أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - حسين عبدالله الناصر - من هيام إلى الشعب المصرى















المزيد.....


من هيام إلى الشعب المصرى


حسين عبدالله الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 22:22
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    


قررت أن أسترخى على السرير ساعتين قبل أن أكمل مراجعة مادة الكيمياء التحليلية ، عندما استيقظت وجدت تويتر مشتعلاً ، كل التويتات متجهة ناحية هاشتاج واحد ؛ #هيام ؛ سبحان الله ما هذا الذى أرى ، أهو تويتر أم موقع من المشترى ، ما بال النشطاء وأنصاف النشطاء يتكأكأون على هاشتاج تافه بهذا الشكل ؟!

إذاً فلنرى ، هيام هى الوريثة الشرعية لـ هبة ، و"هبة" يا سيّدى الذى لا يقرأ التاريخ هى صاحبة المكالمة الجنسية الأشهر فى التاريخ (لسماع المكالمة +18 اضغط هــنــا http://www.youtube.com/watch?v=pL1Y-dRgElU | تحليل إسلام الرفاعى للمكالمة إضغط هــنــا http://www.5orm.blogspot.com/search/label/Heb%20Sex%20Call ) ، ولن أسمح لك إطلاقاً أن تقلل من شأن هبة ، هبة ؛ يا سلام على هبة ، هو كان فيه زيها فى الحنان والدلع ، الشعب المصرى بأكمله تعلم الدلع على يد هبة والكائن متعدد الخلايا الذى كان معها . http://dromarabolnasr.blogspot.com/

نعود إلى موضوعنا ؛ قصة هيام بإختصار هى فتاة "شمال" كما وصفها البعض قامت بعمل تسجيل على "الأنسر ماشين ـ جهاز الرد الآلى" لرقم هاتفها ، تطلب من كل متصل أن يحول لها رصيد مقابل "جنس على التليفون أو مقابلة شخصية" ، هى داعرة من النوع الذى استشرى كثيراً فى الفترة الأخيرة ، جذبتها سهولة المهنة ووفرة العائد ، فقط عليها أن تغرى قليلاً من هؤلاء الذين لا يجدون للجنس طريقاً شرعياً أو غير شرعى ، مكالمة على الهاتف تلهب خيالاتهم ، هيام ليست هى الأولى فى هذا المجال ولن تكون الأخيرة أبداً طالما نلقى بكل محاولات الإصلاح الإجتماعى إلى المجهول ، مثل مبادرة (لنتوقف عن التحرش ونبدأ ممارسة الجنس ـ أحمد سمير http://www.almasryalyoum.com/node/1071186 ) التى أخذت ضجتها المؤقته على مواقع التواصل ثم ذابت كما تذوب أى فكرة فى الوطن .

وعلى كل حال فإن فكرة الدعارة عبر الهاتف ليس جديدة إطلاقاً ، راجع فيلم عودة الندلة وسترى الداعرة التى أقعدها المرض فلجأت إلى الإباحة عبر الهاتف ، لكن وقتها كانت التعبيرات بسيطة ، لابسه إيه دلوقتى ؟ لابسة قميص أحمر .. لكن هيام انطلقت بكامل طاقتها لتعلن تفاصيل خفية وأسرار عسكرية ، ولا تكتفى حتى تعطيك عينه من البضاعة التى ستستلمها إن شاء الله بعد تحويل الرصيد للطاهرة ، وبمناسبة الطهارة فإن هيام تعدك بـ "شرف المهنة" أنه لن يكون هناك أى نصب عليك ، وتقسم بالله العظيم أنها جادة جداً ، ولو قدرتها هتقدرك ، لا أدرى لماذا ارتبط القسم بالله العظيم من هيام فى عقلى بوعود الإخوان ، وعود الدعارة التى لن يتم تنفيذها ، ومن يثق فيها هو شخص مكبوت يتعلق بأى شـ** تلوح له بجسدها .

هنا يأتى دورى كـ كاتب مبتدئ مالوش فيها يتقمص شخصية المحلل النفسى ، لأسرد رأيى المتواضع حول السبب الذى يجعل هيام تثق أن مجرد القسم بالله فى مكالمة إباحية ستجعل الشباب الهائج يثق فيها .. http://dromarabolnasr.blogspot.com/

1 ـ لأن المهتاج جنسياً متدنى الوعى (الفئة المستهدفة) على إستعداد تام أن يثق فى أيّاً كان يشير له بقطعة لحم عارية أو صوت قطعة لحم تتعرى .

2 ـ القسم بالله له هيبة لم تستطع كل الأكاذيب المنتشرة فى الوطن أن تمحوها ، تترسخ لدينا فكرة أن من يقسم فهو صادق رغم أن الأكثر كذباً هم الأكثر أَيمَاناً ، هذا ليس شعب متدين كما تظن بل هو نوع من السذاجة .

3 ـ ببساطة لا توجد طريقة تأكيد أخرى ، على الهاتف لك الخيار إما أن تثق أو لا تثق ، والداعرة فى النهاية لا تملك إلا سمعتها فى الوَسَط .

لكن هل تشعر الطاهرة بالراحة فى أعماق قلبها عندما تقسم بالله العلى العظيم وسط مكالمة إباحية ؟
كيف يكون هذا ؟

إنها مرحلة متأخرة من التفسخ الأخلاقى ، مرحلة متقدمة من التجارة بالدين ، مرحلة ثالثة تنسيق دعارة مدينة نصر ، هيام التى شهرتها الصدفة البحتة لتجعلها أجمد من غسان مطر تهمس فى آذاننا بمجموعة من الرسائل ؛ أولها أن الثورة يتيمة !

الثورة يتيمة يا سادة إلا من هؤلاء الذين يعتصمون ويتظاهرون ويخرجون فى المسيرات حاملين أعلاماً قد تصبح أكفانهم فى أى وقت ، أما نشطاء تويتر فهم ليسوا أبناء الثورة وإنما أبناء الهاشتاج الأكثر إنتشاراً ، كان يجذبهم هاشتاج #يسقط_حكم_العسكر وغرّدوا تحت #حقوق_الشهداء ، ثم فضحتهم هيام وأزاحت ثوريتهم المزيفة ، هم فقط يعشقون الظيطة ويهدفون إلى جذب الفوللورز (بالمناسبة لا تنسى فوللو مى https://twitter.com/Abolnasr1 ) .

الرسالة الثانية من الطاهرة الشريفة ؛ أنكم جميعاً رأسماليين متعفنين ، صحيح أنى أصنف نفسى كرأسمالى ، لكن هناك فرق بين الرأسمالى الأخلاقى والرأسمالى اللاأخلاقى المتعفن ، تماماً مثل الفرق بين الفينو والفينو البايت ، هيام تبيع جسدها بطريقة ما مقابل أموال بطريقة ما ، صحيح أنه بيع إفتراضى (آآه آآى) مقابل أموال إفتراضية (كروت شحن) ، لكنه يبقى بيع للجسد مقابل مال ، لا أدعو للشفقة عليها لأن هناك آلاف المحتاجات الشريفات اللاتى لا يبعن أجسادهن ، لكن أدعوكم أن تفكروا قليلاً فى الظروف التى قد تؤدى إلى هذة الحالة ، حتى يتحقق مبدأ التماسك المجتمعى ولا نصل لحالة الأخلاق الهُلامية ، أو الأخلاق الهيامية بالأحرى .

المعنى الثالث الذى نستفيده من معلمة الأجيال ؛ أن الفضيحة لا تطال المحترفات أبداً ، من فيكم يعرف شخصية هيام الحقيقية ؟ .. لا أحد ، فقط هو حساب مزيف باسمها على تويتر ، بينما يقوم أنصاف الرجال بفضح فتيات على مواقع التواصل الإجتماعى لا ذنب لهن إلا وضع صور شخصية حقيقية ، تدعو هيام إلى التحلل المجتمعى علانية ولا يعلم أحد من هى على وجه التحديد ، وربما هى تقرأ الآن وتبتسم وتخرج إلى الشارع بكل ثقة وهدوء وستتزوج وتنجب أبناءاً وبنات ينشرون الفكر الهيامى ، بينما كثيرات قد فقدن حياتهن فى الصعيد جزاءاً لمحاولات يائسة تهدف إلى التحرر ، ويطول تشويه السمعة المذيعات والصحفيات ، وتعيش هيام حياتها بهدوء .

هيام أضحكتنا ، لكن لا يجب أن نفوت الموقف دون أن نتعلم منه ، دمتم بخير ..

عمر أبوالنصر
10/1/2013
5.10 AM

تابعنى على مدونة كوجيتو http://dromarabolnasr.blogspot.com/



#حسين_عبدالله_الناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علياء المهدى ~ معركة فى صراع القبيلة
- صندوق ورنيش ميّت .. حدثت بالفعل
- حمدين صباحى وحملة التشويه
- من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر قصة قصيرة
- الفقر فى سبيل الله
- هل قامت الحضارة الإسلامية على أكتاف الملحدين ؟
- ليسَت إسرائِيل ؛ إنّها فلسطين المُحتلّة
- أهل الخليج لم يعودوا بدواً
- الخلافة الإسلامية ومستقبل البحث العلمى
- الحبيب بورقيبة | طاح الباى !!
- العلاقة بين الثورتين السوريَّة والبحرينية
- العلاقة بين الليبرالية والدين
- أزمة العنصرية فى سوريا ما بعد بشار الأسد
- كلمة السر علياء المهدى
- توقّف لحظة !
- المثقفين يخدعونكم
- لماذا أرفض مادة -الإسلام دين الدولة- ؟


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- الروبوت في الانتاج الراسمالي وفي الانتاج الاشتراكي / حسقيل قوجمان
- ظاهرة البغاء بين الدينية والعلمانية / صالح الطائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - حسين عبدالله الناصر - من هيام إلى الشعب المصرى