فرانسوا باسيلي
الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 07:32
المحور:
الادب والفن
تعلمت منك انتظار الحمام الذي لا يعود
والسير في الليل من غير قصد
أداوي عواء الجسد !
تعلمت منك انتظار المحبين
الذين يروحون في فرحة
ويجيئون في فرحة
في صباح الأحد !
تعلمت منك انتظار القطارات
والحافلات التي تتحرك بالراحلين
قبل اكتمال العدد !
تعلمت منك انتظار المواعيد
حين تأتي محملة بالمزيد
على غير موعد
وحين تضيع على غير موعد
فنفقدها .. للأبد !
تعلمت منك مرافقة البرق والرعد
والرحيل بدون أحد
من بلد لبلد !
تعلمت منك الكثير
من مفردات الغياب
إلى أن رأيت بعينيك هذا السحاب
يسيل على جسد كالغدير
وأبصرت شمسا ، وعرسا
إلى آخر الدهر يمتد
رجعت كطفل صغير
لقيط ، بغير أحد
أبكي
وأحبو على ربوة النهد
وأنت .. كأنك أمي ..
تمدين لي اليد في المهد
فأسأل أن تأخذيني بحضنك
لكي تسمعيني الأساطير
وإن مت بين يديك من الجوع والبرد
أسأل أن تنفخي من لهاثك في صورتي
وتضمي اليك الجسد
فيولد لي في الفضاء شهاب منير
وأحيا لأمنحك العهد:
إني سآتي قريبا
على سحب الوعد
أحمل باقة ورد ومزامير
لأني تعلمت منك الكثير
تعلمت منك المحبة ، والحق ، والنور
وتمنيت لك المرتجى والسلامة
تعلمت كيف أموت على ساعديك
وتعلمت القيامة !
#فرانسوا_باسيلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