أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بلند اسو مصطفى - ثورة الحرية –هل نستطيع العيش دون فكر حر الإنسان الكردي نموذجاً














المزيد.....

ثورة الحرية –هل نستطيع العيش دون فكر حر الإنسان الكردي نموذجاً


بلند اسو مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 03:33
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ثورة الحرية –هل نستطيع العيش دون فكر حر
الإنسان الكردي نموذجاً
لقد عاش الإنسان الكردي على أرضه منذ آلاف السنين وقد تغذى عقليته بمفاهيم الإقطاعية والرأسمالية والاشتراكية والدينية والعشائرية إلى أن وصلنا إلى هذه الصورة التي عليها إنساننا الكردي وخلال الأجيال المتعاقبة والأنظمة المتعاقبة التي استعمرت أرضه واغتصبت إرادته ولا أريد أن أدخل هنا في سرد تاريخي للمآسي والويلات التي عاشها إنساننا
وصل إنساننا إلى حالة ينادي بالحرية ظاهرا وفي باطنه يتمسك بعبوديته وذلك نتيجة توحش العقول التي تدير سياساتها في وطننا الأم كردستان والتقاء مصالح تلك القوى العظمى مع مصالح هؤلاء الجنود اللذين وظفوهم كرؤساء في منطقتنا الشرق أوسطية, وبذلك تشكلت شبكة عنكبوتيه أنتجت معامل لصناعة العقول التي تعمل وتنادي ظاهراً بالتحرر وباطناً يتوق للعبودية والعيش عبداً لمصالح تلك القوى ,من خلال إعلام ملتزم وممنهج ومسلسلات تبث فقط وفقط خدمة لهذه القوى المعادية لإرادة الشعوب وسلبها (مسلسل إخوة التراب الذي أنتجته الاستخبارات التركية ودفعت مبالغ طائلة لترجمتها للعربية(وتشويهاً لصورة إنسانهِ بسلب إرادته في ثقافة استهلاكية لا تخدم إلا مصالحهم .
و الكردي يتمسك بتلك العقول التي صنعت خصيصاً له في معامل الغرب و وقصور ديكتاتوريات العرب والفرس والترك, فنراه مشتتاً ومنقسماً على ذاته في هذه الثورة التي لا يستطيع إلا أن يفكر بذهنية التابع للمتبوع ,ففي قراءتنا للتاريخ نجد شخصية الكردي وعبر الزمن يتصف بالشجاعة والبسالة, ولكن نتاج شجاعته في أغلب الأحيان تكون خدمة لعدوه الذي يستعبده ،وهنا يتبادر إلى الأذهان السؤال لماذا هكذا ؟
لان إنساننا بقناعتي يخاف من انهيار تلك المنظومة الفكرية والمفاهيم المفصلة على منطق عقله ,عبر أجيالنا المتعاقبة وعلى الرغم من الثورات التي قامت في وطننا المحتل كردستان والتي كانت تنادي بالحرية وهدفها نيل حقوق الكرد, كشعب له تاريخ وميراث ثقافي وارض يعيش عليها أغلبها كانت تقودها رجال دين من أمثال( سيد رضا والشيخ سعيد وقاضي محمد وملا مصطفى البرزاني). بقي إنساننا الكردي حارساً لمعبد عبوديته لعدم ظهور فكر وفلسفة تحررية تدعو لتحرير إنساننا من معبده وقلب الصورة التي اعتادت شخصية إنساننا الكردي عليها وكلها لم تستطع أن تزعزع أو تغير في علاقاتنا الاجتماعية ولا أن تزعزع مفاهيمنا للشرف والمرأة والوطن والحرية ونزعاتنا الروحية رغم أن أمتنا الكردية قدمت مئات الآلاف من الشهداء قرابين باسم الحرية والتحرر.
ومن هنا كان السؤال هل نستطيع العيش دون فكر حر ؟
سؤال يمس أعماق كل إنسان تواق للحرية, باعتقادي بأن الفكر الحر هو الذي يوهب الحياة لفلسفة إنساننا في العيش والتحرر من العلاقات المزيفة لتحل محلها علاقات سليمة وصحيحة كعلاقات الحب والمحبة والتسامح , وإرساء ثقافة أخوة الشعوب ،ونرى ذلك بوضوح في فلسفة القائد أوجلان ,إذ إننا نقرأ في معظم مؤلفاته تحليل دقيق لشخصية الكردي الغارق في أوهامه والمشتت بين حاجته لاستهلاك مستهلكات بناة أفكار رأس المال و مافيوية رجال العشيرة وامراض الرجل المصاب بذهنية الرجال قوامون على النساء وعلاقات مجتمعه الغ ,فكانت الفلسفة الاوجلانية جواباً باعتقادي لتخلص إنساننا من ذاك المعبد الذي ضل متمسكاً به ألاف السنين’ وخير دليل دور المرأة وحجم مشاركتها في ثورة الكرد وتحررها من العبودية والملاحم البطولية التي تقدمها في ساحات النضال الفكري والثقافي والعسكري في صورة لم يشهد لها العالم مثيل في ثورتها على المفاهيم والعقول التي سلبتها إرادتها ،ومن جهة أخرى مشاركتها في تنظيم مجتمعنا واخذ دورها في كافة مجالات السياسية والثقافية ومؤسسات المجتمع المدني وحتى دورها في قيادة الألوية العسكرية للدفاع عن مكونات هذه المدن القومية والدينية واثبات حقها في قيادة المجتمع كأمرأة تثق بقوة أنوثتها على عكس المرأة العربية في المدن التي يسكنها مكونات الشعب السوري من عرب والأقليات الأخرى ظهرت بصورة المغلوب على أمرها ----------–يتبع
بلند أوسو الحلقة الأولى من ثورة الحرية
كوباني 9-1-2013



#بلند_اسو_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بلند اسو مصطفى - ثورة الحرية –هل نستطيع العيش دون فكر حر الإنسان الكردي نموذجاً