أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن الزيادي - بناء السلام














المزيد.....


بناء السلام


حسن الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 00:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


السلام والصراع هما فعلان متعاكسان للإنسان ولكن يجب معرفة الدوافع والاسباب التي تجعله يفعلهما فبناء السلام هو بحد ذاته امر معقد وصعب للغاية ويحتاج الى استراتيجية لعمله ،ومن خلال النظر الى العمل المتعدد الدبلوماسيMulti-Track Diplomacy سنرى ظهورعدد من القطاعات التي تشمل الاجزاء الرئيسية لعملية بناء السلام( الحكومة،التمويل،منظمات غيرحكومية،العمل،البحث والتدريب والتعليم،الانشطة،الدين) وكل قطاع من هذه القطاعات لها نظام ومصادر معلومات ومنهاج عمل .
عندما نقول بناء السلام، فإننا نعني تهيئة الظروف المادية وغير المادية لتمكين نظام الصراع ليعود و يصبح سلام، ويمكن أن يتم بناء السلام قبل أو أثناء أو بعد اندلاع العنف(المقصود هنا صراع الانسان مع الانسان كون الصراع متوفر بعدة صيغ منها الانسان مع نفسه ،صراع الانسان مع الطبيعة ،صراع الانسان مع الخالق) ويشمل هذا الصراع في عوامله الكثير منها النفسية ،الجسدية، الفكرية ،الايدلوجية ،الاجتماعية،الاقتصادية،..الخ)،ولبناء السلام يجب أن تكون هنالك بنية تحتية قابلة للحياة أو الأساس الذي نبني عليه وبالتالي فإن أنشطة بناء السلام هي حول إنشاء البنى التحتية وهناك ثلاثة أنواع متميزة من أنشطة بناء السلام، وكلها ضرورية لتحقيق التحول الناجح للصراع :
1. بناء السلام السياسي.
2. بناء السلام الهيكلي.
3. بناء السلام الاجتماعي.
لقد اعطي بناء السلام السياسي دورا كبيرا ويمثل البنية الفوقية السياسية فنشاهد دولا مثل الهند وماليزيا قطعت شوطا بعيدا حيث اعطت ورتبت اوضاعها السياسية قبل كل شي لفهم العلاقات بين مختلف الأطراف ومواردها ويقع من ضمنها بناء البنى التحتية القانونية التي تستند وتعالج الاحتياجات السياسية .
واما أنشطة بناء السلام الهيكلية فالمقصود هنا إنشاء هياكل من المستوى المتوسط لنظم السلوك والمؤسسات والإجراءات التي تكون متظافرة لدعم وتجسيد وتنفيذ ثقافة السلام في مرافق الحياة التعليمية والتربوية وكذلك بناء بنية تحتية اقتصادية وعسكرية كمظلة لحماية المكتسبات المنجزة.
والمصدر الثالث لبناء السلام الاجتماعي هو جزء من القاعدة الشعبية في عملية بناء السلام الاجتماعي هو حول العلاقات بين افراد المجتمع ،انها تتعامل مع المواقف والمشاعر والآراء والمعتقدات، والقيم الفكرية والعقائدية، والمهارات..
ان معاهدات السلام الموقعة او الاتفاقات لا يمكن ان تخلق السلام لكنها تخلق اساسا للسلام ،وعلينا ان نحقق العمل بعد هذه الاتفاقات لننتقل الى مراحل السلام الاخرى او العوامل الاخرى التي تسبب الانقسامات .
اذن فالمجتمعات عبارة عن تراكيب اجتماعية وسياسية ،وبقاء الاخيرة من بقاء النظام السياسي وعليه فان الاساس هي التراكيب الاجتماعية وهي مصدر لبناء السلام اذن من هم صناع السلام : اعتقد ان المتطوعون /وسائل مدنية/شبكات/ تحالفات يدعم بعضهم الاخر وهو مفيد ايضا لصناعة السلام والاستقرار.
ان وجود الفساد هو بحد ذاته يشكل انحرافا في التوازن فصراع الانسان مع الانسان في ظل وجود نظام سياسي ديمقراطي قد لا يكون ظاهريا وانما مبني في الانسان نفسيا، فالانسان الفاسد يحاول وبما اوتي من قوة ان يجعل امر الفساد طبيعيا وهو سلوك طبيعي للانسان المعاصر ويبني قوة لهذا الفساد ،ان وجود قوة اقتصادية لهؤلاء الاشخاص يزيد من الطين بلة ويزيد الامر تعقيدا لان في المقابل الفئة الثانية لن ترضخ للامر الواقع وان اساس الصراع بين البشر هو عدم تحقيق العدالة وهي تتبع نظام الدولة السياسي فنحن في بناء مؤسسات لا بناء الافراد والمافيات..،اذن يظهر دور منظمات المجتمع المدني والتحالفات المدنية مع شخصيات كبيرة ومتعلمة ومثقفة ورجال دين ،لابراز دور المرض المستشري في المجتمع وعلى الاخرين حماية مجتمعهم ،ومن اجل الناس يصنع السلام وهو امر مهم جدا لكي يحس الاخرون بحقيقة العدالة ودورها وتاثيرها على حياة المجتمع.



#حسن_الزيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب يعلق على تحطم طائرة صغيرة في فيلادلفيا
- سوريا.. فيديو ودلالة هدية أحمد الشرع إلى أمير قطر ورد فعل ال ...
- السعودية.. فيديو ما فعله وافد يمني ومواطن بالشارع العام يشعل ...
- تونس تُطلق مبادرة لدعم دخول شركاتها إلى أسواق موريتانيا والس ...
- مسؤولون أوكرانيون لـCNN: قوات كورية الشمالية انسحبت من الخطو ...
- عاجل| نيويورك تايمز: إدارة ترامب تخطط لمراجعة دقيقة لعملاء ف ...
- ماسك يبدأ تنفيذ تكليف ترامب.. وهذا ما فعله بموظفي الحكومة
- ترامب يعاقب عناصر -إف بي آي- المشاركين في التحقيقات بشأنه
- من بينهم مصريون.. محكمة تحدد مصير -المحتجزين في ألبانيا-
- رغم الحذر السائد قبيل قرار ترامب مؤشر أسهم أوروبا يقفز لمستو ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن الزيادي - بناء السلام