أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - عن اجتماع جنيفا














المزيد.....

عن اجتماع جنيفا


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



السؤال الذي يطرح عشية هذا اليوم ومن جميع متتبعي الشأن السوري هو :

- هل سيكون للأسد دور في المرحلة الانتقالية أم ستكون خلواً منه ؟

لهذا كان الاجتماع الثلاثي، الأميركي الروسي مع الوسيط الدولي الابراهيمي غداً، و في هذه المدينة ذات الدلالة الرمزية والتي أنتجت (( اتفاق جنيف )) المتعلق بالمرحلة الانتقالية ما بعد الأسد ، وتشكيل الحكومة الانتقالية .
اتفاق اختلف المجتمعين حول تفسير مقرراته، إذ تشبث الروس بتفسير يبقي الأسد في المرحلة الانتقالية، في حين يقصيه المعسكر الغربي من أي دور .
بالتأكيد بين ذاك الاتفاق والغد حصلت تطورت كثيرة، بني عليها ضرورة إغلاق الملف السوري بصيغة توافقية سنرى بدايتها في الغد ..

مهد لهذا الاتفاق تصريح للابراهيمي شديد الأهمية والوضوح يتضمن أن لا يكون للأسد سلطة أو دور في المرحلة القادمة.
ولا أظن أن الأخضر قال هذا من فراغ.
فهو استمزج و لا شك كل من الروس والأميركيين وأطراف دولية فاعلة أخرى، ومهد لاجتماع الغد بتصريح ناري، وهو المعروف بتحفظه.
تصريخ خطير دفع النظام السوري للمسارعة في التبرء منه، بأن سلخ عن دور الوسيط النزيه أهم شروطه وهي الموضوعية وعدم الانحياز، واصفاً الابراهيمي بالمنحاز وغاسلاً يديه من أي عواقب أوإحراجات قد تنتج عن هذه التصريحات ومتحصناً في مواجهة تفاهمات الغد الدولية .

في خطابه الذي ألقاه منذ يومين، وضح رئيس النظام السوري طريقته للحل بأنه باق، وخطى خطوة للأمام بأن أعلن عن مبادرة وطنية كما ادعاها تجمع المعارضة التي حدد شكلها مع النظام الذي يرأسه، ورفض بشكل قاطع أي تدخل أجنبي إذا كان مخالفاً لروح مبادرته، وطالب أن تكون مكملة أو متممة، بحيث لا تكون لهذه المبادرات أي أظافر وأنياب (( البند السابع ))، ووضع اصدقائه الروس أمام حائط رافضاً التزحزح عنه.
في حين أن الروس أرسلوا لهذا الاجتماع معاون وزير الخارجية بوغدانوف المعروف بتصريحاته المحرجة لرئيسه المباشر لافروف، وأظن أن هذه الخطوة واضحة الدلالة في أن الروس باتوا أكثر ليناً في موضوع مستقبل الأسد.
وما سهل مهمة الاجتماع الثلاثي في خلوصة لمقررات يمكن تسويقها، أن المعارضة السورية ممثلة بمعاذ الخطيب، قبلت في النهاية أن تكون الحكومة المقبلة من أوجه النظام التي لم يثبت عليها مشاركة بالجرائم المقترفة، وأبدت مرونة في احتفاظها بشرط وحيد هو خلو الحكومة السورية القادمة من الأسد ومجرميه بعد أن حددوا عدد هم بما بين 200 -250 مجرم سيدانوا بجرائم حرب وستجري محاكمتهم في لاهاي تحديداً ..
هذاه التصريح سيساعد ولا شك مهمة المجتمعين غداً في جنيف في الوصول إلى قرارات حازمة بشأن مستقبل الأسد، يترافق مع ضغط هائل على أعمدة الحكم لدية تدفعه بالقبول بالعرض الذي حمله له الابراهيمي بضرورة مغادرته البلاد بطائرة يختار وجهتها بضمانة دولية .
في المقابل يحاول الروس جاهدين الابقاء على بعض الأشخاص الذين يثقون بهم في تركيبة النظام القادم، للحفاظ على مصالحهم الشرق أوسطية التي تعتبر سوريا البوابة الوحيدة لها، إن انتزاع تصريح من هذا النوع ومن رجل كالخطيب لم يكن بالأمر السهل، إذ مارست جميع الدول التي اعترفت بالائتلاف ضغوطاً هائلة وغير معهودة على المعارضة بشطريها المدني والعسكري، وكانت أدوات الضغط وقف التسليح كلياً عن المقاومة والثوار، وكذلك وقف الدعم المالي والسياسي عن الائتلاف، وتأخير تشكيل الحكومة قبل الوصول إلى تسوية ترضي الأطراف الدوليين وتشكل توافقاً فيما بينهم .

أغلب الظن أن تصدر مبادرة دولية أولية غداً ، تعتمد على ما قاله الأخضر اليوم، تعرض على مجلس الأمن لتبنيها بشكل قرار دولي يصدر وفق البند السابع.
وباعتبار هذا القرار قد جاء ثمرة تفاهم روسي أميركي صيني أوروبي، فلن يستعمل في مواجته أي فيتو مشاكس . (( ولا أجد لايران أي دور هنا باستثناء استرجاع الايرانيين الذي يعتبر ثمناً يساعد حفاظً لماء الوجه للحكومة الايرانية أمام شعبها ))
أما عن ردة فعل الأسد، فستكون مكبلة لأول مرة بردود أفعال من النظام ذاته تطالبه بالرحيل، مع أخيه وبعض رجاله الأوفياء، لخلق بيئة قادرة على التوصل لاتفاق حقيقي .. صعب ودقيق تقبل به المعارضة وقابل للتطبيق على الأرض ..
لا نريد التعلق بالأوهام، لكن الانفراج بات حقيقياً، الأسد أطلق طلقته الأخيرة، وأخطأ الهدف، يبقى أن ترد عليه المعارضة ودول العالم بطلقة محكمة، لا أظنها ستخطئ .

قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس المحظيات
- نهاية المطاف
- قائد من الداخل
- إنها الحرب
- الثورة السورية بعد سقوط الطاغية
- وجهة الأسد بعد السقوط
- حقائق يجب معرفتها
- كلمة لا بد منها
- الديمقراطية عسلها وسلبيتها على الآخرين
- توحيد الجهود
- لونا الشبل خلفاً لجهاد مقدسي في وظيفة الناطق بوزراة الخارجية ...
- طبول الحرب تقرع
- أحلامنا واقعاً
- عندما يكون الحل ممكناً والنوايا صافية
- الأمل والمثابرة والقناعة في أن سوريا للجميع
- التفاني حتى آخر قطرة
- دعوة للتبصر
- رقعة الشطرنج
- الحاصل غداً ؟
- اقتناص النصر


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - عن اجتماع جنيفا