أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - بصل عراقي !














المزيد.....


بصل عراقي !


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3963 - 2013 / 1 / 5 - 21:26
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أحسب أن كل هذه الأزمات التي تفجرت مؤخراً، مرة واحدة في العراق الجديد، ستحدث فرقا في الآجل لدى المواطن العراقي مادام "المقاولون السياسيون"  يبعثون بروائح طائفيتهم النتنة ، ليستنشقها المخدوعون ممن يحسبون أنهم ينصرون عليا على عمر وبالعكس في معركة تظل خاسرة ولو كره الطائفيون. 

" المقاولون السياسيون " أيها العراقيون يرقصون على عذاباتكم ويسخرون من دمائكم التي يريقونها فهم يسرقونكم إذا إجتمعوا، ويقتلونكم إذا اختلفوا، ويخدعونكم بأنهم يدافعون عن " طائفية " صنعوها بأمر مباشر من سيدهم الأمريكي ، وأوهموكم بأنهم ينتقمون لها من قصورهم الفارهة الممتلئة حتى الانفجار بكل وسائل الراحة في "المنطقة الخضراء " ، فيما أنتم تعيدون إنتخابهم وأنتم تعرفون فسادهم وإجرامهم.. 

ليس المطر وحده ، وهو نعمة إلّا في العراق فهو نقمة  ، من فضح عورات هؤلاء الفاسدين، وكشف زيف شعاراتهم ووعودهم.الكاذبة.وليست مظاهرات الأنبار وكركوك والموصل وغيرها، أو النجف وحتى البصرة وحدها التي تدق مجدداً ناقوس الخطر في بقاء نهج " تقاسم الحصص " في العراق الجديد، بكل تفاصيلها المرعبة، فهؤلاء الضالّون المضلّون، لايزالون يشعرون أنهم سيعاد انتخابهم مادام في العراق " نعاج من السنة ونعاج من الشيعة ونعاج من الكورد، والتركمان وغيرهم، رضوا طوعاً أن تفترسهم ذئاب ووحوش همهم الوحيد في هذا العراق المسكين،أن يبقوا رؤوساً على قومهم وهم ليس الا ذئاباً مفترسة ولصوصاً وحرامية.  

نعم .. إن تزامن انطلاق مظاهرات " السنّة " مع ذكرى إعدام صدام ، وركوب أزلامه وأيتامه أزمة اعتقال حماية رافع العيساوي ، يفضح بألم  قصة مفارقات العملية السياسية وكيف " يتعايش "الأخيار والأشرار (نوري الى جانب نائبه صالح...مثلاً)  جنباً الى جنب ، لسرقة ثروات العراق وخيراته، وزعامة شعب سينفجر يوماً ليزلزل منطقتهم الخضراء، وسيظل العراقي يتذكر دائماً " نوري السعيد القندرة، صالح جبر قيطانه" . 

وحتى أن يحين ذلك اليوم ، فان هذه المأساة المتواصلة باسم " العملية السياسية " ، ستُبقي النعاج نعاجاً ، والذئابُ لن يُغيروا جلودهم ، وربما سيخلعونها مؤقتاً إذا تدخل سيدهم الراعي الأمريكي من جديد،لضبط الايقاع وليثبت مرة أخرى أنهم ليسوا إلا رؤوسَ بصل .. لكنْ برائحة الطائفية والعنصرية النتنة...  

وإذا كان  لابد من تسمية الامور بأسمائها، ووضع النقاط على الحروف، فانه من المضحك المبكي أن نقول إنَّ التحالف الوطني الذي يزعم أنه يدافع عن مصالح الشيعة، متورط بشكل أو بآخر في كل مايجري من قتل وسفك دماء، وتصعيد مستمر في الأزمات، لأنه رضي بنظام تقاسم الحصص على أساس طائفي عرقي.وغضَّ الطرف في "صفقات سياسية" ، عن المجرمين والقتلة ، ووافق على دخولهم " العملية السياسية " ، وتستر على جرائم مكشوفة منها بالطبع إغتيال نجلي " مثال الآلوسي "، وكان بامكانه الدفاع بقوة عن موقف " الآلوسي " ذلك الرجل المخلص لوطنه وشعبه العراقي الذي أعتبره نموذجا صادقاً للسياسي الوطني الرافض لعباءة الطائفية ولو بلغ مابلغ...
يابه ماذا يفعل هذا التحالف " الهش " والمأمور معذور؟!..
   
