أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رفعت السعيد - مصر بين صراع الهوية والصراع الاجتماعى














المزيد.....

مصر بين صراع الهوية والصراع الاجتماعى


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 07:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



ولعلنا نحاول بفتح هذا الموضوع أن نتفهم طبيعة ما يجرى حولنا. فمنذ 25 يناير 2011 بدأت معركة اجتماعية شعارها «عيش - كرامة - عدالة اجتماعية»، ومثل هذا الشعار يتبدى جامعا للجميع لكنه ليس كذلك، فثمة شعار آخر يحاول أن يطغى عليه ويناقضه وهو شعار الهوية بمقولة رفض الحداثة والليبرالية والمواطنة واللجوء إلى كهف الماضى بحثاً عن هوية غير هذه التى تعيشها مصر منذ قرن ونصف وأكثر، فترى أنها دولة مدنية محدثة ومبتدعة ويتعين الارتداد عنها إلى هاوية دولة ذات هوية سلفية تستعيد ما كان من تطبيقات وشرائع طبقت فى الزمان القديم. المطلوب إخوانياً إعادتها إلى ما كانت عليه. وفى ظل هذه المعركة تختفى المطالب الملحة عيش، حرية، عدالة اجتماعية وتعتبر فى أحسن الأحوال مؤجلة لحين استعادة الهوية.

وفى إطار المحاولة الإخوانية للهيمنة على مفاصل الدولة بزعم استعادة الهوية يتداخل فى هذه المعادلة عناصر عدة:

الجيش: وهو فيما يبدو قد حسم أمره بعدم التداخل الحاد فى هذا الصراع، وإن كان يقوم بأنشطة تدريبية يعتقد البعض أنها محاولة لتهدئة مناخ غير هادئ فى مستوياته الوسطى، وتذكير للقائمين بالأمر أنه موجود. وتحذير لمن يحاولون الاستهانة به أو دفعه إلى وضع مماثل لجيوش تونس - ليبيا - السودان - اليمن - سوريا - العراق. وفى هذه الحدود وفقط.

الميليشيات: وهى سلاح قديم سمى الجهاز السرى ويجرى تطعيمه بشباب فقد الأمل فى عيش كريم أو وظيفة من تيارات سلفية وحتى تدعى الثورية ويجرى تدريبه ثم تحريكه من بعيد عبر الريموت كونترول واستخدامه لتخويف الخصوم وإرهاب القضاة والمحققين كما حدث مع الدستورية وقضايا عدة.

أمريكا: تحتاج إلى ظهير مساند من تركيا وقطر وتتولى هى التوجيه. وفى هذا الإطار تكون البدائل الأمريكية لمصر إما النموذج التركى وهو لا يصلح مع دعاة استعادة الماضى أو النموذج الباكستانى حيث دولة مدنية فى إطار تحكم عسكرى غير معلن وكلا الأمرين غير متاحين للنموذج القائم فى مصر.

ولكن الجميع : الإخوان وأمريكا وتركيا وقطر وإسرائيل يقيمون حساباتهم وفق مقاساتهم وطموحاتهم المتناقضة بينما العنصر الأساسى هو الشعب الذى استجمع مخزون غضبه الممتد عمقاً وزماناً ومنحه التمرد الحاد عبر دروس شهور الثورة فتفوق به على دروس قرون من الحسابات المستعصية على التفجير فى الاتجاه الصحيح.

وها هو يتفجر فى الاتجاه الصحيح، ويتطلع ولعله يصدر أمراً لكل القوى الوطنية والديمقراطية والليبرالية ودعاة الدولة المدنية إلى التوحد. وهو ما تحاوله جبهة الإنقاذ الوطنى لتصبح البديل للصراعات المجدبة حول الهوية والحسابات الخاطئة حول النموذج المطلوب. فلا نموذج ممكن التحقيق سوى دولة مدنية ديمقراطية ليبرالية تحمى حقوق مواطنيها على قدم المساواة، النساء تماماً كالرجال والمسيحيون تماماً كالمسلمين والفقراء كالأغنياء.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم الأزمة.. اليونان تفكر
- بعد أن سكتت الصواريخ
- ولعل البعض يتعظ
- ليس مجرد صراع ميادين
- دستور «تيك أواى»
- الطبقة العاملة المصرية .. في غمار النضال (1)
- «الدستورية».. والشريعة فى الدستور
- الإخوان – قطب – مدينة نصر
- الإخوان.. جحا.. قطعة الصلصال
- الإخوان.. الفن.. الفنانين (٢)
- ثورة 1919.. وثورة 25 يناير الفارق بين الثورة وسارقي الثورة
- مرسى بين مستشاريه وآمريه
- إخوانيون ضد الإخوان
- د. مرسى.. الدين.. المصريون
- عندما تغضب مصر ضد حكامها وشيوخها
- يا د. مرسى.. ما هكذا تكون الرئاسة
- التدين.. رؤية أخري
- الإخوان.. الفن.. الفنانون «١»
- سيد قطب .. الذي لا نعرفه
- يا أيها الجالس على عرش مصر.. حذار


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رفعت السعيد - مصر بين صراع الهوية والصراع الاجتماعى