أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ويحدثوك عن عشيرة مجلس الوزراء














المزيد.....

ويحدثوك عن عشيرة مجلس الوزراء


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 10:52
المحور: كتابات ساخرة
    


داخل المنطقة الصفراء تتواجد عشيرة متكاملة الأفخاذ والبطون والسيقان وحتى الارداف.
في هذه العشيرة التي يكثر فيها الاطفال الخدج توجد:
1-دائرة مالية يديرها موظف بدرجة مدير عام له مكتب سكرتارية وهذا المكتب يديره سكرتير له هو الآخر سكرتير مع خدم وحشم.
2-دائرة تسمى شؤون مجلس الوزراء تشرف على توزيع قرارات المجلس وبالاتفاق مع موزع البريد اليومي ولها طبعا مدير عام وله طبعا مكتب سكرتارية يشرف عليه سكرتير مع خدم وحشم.
3-دائرة اخرى تسمى ديوان مجلس الوزراء توزع قرارات المجلس وتعليماته الى الوزارات عبر مدير عام له مكتب سكرتارية يديره سكرتير ويتمتع الاخير بالخدم والحشم.
4-هناك افخاذ في هذه العشيرة اضافة الى البطون ولكنها لاتظهر الا في وقت الضيق، أي كل 3أو 4 اشهر مرة.
الذي يهمنا ليس افخاذ ولا بطون هذه العشيرة ولكن الذي يقرأ مابين السطور سيرى كم هو ساذج هذا الشعب الذي يعرف كل شيء ويغمض عينيه عن كل شيء.
بالامس فقط تساءل بعض الحشاشين من اولاد الملحة في جلسة صفاء وفي مكان حسن الاضاءة عن سبب فشل لجنة توحيد رواتب الرئاسات الثلاث في البرلمان في تفعيل قانون سلم الرواتب الجديد وبالاخص على موظفي عشيرة مجلس الوزراء وموظفي مجلس النواب.
ولم يدر هؤلاء المساكين ان هذا السؤال سيقود الى تناول الكثير من الحبوب المهدئة حتى على الاقل تتضح الرؤية رويدا رويدا.
وكان رأس الشليلة هو رفض كل من المستشار المالي ومدير عام الدائرة المالية ، الموافقة على توحيد رواتبهم مع الآخرين (ليش يابه عندكم دندولة زيادة؟).
رأس الشليلة الآخر كشف عن توزيع مخصصات إضافية ضمن السلم الجديد على موظفي الرئاسات الثلاث، وأن النواب سيتقاضون المخصصات وبأثر رجعي ابتداء من 24 تشرين الأول 2011 أي نحو 15 شهرا، وفق كتاب موجه للبرلمان من مجلس شورى الدولة.
ومابين رأسي الشليلة قال موظفون من داخل مجلس الوزراء من "ان اقرانهم في رئاسة الجمهورية يتقاضون ضعف رواتبهم ولم يفعلوا القانون حتى الان، واكدوا ان نظرائهم في البرلمان يتقاضون رواتب اقل بـ400 الف دينار من رواتبهم، مطالبين بتمييزهم، لانهم يبذلون جهدا اكبر من موظفي رئاستي الجمهورية والبرلمان.
في جزء ما من هذه الشليلة اشيع أن "موظفي الدرجات العليا في مجلس النواب يتقاضون رواتب اعلى من اقرانهم في الرئاسات الاخرى، فيما رواتب الدرجات الدنيا في مجلس النواب، تعد الأقل من بين موظفي الرئاسات الثلاث".
واشيع ايضا،والحديث مايزال في داخل الشليلة، أن "السلم الجديد يعني تقليص مرتبات الدرجات الأولى والثانية والثالثة، باعتبار انهم كانوا يتقاضون رواتب اعلى مما يتقاضاه اقرانهم في ذات الدرجات من موظفي مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية، ولهذا رفض كل من المستشار المالي والمدير العام للدائرة المالية خفض رواتبهم".
وقيل بعد سؤال لأحد اولاد الملحة فيما اذا كانت هناك رواتب اضافية ومخصصات تم توزيعها على النواب وموظفي المجلس أنه "لا توجد أي رواتب اضافية في القانون الجديد، وانما هناك مخصصات اضافية، وبكل تأكيد أنها تتفاوت من وزارة إلى اخرى".
هذا السائل وهو شاب تخرج حديثا من مركز طويريج للتقنية خرج الى الشوارع نصف عار وهو يصرخ:ياعالم،ياناس، دلوني على الفرق بين المخصصات والرواتب الاضافية واذا لم اسمع الجواب الشافي سوف القي بنفسي في بحر دجلة الجاف.
ولكن احد اصدقائه المقربين اقترب منه وهمس في اذنه بأن احد المسعولين الكبار قال امس أن "مرتبات موظفي مجلس النواب، أقل من مرتبات مجلس الوزراء بحدود 400 الف دينار، واذا طبق القانون باثر رجعي، سيتم صرف مبالغ ضخمة لكل موظف على مدى ما يقارب 15 شهرا".
ولكن الشاب نصف العريان صاح مرة اخرى بأن "موظفي المجلس تسلموا نصف راتب في نهاية العام الماضي، كمخصصات اضافية، في حين تقاضى النواب مرتبا كاملا بالرغم من مرتباتهم العالية".
وعاد زميله الى الهمس قائلا أن "الأمانة العامة لمجلس الوزراء ألغت مخصصات الكسوة في موازنة هذا العام، والكسوة هي مخصصات فصلية كل 6 أشهر تعطى للموظفين كبدل ملابس باعتبار انهم ملزمون بارتداء البدلات الرسمية، وهذا يتطلب تخصيصا لشراء الملابس".
عاد الشاب الخريج الى الصراخ: وشيكولون على مخصصات الخطورة؟.
أن "الخطورة أمر هام، فنحن نتعرض لاحراجات حتى مع زوجاتنا وابائنا وامهاتنا للتستر على مكان عملنا، فالموظفين منذ العام 2004 وحتى اللحظة تعرضوا لشتى انواع الاغتيالات والخطف والتهجير بسبب كشف مكان عملهم".
اكو بعد ارزل من هاي العشيرة؟.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا والله ربحنا
- هذه هي فوسايو ايها النجباء
- بغداد تحمل اسم الطائف قريبا
- ابوي مايكدر الا على امي
- آخر اخبار السرقات في مدينة العاهرين والعاهرات
- اقرأوا جيدا ماقاله المالكي امس
- اهدروا دم الابرياء وعيشوا على التفتوني
- مجلس الوزراء جوعان ..جوعان ياولدي
- أين راسك ابو جعفر؟؟
- حين يفقد المغترب العراقي بوصلة عقله
- كرامتنا منكم يامرثا
- انتشار داء-البطرنة- والزواج ممنوع في النجف
- الشليلة موجودة بس الراس وينه؟
- يايما انطيني الدربين
- ثورتكم الان جعجعة ايها التيارون الصدريون .. ديروا بالكم
- حوار قندرجي.. مشهد من فصل واحد
- -مصلخ- عن الصحة والسجاد الاحمر
- اكو واحد اسمه عبعوب ما يخجل ولا يستحي
- حكومة تالفة بشاي تالف وطحين ترابي الاخلاق
- موت ياحمار أو كم انت مسكين ياعراقي


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ويحدثوك عن عشيرة مجلس الوزراء