أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إياد أبازيد - بشّار الأسد في قبضة الجيش الحر















المزيد.....

بشّار الأسد في قبضة الجيش الحر


إياد أبازيد

الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 22:35
المحور: الادب والفن
    


بعد ظهر الثلاثاء و الجو بارداً حيث كان يرتجف من البرد أم خوفاً , ذلك الرجل الذي قارب الخمسين من عمره في غرفة نومه القذرة التي لم يفارقها منذ فترة، شرب وبسرعة كأس الشاي الذي أعدّه على عجل كما اعتاد أن يشرب الشاي في أيامه الخوالي ، تنهد بعمق واستند إلى الجدار ، كانت رائحة الرطوبة تزعجه ،قرر أن يتمشى قليلا في العراء قريباً من المزرعة التي يقيم فيها ، غادر الغرفة وسحب قدميه بتثاقل و هو يتأمل السماء الملبدة بالغيوم الداكنة رفع رأسه الى الأعلى مستنشقاً هواء الساحل السوري ، هواء طفولته وصباه ، استنشق الهواء بعمق وتوقف ناظراً إلى غيمة بيضاء ، سرح فكره معها قرب باب الغرفة كان يقف مرافقه هزيل الجسم متعباً، قال بشار : يبدو أن الطقس سيكون ماطراً هذه الليلة أجابه المرافق الذي كان يلوك شيئا في فمه : نعم ، سيدي الرئيس، آذار دائماً ماطر في نهايته تابع مسيره إلى الأمام ، التفت مستغرباً إلى حيث تقبع حمامة على شجرة البرتقال القريبة ، تذكر كم كان ولده يحب الحمائم ، صارت الذكريات تتداعى شيئاً فشيئاً، مر الشريط سريعا أمام عينيه وهو يسحب قدميه بتثاقل شديد ، و يتوقف بين الحين والآخر ليتأمل الشمس الساطعة ، من بين الصور الكثيرة التي مرت بمخيلته ، صورة واحدة فقط هي التي توقفت و أبت أن تترك المكان لصورة غيرها ، إنها صورة كان قد رآها وهو يجتاز النبك مغادراً دمشق ، كانت صورة ثابتة على شاشة التلفاز في أحد المقاهي ،صورة زوجته وأطفاله في إحدى ضواحي لندن التي طالما عرضتها شاشات التلفزة العالمية ،انتحب بشار باكياً كطفل ، و خرّ على ركبتيه ركض مرافقه إليه : خيراً سيدي .
أزاح كفّ المرافق التي كانت على كتفه وقال : لاشيء ، دعني أتمشى بمفردي ، و ما أن مرت فترة وجيزة من الوقت سمع من بعيد أصوات محركات سيارات تقترب، و لمح في الأفق طائرة ، ركض إليه مرافقه و قال : سيدي هيا اسرع بالاختباء إنهم يقتربون من المنطقة ، حث خطاه عائداً إلى الغرفة بسرعة شديدة ، ارتبك و هو يبحث بين الأشياء المبعثرة عن شيء كان لايعرف ماهو ، اقتربت أصوات محركات السيارات ، كان المرافق لايتوقف عن مناداته سيادة الرئيس ، أسرع أرجوك ، سيصلون ، إنهم قريبون من المنطقة ، هيا ياسيدي ازداد ارتباكه ، فحمل مسدسه الذي كان موضوعا تحت الوسادة ، و ركض إلى الخارج ، بلمح البصر أزال كمية من الاتربة ، والقمامة ثم رفع المرافق سجادة صغيرة كانت تخفي تحتها كتلة إسمنتية لها مقبضان معدنيان ، رفع المرافق الكتلة ، فظهر تحتها نفق مظلم يمتد الى الأسفل ، كانت السيارات تقترب بسرعة ،وكان عددها كبيرا ، هبط بشار إلى داخل النفق ، فقام المرافق بإعادة الغطاء و أعاد الأتربة و القمامة ، ثم ركض مبتعداً عن المنطقة ، في الحفرة كان الظلام دامساً ، استند بشار إلى الجدار ، و أصغى بانتباه إلى ما يجري فوق في العالم الخارجي بعيداً عن عالمه السفلي الذي كان فيه ، قهقه ضاحكاً وقال محدثاً نفسه : إنها المرة المئة التي يأتون فيها إلى هنا ، يظنون بأنهم يستطيعون العثور عليّ ، أزاح بقدمه صندوقاً معدنياً كان على الأرض ، طالما أنكم معي فلا خوف عليّ ، هكذا قال و هو ينظر إلى الصندوق المعدني المليء بالدولارات ، سأنام قليلاً ريثما ينقلعون ، لافائدة من البقاء مستيقظاً ، اغمض عينيه ، وغط في نومه ، على الرغم من أنه لم يستيقظ منذ وقت طويل إلا أنه في الفترة الأخيرة لايفعل شيئاً سوى النوم ، إنه ينام أكثر من نصف اليوم ، رأى نفسه مطلاً من شرفة عالية على جموع من الناس يهتفون بحياته ، فتح فمه و قال : ياشعب سورية العظيم ، ابتسم و نظر الى صورته على الجدار المقابل ، و كانت الجماهير تهتف : عاش، عاش………… تابع خطابه الحماسي ، و حث الشعب على البقاء صابرين ، قال لهم : إنها المؤامرة الكونية على سورية إنهم أعداؤكم و أعداء القيم العظيمة التي نغرسها فيكم و في أطفالكم كل يوم، لاتستسلموا و حاربوا ، حاربوا حتى النصر و لا تتوقفوا حتى يموت آخر واحد منكم أو نحقق نصرنا الذي سنحققه لامحالة ، أنهى خطابه ثم دخل الى قصره : هاتوا قدموا لي الطعام أنا جائع ، كان الخدم و الحرس يتحركون بخوف أمام السيد الرئيس الذي كان يجلس و خلفه صورته ، و إلى جانبه تمثال صغير له صنعه أحد النحاتين ، ذلك النحات كان يحبني كثيراً قال محدثاَ نفسه ، قهقه بشار بشدة ، فتح عينيه و تململ في مكانه الضيق ماهذا؟ ماهذا الفراش؟ انتبه إلى وجود حركة أقدام في الأعلى ، سيتعبون من التفتيش و يرحلون بعد قليل ، يبدو أن عددهم كبير ، لكن لايهم كبير أو صغير ، المهم أنهم سيتعبون ويغادرون ، أكاد أختنق ، هيا انصرفوا ، ما الذي تريدونه أكثر لقد أخذتم مني كل شيء ، القصور و البيوت و الشوارع و المزارع ، أخذتم مني سورية كلها بعد أن ورثتها عن والدي ، كانت سورية كلها لي وقد أخذتموها ، ألن تتركوا لي هذا المكان الصغير لأعيش فيه ، هيا أيها المندسين ، و أصغى من جديد إلى أصوات كانت تجعل نفقه الصغير يهتز ، ها يبدو أنهم قرروا المغادرة ، وهاهم يحركون ألياتهم و يستعدون للإنصراف ، هذا أفضل ، المكان هنا لايناسبني أبداً ، كان المسدس الذي في جيبه يؤلم جنبه ، مد يده و أخرج المسدس ، وضعه على الأرض ، ومد قدميه ، كانت الحركة في الاعلى لاتهدأ ، وكان نشاط الجنود غير عادي لم يحدث في مرة من المرات السابقة التي جاؤوا فيها إلى هنا أن فتشوا بهذه الطريقة . لاشك أنهم مجانين ، حتى الشيطان لايعرف مكاني ، هل سيتوقع هؤلاء المندسين