إلى برنامج: ما يطلبه المتظاهرون

حبيب العربنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 21:59
المحور: كتابات ساخرة
    

دورت عيني التعبانة يمنة ويسرة باللافتات بلكن أشوف واحد طالع بالمظاهرة شايل لافتة مكتوب بيها " لا لدستور الملا همام" بس ما شفت، وإللي صدگ گلبه محروگ على الوطن لازم يروح يدور أصل المرض، مو جاي لازم بخوانيگ المريض ويدردم عليه ويگول له ليش إتمرضت!! أصل المرض يا جماعة هو الدستور الجرثومي مال ملا همام ، دستور شمر ولزگ، وأول دستور بالعالم بيه مادة بيها إكسپاير زمني مثل المادة (140) إللي صارت إكسپاير.
إذا تريدون الوطن يشفى، روحوا شوفوا شلون أنتشر المرض بجسم الوطن، ومنو جاب فيروسات المحاصصة والشراكة، وشلون تحول الوطن إلى شركة يتقاسم أرباحها الشركاء المشاركون ، أحيانا بالبوس وآغاتي وأحياناً بالدوس أسفل نعالاتي. دستور حول الوطن إلى أرباح بجيب هذا الحزب وبجيب ذاك، دستور بكل فقرة أكو باب مفتوح يدخلك بغرفة بيها أبواب مفتوحة، دستور مثل رسالة واحد لوتي كتبها لحبيبته...رسالة رومانسية عبالك رسالة إلى آليسا إذا تنقري سطر ورا سطر، ونفس الرسالة تصير رسالة تهديد ويا ستار عبالك واحد كاتبها لماري منيب إذا تنقري بين سطر وسطر (أكو نسخة من الرسالة على الگوگول)، دستور كل فقرة بيها تنگط بكتيريا تسبب إلتهابات بالحصة السياسية تؤدي إلى إفرازات كريهة الرائحة .
أصل أي دولة هو الدستور، والدولة المريضة أصلها دستور مليان جراثيم مثل حالتنا، وماكو ولا واحد بالمظاهرات شايل لافتة ويريد يتغير الدستور، لأن إللي حرّك هاي المظاهرات يا إما جماعة الكردستاني إللي همّ المستفيدون الوحيدون وليس لهم فرع آخر وإحذروا التقليد من دستور الملا همام، حرّكوا الناس بس ما يريدون الناس تنتبه إلى آصل مرض الوطن...الدستور، روحوا گصوا چم غصن آصفر بالشجرة المريضة بس ما عليكم بتربة الشجرة، الشجرة مريضة لأن التربة خايسة مو لان أكو أغصان تعبانة.
أو جماعة آياد...إللي صار حاير بعواصم العالم ودا يغني أغنية هيثم يوسف " يا ناس رحموا بحالي من إيدي راح الغالي" بعد ما راح الكرسي ومجلس السياسات العليا من الجيب وبعد ما ضرب النجيفي الدخل بس إله وجماعته وبنته وگال لعلاوي " آياد ترى هاي الكعكة كلش دسمة ومو زينة عليك وأنت عندك مرض السكري، خلي البنوتة الحلوة بعدها بعز شبابها تگرط الكعكة بجاه أبوها وبعز الدستور".
و با إما المقتدائيون...وهم إللي شدوا على چم واحد سروج وسووهم وزراء ، شوفوا شلون وين أكو وزارة خدمية وبيها لگط فلوس أختاروها، على مبدأ الخمس، الخمس بجيب السيد. المقتدائيون إنتهازيون وسارقون ممتازون، وهسة جايين يسرقون غضب الناس ويجيرون كل هذا الغضب لنفسهم، وكل ساعة طالع إلنا الفقمة الناطقة " إخواني أنا أنصح..." ...يا بؤس الوطن إذا هذا هو الناصح الأمين.
يا جماعة...أشوية عقل وما نريد عاطفة، عيوني خلونا أشوية ولو مرة نعرف شنريد ونعرف نتصرف، عيوني إذا تريدون تغيير مع بقاء دستور الحصة ترى كل شي ما سوينا، لان هماتين راح تنمو الشجرة الخبيثة من تربة خايسة، بس إذا نغـّير الدستور ونزرع من جديد مو بتربة المنطقة الخضرة، نزرع بتربة الوطن أكيد راح تطلع الشجرة مباركة مو خبيثة، وأكيد هالشجرة راح تجيب ثمار طيبة مو ثمار رؤوس الشياطين إللي جابتها شجرة الزقوم المزروعة بنص المنطقة الخضرة.
هيچ يتعالج المريض، مو تضربون المريض لأن تمرض، هو شنو ذنبه إذا عايش بجو موبوء مليان فايروسات وجراثيم، وبعدينو ين أكو طبيب فاشل إجى وجرّب خبرته الفاشلة بجسد الوطن، وتسمم الوطن، ما حد بيكم سأل نفسه شنو هالجوقة من الأطباء؟؟؟ ليش أنتو صدگتوا أكو عملية ؟؟؟ والله خطية...صدگ خطية إحنا وأنتو وهمّ والوطن...كلنا خطية وكل مَن خطية بحسب الشي إللي هو مصدگ بيه.
آني ما راح أشارك بالمظاهرات ...بس راح أرسل رسالة إلى برنامج ما يطلبه المتظاهرون... وهذ نص الرسالة مو كلها...بس النص " أطلب تغيير الدستور وأهديه إلى السيد رئيبس الجمهورية بمناسبة شفائه والسيد رئيس الوزراء بمناسبة إنتهاء شهر صفر والسيد رئيس أقليم كردستان بمناسبة فوز نادي أربيل، كما أهدي هذا التغيير إلى السيد رئيس مجلس النواب بمناسبة إنتهاء بناء قصره الجديد، وأهدي إلى السادة الوزراء بمناسبة الموازنة الجديدة جعلها الله في جيب بدلاتكم، كما أهدي هذا الطلب إلى أعضاء مجلس النواب وعضواته الطاهرات من الدنس بمناسبة بدء عطلة نصف السنة، كما أهدي هذا الطلب إلى روح أبي وأمي مع الأمنيات لهما بالجنة...هذا إذا ظل مكان بالجنة وإذا گدر حجينا المسكين يحصل حورية لأن اكيد المجاهدين ما خلونا مكان حتى بالجنة الموعودة" ! ومثلما ما گال محمود عبدالعزيز لآثار الحكيم ...الفقراء لا يدخلون الجنة !

#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات