ما تيسر للعام 2013

وفاء الحمري

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 20:59
المحور: الادب والفن
    

أيها المنجمون لا تتوقعوا
كلهم وقعوا
----------

ما انقطع نسل السامري وما سكت هدير الخوار
----

يا طول الهامة
والرأس نعامة
-----------
ستأوي آجلا أم عاجلا إلى حبل يعصمك
ربطة عنق تليق بعشاق الحرية
------------

ما يجُبّ الخواطر إلا الأساطير
يا أيها الإنسان ما أفظعك
----------

سكر الحرف سكر حسن
----------

للصبح موعد لن يخلفه حنيني ويقيني
---

يشاغبني الحرف وأشاغبه
أقسمت ألا أنهزمن إلى أن يتنفس الصبح
---

لليل سكرات والموتة صغرى
-------

في الدور الأسفل أخذوا ملجأهم
ألا يعلمون أنه الدرَك؟
-------

الإبتسامة لغة من لا لغة له
تصدق بها واكتشف العالم الأكبر
-------
ابتسامتك يا ابن آدم
تقذفني سبعين ربيعا في الإخضرار
-----

كم من شجرة نحتاج لنعلق عليها أحلامنا ؟
---

افسحوا للخناجر لتجد مكانها على هاماتنا
ضج العالم بثغاء النعاج
---

كم من أرامل أعلنّ دفن حبهن في أرواحهن واستقبلن العام الجديد بالسواد؟؟؟
----

أعطني حاءك لاضمها لبائي وندخل معا شغاف قلب كبير يسع أحلامنا
---

على طريقة الإنتحاريين
سأقتلع غطاء السماء فتغرق الأرض بنزيف الغيمات الحبلى
-----

حين يفقد الحرف شغبه يتلبسه الزي الرسمي فيفقد ألوانه وسحر تصاميمه
---

أسبلوا كفني إكراما لروحي الثائرة
===

لا تلتهموا الأماني على عجل
قد تقتلكم غصة حلم عريض
----

ذاكرة المجانين مثلي عريضة لكن كروية لا يثبت على سطحها إلا الكثيف القوي
---

أيها العام العملاق نستودعك أحلامنا وآمالنا
لن ينجب الزمن بعدك إلا الأقزام
--

التقطوا بخفة رأس خيط السنة
الفتق واسع والخيط قصير
----

أيها العام لا تخرجنا منك عراة
االدم البارد في الطقس البارد موتة أخرى
---

الجاذبية جريمتك الكبرى يا نيوتن
أجنحة أحلامنا الوردية قصت من جذر
----

سأبعثر ما بقي في دولاب عامي هذا
لعلي لن أحتاج إلا لورقة توت
---

الفرعون كذبة
والهرم خيال
يا أيها النمل انتشروا
---

يا تجار الوهم
الأرض بور
---

بلحاهم يزحفون خارج الصراط
يغتصبون الأعراض بذيل الكذب
عامهم سنة كبيسة
---

يا أمي الأرض حملتيني كرها ولوحت بي كرها
طينك الطاهر يلفظ كل رياء
---

اترك لي سارية أتسند عليها أيها الراحل
عامنا القادم بلا عمد
----

كل يغني على الليل وليلاه
وأنا أغني على الصبح وعقباه
---

ما اجتمعت ذكراك بحرفي إلا والجحيم ثالثهما
---
آليت عليك أيها العام الجديد أن أتوقف فيك عن حمية الوهن
وأكتب على أعتاب أحلامي (خال من الدَّهن)
---

عندما يزحف الحق بكل جرأة إلى فصوص العقل يختنق
----

سددوا ديون قلوبكم بالجملة
لا تقسيط في دين الحب
---

الصبح حارس ليلنا الأمين
يمنحنا جواز العبور رغم فظاعة الخيبات
---

عندما أغضب يرفع عقلي إعلان
(فاصل ونواصل)
---

ما أجتمعت جاذبيتك وجاذبية الأرض إلا وبحثت عني من جديد
___

لا ترسلونا وراء الشمس
نريد أن نعيش تحتها بسلام
---------

لك الحمد يا ربي
خلقتي بروح كاملة الدسم
------

التقطوا ذبذبات المحبة والإيمان بين آذان الصوامع وأجراس الكنائس
فالايمان بالإيمان يذكر
-----

الإنعتاق سبق الإعتناق
سددوا وقاربوا يرحمكم الله
---

ما أفظع البهائمية فينا
حتى والعشب يفرش لنا سجاده تمتد أيادينا لالتهامه وجزه
----

حينما تمطر السماء الحق والحقيقة عدوا المظلات
ما أكفركم
---

وتقرض من سمعتك وهي أطول عمرا منك
يا أيها الإنسان ما أغفلك
---

قلبنا استقر بين فصوص عقلنا
من بحث عنه بين الضلوع بمعسول الكلمات ضاع
كن موقفا تصل قلوب الحرائر
---

يا ريح ما هزك جبل
ارعدي فالرواسي الشامخات انتكست
---

ميلاد الراعي يقتطع من عمر القطيع
مقصوف عمرك إلى يوم تستيقظ
---

الجب جبنا والسيارة من نسلنا والدرهم من عدنا
يا سوق لمَ العجب ؟
---

اللعنة على الصحو والصحوة
ألم يكن ذاك الحلم اجمل؟؟؟
---

خبزة الكادح تحسب من الحبة إلى الحبة
طحينها جعجعة وطبخها احتراق
---

يغيرون مكان أحلامهم لينجون
فلا نجوا ولا نجا الحلم
كابوس هو من قبل ومن بعد
---

يا ذاك الذي انتصبت حروف سفهه كما انتصب تمثال بوذا على باب المعبد
اعلم ان بيد الحرائر سيف البتر الكامل
ولا لون لحبوب انتعاظ الشرف
---

كحلت عيني بالأمان وجففت منابع دموعها
لا انجراف وأنت بين الرموش يا حلا حلالي
كل سنة وأنت بخير وقوة ورجولة
الى زوجي مع كامل حبي
---

اصغوا السمع
تاريخ القهقري لن يعيد سلطنتكم
اصنعوا أندلس جديدة وكفوا عنا أناتكم البئيسة
----

لو كانوا يشتمون رائحة احتراقهم ويرون شرر اشتعالهم لأرجعوا الحواس سيرتها الأولى
لا حواس لمن تنادي
---


حتى حينما تتعرى الحقيقة ينتبهون لجلدها الناعم فقط
----------

وصايا العرش العشر ناعمة
القبضة محكمة
لكنها بعيدة عن منطقة القلب
-----

حكموا عليهم بجز الأنوف حتى وهم يستنشقون أبخرة مداخنهم السامة

---
وفاء الحمري

#وفاء_الحمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات