أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - قمة الشعوب أم السلاطين














المزيد.....

قمة الشعوب أم السلاطين


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1145 - 2005 / 3 / 23 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان لها أن تكون تعبيرا سياسيا عن أمة ممزقة بغاية التوحيد فكانت تعبيرا (طربوشيا) ولا أكثر إن اختلف القادة أغلقت الحدود وإن اتفقوا فُنحت رغم أماني الشعوب في الوحدة .لأن هذه المنظمة هي للقادة باتفاقاتهم أو بخلافاتهم حتى الشخصية منها وما أكثرها ولم تكن للشعوب المغيبة عن أي فعل أو رأي يتعلق بها،وهي لن تكون هذا التعبير لأن القادة العرب ليسوا تعبيرا عن شعوبهم طالما أنه في المجتمع الواحد للدولة القطرية الواحدة هناك سادة وعبيد ويمكن أن يكونوا تعبيرا عن السادة وليس عن العبيد الذين هم الأكثرية وأصحاب الفعل الحقيقي في المجتمع لأنهم الحامل الذي يحدد حضور هذا الحزب أو ذاك بكل المعاني.
منذ أربعين عاما تقريبا لم تتخذ القمة العربية قرارا واحدا نُفّذ وصار حقيقة على الأرض، وعندما يكون الرأي العام العربي يتحدث بلغة اليأس فذلك تعبيرا عما كانت عليه هذه القمم، إذ صار وجودها من عدمه سيان بالنسبة للمواطن بكل شرائحه ومستوياته،وحتى يكون للجامعة العربية دورا فاعلا في الساحة العربية وحضورا قويا في الساحة العالمية لابد أن يكون القادة تعبيرا عن شعوبهم، وهذا عائد إلى الخيار الديمقراطي في كل قطر على حده، فكبف سأقتنع أن حاكما مستبدا.. أكثر ما أشاد من أبنية في بلده هي السجون لخيرة أبناء شعبه وقصورا له ولموظفيه ،كيف سأقتنع أن هذا الحاكم يمثل شعبه ويتحدث باسمه؟،فممثلي وموظفي هذه الدول في الجامعة معينة من حكومتها على أساس الولاء وليس الكفاءة كحالها في بلدها.
مؤتمر القمة المنعقد في الجزائر جاء بظرف استثنائي من المتغيرات القسرية تتعلق بعرب الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص سوريا ولبنان وفلسطين والعراق، إذ أن الترتيبات الغربية له شبيهة إلى حد ما بترتيبات سايكس بيكو والفارق أن إسرائيل ستكون محورا أساسيا في مخطط الشرق الأوسط الجديد وسيدة المنطقة وهي الإضافة على سايكس بيكو، فما الذي سيفعله القادة العرب أمام هذا المخطط؟ وهو ما سنراه واقعا على الأرض ويمكن أن نرى أشنع من ذلك ففي الساحة الفلسطينية سيمنع الفلسطينيين من دخول القدس وسيهدم المسجد الأقصى وتلك تحديات للشعوب والحكام وكأنني أرى الحكومات العربية توجه قواتها الأمنية لاعتقال من يحتج على ماستفعله إسرائيل من تغييرات وانتهاكات على الساحة الفلسطينية لأن هذا المحتج يعطّل هذه الحكومات عن التفكير بحل سحري يمنع حدوث تلك الانتهاكات على أرض فلسطين المقدسة.
إن موضوع التطبيع الذي تحدث عنه وزير خارجية الاردن لدليل واضح على دور اردني في مشروع الترتيبات الغربية لعرب الشرق الأوسط،والتطبيع له تفسيران التفسير العام والذي يعني عودة العلاقات لما كانت عليه أما التفسير الاردني فيعني خلق علاقات طيبة مع اسرائيل رغم الاحتلال والتشريد والتدمير والانتهاك ولن نعود للتخوين لكن لابد من كلمة تُعبّر عن درجة الانحطاط الذي وصلنا إليه عبر هؤلاء القادة الذين يدعون للتطبيع وشعوبهم تدعوا للتحرير فأي تعبير لهؤلاء عن شعوبهم وكيف سيكونون عليه في مؤتمر قمة للعرب.
لابد للشعوب من تقرير مصيرها بيدها وعبر ممثليها الحقيقيين، لأن الشعوب هي الرابحة والخاسرة في كل السياسات التي تنتهجها الحكومات، وعندما لاتكون الحكومات تعبيرا عن شعوبها فإن الخسارة أكبر وربما تُشكّل مقتلا وانحدارا نحو المجهول كما حدث للعرب المحكومين بأنظمة استبدادية تسحق مكوّن المجتمع ومقوماته وتُضعف المقاومة لديه للمشاريع الاستعمارية لأنه قبل كل ذلك فهذا الشعب مُبعد، ومُغيّب، ومُولّف على قناة واحده، على قاعدة(أمام سر،وراء سر)



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا في الاختبار الديمقراطي
- هل يفشل شيراك وبوش في المنطقه؟
- من قتل رفيق الحريري؟؟؟
- هل يلتهمُ الغربُ شرقنا ؟ ؟ .
- مناظرة عراقيةـ الحرب الأهلية
- المرأة ـ من الســـــــــيادة إلى الاضطـــــــهاد
- السعادة دلالة الوطن والعيد
- حزب العمال الثوري العربي
- الد معــــــــــة السخيّـــــــة))
- القضية الكردية - مداخلة على طريق الحقيقة ل محمد تومة
- الإلحـــاد ـ رؤيـة أم طقـس؟
- النتائج النفسية للاحتلال ـ العراق مثالا
- الناصرية ـ خيار الديمقراطية
- ذاكرة أُمّه ـ فوضى التخلف إلى أين؟
- أسامة أنور عكاشة على ذمة ثقافة الإلغاء
- أسئلة محرجة لبوش؟!
- الأغنية الشبابية ودور الاعلام
- حقوق الإنسان في سورية
- علاوي… أبكى العراقيين على صدّام وأيامه
- !!!!ماسرُّعلاج القادة العرب في الغرب؟


المزيد.....




- مصدر أمني لبناني لـ CNN: حزب الله اشترى أجهزة -البيجر- المتف ...
- أجهزة الإعلام الروسية وأذرعها.. آليات صنع التضليل ونشره
- بيان مصري بشأن انفجار أجهزة اتصال في لبنان
- أنباء عن إحباط محاولة اغتيال أفيف كوشافي على يد حزب الله ا ...
- 9 قتلى ونحو 3000 جريح في سلسلة انفجارات أجهزة اتصال بلبنان
- مصر تبدي استعدادها لتقديم المساعدات اللازمة لعلاج مصابي تفجي ...
- واشنطن تنفي أي صلة لها بتفجير أجهزة الاتصالات في لبنان
- سيمونيان تسخر من محاولات الولايات المتحدة تحريض الدول لفرض ع ...
- الجهاد الإسلامي: واثقون أن المقاومة في لبنان وسوريا سترد على ...
- إعلام إسرائيلي يحدد نوع المادة الحساسة المستخدمة لتفجير أجهز ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - قمة الشعوب أم السلاطين