أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - الحزب الشيوعي العراقي - رئيس الحزب الشيوعي العراقي لـ الأهرام‏:‏ أمريكا مازالت تتخبط في العراق ونتائج الانتخابات أدخلتها في مأزق جديد















المزيد.....

رئيس الحزب الشيوعي العراقي لـ الأهرام‏:‏ أمريكا مازالت تتخبط في العراق ونتائج الانتخابات أدخلتها في مأزق جديد


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 1144 - 2005 / 3 / 22 - 14:21
المحور: مقابلات و حوارات
    


أجري الحوار في بغداد : محمد الأنور
ربما تكون الاحزاب الشيوعية قد اختفت من الدول العربية او غيرت من برامجها وخففت من لهجتها تماشيا مع واقع الحال الاقليمي والعالمي ولكن في العراق عادت الشيوعية مرة اخري لتظهر كأحد الاطياف السياسية المتعددة والمتنوعة والمتناقضة ايضا في هذا البلد‏.‏
ولكون الحزب ذا تاريخ وتجربة سابقة في ارض الرافدين كان لابد من مقابلة رئيسه السيد حميد مجيد موسي لمعرفة كيف يفكر الحزب الذي يرفع شعار‏(‏ وطن حر وشعب سعيد‏)‏ في واقع الاحتلال ويحرص رئيسه علي عدم ترك‏(‏ المسبحة‏)‏ من يده‏..‏ ورغم اننا نسينا ان نسأله عن السر وراء ذلك الا ان حوار‏(‏ الأهرام‏)‏ مع موسي كان شيقا واجاب فيه عن الكثير من التساؤلات وكشف الكثير من الحقائق في مكتبه بشارع ابونواس المطل علي نهر دجلة وسط العاصمة العراقية‏.‏

فازت قائمة الحزب الشيوعي العراقي‏(‏ اتحاد الشعب‏)‏ بمقعدين في الجمعية الوطنية المؤقتة هل ترون مستقبلا للحزب في العراق؟

طبعا هناك مستقبل للحزب فهل تتصور حزبا يشعر انه لامستقبل له ويستمر‏,‏ الذي انهار ليس الشيوعية بل انهارت نظم ـ للاسف الشديد ـ شوهت الشيوعية بخروجها وانحرافها عن القيم والمثل الاساسية في الفكر الشيوعي وعلي رأسها الانسانية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية عندما تم تحويل الاشتراكية الي ممارسات بيروقراطية واوامرية وتعالت علي الشعب واستصغرت رأيه واستخفت به وكرست السلطة بيد فرد أو نفر معدودين علي حساب الابداع الفكري والرأي الجماعي بالتأكيد وفرت اسباب انهيارها وفي العراق اعتقد ان لحزبنا ارضية واسعة جدا بقدر ما يعينه علي تحمل كل ضربات الاجهزة القمعية‏,‏ كل الجرائم التي ارتكبت بحقه طوال‏71‏ سنة التي مرت علي عمر الحزب وفي فترات معينة كان المناخ السياسي مناسبا‏,‏ كان الحزب اكبر قوة سياسية في البلد وعندما تعرض للابادة والاعدام والقتل قادته وكوادره وتشريد وطرد اعضائه وفرارهم الي الخارج ضعف الحزب ومازالت اثار هذا الضعف موجودة حتي الان ونحن الان نعيد بناء الحزب مستفيدين من كامل تجربته وايضا من التجارب العالمية وأعتقد اننا حققنا نجاحا رغم الضغوطات الطائفية والعشائرية والحزب قوة سياسية معروفة واهميته للبلد ودوره لايتطابق مع عدد اعضائه او عدد المصوتين له وهذه مسألة سيحلها الزمن ولو كنا حصلنا علي مقعد واحد سيبقي الحزب قوة معروفة وفعالة لها وزن في الحياة السياسية الحزب الشيوعي العراقي في مسيرته لم يرفض التحالف مع اي قوي سياسية تعمل ضد الديكتاتورية والاستبداد من اجل اقامة عراق ديمقراطي وتعددي فيدرالي‏.‏

