أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد أحمد الفرشيشي - إلى دمشق...سلامًا...سلامًا














المزيد.....


إلى دمشق...سلامًا...سلامًا


وليد أحمد الفرشيشي

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 19:22
المحور: الادب والفن
    



-1-
تضعُ العروبة شفتيها على ثدي دمشق حتّى ترتوي...
و تزدردُ الخيانة ضجرها و نردها الخائب ...
-2-
لأنُّه يحدثُ أن يسعلَ ليلُ دمشق حتّى يطردَ الخوفَ...
أن تبكي أزقّتها و حاراتها...
أن تلعق ضفاف أنهارها جراحاتها النّازفة...
أن يحنو عمارها على الخرائب التّي دخلتها خفية كأيّ لصّ أحمق...
أن تدحرج بيّاراتها فساء الأعراب الصخرّي حتّى لا يرتدَّ لجاراتها...
لكنّ دمشق تظلّ ساهرةً على عروبتها المقمّطة...
لأنّه في الجانب الآخر من "الربيع"...
ترمي الخيانةُ الخالصة نردها الفاتر...و تنتظرْ...
سقوط آخر قلعة...
-3-
دمشقُ...يا دمشقُ...
فيضي علينا بالقليلِ...القليلِ..
من هذا العصْفِ فيكِ...
فالحريّةُ ترفضُ أن تهْدأ فينا...
لا نريدُ أن نتعلّلَ بالحشوِ الثوريَّ لنُنضّدَ آخرَ ما تبقّى منّا...
لـ"الموْزِ" الفَاسِدِ و قراطيس "عبد الوهّاب"...
و الضّباعُ المسعورة التّي ترابطُ كالجُذامِ في "تلٍّ الّربيعِ"...
و الموتُ "الأمريكيُّ" الذّي يصلُ شمسَ الإنْسانيّةَ بمغربها...
و عطشُ "المجاهدين" للدّمِ...
يطوي أحلامنَا...و يحشرُهَا...
في أحشاء التّاريخ الموغل في الأسلابِ و الغنائمِ...
دمشقُ...يا دمشقٌ...
دثّرينا بسرّتكِ...لأنَّنَا نريدُ البقاءَ هُنَا...
نذمُّ العالم...
و "أولي الأمْرِ" منهم...
-4-
للعروبة طريقٌ واحدةٌ...
لا أختَ لَهَا من سلالة "الخيامِ" و "الرّيح الصّرصرِ"...
و البترول المُصَفَّى...
و للخيانة طرُقٌ و طرائقٌ...
لا تعدُّ على الأصابعِ المنهمكةِ في نسج الخُرَافَاتِ...
بأحشاء الأجنّةِ...
-5-
نشيدُ دمشق...
نشيدُنا...ليسَ كمثلِه...نشيدُ...
نشيجُ الخيانة...
نشيجُهُمْ...لاَ يُصْغَي إليه أحد.
-6-
في كيمياء "عولمة" المؤامرات...
كلُّ شيء...قد يصبَحُ كلَّ شيء...
إلاَّ دمشقُ..
لا تُريدَ أنْ تَكُونَ...غَيِرهَا...
دمشقُ...هي دمشقُ...
قفلٌ على أصفادِهمْ...
شِتاءٌ يثلِجُ ربيعَهُمْ...
لَعنةٌ تهدرُ في عُروقِهِمْ...
إمرأةٌ ترتمي في الضوءِ...
حتّى لا ينتمي أحفادنا...
و أحفادُ أحفادِنا...إلى وَعْيهُمْ الشَقِيِّ...
-7-
دمشقُ...يا دمشقُ...
ستصعُدُ الشّمسُ درجةً أخْرَى...
واثقَةٌ...وَحارقهْ...
سَتُصْغِي لَكِ الحَمْلاَنُ الحَائِرَهْ ...
و لن يكون العقالُ الذّي يتدرّبُ عَلَى إرتَدَاءِ...
البزّة العسكرية...
سوى خيبةٍ تتهيّأُ لخيبةٍ أخرى...
-8-
دِمشقُ يا دمشقُ...
من سيغنّي للعروبة و الحُبِّ بعدكْ؟
لَنْ نضيعَ الوَقْتَ فِي إحْتِسَابِ...
حُبَيْباتِ العَرَقِ عَلَى جَبينِ الموْتِ...
تهيّئي اللَّيْلَةَ للحبِّ...
نريدُ أن نستيقظَ كشهقة الصّبحِ في مخدَعكِ...
إبتكرِي لك...و لنا...آلهةٌ جَدِيدهْ...
ووطَنٌ...
لا تموتُ فيهَ القصائدُ...
و لا تنتحرُ فيهِ الحمائمُ...
كلَّما شاهدتْ نشرةً في "الجزيرة"...
تهيّئي اللَّيْلَةَ للحبِّ...
نريدُ أنْ نَنْتشي بَكِ...
إلى أنْ نرثَ الدُّنِيَا...ومَنْ عَليهَا...



#وليد_أحمد_الفرشيشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصّلتْ
- هيه !! (قصّة قصيرة)
- كلمات
- -الذلّ و الضباع-
- تلك التي تأتي ليلا
- ثلاث و ثلاثون مرّت...
- هذه الموجة خالصة لي
- فصل العمل الدعوي عن العمل الحزبي: لهذه الأسباب تخشى النهضة ع ...
- قلب بين ضفّتين
- سأصعد وحيدا إلى السماء
- رحيق العمر
- ببساطة جارحة سأقولها…
- تقدمة قابيل الأخيرة...ما أغفله الكتاب...
- تقدمة قابيل الأخيرة
- بورتريه: الشيخ راشد الغنوشي...من يزرع القلق يحصد الإختلاف


المزيد.....




- -بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد أحمد الفرشيشي - إلى دمشق...سلامًا...سلامًا