أقول : على الماكي (والتحالف الذي يضمه)  أن يرضى بما ورط به نفسه يوم أكل الثور الأبيض. وهاهو اليوم يتحمل نتائج صفقاته الخاسرة على حساب المباديء، ويعيد ارتكاب أخطائه مع الكورد، ويفتح معهم أزمة " عمليات دجلة " ومايسمى " المناطق المتنازع عليها " ، وكأنه يتخلى عن تحالف " الشيعة " التأريخي معهم أيام المعارضة، في مواجهة بعثيي " السنّة "  ومدعي " الوطنية " " الشيعة " في القائمة العراقية.  

نعم .. إنني أدعو نوري المالكي وباقي مفردات التحالف الشيعي الى إنهاء أزمة " المناطق المتنازع عليها " وتسليم الكورد مايشاؤون من مناطق يطالبون بها وفق آلية تحفظ للعرب والتركمان وغيرهم، حقوقهم ، والتفرغ لمحاسبة جميع القتلة والفاسدين، والبدء طبعاً بالبيت الشيعي ، وإماطة اللثام عن ملفات اغتيال عبد المجيد الخوئي ومحمد مصبح الوائلي وهادي المهدي وغيرها،فآكل التمر بكثرة لا يحق له الطلب من الناس عدم الافراط بأكله...
 
الكورد ياجماعة عانوا من البعثيين مثلما عانى الشيعة وباقي العراقيين، وفيهم تيار عريض من المثقفين يرفض التستر على مجرمي البعث ممن نصب نفسه ممثلاً عن " السنّة " .وساستهم ليسوا في وضع يسمح لهم بتكرار فعلتهم مع " طارق الهاشمي " . ويمكن التفاهم معهم على قاعدة واضحة لأنهم مهما قيل عن تجاوزهم للدستور، في قضية المناطق المتنازع عليها، فهم أشرف وأطهر وأكثر إخلاصاً للعراق من أزلام صدام ، ويمكن الوثوق بهم ، وهذا الأمر سيفضح أكثر بعثيي التيار الصدري المندسين ، وهم ينعقون مع كل ناعق ، فقط ليعود البعث مسلطاً على الرقاب من جديد ببركة مولانا نجل المولى المقدس الذي فهم أن السياسة هي أن يلعب على كل الحبال، ويرقص على كل نغمة فساد هو متورط به، (ويبشر بربيع عراقي قادم : هَمْ نِزِلٍ وهَمْ يدبج فوق السطح)..
إيه .....
رحم الله الحجاج ...ماأعدله :  
" والله إني لأرى رؤوسا قد أينعت وقد حان قطافها (...) ، وإني لأرى الدماء ترقرق بين العمائم واللحى....
 
أرأيتَ مزرعة البصل ؟! .. 
والعاقل يفهم. 
مسمار :
هذا هو الوطنُ الجميلُ مسالخ ٌ
ومدافن ٌ وخرائب ٌ ومزابل ُ
سحقا لكم يامن عمائِمكم كما
بـِزّاتكم ، شكل ٌ بليدٌ باطل ُ
"خلدون جاويد..شاعر عراقي" 



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تي رَشْرَشْ تي رَشْرَشْ!
- البستوكة !
- صور الإمام علي !
- نعاج الشيعة!
- الغرقانة .. فيلم للكبار فقط !
- آلام السيد المسيح !
- شيش كباب كردي !
- ناعور السلطان !
- غيبوبة مام جلال !
- يالصوص العراق إتحدوا !
- سلطان البغدادية !
- لصوص وحرامية !
- مسامير : ليلة القبض على مقتدى !
- اختفاء-سيفي القيسي-رئيس تحرير صحيفة - السفير - العراقية في ظ ...
- ليلة القبض على مقتدى !
- أفواه وكواتم !
- محاكمة المالكي !
- صلّوا على الحبييييييب ! 
- وطن مام جلال !
- أبو الويو !


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - بصل عراقي !