أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - التناحر الشعبوي والشعوبي














المزيد.....


التناحر الشعبوي والشعوبي


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1145 - 2005 / 3 / 23 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعبوية أو ما يمكن تسميتها بغالبية الشعب , والتي إذا أضيف إليها النخبة تنتج مساواتها , الشعب , وعلى الرغم من غموض العلاقة بين العقل والعاطفة , ووعورة الفصل المصطنع بينهما , فان العقل مطية النخبة , بينما العاطفة تمتطي صهوة الشعبوية , فتقود الأولى نحو العقلانية بما يوافق الطبيعة البشرية , فستؤدي الثانية , إن عاجلا أو عاجلا , الى معاكسة تيار الحياة .
إن حكم النخبة , وبدون موازنة ضرورية وموضوعية مع الشعبوية , نحو نظام الحكم الاريستوقراطي , الانعزالي , والبشع , ولقد يصفه البعض , بأنه من أبشع أنواع الحكم .
أما حكم الشعبوية , وبدون موازنة مع نخبة الشعب , فسيكون على تضاد مع كل أشكال الحكم المدني , أو أشكال التعبير الحضارية , وفضاء الحكم الشعبوي معرض لكل أنواع الانتهاب , من أشكال الحكم المطلق , وأنواع الاستبداد , من التفرعن والربوبية , والوراثة التعسة , وحتى شيوع الروح الفاشية القاتلة لكل مظاهر الأنسنة , وتحد فارغ لكل كرامة إنسانية مزعومة .
في الإقليم توجد شعوب , وحين تسود الشعبوية , تظهر الحياة السياسية , بوصفها , تناحرا بين الشعبويات , التي تؤول الى الشعوبية , وفي حالة غياب تام لكل نخب الشعوب , ومن هنا تحل كوارث التدويل , وبخاصة حين لا يكون الإقليم مركزا لصناعة التاريخ العالمي .
نخبة الشعب , وقبل أن تتحول الى أي شكل من أشكال الحكم , تمتلك حتما وبشكل منفرد القدرة على بناء الحياة, بل وفي قدرتها على قيام الحضارة المدنية , التي تبدو شعبويا , وشعوبيا مجرد عمل هزلي .
إذا عملت الاريستوقراطية على نهب الثروة , وعمقت التفاوت في امتلاك الثروة وبدرجة فظيعة , كما يحدث في أقاليم الشعبوية والشعوبية , فإنها كمن يجعل من التخلف قدرا مستديما.
من غير المفيد الاستطراد في بيان فساد كل ( نظام سياسي ) قائم على قاعدة شعبوية , وحيث يقبض على مقاليد السلطة مجوعة كبيرة من الأشخاص , بدون مؤهلات , وقد أدروا ظهورهم , لضرورة وضع الرجل المنسب في المكان المناسب , بل ويدغدغ خواصرهم , ويضحكهم , تعابير من مثل , ينبغي أن تفسحوا المجال لأهل الاختصاص , وأقصى ما يصدر عنهم رد من نوع :
تفضلوا بالعمل , بينما لا يستطيع صاحب الاختصاص العمل معهم مطلقا , لأن الشرط الضروري لكرامة العمل , تبدأ من الطلب إليهم بالقعود في منازلهم , والاكتفاء بقبض رواتبهم , فالمختص في علمه وعمله , لم يتوصل الى هذه المرحلة من الأداء الإنتاجي , إلا بعد أن تخلص بكل يسر من كل ماهو شعبوي أو شعوبي ..
( النظام السياسي ) الشعبوي يؤول الى المرحلة الرجعية بالضرورة , لأنه بكل بساطة لا يترك مسافة ملائمة بينه وبين ما يمكن تسميته تجاوزا ب( الحكومة ) أو ( الدولة ) وتلك تعابير ضخمة , وأجد نفسي مضطرا لاستخدام لغة العصر للتوضيح ليس إلا .
الشعبوية السائدة في الشرق المعتم , تشبه كثيرا , الكثبان الرملية المتغيرة , بحيث يصعب على الباحث , رسم تضاريسها المتحولة , فمن شعبوية الى أخرى , ولا يتحكم بتحولاتها سوى تقلبات الرياح العاتية .
التراجع والتهور نتيجة حتمية , لكل ما شعبوي أو شعوبي , لأنهما معاديين لكل فكرة نظام حياة غير مستقر وقتيا , بل المطلوب هو الاستقرار بصحبة التقدم والتطور, ومن هنا يبرز على السطح فكرة الانقلاب المتواصل , وضياع الطاقات وهدر التنمية خارج الزمن المعاصر .
الشمولية صفة عامة لكل من أراد القبض على مقدرات كل شيء , ولكنه في النهاية لم يقبض على أي شيء , ويبقى التحليل مفتوحا على ضرورة , أن يوجد نظرية سياسية , تؤثر النزعة السلمية , بهدف البناء , وبخاصة حين لا يكون هناك موجب أو داع لمفهوم مضحك ومبك , وهو مفهوم الحرب العادلة ..؟؟!!.
وللمقالة بقية ..
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الجزائر , والطرق على حديد بارد
- الهداية من الله
- سجل بر , لعبد الخالق السر
- الشجرة السورية في وجه العاصفة الدولية ؟
- شكرا لشباب سورية
- سوء تفاهم
- رسالة الى السيد حسن نصر الله
- المتراس ماركسيا, موقع ساقط عسكريا
- ثورة المرأة , الثورة المنتظرة ؟
- لا تحب ولا تكره , بل عامل بالمثل
- اللهم لا تجعل الظروف على ماهي عليه
- الجديد غير بعيد , والقديم فمن يعيد ؟
- حتى أنت ياامارات , أنتي يا تونس ؟
- ميخائيل ملك أور والأميرة موزة
- تحية لشعب لبنان , ومعارضته وقادته
- المتغير السوري في المعادلة الأمريكي
- هل تقرع إسرائيل طبول الحرب ؟
- أين ذهب جورج بوش الابن بعيدا ؟
- حين تتكلم الأحجار
- !!لم يبق إلا الأحزمة الناسفة


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - التناحر الشعبوي والشعوبي