إيران :تلوّث بيئي أم تسرّب إشعاعي

خالد الأحوازي

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 00:14
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

نقلت بعض المصادر المقرّبة من عوائل العاملين في الطاقة الذرية الإيرانية بأنّ السلطات المختصّة في المفاعلات النووية ( حراست نيروكاهها ) أصدرت أوامرعاجلة للساكنين الذين يقطنون بالقرب من المفاعلات النووية الوقاعة في إقليم الأحواز- بوشهرومدينة أصفهان بإخلاء مناطق سكناهم بسبب إتساع رقعة التلوّث البيئي والمخاطر المترتبة على هكذا تلوّث قد يصيب العوائل بأضرار لا تحمد عقباها.
لكن رغم تفنيد السلطات الإيرانية لتقارير تحدثت عن مصدر ذلك التلوّث الناتج عن التسرب الإشعاعي إلا أن ّخبراء دوليين يعتقدون بأن مصدرالتلوّث البيئي الذي يضرب بعض المناطق القريبة من مفاعلات نووية في إيران ناتج فعلاًعن تسرّب مواد إشعاعية في تلك المحطات النووية وليس تلوثاً بيئياً عادياً.
كما أنّ هنالك تقاريرصدرت في شهرتشرين الثاني من قبل منظمات دولية معنية تشير الى وجود حالات تسممّ قد أصيب بها بعض العاملين في المفاعلات النووية المذكروة.
يرى الخبراء المختصين في التسربات الإشعاعية الى أنّ كمّية اليورانيوم الموجود في الكعكة الصفراء والذي يُستخدم في تصنيع القنبلة النووية يحتوي على مواد سامّة للغاية تتسبب في تشوهّات خلقية لدى المصابين وخاصة الأجنة.
وفي إطارمتصل نشرت وسائل إعلام دولية مسبقاً خبرتعرّض مفاعلات إيرانية نهاية العام الماضي لانفجارات مشبوهة أعاقت عملها لفترة معينة و تسببت في بعض التسرب الإشعاعي.
إنّ التلوّث البيئي (تلوّث المياه والهواء والتربة) الذي تتعرّض له أقاليم بعينها مثل إقليم الأحواز و كذلك التلوّث البيئي الموجود في الخليج العربي في حقيقة الأمر لهو إنذار خطير للغاية يُنذر باقتراب ساعة الصفر بالنسبة للمنطقة بشكل عام و منطقة الخليج بشكل خاص . لما يتربّص بها من مخاطر نتيجة عدم اكتراث الإيرانيين في مواصلة برنامجهم النووي الذي يفقتر الى أدنى أدوات الأمان والسلامة النووية.

#خالد_الأحوازي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات