منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 18:56
المحور:
الادب والفن
ورحلت صوب المشرق الهندي مهزوما ومن نزف الحروبْ
كنت المدقق في المزارات انتشي من وهج ذاكرة خبتْ
وأدوس جمر الإنتشاءْ
لاهور ترسم حلية وتغوص في أسواق عامرة وبعض توابل الذكرى تدور كقبلة للزائر الممهور بالوجع الغريبْ
تنتابني الدعوات أهبط من صميم بلاد سورها الزمان بلعبة التوليف نحوي لا تجيبْ
لا صمت يهبط من فجاج قطار يهبط في المساءْ
وعبرت صوب الهند مربوطا بوهج من حبيبْ
دلهي تزاحمني الريازة لا تدور سوى على قلبي افتراضا للدعاءْ
ورسمت خيط الصبر من بعض الركامات وتهوي نحو قاع من قلادات النساءْ
وكتمت غيظ البحر ممتدا على جذع السماءْ
وكراجي هائجة وتحوي سر ليل لا ينامْ
قمر الفواصل يستحم بجذوة العشاق من بلد التوهجْ
والجذوة انسابت تدك مرافيء العشاق وجهي مبتهجْ
نامت على كتفيَ ذاكرة القبيلة والهمجْ
ونمت بتطواف التمرد إن خرجْ
قال الرواق معطل وبصيص ضوئك خافت وعليك دقْ
كدت احترقْ
ومساحة الوجنات ضوء ينفلقْ
( شاني ) عصارات النساء وقد رمتنيْ
بملامح البنجاب تستر عريها وأطوف قبلتي للشفاهْ
قسماتها شجر تنامى في صحارى الشهد ينزل كالبريقْ
كانت تذوب كما الشموع بحضرة الليل الطويلْ
وتفز من صلبانها
تغوي أناشيد التملي بالصورْ
القمر أنتحرْ
وأنا أفيقْ
لاهور تمشي في أواصرها وتنبض دون ليلْ
قدري أحط الرحل عند شواخص الفقراء والدمع انهملْ
وأراها ناهدة وبوحي قد سألْ
كم كنتِ تنبلجين كالمصباح عند سواد ليل حالك القسمات قاتمْ
وأراني أرشفها تحاور نفسها
ورسمت منها ظلها
وهربت كالمجنون أيام الشتاتْ
مازلت ياوطني أقاومْ
والصحوة انتبهت لها
هي نفسها
كانت تدك حلاوة العشق اللذيذ
أين النبيذْ ..........
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