وضد الاحتلال ايضا؟
ضد الاحتلال حاليا وضد الحرب سابقا‏,‏ اولا نحن كحزب بدأنا مشوارنا بالعمل ضد الديكتاتورية وحينما تفاقمت الامور اضفنا في برنامجنا‏(‏ لا للحصار لا للدكتاتورية‏)‏ وعندما قرعت طبول الحرب رفعنا شعار‏(‏ لا للحرب‏)‏ وحينما وقعت الحرب ولم نستطع نحن او غيرنا ايقافها رغم تحذيراتنا وسقط صدام كنا مع الديمقراطية ورفض الاحتلال وهو لايغيب عن توجهاتنا‏.‏

لكن الاحتلال اعطاكم المشروعية والوجود الحالي؟
الاحتلال لم يعطينا المشروعية والاحتلال لايعطي مشروعية لاحد‏,‏ نحن نحصل علي مشروعيتنا بوجودنا داخل الشارع ولم يعطنا احد شرعية لاننا موجودون في الشارع‏,‏ تجاهلوا وجودنا لفترة بعدها عرفوا اننا قوة موجودة في الشارع العراقي لايمكن تجاهلها

*‏ هل من الممكن ان تتحالفوا مع القوي الاسلامية؟
بالنسبة للتحالف نحن تحالفنا مع الجميع واذا كانت هناك اولويات في التحالف نحن نبدأ بالوسط القريب منا الوسط الكردي وهو وسط ديمقراطي ونحن مشاركون في القائمة الكردستانية مع الحزب الشيوعي الكردستاني العراقي المتحالف مع الاحزاب الكردية الاخري في قائمة موحدة هي القائمة الكردستانية ومن الممكن أن نتحالف مع القوي الاسلامية ان كانت تؤمن بالديمقراطية ونهاية الاحتلال وتعمل علي بناء عراق اتحادي فيدرالي تعددي تداولي ولدينا خلافات ايدلوجية مع القوي الاسلامية وهذه الخلافات لها اسلوب للحل ونحن علي علاقة عمل مع الحزب الاسلامي العراقي وحزب الدعوة وخلافاتنا الايدلوجية معهم لن تكون عائقا امام تعوننا السياسي
الوضع في العراق لايتحمل تأجيج صراعات في غير موضعها لسنا بصدد حسم خيارات اجتماعية بل نحن بصدد بناء وطن دمر والدولة التي حطمت‏,‏ ودعني اقول ان الطموح الي هذا المنصب او ذاك ليس موضوع صراع لكن اذا اخذت ارتباطا بالمواقع التي ستحصل عليها هذه القوي في الانتخابات، مثلا يقال ان هناك اختلافات داخل قائمة الائتلاف الاسلامية، كل يطمح بان يكون له الدور الاساسي، فهذا من طبيعة الامور مادمنا لجأنا الي الانتخابات‏.‏

اذن انتم ترون انه من الممكن تحقيق الديمقراطية مع وجود الاحتلال؟
‏كل حديثنا السابق لاينطلق من تصور مثالي ولا كل العلاقات ستكون مثالية. انا تحدثت عن الاتجاهات الاساسية والتي سيختلط بها ما هو صحيح مع الكثير من الخطأ والتجاوز بسبب هذا‏..‏ الامريكان جاءوا للعراق ليس حبا في العراقيين بل مصالح فرضت نفسها وفرضت الحرب، وكلنا قلنا لا للاحتلال وكانت هناك اختلافات في المنطلقات من كان يتصور ان الامريكان سيعطونه السلطة علي طبق من ذهب صدم بالاحتلال لان الاحتلال حرمه من بركات السلطة‏,‏ اما الذين لم يرغبوا في الحرب فكانوا يفهمون ان الحرب لها نتائج وافرازات وستأتي بالاحتلال وليست هي الطريق السهل للديمقراطية بل هي عقبة اساسية في سبيل تطبيق اي ديمقراطية. لكن كل هذا النقاش يدور للاسف خارج العراق باهمال لعامل اساسي هو دور الشعب العراقي والقوى الوطنية‏.‏

كيف تنظرون التي العمليات التي تتعرض لها القوات الامريكية في العراق حاليا؟
المقاومة حق مشروع لكل شعب ولايمكن لاحد ان ينكرها‏,‏ المقاومة ليست بالضرورة عسكرية عندما نقول مقاومة لابد من الاجابة على سؤالين: ماذا تريد هذه الجهة اوتلك من عملياتها المضادة، واي اساليب تستخدم. اذا كانت هذه القوى تريد ان تنهي الاحتلال وتبني نظاما ديمقراطيا بدلا منه وتستخدم اساليب شريفة فهي مقاومة وطنية مشروعة، واذا كانت هي منافقة ومخادعة في عدائها للامبريالية وتريد اعادة الديكتاتورية السابقة او اقامة نظام استبدادي بديل، او تريد اقامة نظام قرون وسطي وتستخدم اساليب المفخخات والاغتيال والاختطاف، هي ليست من المقاومة بشيء. هذا الموقف يمكن ان يفسر موقفنا من هذه العمليات التي هي ارهاب وتخريب‏.‏

كيف تقيمون السلوك الامريكي خلال الفترة الماضية؟
الامريكان بدأوا ومازالوا في حالة تخبط وارتباك سياسي بخطواتهم في العراق. نعم، لديهم استراتيجية عامة متمثلة في ترتيب الامور السياسية في العراق لمصلحتهم العليا، اما على الصعيد التكتيكي فقد ادخلوا أنفسهم في مطبات ومآزق واساءوا حتى لاتجاهاتهم وللكثير من حلفائهم وللوضع في العراق. والذي يحدث الان هو نتاج لذلك‏. ادارة الامريكان اخطاءها لم تساعد الشعب العراقي على حسن الاختيار واعتماد العقل والعودة الي الوضع الطبيعي ولو كان هناك استقرار وطمأنينة وغياب لمشاكل البطالة وغيرها خاصة التأجيج للقضايا الطائفية لكانت النتائج اخرى‏.‏

AL-AHRAM 21/3



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي: الطريق الى الو ...
- ماذا بعد الانتخابات ؟ التداول السلمي للسلطة ومؤسسات الدولة
- وداعا رفيقناالشهيد ابو نرمين
- الحزب الشيوعي العراقي يهنئ جماهير شعبنا، ويعبر عن الشكر والت ...
- الحزب الشيوعي العراقي ينعي رفيقين استشهدا يوم الانتخابات
- تصريح صحفي صادر عن قائمة - قائمة اتحاد الشعب -
- الجميع مطالب بتوفير مستلزمات تحقيق انتخابات حرة ونزيهة وذات ...
- نشرة اخبارية العدد 61
- نشرة اخبارية العدد 60
- نشرة اخبارية العدد 59
- يد الإرهاب والغدر تغتال الرفيق هادي صالح/ أبو فرات
- نشرة اخبارية العدد 58
- لنجعل من السنة الجديدة، عنواناً للفرح الآتي
- نشرة اخبارية العدد 57
- بلاغ عن انعقاد المجلس الحزبي السادس للحزب الشيوعي العراقي
- نشرة اخبارية العدد 55
- البرنامج الانتخابي لقائمة اتحاد الشعب
- نشرة اخبارية العدد 54
- نشرة اخبارية العدد 53
- شعارات الحملــة الانتخـــابية


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - الحزب الشيوعي العراقي - رئيس الحزب الشيوعي العراقي لـ الأهرام‏:‏ أمريكا مازالت تتخبط في العراق ونتائج الانتخابات أدخلتها في مأزق جديد