بأنهم سيعثرون على بشار الأسد ، فجأة اندفع تيار هوائي الى الحفرة ، و اندفعت معه أصوات الجنود ، لم يدري بشار ماذا حدث ، ضوء شديد أغلق عينيه على أثره ، وماهي إلا طرفة عين حتى واجهه مباشرة وجه جندي يمد فوهة بارودته باتجاهه ، مد أحد الجنود يديه إليه و سحبه إلى الأعلى ، هاله المنظر الذي رآه مئات الجنود كانوا يحيطون به من كل الجهات ، اقترب منه الضابط المسؤول و قال له إنها النهاية أيها الطاغية ، عندها لم يعرف بشار ماذا يقول ، لكنه هز رأسه بهدوء و قال بثقة : قلت لكم أنا رئيس سورية الشرعي و أريد التفاوض ، قام أحد الجنود بتفتيشه ، و كان الجنود الباقون يتأملون وجهه و يتهامسون ، فقال له الضابط ، الذي علق بهدوء : حين سنصل الى القيادة سنتفاهم على كل الأمور ، لاتقلق .
هبطت مروحية بالقرب من المكان فاقتاده الضابط الذي قام بتكبيله إلى الطائرة ، صعد بهدوء شديد ، و قبل أن يدخل إلى الطائرة و يغيب فيها ، التفت إلى الجنود المتجمعين في المنطقة و نظر إليهم ، تخيلهم للحظات جنوده ، و لكن لماذا لايسمع الهتافات ، أين بشار اسمك هز العالم ، أراد أن يطلب من الضابط أن يأمر عناصره بالهتاف ، لكن الضابط طلب منه أن يدخل الى الطائرة ، و قلبه كان يعتصر ألماً، ماهذا ؟ كيف وصلت الامور إلى هنا ؟ إلى أين يأخذونني ؟ أراد أن يصرخ ، أن يأمرهم بتركه ، أراد أن يقول لهم : أنا بشار الأسد ، بطل الصمود و الممانعة ، رئيس سورية ، اتركوني أيها المندسين ، اتركوني ، لكن الكلمات رفضت أن تخرج من فمه ، كان حتى هذه اللحظة غير مصدق كل مايحدث ، هل هذا صحيح ؟ هل أمسكوا بي حقا ؟ أنا بشار الأسد ألقى القبض عليّ هؤلاء الجنود الصغار ! تأمل وجوه الجنود الذين كانوا يركبون معه في الطائرة ، كانوا متجهمين ، لا يتحدثون ، يبدو على ملامحهم التعب والارهاق ، و أخيراً حامت الطائرة منخفضة ، و هبطت في مطار المزة بدمشق ، لم يرى السيد الرئيس هذا المنظر من قبل ، عربات و جنود ، و دبابات ، و مروحيات ، أنزلوه من المروحية ، وهذه المرة اقتادوه بقسوة ، حتى أوصلوه الى مكتب ضابط كان يجلس بمفرده ، نهض الضابط ، وقال : أهلا بك ، كنا بانتظار هذه اللحظة منذ وقت طويل ، لقد أتعبتنا يا رئيس كثيراً ، جلس بشار على كرسي في زاوية الغرفة ، وماهي إلا دقائق من الصمت حتى دبت الحركة في الخارج ، و دخل رجل مدني طويل القامة نوعا ما ، إنه يعرف هذا الرجل جيداً ، نعم لقد رأى صوره على صفحات الجرائد ، و لكنه لايتذكر من يكون ، قال الرجل : سيد بشار ، لابد أنك لاتعرف من أكون ، أنا النائب العام ، كان لهذه الجملة وقعها السيء في نفسه ، ماذا يقول هذا الرجل ، النائب العام ؟ أي معتوه هذا هل سيحاكمني ، أنا بشار الأسد حاكم سورية الوحيد و للأبد ، أراد أن يقول هذا الكلام ، و لكنه ظل صامتا يراقب ، وجوه الرجال الذين كانوا يتهامسون من حوله . بعد قليل جاء طبيب عسكري و برفقته رجل يحمل كاميرا ، اقترب منه الطبيب ، و طلب منه أن يجري له فحوصاً للاطمئنان عليه ، نهض بشار من على كرسيه ، و وقف إلى جانب الجدار ، رفع المصور الكاميرا إلى الأعلى ، فكر بشار بالكاميرا : آه لقد حرموني منك طيلة هذه الفترة ، كان لا يمر يوم لا أقف أمامك مرتين أو ثلاث مرات ، و ها هي الكاميرا تعود إلي ، هيا صوروني نعم ،كم أحتاج لأن أرى نفسي من جديد ، على التلفزيون و في الشوارع و في المقاهي و البيوت ، و أن أرى الناس كلهم يحملون صوري ويطوفون بها في الاحتفالات الرسمية ، لا بد أن الشعب السوري مشتاق إلي كما أنا مشتاق إليه ، فحصه الطبيب فحصا كاملاً ، كان يبدو عليه بأنه طبيب ماهر قال في نفسه هم السبب عن آلمي و هم سيدفعون ثمن كل ما فعلوه بي غالياً ، انتهت عملية الفحص الشامل و توقفت الكاميرا عن الدوران ، لماذا يكفون عن تصويري إنها أشهر طويلة من الابتعاد و هذا الزمن لا يكفي لتعويضها ، سأله الضابط : هل تحب أن تقول لنا شيئا ، أقول لكم و ما الذي تريدونني أن أقوله ، أنا لا أعرف شيئاً ، كل ما تريدون معرفته أنتم تعرفونه ، و أنا ليس عندي أي معلومات لأقولها لكم .اتركوني أريد أن أنام ، تقدم منه جندي يحمل ماكينة حلاقة وقال له : نود فقط أن نحلق لك هذا الشعر الكثيف ، هز رأسه موافقاً ، و هنا عادت الكاميرا إلى الدوران من جديد ، و عاد الارتياح إلى قلبه ، ها أنا أمام الكاميرا مرة أخرى ، نعم صورني بشعر قصير ، نعم كي يعرفني شعبي الذي يحبني و الذي اشتاق لي كثيراً . بعد قليل بدأ النعاس يتسلل إلى أجفانه فطلب منهم أن يسمحوا له بالنوم ، قال لهم : أنا متعب و عليكم أن تتركوني أنام ، اقتاده جنديان الى غرفة جانبية ، كان فيها سرير معدني صغير ، أدخلاه فطلب منهما أنه يريد بعض الماء ليشرب، ذهب أحد الجنديين و غاب دقيقتين ثم عاد يحمل ماطلبه السيد الرئيس ، قدمه له ، ثم أغلقا الباب عليه ، حين سمع صوت المفتاح يتحرك في قفل الباب ، أدرك للمرة الأولى أنه سجين ، وأدرك أن كل شيء قد انتهى .

د . إياد أبازيد



#إياد_أبازيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم جديد و عام جديد
- أيام مع القدر في جمهورية الفساد و الاستعباد
- ثورة سلمية محمية
- واقع و تحديات الثورة السورية
- الطائفية والثورة في سورية
- من ذاكرة الثورة
- غرائب الصدف في عملية دمشق
- خفايا المؤامرة في مؤتمر القاهرة
- دولتنا المنشودة
- يا كادحي سورية اتحدوا
- الأنبياء الصغار
- طارت الطائرة
- سورية بدها حرية
- أجمل الأمهات
- نوروز - العهد الجديد
- حدث في مثل هذا اليوم
- رومانسية الكلاشنكوف تحسم المعركه
- صورة من حارتنا
- السلطة الرابعة ...
- أطفال في عمر الورد


المزيد.....




- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إياد أبازيد - بشّار الأسد في قبضة الجيش الحر