإنتزاع إعترافاً دولياً بحقوقه، خاصة أن مسرح الجريمة كان باريس المعروفة بقوة إعلامها وموقعها في وسط أوروبا، والمعروف أيضاً أن باريس تنشط فيها الكثير من المؤسسات، والمنظمات الدولية والخيرية ما يعطي للجريمة بعداً دولياً كبيراً؛ فلو أرادت تركيا مثلاً قتل أي ناشط كردي تركي لماذا تذهب إلى فرنسا لفعل ذلك؟! وعلى أرضها يقبع الكثير من النشطاء الأكراد، تستطيع بسهولة قتل أي واحداً منهم بالدم البارد، وبالرصاص الصامت، وفي الخفاء التام، وبدون ضجة،ولن يسمع عن موته أحد؛ فمقتل الناشطات في فرنسا هو أكبر من تركيا، ومن فرنسا، فهو لعبة دولية معقدة، وعبارة عن إستراتيجية جديدة تحاك في المختبرات الدولية لتغيير الخريطة السياسية في الشرق الأوسط بالكامل، بدءً من تركيا وصولاً إلى سوريا والعراق، وأظن أن إتهام أردوغان لإسرائيل كان بذكاء منه فأردوغان لم يتهم سوريا مثلاً أو إيران اللذان لهما مصلحة كبيرة في مقتل الكرديات، لإشعال الساحة السياسية داخل تركيا؛ لكن إتهام أردوغان جاء كلاسيكياً لإسرائيل (العدو الأبرز لأردوغان في المنطقة كحزب إسلامي) وبإتهامه لإسرائيل يكون أردوغان بعث رسالة غير مباشرة للمجتمع الدولي مفادها
أنه فهم اللعبة وأن القضية ترتبط بشكل مباشر بالمجتمع الدولي والدول الكبرى منه لإحراز بعض الأجندات؛ "فأردوغان" فهم أن مقتل الكرديات في باريس المراد منه تصعيد القضية دولياً وتحريك "حزب العمال الكردستاني" ومن تم تحريك الأكراد بصفة عامة للمطالبة بحقوقهم للأخذ بحقهم في الكعكعة الجديدة لخريطة الشرق الأوسط؛ الشئ أيضاً المثير في هذه القضية أن "حزب العمال الكردستاني" تصنفه أوروبا على أنه حزباً إرهابياً، وتم وضعه من طرفها على لائحة المنظمات الإرهابية، لكن نشاط أعظائه مثل "سكينة سانكيز" المقربة من "عبد الله أوجلان" (اللتي كانت بين القتيلات في هذه العملية، والهدف الرئيسي للعملية) علني، وتحت رقابة الشرطة الفرنسية؛ هذا ما يجعل التساؤل بالشكل التالي: ماذا لو كان شخصاً أخر تابعاً لمنظمة إرهابية أخرى (حسب التصنيف الدولي) يصول ويجول في قلب العواصم الأوروبية؟! هذا ما يجعل الجواب كالتالي: "حزب العمال الكردستاني" يتمتع بتعاطف المجتمع الدولي منهم الفرنسي والأوروبي لكن غمزاً ولمزاً للحكومة التركية، ولكي يحافظ المجتمع الدولي بعلاقات مميزة مع الحكومة التركية أدرج هذا التنظيم في خانة الإرهاب! خاصة أن هذا التنظيم ليس حاله كحال تنظيمات أخرى تعادي الغرب ومبادئها.. لذلك نجد أن المجتمع الدولي يتعامل
"بشيزوفرينيا" مع الحزب الكردستاني فهو في العلن يعاديه ويصنفه بالإرهابي، وفي الخفاء يحتضنه، ويرحب به..

- ولجواب أكثر وضوحاً على السؤال المطروح في عنوان هذه المقالة: من قتل الناشطات الكرديات .. أردوغان أم جهة أخرى؟ أقول أن لا أردوغان له مصلحة في فعل ذلك في قلب فرنسا، ووضع نفسه تحت الاضواء الدولية؛ ولا إسرائيل اللتي إتهمها أردوغان بالفعل هي الفاعل .. فإتهام أردوغان لإسرائيل هو إتهاماً كلاسيكياً منه، لكن الحقيقة أن الجريمة تجتمع فيها أيادي دولية عديدة الهدف منها تطوير حال الأكراد في الشرق الأوسط، وتشجيعهم أكثر على المطالبة بحقوقهم، ودفعهم إلى الأمام خلال مفاوضاتهم بقيادة "أوجلان" مع حكومة تركيا بقيادة أردوغان ..



#ماهر_عدنان_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة النصرة لمن تتبع .. ومن يكون -أبو محمد الجولاني؟ الجواب ...
- مسرحية بشار الأسد في دار الأوبرا!
- السوريون بين المشعوذون والمنجمون .. كل عام وأنتم بألف شر!
- حقيقة الصراع بين الجيش الحر والجيش النظامي في سوريا!
- الإسم: محمد مرسي .. المهنة: حسني مبارك!
- وإنتصرت غزة .. إنتصاراً وهمياً!
- تسيبي ليفني .. سي سيد وأبو شنب العصر الجديد!
- متى تتحقق دولة -المؤيدعارضون- على وزن دولة -إسراطين-؟!


المزيد.....




- -رمز الرومانسية-..هذه المدينة اليابانية المغطاة بالثلوج تعان ...
- كيف ترى الصحافة السعودية مستقبل العلاقات بين الرياض ودمشق؟
- روبيو: السلفادور توافق على استقبال المرحلين والمجرمين الأمري ...
- السفير الروسي: علاقاتنا مع مصر تتطور بثقة ونجاح وانضمامها إل ...
- أول ظهور علني لزوجة أحمد الشرع في السعودية (فيديو)
- تحليل لـCNN: هل الصين مستعدة لحرب تجارية ضد أمريكا بعد فرض ت ...
- المتمردون يعلنون وقف إطلاق النار في الكونغو الديمقراطية -لأس ...
- الولايات المتحدة تطالب بانتخابات في أوكرانيا
- من سيحصل على القارة القطبية الجنوبية
- سحب القوات الأمريكية من سورية يطلق أيدي تركيا وإسرائيل


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر عدنان قنديل - من قتل الناشطات الكرديات في باريس .. أردوغان أم جهة أخرى؟!